متفائلون ولكن !
قد تكون غمرة الفرح التي عاش نشوتها الشعب العراقي بعد أحداث عام 2003 ألا نظرة حقيقية متفائلة للتخلص من الحقبة الزمنية السوداوية التي مرت بالعراق فترة التسلط الدكتاتوري البغيض ، ومن الفئات التي أخذت تتنفس الصعداء وتتحرر من سطوة الظلم هي شريحة المثقفين والأدباء والفنانين ، حيث بدأت الثقافة تلمم شتاتها المتناثر ، ويعود القها الباهر إلى واقع الحياة العراقية بكل صنوفها الإبداعية ، وللوقوف حول واقع الثقافة في العراق أجرينا استطلاعاً حاورنا من خلاله بعض الشخصيات الأدبية والثقافية ليبدوا بآرائهم الصريحة حول هذا الموضوع ...
الثقافة في العراق تزدهر باستقرار الوضع الأمني والسياسي
حسن عبد راضي / شاعر :- حقيقة لا يمكن الحكم على مستقبل واقع الثقافة في العراق مبكراً ، لان هذه الثقافة راسخة ولها امتدادات عميقة في التاريخ ، فلذلك الحكم في ضوء المتغيرات العديدة والكبيرة والجذرية التي يشهدها المجتمع العراقي أمر صعب ، ولكن أيضا هناك مؤشرات أساسية يمكن الاستشهاد بها وهي أن الثقافة العراقية دائماً تنبعث من رمادها حتى في أصعب الظروف ، هناك حراك ثقافي باتجاهات مختلفة وهناك معارض تشكيلية وعروض مسرحية إضافة الى الجوائز التي يحصل عليها المبدعون العراقيون في كافة المجالات ، وبالتالي كل هذه المؤشرات تعطينا أشارة تكاد تكون أكيدة عن مستقبل مشرق أذا ما حصل استقرار سياسي وامني في العراق ، اعتقد أن الازدهار سيكون قريب وتشتغل المؤسسات الثقافية بشكل أفضل ويكون أدائها أفضل من الوضع الحالي وتتاح فرص التثاقف مع الآخر خارج البلد بالذهاب إليه او بقدومه إلينا ، وهي مسالة مرتبطة بالوضع الأمني وعدم قدرة المثقف العراقي على هذا النوع من التبادل الثقافي ، وسيكون الاستقرار ضمانة التطور لكل السياقات التي من شانها أن تأخذ الثقافة العراقية مكانتها الحقيقية كما كانت دوماً .
هناك فئات كثيرة تحاول جر مفهوم الثقافة إلى الخلف
رسمية محيبس / شاعرة :- أن الواقع الثقافي في العراق ما بعد 2003 شهد نقطة تحول في في كافة المجالات الأدبية والثقافية ،حيث تعدد المهرجانات وظهور وجوه جديدة في اللقاءات الأدبية وكذلك النهضة العلمية من المؤلفات والمنشورات الكثيرة ، ولكن أنا اعترف بان هناك اموراً تعرقل من مسيرة الثقافة وهناك فئات كثيرة تحاول جر هذا المفهوم الى الخلف ، وهناك فئات كانت مهيمنة على الثقافة من رموز النظام السابق تحاول التغلغل من جديد وبالفعل دخلت في بعض الاتحادات الأدبية وغيرها .
ليس لدينا اطر صحيحة يشتغل على أساساها المثقف لحماية ابداعته
منعم الفقير / رئيس تجمع السنونو الثقافي في الدنمارك :- أن الحديث عن واقع الثقافة في العراق له شقان الأول هو عندما نتحدث عن الإنتاج الثقافي الذي هو بخير فهناك حركة في الإصدارات سواء يقوم بها الكتاب بمفردهم أو بالتعاون مع المؤسسات الرسمية أو عن طريق دور النشر الخاصة ، أما الشق الآخر الذي أود الإشارة اليه هو يخص التقاليد الثقافية التي مازالت غائبة ، فليس لدينا اطر صحيحة يشتغل على أساساها المثقف وتحمي إبداعاته ، كذلك لا توجد ضمانات أو تأمينات للكاتب أسوةً بالكتاب في مختلف أنحاء العالم ، ولا توجد منح أو تفرغ للكاتب وهذا يضر بالعملية الثقافية عموما ً ، وبالمقابل لاتوجد اطر من قبل الاتحادات الأدبية لوضع برامج مطلبيه تسعى لتحقيقه على مراحل أو بالتدريج وهذا ما نفتقده ، حيث نفتقد العمل المطلبي أو النقابي ونعتقد ان لكل هيئة اعتباريه هي هيئة لتكريمنا ، ولا تزال لدينا حقوق على الدولة لم نطلب بها لأننا لا نجد الطريق القانوني للحصول عليها وهي كما ذكرتها من المنح والتفرغ والضمانات ، ويفترض ان نسعى لتأسيس صندوق لرعاية المثقف ، أي لماذا الكاتب العراقي يطبع على نفقته الخاصة ؟ فهذا عيب وخلل يجب ان ينتهي ويعالج ، ويجب ان تتدخل الدولة هنا لدعم هذا الصندوق ليس لخطوط الأدب فقط ، وإنما للسينمات وبقية المجالات الفنية والابداعية الأخرى .
لا نريد أن نبقى نردد أشياء قديمة تصب في خط واحد من الثقافة
حسين ثجيل العتابي / أعلامي :- ان الواقع الثقافي في العراق يحمل صفة التحجيم في كل النواحي السياسية والاجتماعية وليس له امتدادات من الناحية الثقافية فلا يوجد شيء جديد يطرح الى الجماهير لتثقيفه ، وكأننا ندور في حلقة مفرغة اسمها الثقافة العراقية التي يجب أن تدور عجلتها في كل المفاهيم الثقافية ليس للأدب والشعر ، فهناك ثقافة زراعية واقتصادية وصناعية إضافة إلى ثقافة تغير المجتمع التي جاءت نتيجة للظروف التي مرت به وبالتالي غيرت نسيجه الاجتماعي ، فمن المفترض ان نعمل على تعزيز الثقافة حسب هذه الخطوط ، ولا نبقى نردد أشياء قديمة تصب في خط واحد من الثقافة .
من خلال تيارنا الديمقراطي نسعى جاهدين التغلب على القوى الظلامية
رديف الداغستاني /كاتب وصحفي :- ان الثقافة في العراق انطلقت من الموقف السياسي ، واقصد بالسياسي هنا هو من يحمل هوية الثقافة ، فكل حركة سياسية نشأت وتطورت حسب مفاهيمها وأفكارها فإذا كانت تلك الأفكار تقدمية تنتشر تقدمية ، وإذا كانت ظلامية فيكون انتشارها ظلامي ، فعلى مدى اربعين سنة من الدكتاتورية تشوهت الثقافة في العراق فجميع الناس أصبحت تأخذ الاتجاه الواحد ونمط معين الى ان أصبحت معدومة أو مغيبة عن الشعب وخاصة عند أهم فئة من فئات المجتمع وهم الشباب ، أما في الوقت الراهن فلا أرى في الثقافة تطوراً كبيراً قد حصل بسبب وجود فاشية جديدة هي فاشية الديمقراطية فصحيح هناك تعبير عن الرأي ولكن هناك قمع معين ، فهناك انتشار واسع للكتب الظلامية أو ألا علمانية التي تحارب الأفكار التقدمية وخاصة في الشعر والقصة والمسرح ، وهناك أمثلة كثيرة عن الشيء الذي اقصده منها أعطاء فتاوى بإلغاء مهرجان بابل أو في البصرة عندما تم الحجب عن فنون الموسيقى والغناء وغيرها ، فلذلك نحن نسعى جاهدين ومن خلال تيارنا الديمقراطي التغلب عن هذه المعوقات والصعوبات التي تواجه الثقافة العراقية بكل صنوفها وخطوطها وترسيخ مفاهيمها النبيلة .
[img][/img]شخصيات ثقافية وأدبية تقرأ الواقع الثقافي في العراق
قاسم المعموريقد تكون غمرة الفرح التي عاش نشوتها الشعب العراقي بعد أحداث عام 2003 ألا نظرة حقيقية متفائلة للتخلص من الحقبة الزمنية السوداوية التي مرت بالعراق فترة التسلط الدكتاتوري البغيض ، ومن الفئات التي أخذت تتنفس الصعداء وتتحرر من سطوة الظلم هي شريحة المثقفين والأدباء والفنانين ، حيث بدأت الثقافة تلمم شتاتها المتناثر ، ويعود القها الباهر إلى واقع الحياة العراقية بكل صنوفها الإبداعية ، وللوقوف حول واقع الثقافة في العراق أجرينا استطلاعاً حاورنا من خلاله بعض الشخصيات الأدبية والثقافية ليبدوا بآرائهم الصريحة حول هذا الموضوع ...
الثقافة في العراق تزدهر باستقرار الوضع الأمني والسياسي
حسن عبد راضي / شاعر :- حقيقة لا يمكن الحكم على مستقبل واقع الثقافة في العراق مبكراً ، لان هذه الثقافة راسخة ولها امتدادات عميقة في التاريخ ، فلذلك الحكم في ضوء المتغيرات العديدة والكبيرة والجذرية التي يشهدها المجتمع العراقي أمر صعب ، ولكن أيضا هناك مؤشرات أساسية يمكن الاستشهاد بها وهي أن الثقافة العراقية دائماً تنبعث من رمادها حتى في أصعب الظروف ، هناك حراك ثقافي باتجاهات مختلفة وهناك معارض تشكيلية وعروض مسرحية إضافة الى الجوائز التي يحصل عليها المبدعون العراقيون في كافة المجالات ، وبالتالي كل هذه المؤشرات تعطينا أشارة تكاد تكون أكيدة عن مستقبل مشرق أذا ما حصل استقرار سياسي وامني في العراق ، اعتقد أن الازدهار سيكون قريب وتشتغل المؤسسات الثقافية بشكل أفضل ويكون أدائها أفضل من الوضع الحالي وتتاح فرص التثاقف مع الآخر خارج البلد بالذهاب إليه او بقدومه إلينا ، وهي مسالة مرتبطة بالوضع الأمني وعدم قدرة المثقف العراقي على هذا النوع من التبادل الثقافي ، وسيكون الاستقرار ضمانة التطور لكل السياقات التي من شانها أن تأخذ الثقافة العراقية مكانتها الحقيقية كما كانت دوماً .
هناك فئات كثيرة تحاول جر مفهوم الثقافة إلى الخلف
رسمية محيبس / شاعرة :- أن الواقع الثقافي في العراق ما بعد 2003 شهد نقطة تحول في في كافة المجالات الأدبية والثقافية ،حيث تعدد المهرجانات وظهور وجوه جديدة في اللقاءات الأدبية وكذلك النهضة العلمية من المؤلفات والمنشورات الكثيرة ، ولكن أنا اعترف بان هناك اموراً تعرقل من مسيرة الثقافة وهناك فئات كثيرة تحاول جر هذا المفهوم الى الخلف ، وهناك فئات كانت مهيمنة على الثقافة من رموز النظام السابق تحاول التغلغل من جديد وبالفعل دخلت في بعض الاتحادات الأدبية وغيرها .
ليس لدينا اطر صحيحة يشتغل على أساساها المثقف لحماية ابداعته
منعم الفقير / رئيس تجمع السنونو الثقافي في الدنمارك :- أن الحديث عن واقع الثقافة في العراق له شقان الأول هو عندما نتحدث عن الإنتاج الثقافي الذي هو بخير فهناك حركة في الإصدارات سواء يقوم بها الكتاب بمفردهم أو بالتعاون مع المؤسسات الرسمية أو عن طريق دور النشر الخاصة ، أما الشق الآخر الذي أود الإشارة اليه هو يخص التقاليد الثقافية التي مازالت غائبة ، فليس لدينا اطر صحيحة يشتغل على أساساها المثقف وتحمي إبداعاته ، كذلك لا توجد ضمانات أو تأمينات للكاتب أسوةً بالكتاب في مختلف أنحاء العالم ، ولا توجد منح أو تفرغ للكاتب وهذا يضر بالعملية الثقافية عموما ً ، وبالمقابل لاتوجد اطر من قبل الاتحادات الأدبية لوضع برامج مطلبيه تسعى لتحقيقه على مراحل أو بالتدريج وهذا ما نفتقده ، حيث نفتقد العمل المطلبي أو النقابي ونعتقد ان لكل هيئة اعتباريه هي هيئة لتكريمنا ، ولا تزال لدينا حقوق على الدولة لم نطلب بها لأننا لا نجد الطريق القانوني للحصول عليها وهي كما ذكرتها من المنح والتفرغ والضمانات ، ويفترض ان نسعى لتأسيس صندوق لرعاية المثقف ، أي لماذا الكاتب العراقي يطبع على نفقته الخاصة ؟ فهذا عيب وخلل يجب ان ينتهي ويعالج ، ويجب ان تتدخل الدولة هنا لدعم هذا الصندوق ليس لخطوط الأدب فقط ، وإنما للسينمات وبقية المجالات الفنية والابداعية الأخرى .
لا نريد أن نبقى نردد أشياء قديمة تصب في خط واحد من الثقافة
حسين ثجيل العتابي / أعلامي :- ان الواقع الثقافي في العراق يحمل صفة التحجيم في كل النواحي السياسية والاجتماعية وليس له امتدادات من الناحية الثقافية فلا يوجد شيء جديد يطرح الى الجماهير لتثقيفه ، وكأننا ندور في حلقة مفرغة اسمها الثقافة العراقية التي يجب أن تدور عجلتها في كل المفاهيم الثقافية ليس للأدب والشعر ، فهناك ثقافة زراعية واقتصادية وصناعية إضافة إلى ثقافة تغير المجتمع التي جاءت نتيجة للظروف التي مرت به وبالتالي غيرت نسيجه الاجتماعي ، فمن المفترض ان نعمل على تعزيز الثقافة حسب هذه الخطوط ، ولا نبقى نردد أشياء قديمة تصب في خط واحد من الثقافة .
من خلال تيارنا الديمقراطي نسعى جاهدين التغلب على القوى الظلامية
رديف الداغستاني /كاتب وصحفي :- ان الثقافة في العراق انطلقت من الموقف السياسي ، واقصد بالسياسي هنا هو من يحمل هوية الثقافة ، فكل حركة سياسية نشأت وتطورت حسب مفاهيمها وأفكارها فإذا كانت تلك الأفكار تقدمية تنتشر تقدمية ، وإذا كانت ظلامية فيكون انتشارها ظلامي ، فعلى مدى اربعين سنة من الدكتاتورية تشوهت الثقافة في العراق فجميع الناس أصبحت تأخذ الاتجاه الواحد ونمط معين الى ان أصبحت معدومة أو مغيبة عن الشعب وخاصة عند أهم فئة من فئات المجتمع وهم الشباب ، أما في الوقت الراهن فلا أرى في الثقافة تطوراً كبيراً قد حصل بسبب وجود فاشية جديدة هي فاشية الديمقراطية فصحيح هناك تعبير عن الرأي ولكن هناك قمع معين ، فهناك انتشار واسع للكتب الظلامية أو ألا علمانية التي تحارب الأفكار التقدمية وخاصة في الشعر والقصة والمسرح ، وهناك أمثلة كثيرة عن الشيء الذي اقصده منها أعطاء فتاوى بإلغاء مهرجان بابل أو في البصرة عندما تم الحجب عن فنون الموسيقى والغناء وغيرها ، فلذلك نحن نسعى جاهدين ومن خلال تيارنا الديمقراطي التغلب عن هذه المعوقات والصعوبات التي تواجه الثقافة العراقية بكل صنوفها وخطوطها وترسيخ مفاهيمها النبيلة .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري