ميشيل عون وحزب الله بين النقيضين؟
المحامي سفيان عباس
صحيح إن الوسائل تبرر الغايات والأهداف والاستراتيجيات للعمل السياسي إلا أنها لم ولن تستطع من التأثير على المبادئ والقيم الخلقية الواجب تحققها في شخص السياسي رغم كونها حرفة غير مبررة تحت سقف التجاذبات والمتغيرات الفكرية والأيدلوجية والعقائدية على الساحة الدولية وتبقى محصورة ضمن مرتعها الخصب الذي يتقوقع داخل البني التكوينية للمجتمعات المتأخرة عن الركب الحضاري بغض النظر عن المصالح الجامعة والتي تكون معدومة الديمومة أذا ما اجتمعت بين النقيضين؟ فالأشتات العقائدية لميشيل عون تترنح بين الديانة المسيحية وأفكاره العلمانية البعيدة عن الأصول والأحكام الدينية الأصولية او المتطرفة فهو بعيد عنها وقريب من النفع الذاتي بعد توظيفها أسوء توظيف في إطار العمل السياسي . الجنرال ميشيل عون كان وقد تحالف وتعاون مع حزب البعث العراقي في فترة السبعينيات والثمانينيات القرن الماضي من اجل الإضرار بالمصالح العليا للبنان وقبض ملايين الدولارات من اجل ذلك ، ثم وقعت مأساة الحرب الأهلية وإذا هو يهرب مع المال المهين الى فرنسا لكي يقبع هناك لاجئا متمتعا بالصرر الشوهاء لمال البعث العراقي . ويطل علينا اليوم ببهيته المستهجنة لبنانيا وعربيا ومسيحيا لكي يلعن تحالفه مع حزب الله الديني المذهبي والطائفي اللبناني السلوك والتصرف والأهداف الشعوبية والمولاة الى نظام الملالي الحاكمين في إيران بكل استراتيجياته وعقائده المذهبية باسم الإسلام ؟ ميشيل عون العسكري اللبناني المتحالف مع المتناقضات الدينية والسياسية لا يرى مصلحة المواطن اللبناني ومعها المصالح العربية أين تكون ، بل أين يكون هو ومصالحه الشخصية كما كان يفعل مع حزب البعث العراقي أيام زمان ؟ انه رجل العشوائية والتخبط والإضرار المؤكد بمصالح بلده الوطنية والقومية ؟ كان مطلوبا الى القضاء اللبناني بتهمة الخيانة العظمى التي تصل عقوبتها الى الإعدام إلا انه تخلص منها بفضل الصفقات الرخيصة ضمن المفاهيم العقيمة لتبرير الغايات المدمرة لمصالح الشعب إبان الحكم السوري المباشر للبنان ؟ وحزب الله الميليشياوي الطائفي بأكثر من امتياز والموالي الى الفاشية الدينية الحاكمة في طهران هو الأخر لا يرى إلا الشعوبية بعين واحدة وبمنظار واحد كما يجد التضليل الوهمي للحقائق التاريخية سبيلا غير مبرر للأهداف النبيلة التي تخدم الشعب العربي اللبناني الأصيل . فأي تحالف أعمى الذي يجمع بين الاثنين ؟ وأية مصالح حمقاء المضرة بالمصالح القومية للشعوب ؟ وأين الأهداف الكبرى للعرب مسلمين ومسيحيين ؟ كل هذه التساؤلات نطرحها أمام أنظار المواطن العربي دون غيره بمختلف ديانته ومذاهبه ومعتقداته ؟ وإذا ما خيرنا ميشيل عون بين الديانة المسيحية والعلمانية والمصالح القومية للشعب اللبناني فأنه من المؤكد سوف يختار مصالحه الشخصية اولا وأخيرا ؟ وبذات التخيير لحزب الله ما بين الديانة والطائفية والله سبحانه ومصالح الشعب اللبناني فأنه يختار مرغما للولاء والانتماء للنظام الإيراني قبل كل ما سبق ؟ هذه المتعارضات المنهجية غير الإستراتيجية بين المتحالفين الصغار سوف تصطدم بالجدار الشعبي اللبناني والعربي ولن ترى النور كونها عمياء البصيرة وغبية في التنظير العشوائي لقيادة الشعب اللبناني المتعدد العرقيات والديانات والمذهبية والاثنيات الذي تدعمه مئات الملايين من المسلمين غير الطائفية وهنا يكمن عمق هذا الشعب الحي بحضارته وانتمائه الى حظيرته العربية ؟ ان تبجح ما يسمى بحزب الله بالمقاومة والتحرير ما هي الى زوبعات فارغة في مسيرة العمل الوطني اللبناني تتشابه الى حد بعيد بأطروحات مثيلاته من الأحزاب الدينية الموالية لحكام طهران الحاكمة في العراق اليوم عن طريق ذات الميليشيات الطائفية والادعاءات الفارغة بتحرير هذا البلد الذي ابتلي بالعملاء من أي بلد أخر على وجه المعمورة ؟ فالنقيض بين حزب الله وميشيل عون يقرره الناخب اللبناني يوم الاقتراع العام بعد أيام لان الناخب يبقى سيد المواقف والنظريات والخيانات الوطنية ؟ والله من وراء القصد ؟
المحامي سفيان عباس
صحيح إن الوسائل تبرر الغايات والأهداف والاستراتيجيات للعمل السياسي إلا أنها لم ولن تستطع من التأثير على المبادئ والقيم الخلقية الواجب تحققها في شخص السياسي رغم كونها حرفة غير مبررة تحت سقف التجاذبات والمتغيرات الفكرية والأيدلوجية والعقائدية على الساحة الدولية وتبقى محصورة ضمن مرتعها الخصب الذي يتقوقع داخل البني التكوينية للمجتمعات المتأخرة عن الركب الحضاري بغض النظر عن المصالح الجامعة والتي تكون معدومة الديمومة أذا ما اجتمعت بين النقيضين؟ فالأشتات العقائدية لميشيل عون تترنح بين الديانة المسيحية وأفكاره العلمانية البعيدة عن الأصول والأحكام الدينية الأصولية او المتطرفة فهو بعيد عنها وقريب من النفع الذاتي بعد توظيفها أسوء توظيف في إطار العمل السياسي . الجنرال ميشيل عون كان وقد تحالف وتعاون مع حزب البعث العراقي في فترة السبعينيات والثمانينيات القرن الماضي من اجل الإضرار بالمصالح العليا للبنان وقبض ملايين الدولارات من اجل ذلك ، ثم وقعت مأساة الحرب الأهلية وإذا هو يهرب مع المال المهين الى فرنسا لكي يقبع هناك لاجئا متمتعا بالصرر الشوهاء لمال البعث العراقي . ويطل علينا اليوم ببهيته المستهجنة لبنانيا وعربيا ومسيحيا لكي يلعن تحالفه مع حزب الله الديني المذهبي والطائفي اللبناني السلوك والتصرف والأهداف الشعوبية والمولاة الى نظام الملالي الحاكمين في إيران بكل استراتيجياته وعقائده المذهبية باسم الإسلام ؟ ميشيل عون العسكري اللبناني المتحالف مع المتناقضات الدينية والسياسية لا يرى مصلحة المواطن اللبناني ومعها المصالح العربية أين تكون ، بل أين يكون هو ومصالحه الشخصية كما كان يفعل مع حزب البعث العراقي أيام زمان ؟ انه رجل العشوائية والتخبط والإضرار المؤكد بمصالح بلده الوطنية والقومية ؟ كان مطلوبا الى القضاء اللبناني بتهمة الخيانة العظمى التي تصل عقوبتها الى الإعدام إلا انه تخلص منها بفضل الصفقات الرخيصة ضمن المفاهيم العقيمة لتبرير الغايات المدمرة لمصالح الشعب إبان الحكم السوري المباشر للبنان ؟ وحزب الله الميليشياوي الطائفي بأكثر من امتياز والموالي الى الفاشية الدينية الحاكمة في طهران هو الأخر لا يرى إلا الشعوبية بعين واحدة وبمنظار واحد كما يجد التضليل الوهمي للحقائق التاريخية سبيلا غير مبرر للأهداف النبيلة التي تخدم الشعب العربي اللبناني الأصيل . فأي تحالف أعمى الذي يجمع بين الاثنين ؟ وأية مصالح حمقاء المضرة بالمصالح القومية للشعوب ؟ وأين الأهداف الكبرى للعرب مسلمين ومسيحيين ؟ كل هذه التساؤلات نطرحها أمام أنظار المواطن العربي دون غيره بمختلف ديانته ومذاهبه ومعتقداته ؟ وإذا ما خيرنا ميشيل عون بين الديانة المسيحية والعلمانية والمصالح القومية للشعب اللبناني فأنه من المؤكد سوف يختار مصالحه الشخصية اولا وأخيرا ؟ وبذات التخيير لحزب الله ما بين الديانة والطائفية والله سبحانه ومصالح الشعب اللبناني فأنه يختار مرغما للولاء والانتماء للنظام الإيراني قبل كل ما سبق ؟ هذه المتعارضات المنهجية غير الإستراتيجية بين المتحالفين الصغار سوف تصطدم بالجدار الشعبي اللبناني والعربي ولن ترى النور كونها عمياء البصيرة وغبية في التنظير العشوائي لقيادة الشعب اللبناني المتعدد العرقيات والديانات والمذهبية والاثنيات الذي تدعمه مئات الملايين من المسلمين غير الطائفية وهنا يكمن عمق هذا الشعب الحي بحضارته وانتمائه الى حظيرته العربية ؟ ان تبجح ما يسمى بحزب الله بالمقاومة والتحرير ما هي الى زوبعات فارغة في مسيرة العمل الوطني اللبناني تتشابه الى حد بعيد بأطروحات مثيلاته من الأحزاب الدينية الموالية لحكام طهران الحاكمة في العراق اليوم عن طريق ذات الميليشيات الطائفية والادعاءات الفارغة بتحرير هذا البلد الذي ابتلي بالعملاء من أي بلد أخر على وجه المعمورة ؟ فالنقيض بين حزب الله وميشيل عون يقرره الناخب اللبناني يوم الاقتراع العام بعد أيام لان الناخب يبقى سيد المواقف والنظريات والخيانات الوطنية ؟ والله من وراء القصد ؟
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري