almamory

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
almamory

شبكة نبراس الثقافية..شبكة حرة مستقله

شعار الشبكه

المواضيع الأخيرة

» قصه ومحاوره ابوذيات
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالسبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري

» قصيده بعنوان كافي
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري

» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري

» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري

» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري

» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري

» يا احبيب / صاحب الضويري
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالسبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري

» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين

» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين

» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين

» دعوة للمشاركة
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري

» قصص قصيرة جدا
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري

» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري

» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري

» زعلتك صدك
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري

» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري

» أكميله للشاعر عارف مأمون
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري

» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري

» قراءة الواقع الثقافي في العراق
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالسبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري

» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Emptyالثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 137 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 137 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 277 بتاريخ الخميس نوفمبر 21, 2024 10:19 am

شبكه نبراس الثقافيه

جميع المواضيع المطروحة في أقسام الشبكه تعبر عن وجهة نظر أصحابها.

صور الشبكه اليوم

فائق حسن

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي

    الاداره
    الاداره
    Admin


    عدد الرسائل : 418
    تاريخ التسجيل : 02/02/2009

    نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Empty نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي

    مُساهمة  الاداره الإثنين أبريل 20, 2009 2:16 pm


    نهاية الاعوام السبع ...عبدالله الكباريتي
    الليلة
    لَمْ تَعُدْ مَعْرِفَةَ التَّارِيخَ لَهَا أَهَمِّيَّةً لَدَينَا جَمِيعَاً فَالأَرْقَامَ أَصْبَحَتْ مُؤَخَّرَاً مُرْتَبِطَةً بِالأَرْوَاحِ السَّاقِطَةِ مَعْ سُقُُوطِ قَذَائِفِ المَوتِ عَلَى الأَحْيَاءِ القَرِيبَةِ مِنْ أَحْيَاءٍ كَادَتْ أَنْ تَمْتَدُّ لِتُصْبِحَ أَقْرَبُ إِلَينَا مِنْ النَّهَارِ القَادِمْ ، أَرْهَقَنِي البَحْثُ عَنْ تَفَاصِيلَ أُخْرَى قَدْ تُشْغِلْ تَفْكِيرِي عَنْ مُتَابَعَةِ المِذْيَاعِ الكَاذِبِ وحَدِيثِ أُمِّي لِصَغِيرَتِهَا التِّي تَبْكِي حَسْرَةً عَلَى ضَيَاعِ عِيدِ مَوْلِدِهَا القَادِمْ ، أُحَاوِلُ النُّهُوضَ مُجَدَّدَاً مِنْ حَالَةِ الخُمُولِ التِّي وَضَعَتْنِي فِيهَا تَفَاصِيلَ الحَرْبِ البَارِدَةِ جِدَّاً التِّي يُمَارِسُهَا الاحْتِلالِ عَلَينَا مُنْذُ بِدَايَةِ مَطْلَعْ هَذَا الشَّهْر .
    أَتَوَحَّدُ مَعْ الأنَا بِدَاخِلِي لِأبْحَثَ عَنْ مُدُنٍ فِيهَا الحَيَاةَ أَكْثَرَ اتِّسَاعَاً للحُبِّ والأحْلامِ أُحَاوِلُ المُرُورَ مِن خِلالِ التَّفَاصِيلِ المُتَبَقِّيَةَ إلى عَوَالِمٍ تَأخُذُنِي بَعِيدَاً عَنْ أصْوَاتِ الطَّلَقَاتِ السَّاقِطَةَ سُقُوطُ القَذَائِفِ فَوقَ رُءوسِ المُصَلِّينَ لَيْلاً والثَّورِيينَ نَهَاراً ، أَعْبَثُ قَلِيلاً فِي مَلَكُوتِ الرَّبِّ أرْفعُ مِن شَأنِهِ تَارةً وأَرْفُضُ فِكْرةَ حُضُورِه ألفَ مَرَّةً.
    أمْشِي مُنْكَبَّاً عَلَى وَجْهِي وَحِيدَاً وَسْطَ طَرِيقٍ يَمْتَلِئ بَآخَرِينَ يَحْتَفِلونَ أَمامَ بَابِ مَخْبَزٍ مَا بِمُرُورِ الوَقْتِ واقْتِرَابِ دَوْرَهُمْ ، كَمْ هَذِهِ الحَيَاةَ بَائِسَةً يَا صَدِيقِي لَقَدْ أَصْبَحَ شُغْلَ الآخَرِينَ الشَّاغِلَ هُوَ رَغِيفِ الخُبْزِ أو قُوتَهُمِ اليَومِي ، لَقَدْ نَجَحَ الاحْتِلالُ فِعْلاً فِي ضَرْبِ المُجْتَمَعِ فِي عُمْقِ القَاعِدَة ، لَم يَكُنْ صَدِيقِي الذِّي أَتَحَدَّثُ إلِيهِ صُورةً لِجِسدٍ يَتْبَعُنِي أو لِرُوحٍ تَمُرُّ مِن جَانِبِي ولَكِنْ كَانَ الهَاجِسَ الوَحِيدُ الذِّي شَارَكَنِي لَيَالِي الحَرْبَ الطَّويلةَ كَانَ لَهُ اسمٌ أَقْرَبُ إلى بَاتْرِيسَ صَدِيقَ بَالُو كُولُو فَي رِوَايَتِهِ الشَّهِيرةَ والجَمِيلةَ تِلْكَ ، لَقَدْ صَنَعْتُ صَدِيقِي الآخَرَ بِكُلِّ التَّنَاقُضَاتِ التِّي أعْرِفُهَا أنَا والتِّي هِيَ مِنْ صَمِيمِي فِعْلاً وَمَنَحْتُهُ صِفَةَ الضِّدِ فِي كُلِّ شَيءٍ ، لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مُتَّسَعٌ لِمُشَارَكَةِ الآخَرِينَ تِلْكَ الأفْكَارَ الدَّائِرةَ فِي ذِهْنِي كَوْنَ بَعْضِهِمْ أَصْبَحَ مَشْغُولاً فِي تَقَصِّي الحَقَائِقَ والآخَرْ فِي مُتَابَعَةِ الأخْبَارَ وآخَرونَ أعْرِفُهُمْ أَصْبَحَ ظِلَّهُمِ اللّيْلَ ونَهَارُهُم ثَبَاتٌ عَمِيقٌ ، لَم تَعُدْ الحَياةُ كَمَا عَرِفْتَها يَائِسةً ومُفَكَّكَةً ومُتْفَرِّدةً فِي إتْمَامِ يَومِكَ بِسَيلٍ مِنْ التَّسَاؤلاتِ القَاسِيةِ بَلْ أصْبَحَتْ أكْثَرَ بَشَاعَةً ومَرَارةً لَقَدْ تَمَادَتْ كَثِيراً هَذِهِ المَرَّة وَوَصَلَ بِهَا الحَالَ إلى أَبْعَادٍ قَدْ لا تَؤولُ الأحْوَالَ فِيمَا بَعْدَهَا إلى خَيْرٍ .
    مَعْ مُرُورِ اليَومِينِ الأوَّلَ والأخِيرَ عَلَى بِدَايَةِ الحَرْبِ وَمَا تَوَسَّطَهُمْ مِنْ مَوْتٍ مُفْتَعَلٍ وِإسْقَاطٍ خَارِجٍ عَنْ مَبَادِئِ الإنْسَانِيَّةِ السَّامِيَةِ تَحَوَّلَ الأَمْرُ إلَى مَا خَلْفَ الحُدُودِ الأخِيرَةِ وَأَصْبَحْنَا نَحْنُ الثَّائِرُونَ فِي الدَّاخِلِ مَحَلَّ دُعَاءِ كُلَّ الشُّعُوبِ السَّاخِطَةِ عَلَى حُكُومَاتِهَا السَّاقِطَة فِي وَحْلِ التَّخَاذُلِ والعَارِ ، لَقَدْ تَعَرَّى اللَّيلُ مِنْ لِبَاسِهِ أخِيرَاً وَسَجَدَ للطُّرُقَاتِ المُمْتَلِئةِ بِالدِّمَاءِ والأشْلاءِ ومَارَسَ النَّهَارُ حَقَّهُ فِي نَقْلِ الحَقَائِقِ وَزَجِّ الأرْوَاحُ المُتَنَاثِرَةَ فَوقَ الأَزِقَّةِ وتَحْتَ الأبْوَابِ وإلى جَوَانِبِ النَّوَافِذِ المُحَطَّمَةِ فِي قُبُورِهَا الجَمَاعِيَّة ، لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ مُتَّسَعُ للبَحْثِ عَن يَدِكَ يَا صَدِيقِي أخْبَرتُ أَحَدَهُم حِينَمَا تَمَرَّدْتُ أخِيرَاً عَلى خَوفِ أمِّي وقَلَقِ أخِي وارْتِباكِ أخْتِي وَخَرَجْتُ للحَربِ عَارِي اليَدَيْنِ والجَسَد أحْمِلُ فِي جَيبِي بَعْضَ سَجَائرِي وحُبُوباً اعْتَدْتُ مُؤَخَّرَاً عَلَيْهَا ، أَخْبَرْتُه أنَّنِي لَم اسْتَطِع الوُصُولَ إلى كَوْمَةِ الأشْلاءِ تِلْكَ كَي أَجْلِبَ لَه يَدَهُ المَقْطُوعةَ إرْبَاً كَونَهُم حَمَلُوا كُلَّ الأشْيَاءَ مِن هُنَاكَ إلى مَثْواهَا الأخِيرِ ، وأَخْبَرْتُهُ أنَّه بِإمْكانِ المَلائكةَ البَحْثَ كَمَا تَشَاءَ بَينَ الأرْواحِ عَنْ يَدِكَ التِّي كَانَتْ لَكَ قَبْلَ نُزُولِ الصَّارُوخِ الأخِيرِ فَوقَ أطْفَالِكَ الصِّغَارِ وهُمْ نَائمُونَ .
    لَقَدْ تَعَدَّتْ كُلَّ الخُطُوطَ الحَمْرَاءَ يَا صَدِيقِي إنَّها عَذْراءَ مُتَمَرِّدة كَمَا عَرِفْتَهَا دَومَاً تِلكَ هِي التِّي خَرَجْتَ بِهَا مِن كَومةِ الخَطَايَا فِي السَّنواتِ السَّبعِ الأخِيرَة ، هِي ومَقْطَع مُوسِيقَي لِفَنانٍ أجْهلُ لَونَ عُيونِه كَونَ الألوانَ التِّي فَرَضَهَا النَّهارُ لَها مَذَاقُ الفُسفُورَ الذِّي سَقَطَ فَوقَ المَدينةِ مَع سُقُوطِ قَذَائِفِ المَوتِ الأولَى ، لَمْ تَعُدْ لَهَا مَذَاقَ القَهْوةِ تِلكَ التِّي أرْتَشِفَها الآنَ تُشْبِه إلَى حَدٍ مَا شَرَابَ الشَّعيرَ الذِّي تَعَوَّدْنَا عَلَى كَسْرِه بِبَعضِ الكُحُولِيَّاتِ ونَحْنُ فِي جَبْهَةِ الَعَملِ العَسْكَري فِي عَامٍ مِنَ الأعْوامِ المَاضِيَةِ مَضَى النُّورُ فِي عَبَاءةِ يُوسُفَ ، إنَّها قَهوةٌ بِلَونِ الحَربِ ومَذَاقِ المَوتِ لَم تَعُدْ تَفَاصِيلَ الحَيَاةَ القَاسِيةَ التِّي لَطَالَمَا شَكَونَا مِنْهَا مُتَاحةً لَقَدْ أَصْبَحَ الأمْرُ مُخْتَلِفَاً تَمَامَاً ، لَقَدْ اشْتَقْتُ للأرَقِ والقَلَقِ والارْتِباكِ والمَلَلِ السَّابِقِ إنَّنِي أفْتَقِدُ بِشِدَّةٍ إلَى تَذَمُّرِي المُتَواصِلِ مِن التِّكْرَارِ الذِّي اعْتَادَ عَلِيهِ أحَدَ الأصْدِقَاءَ وإلْحَاحَ الصَّدِيقِ الآخَر ، يَا صَدِيقِي هَذِهِ الحَيَاةَ أشْبَه بِخُفَّي حُنَينٍ لا أعْرِفَ تَفَاصِيلَ الحِكَايةِ ولكِنِّي مُؤمِنٌ تَمَامَاً أنَّنَا نُشْبِه خُفَّي حُنَين .


    عدل سابقا من قبل الاداره في الإثنين أبريل 20, 2009 2:29 pm عدل 1 مرات
    الاداره
    الاداره
    Admin


    عدد الرسائل : 418
    تاريخ التسجيل : 02/02/2009

    نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي Empty رد: نهاية الاعوام السبع ... بقلم عبد الله الكباريتي

    مُساهمة  الاداره الإثنين أبريل 20, 2009 2:23 pm

    يَرِنُّ هَاتِفِي النَّقَالَ عُنْوةً كَونَ الشَّبَكَةَ سَاقِطَةً مُنْذُ نِهَايةِ الكَهْرَبَاءِ ، تَتَجَسَّدُ أمَامِي عَارِيةَ الرُّوحِ تَتَحَدَّثُ عَن لِقَاءٍ فِيمَا بَعْدَ الحَرْبِ والحَدِيثِ الطَّويلِ الذَّي تُرِيدُ أنْ تُخْبِرَنِي مِنْ خِلالِهِ عَنْ تَفَاصِيلَ أكْثَرَ حَمِيمَة ، أخْبَرْتُهَا أنَّنِي بِالأمسِ مَارَسْتُ مَعَهَا الشِّعَرَ وأنَّني قَذَفْتُ فَوقَ صَدْرِهَا أرْبَعَةَ شُهَدَاءَ كَانُوا جَمِيعَهُم أبْنَائِي كُلُّهُم مِن صُلْبِي ، لَمْ يُشَاهِدْنَا الإلَه كَونَهُ يَسْحَقُ الحَالِمُونَ الآنَ والمَلائِكَةُ مَشْغُولةٌ فِي إتْمامِ مَرَاسِمَ الجَنَازَةِ الأخِيرةِ لِبَعضِ السَّاقِطين لَيلاً وَبَعْضَهُم شَغَلَهُم الوَقْتُ فِي رَفْعٍ عَن الغَيْمَاتِ السَّودَاءِ بَيَاضَ القَنَابِلَ الفُسفُورِيَّة التِّي وَصَلَتْ المَدِينَة المُضِيئةَ بِالنِّيرَانِ مُؤَخَّرَاً ، وَالبَشَرُ القَائمُونَ عَلَى أبْوابِ الأزِقَّةِ ومُفْتَرقِ الطُّرُقَاتِ لا يَسَعَهُم التَّواجُدَ الآنَ كَوْنَ المَوتُ يَلْبِسُ عَبَاءةَ البَيَاضَ فَقَدْ لا يَرَاهُ بَعْضَهُم ويَسْقُطُ فِي جَحِيمِهِ مُجَدَّدَاً .
    جَميعُهُم نَائمُونَ إلا مَنْ رَحِمَ قَلْبِي ، أنَا وَالقَلَمُ والدَّفْتَرُ وبَعْضَ حُبُوبِ المُهَدِّئ الذِّي أعْتَادُ عَليِهِ مُؤَخَّرَاً وسَجَائِرِي الغَالِيةَ جِدَّاً عَلَى قَلْبِي والشِّعْرُ المَدْفُونُ فِي تَفَاصِيلِ المَوْتِ والحَرْبِ الأخِيرَةِ جَمِيعَهُم يُشَارِكُونِي النَّهَارَ نَائمين إلَى جَانِبِي وفِي اللَّيلِ يَمْنَحُهُم الأرَقَ أرْواحَاً ليَتَحَدَّثُوا إلي سَاخِرينَ بِي وبِالحَياةِ الدُّنْيَا ، يَلْعَنونَ الوَقْتَ والكَلِمَاتِ والنِّيرانِ وكُل مَا يَحْلُو لَهُم لا يَرْدَعُهُم عَن التَّمَرُدِ كُلِّ الطَّلَقَاتِ الصَّاخِبَةِ فِي العَلْياءِ ولا يَرْدَعُهُم سُقُوطَ البُيوتِ الأخِيرةِ فَوقَ رُءوسِ الأبْرِيَاءِ ، يَتَمَرَّدُ القَلَمُ يَسْقُطُ فِي وَحْلِ الخَطِيئةِ مُجَدَّدَاً لِيَغْتَصِبَ الوَرَقَةَ لِيُنْجِبَ مِنْهَا شِعْرَاً أقْرَبَ إلَى الحَرامِ يُمَارِسُونَ جَمِيعَاً كُلَّ الطُّقُوسِ العَادِيَّة دوُنَ الخَوفِ الذِّي سَقَطَ فِي قُلَوبِنَا جَمِيعَاً حَتَّى سَجَائِرِي لا يُزْعِجُهَا مَا أَصَابَنَا ، كُلُّ مَا هُوَ لَكَِ مُحَرَّمٌ عَلِيكَ فَالحَيَاةَ حَيَاةَ الأقْوِياءَ هَكَذَا عَلَّمَتْنِي الحَربَ الأخِيرَةَ التِّي رَاحَ ضَحِيَّتُهَا الكَثِيرَ مِن أعْوَادِ الثِّقَابِ والسَّجَائِرِ والدَّفَاتِرِ والشُّمُوعِ المُضِيئةِ لَيلاً ، لَقَدْ مَنَحُونِي بَعْضَ تَعَاوِيذِ المُرُورِ إلى عَوَالِمٍ أكْثَرَ قُرْبَاً إلى الحَقِيقَةِ وأَزَالَتْ تِلكَ التَّعَاوِيذَ كُلَّ الحُدُودِ التِّي عَرِفْتُهَا دُونَهَا يَومَاً ، التَّوَحُدُ مَع الأنَا قَدْ يَأْخُذُكَ لِبَعْضِ الوَقْتِ بَعِيدَاً عَنْ حَقِيقَةِ الأشْياءِ التِّي هِي حَقِيقةً زَائِفَةً لا وُجُودَ لَهَا تَصِلُ إلى عُمْقِ الشَّيءِ فَتَجِدَهُ مُخْتَلِفاً تَمَاماً عَمَّا عَرِفْتَهُ مُنْذُ صِغَرِكَ فَتَعُودُ مُجَدَّدَاً لِتَجِدَكَ آخَر لا تَلْبِسْ عَبَاءةَ العَابِرِينَ إلى الحَياةِ ولا تُبَدِّلْ الأقْنِعَةَ يَومِيَّاً عَارِي الرُّوحِ والجَسَدِ خَالِصَ التَّوحُدَ إليكِ وحدكِ .
    إنَّهَا اللَّيلَةَ السَّابِعةُ للحَربِ والسَّبعُونَ لِنِهَايةِ قِصَّةٍ قَدْ بَدَأتُ فِي كِتَابَتِهَا مُنْذُ تِسْعَةً وسِتُّونَ يَومَاً اللَّيلةُ كَانَتْ النِّهَايَةَ الحَزِينَةَ لِمَوتِ البَطَلِ والبَطَلَة وانهِيَارِ المَمْلَكَةِ ووُصُولِ الشَّيطانِ إلى مَكَانةٍ لا تُمَكِّنُهُ مِن المُرَاوَغَةِ والخِدَاعِ مِن جَدِيدٍ فَلَقَدْ تَوَحَّدَ بِدَاخِلِها وأَصْبَحَتْ هِيَ شَيْطانَ السَّمواتِ السَّبْعِ وهُوَ أرْضٌ لا تُزْرَعُ أبَدَاً ، إنَّها اللَّيلةَ السَّابِغَةُ بِلَونِ المَوتِ والحَياةِ والغَيْمَاتِ لَقَدْ تَمَكَّنَتْ مِنْهَا المُوسِيقَي وَنَكَّلَ بِهَا العَازِفُونَ وتَمَرَّدَتْ عَلَيهَا الغَيْماتِ لِتَمْنَحَهَا لَوْنَاً آخَرَ لا يُشْبِهُ لَونَهَا أبَدَاً لَقَدْ تَقَاسَمَتْ مَع العُودِ بَعضَ أوتَارِهِ فَقَطَعَ عَلَيهَا الوِصَالَ ومَع المِزْمَارِ بَعْضَ نَفَحَاتِه فَرَفَعَ عَنْهَا عَبَاءَةَ الحَيَاءَ لَقَدْ لَعِبَتْ مَعَهُمْ دَورَ بَطُولَةً فِي مَقْطُوعةٍ مُوسيقِيةٍ أقْرَبَ إلى تَرَاتِيلٍ سَمَاوِيَّةٍ ولكنَّهَا سَقَطَتْ وَحِيدةً فِي جَحِيمِ مُوسيقَى شَيْطَانِيَّةَ اللَّونِ .
    إنَّهَا القِصَّةَ الأقْرَبُ إلِينَا جَمِيعَاً حَيَاةً لا تُشْبِه تِلكَ الحَياةَ التِّي أخْبَرَتْنَا عَنْهَا الحِكَايَاتِ كُلِّهَا حَيَاةً لا تُشْبِه تِلكَ التَّفَاصِيلَ التِّي أَخْبَرَتْنَا عَنْهَا جِدَّتِي قَبْلَ مَوتِهِا أوْ تِلْكَ التِّي أَخْبَرَتْنِي بِهَا صَدِيقَتِي قَبْلَ رَحِيلِهَا ، جَمِيعُهُم يَعْلَمُونَ أنَّ الحَياةَ هُنَا لا عِلاقَةَ لَهَا بِالمُسَمَّى السَّاقِطِ عَلَيهَا فَهُنَاكَ للخَرِيفِ تَعَالِيمِه الخَاصَّة وللرَّبِيعِ عُذْرِيَّتِه الخَالِصَة وللصَّيفِ عَبَاءتِه الأقْرَبَ إلَى البَيَاضِ وللشِّتَاءِ بَرْدِه اللَّيلِي الأقْربَ إلِى الدِّفءِ الحَقيقِي ، أحْيَانَاً قَدْ تُصَادِفُنِي تَسَاؤلاتٍ إلَى حَدٍ مَا مَجْنُونةِ أشْعُرَ وكَأَنَّ اللَّيلَ لَيسَ هُوَ والنَّهارَ كَذِلكَ وأنَّ البَرْدَ هُو الصَّيفُ وأنَّ الصَّقِيعَ هُو المَطَرُ وأنَّ الحَيَاةَ عَلَى الأرضِ هِي الجَحِيمُ الذِّي نَتَحَدَّثُ عَنْهُ وأنَّ الجَنَّةَ تِلكَ التِّي كُنَّا فِيهَا سَابِقَاً ، مَا الذِّي يَجْعَلَنَا نُؤمِنُ بَأنَّ الحَيَاةَ هَذِه وأنَّ الجَنَّةَ فِي الجَانِبِ الآخَرِ مَا الذِّي يَجْعَلَنَا نُؤمِنُ بِأنَّ المَلائِكَةَ هِيَ مَن تَحْرُسَ النِّعَمِ كُلَّهَا وأنَّ الشَّياطِينَ مَطْرُودَةٌ مِن رَحْمَةِ الرَّبِّ كُلُّهَا تَسَاؤلاتٌ تَدُومُ طَويلاً مَع أَرَقِ اللَّيلِ الطَّويلِ وأصْواتِ الطَّلَقَاتِ النَّارِيَّةِ الصَّاخِبَة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:12 pm