أشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
شخصيات ثقافية عراقية ... ثورة الياسمين من الثورات النموذجية ضد الأنظمة الدكتاتورية
قاسم المعموري
أجمعت آراء العديد من النخب الثقافية العراقية على أن ثورة الياسمين التي قام بها الشعب التونسي بأنها من أرقى الثورات العربية الشعبية المدنية والمتحضرة في سقوط الأنظمة الدكتاتورية والتسلطية ، وفي استطلاعاً صحفياً أجريناه مع عدداً من الشخصيات الثقافية ،التي هنات من خلاله الشعب التونسي الذي أستطاع أن يعري أنظمة الخزي والعار في كل العالم وفتح كافة ملفات الفساد الأعظم في كل الدول العربية من ملفات الرشوة والنفاق والاعتقال والانتهاك اليومي لحقوق الإنسان، البطالة والفقر واحتقار المرأة والتمييز ...
أول المتحدثين كان رأي الكاتب سعد محمد رحيم الذي جاء فيه قائلاً :- برأي ان الثورة التونسية هي أول ثورة عربية حقيقية ، لان الجماهير قامت بها بأسلوب وبأفق حضاري من دون إراقة الدماء ومن دون شعارات رنانة ، حتى بالنسبة الى الطبقة الحاكمة السابقة الذين انسحبوا من السلطة الجديدة تلبية لمطالب الجماهير التي قامت بالثورة ، فلذلك نحن نحي الشعب التونسي ونشد على أيديهم ، وبالتالي هو شعب قادر على تخطي جميع الصعوبات والأزمات المقبلة ، ونبارك لهم هذه الشرارة التي قصمت ظهر النظام الدكتاتوري السابق .
أعقبه بعد ذلك رأي المثقف العراقي كامل عبد الرحيم حيث تحدث قائلاً :- أن الثورة التونسية هي من الثورات النموذجية وبإمكان هذا النموذج أن يمتد إلى بقية الدول العربية لان المشكلة في أنظمة الشعوب العربية هي الفساد وقد جاءت هذه الثورة لمقارعة الفساد الذي استشرى ونخر في بنية المواطن التونسي ، أضف إلى ذلك أنواع التسلط والدكتاتورية التي مارسها بحقه نظامه المخلوع ، ولكن هناك مسالة مهمة أود الاشارة لها واقترحها لشعبنا التونسي وهي أن ثورتهم تحتاج إلى ثورة داخلها تخرج من خلالها البرجوازية عبر الجيش وبقية الأنظمة الدكتاتورية السابقة ، وإعطاء فرصة المشاركة ليس للأحزاب فقط وإنما للمجالس البلدية المنتخبة وتعميق مضامين هذه الثورة المباركة .
ومن الآراء النسائية تحدثت السيدة دلال الربيعي الناشطة بحقوق المرأة قائلة :- أن دور ومشاركة المرأة التونسية في ثورة الخبز قد فاجأت الجميع ، لأنها أسهمت بشكل فاعل ومؤثر وكانت المحرك الرئيسي والحقيقي للانتفاضة ، وأتمنى للمرأة التونسية أن تستمر بتلك القوة والجرأةً في الوقت الحالي وان تأخذ مكانها الحقيقي ، واستحقاقها في الحكومة الجديدة ولا يقتصر دورها بالمشاركة بالمظاهرات والاعتصامات فقط .
أما رأي المخرج السينمائي والكاتب رعد مشتت فقد حمل نوعاً من عتب الأحباب قائلاً :- اعتقد أن التوانسة قد تأخروا بثورتهم الشعبية الكبيرة لان استعيباهم لمفهوم الحرية والديمقراطية المعاصرة بدا عندهم مبكرا ً ومنذ زمن بعيد ، إضافة لارتباطهم وعلاقتهم التاريخية بفرنسا ، ولكن ماجرى في الوقت الراهن فأنا سعيد وفرح بتلك الثورة العصماء ، وحالي كحال أي إنسان يعيش في أي بلد عربي وهو مطوق بالقمع والخوف وإرهاب دولة وأيدلوجيات سياسية خطيرة ، وأتمنى لهذه الثورة أن تمتد لكل الدول العربية التي تعاني من هكذا تسلط ودكتاتورية مقيتة ، إضافة لذلك أود القول بأنه لا يمكن اعتبار ثورة تونس مجرد زوبعة فنجان وإنها سترجع لما كانت عليه بل إن تونس ستواصل حتى تقتلع الشجرة الفاسدة من جذورها لكي يصل صوت الشعب المظلوم إلى السماء كطائر الكروان فلندعو جميعا بأن يوفق الشعب التونسي وكل الشعوب المظلومة من الطغاة .
الشاعر والصحفي سعد صاحب مزج رأيه بمقطع من الشعر الشعبي أهداه الى الشعب التونسي قائلاً :- أن ثورة تونس هي من الثورات الجميلة وقد كانت متوقعة ، وبرأي أن ما حدث في بلدنا العراق كان محفزا لبقية الشعوب الأخرى بقيام مثل هكذا ثورات أو مظاهرات واعتصامات ، حيث بدا الواقع العربي بدا بعد هذه الثورة يبشر بخير فهناك بعض الدول قد اقتفى اثر التونسيون وكما سمعنا ماحصل في حرق اثنين لأنفسهم في مصر والمغرب ، وكذلك بدأت الجماهير العربية تثور بوجه الدكتاتوريات وتستطيع ان تقرر مصيرها الحقيقي وتقود سفينة التغيير بيدها وتشق طريقها المليء بالجمال والعشق والشمس والحياة السعيدة ، ولكن يبقى الخوف من سراق الثورات ومن الملتفين والذين يأتون ويتسلطون على كل الأمور ، فلذلك نحن نتمنى من هذه الثورة الخضراء أو الحمراء ان يكون قادتها من الجماهير أنفسهم ، وباعتقادي هذه أول مرة في تاريخ الثورات تأتي من قبل ( عربة الخضار ) ، فانا انظر الى هذه العربة بأنها مقدسة ومباركة ، ولثورة الياسمين أود ان اهديهم مقطعاً شعرياً :-
تسلم تسلم ثورة تونس –لازم كل طاغوت يسيس
لازم يغضب هذا الساكت – لازم يحجي الجان مغلس
لازم يصرخ يوم أبنادم – لازم كمرة يصير الهندس
لازم ننزع ثوب الوحشة – لازم نلبس ذهب وسندس
واختتم المصور الفوتوغرافي المخضرم حميد مجيد (أبو صلاح ) الآراء حول الثورة الشعبية قائلاً :- لعل المييز الأكبر لثورة تونس هو أن المجتمع التونسي لم يبد أي أشارات على استعداده للثورة على الاستبداد ، أما الحدث و الشرارة التي أشعلت الثورة أي أضرام البوعزيزي النار في جسده له دلالات عميقة ، فجيوش العاطلين عن العمل و انسداد الأفق السياسي و ثقافة المجتمعات القروسطية عوامل تجعل الشعوب قنابل قابلة للأنفجار في غفلة عن أعين الرقباء ، لتكون لنا ثوراتنا الخاصة بنا، كفانا استعارة لأمجاد ثورات الآخرين، وما حدث في تونس لهو الفخر الأعظم بالنسبة لنا فهنيئاً للتونسيين ثورتهم .
شخصيات ثقافية عراقية ... ثورة الياسمين من الثورات النموذجية ضد الأنظمة الدكتاتورية
قاسم المعموري
أجمعت آراء العديد من النخب الثقافية العراقية على أن ثورة الياسمين التي قام بها الشعب التونسي بأنها من أرقى الثورات العربية الشعبية المدنية والمتحضرة في سقوط الأنظمة الدكتاتورية والتسلطية ، وفي استطلاعاً صحفياً أجريناه مع عدداً من الشخصيات الثقافية ،التي هنات من خلاله الشعب التونسي الذي أستطاع أن يعري أنظمة الخزي والعار في كل العالم وفتح كافة ملفات الفساد الأعظم في كل الدول العربية من ملفات الرشوة والنفاق والاعتقال والانتهاك اليومي لحقوق الإنسان، البطالة والفقر واحتقار المرأة والتمييز ...
أول المتحدثين كان رأي الكاتب سعد محمد رحيم الذي جاء فيه قائلاً :- برأي ان الثورة التونسية هي أول ثورة عربية حقيقية ، لان الجماهير قامت بها بأسلوب وبأفق حضاري من دون إراقة الدماء ومن دون شعارات رنانة ، حتى بالنسبة الى الطبقة الحاكمة السابقة الذين انسحبوا من السلطة الجديدة تلبية لمطالب الجماهير التي قامت بالثورة ، فلذلك نحن نحي الشعب التونسي ونشد على أيديهم ، وبالتالي هو شعب قادر على تخطي جميع الصعوبات والأزمات المقبلة ، ونبارك لهم هذه الشرارة التي قصمت ظهر النظام الدكتاتوري السابق .
أعقبه بعد ذلك رأي المثقف العراقي كامل عبد الرحيم حيث تحدث قائلاً :- أن الثورة التونسية هي من الثورات النموذجية وبإمكان هذا النموذج أن يمتد إلى بقية الدول العربية لان المشكلة في أنظمة الشعوب العربية هي الفساد وقد جاءت هذه الثورة لمقارعة الفساد الذي استشرى ونخر في بنية المواطن التونسي ، أضف إلى ذلك أنواع التسلط والدكتاتورية التي مارسها بحقه نظامه المخلوع ، ولكن هناك مسالة مهمة أود الاشارة لها واقترحها لشعبنا التونسي وهي أن ثورتهم تحتاج إلى ثورة داخلها تخرج من خلالها البرجوازية عبر الجيش وبقية الأنظمة الدكتاتورية السابقة ، وإعطاء فرصة المشاركة ليس للأحزاب فقط وإنما للمجالس البلدية المنتخبة وتعميق مضامين هذه الثورة المباركة .
ومن الآراء النسائية تحدثت السيدة دلال الربيعي الناشطة بحقوق المرأة قائلة :- أن دور ومشاركة المرأة التونسية في ثورة الخبز قد فاجأت الجميع ، لأنها أسهمت بشكل فاعل ومؤثر وكانت المحرك الرئيسي والحقيقي للانتفاضة ، وأتمنى للمرأة التونسية أن تستمر بتلك القوة والجرأةً في الوقت الحالي وان تأخذ مكانها الحقيقي ، واستحقاقها في الحكومة الجديدة ولا يقتصر دورها بالمشاركة بالمظاهرات والاعتصامات فقط .
أما رأي المخرج السينمائي والكاتب رعد مشتت فقد حمل نوعاً من عتب الأحباب قائلاً :- اعتقد أن التوانسة قد تأخروا بثورتهم الشعبية الكبيرة لان استعيباهم لمفهوم الحرية والديمقراطية المعاصرة بدا عندهم مبكرا ً ومنذ زمن بعيد ، إضافة لارتباطهم وعلاقتهم التاريخية بفرنسا ، ولكن ماجرى في الوقت الراهن فأنا سعيد وفرح بتلك الثورة العصماء ، وحالي كحال أي إنسان يعيش في أي بلد عربي وهو مطوق بالقمع والخوف وإرهاب دولة وأيدلوجيات سياسية خطيرة ، وأتمنى لهذه الثورة أن تمتد لكل الدول العربية التي تعاني من هكذا تسلط ودكتاتورية مقيتة ، إضافة لذلك أود القول بأنه لا يمكن اعتبار ثورة تونس مجرد زوبعة فنجان وإنها سترجع لما كانت عليه بل إن تونس ستواصل حتى تقتلع الشجرة الفاسدة من جذورها لكي يصل صوت الشعب المظلوم إلى السماء كطائر الكروان فلندعو جميعا بأن يوفق الشعب التونسي وكل الشعوب المظلومة من الطغاة .
الشاعر والصحفي سعد صاحب مزج رأيه بمقطع من الشعر الشعبي أهداه الى الشعب التونسي قائلاً :- أن ثورة تونس هي من الثورات الجميلة وقد كانت متوقعة ، وبرأي أن ما حدث في بلدنا العراق كان محفزا لبقية الشعوب الأخرى بقيام مثل هكذا ثورات أو مظاهرات واعتصامات ، حيث بدا الواقع العربي بدا بعد هذه الثورة يبشر بخير فهناك بعض الدول قد اقتفى اثر التونسيون وكما سمعنا ماحصل في حرق اثنين لأنفسهم في مصر والمغرب ، وكذلك بدأت الجماهير العربية تثور بوجه الدكتاتوريات وتستطيع ان تقرر مصيرها الحقيقي وتقود سفينة التغيير بيدها وتشق طريقها المليء بالجمال والعشق والشمس والحياة السعيدة ، ولكن يبقى الخوف من سراق الثورات ومن الملتفين والذين يأتون ويتسلطون على كل الأمور ، فلذلك نحن نتمنى من هذه الثورة الخضراء أو الحمراء ان يكون قادتها من الجماهير أنفسهم ، وباعتقادي هذه أول مرة في تاريخ الثورات تأتي من قبل ( عربة الخضار ) ، فانا انظر الى هذه العربة بأنها مقدسة ومباركة ، ولثورة الياسمين أود ان اهديهم مقطعاً شعرياً :-
تسلم تسلم ثورة تونس –لازم كل طاغوت يسيس
لازم يغضب هذا الساكت – لازم يحجي الجان مغلس
لازم يصرخ يوم أبنادم – لازم كمرة يصير الهندس
لازم ننزع ثوب الوحشة – لازم نلبس ذهب وسندس
واختتم المصور الفوتوغرافي المخضرم حميد مجيد (أبو صلاح ) الآراء حول الثورة الشعبية قائلاً :- لعل المييز الأكبر لثورة تونس هو أن المجتمع التونسي لم يبد أي أشارات على استعداده للثورة على الاستبداد ، أما الحدث و الشرارة التي أشعلت الثورة أي أضرام البوعزيزي النار في جسده له دلالات عميقة ، فجيوش العاطلين عن العمل و انسداد الأفق السياسي و ثقافة المجتمعات القروسطية عوامل تجعل الشعوب قنابل قابلة للأنفجار في غفلة عن أعين الرقباء ، لتكون لنا ثوراتنا الخاصة بنا، كفانا استعارة لأمجاد ثورات الآخرين، وما حدث في تونس لهو الفخر الأعظم بالنسبة لنا فهنيئاً للتونسيين ثورتهم .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري