almamory

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
almamory

شبكة نبراس الثقافية..شبكة حرة مستقله

شعار الشبكه

المواضيع الأخيرة

» قصه ومحاوره ابوذيات
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالسبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري

» قصيده بعنوان كافي
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري

» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري

» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري

» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري

» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري

» يا احبيب / صاحب الضويري
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالسبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري

» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين

» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين

» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين

» دعوة للمشاركة
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري

» قصص قصيرة جدا
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري

» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري

» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري

» زعلتك صدك
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري

» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري

» أكميله للشاعر عارف مأمون
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري

» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري

» قراءة الواقع الثقافي في العراق
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالسبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري

» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Emptyالثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 277 بتاريخ الخميس نوفمبر 21, 2024 10:19 am

شبكه نبراس الثقافيه

جميع المواضيع المطروحة في أقسام الشبكه تعبر عن وجهة نظر أصحابها.

صور الشبكه اليوم

فائق حسن

دخول

لقد نسيت كلمة السر


4 مشترك

    المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط

    الاداره
    الاداره
    Admin


    عدد الرسائل : 418
    تاريخ التسجيل : 02/02/2009

    المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Empty المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط

    مُساهمة  الاداره الثلاثاء مارس 17, 2009 9:07 pm

    المقالة السابعة
    المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط 11110
    محمد عبد الجبار الشبوط
    البعث بعد صدام

    يتلخص القصد من هذا المقال البحث في كيفية تمهيد الارضية لاعادة اندماج البعثيين (بشرط عدم ارتكاب الجرائم بحق العراقيين وعدم الاثراء غير المشروع، وعدم انطباق احكام الاجتثاث عليهم) في الحياة السياسية للمجتمع العراقي.
    من حقي ان اعرف كيف ينوي البعثيون العودة الى السلطة، او المشاركة فيها؟ هل سوف يعتمدون على صوتي الانتخابي، وهذا ما يفرض عليهم الانتظار الى موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، ام انهم سوف يلجأون الى السلاح لفرض انفسهم على المعادلة السياسية القائمة وشق طريقهم الى السلطة، كما فعلوا في عامي 1963 و1968؟
    ومن حقي ان اعرف ان كان البعثيون يريدون اعادة الماضي، كما كان حتى بغياب صدام حسين، أي العودة الى نمط الحكم السابق الذي اتبعوه على مدى 35 سنة، ام انهم يحملون تصورا جديدا مغايرا للدولة والسلطة والحكم؟ وما هو هذا التصور المغاير؟ وهل سوف يراعون التغييرات التي حدثت في العراق وفي العالم، وفي مقدمتها امران: سقوط النظام البعثي وتحول الديمقراطية الى نمط عالمي انساني في الحكم؟
    ومن حقي ان اعرف هل سيبقى البعثيون متمسكين بالمقولات الفكرية والسياسية لحزب البعث التي تمت صياغتها اصلا في اربعينيات القرن الماضي، و اخذت صيغتها الصارخة على يد صدام، على مستوى النظرية وعلى مستوى الممارسة، وفي مقدمتها فكرة الحزب الواحد-القائد، والقائد الضرورة، واحتكار السلطة، او دكتاتورية الحزب الواحد، بقائده الملهم، وجواز اللجوء الى العنف والاكراه في التعامل مع المعارضين والمنافسين السياسيين واعتماد الاعدام كعقوبة وحيدة لهؤلاء وسياسة التمييز الطائفي والعنصري ضد فئات من الشعب العراقي وشن الحروب العدوانية على دول الجوار، مثل ايران والكويت؟ او مثل القول بان"الوطن العربي للعرب، ولهم وحدهم حق التصرف بشؤونه وثرواته وتوجيه مقدراته"، ماذا بشأن الكرد والتركمان والبربر والقوميات الاخرى التي تشاركنا العيش في ارض واحدة؟ هل يتم التخلص منهم، عبر تصفيتهم جسديا وتعريب مناطقهم، او دفعهم الى الانفصال عن الوطن العربي؟
    ومن حقي ان اعرف هل سيتصرف البعثيون على اساس شعارات عامة مثل "لا حرية لاعداء الشعب"، و"القضاء على الرجعية" وما شابه من ذلك من العبارات السياسية الايديولوجية التي تحمل ضمنا الاتهام وتوحي مسبقا بالعقوبة التي كانت تستخدم لضرب معارضي الحزب من الشيوعيين والاسلاميين وغيرهم؟
    امام البعثيين، في سياق الاجابة عن اسئلتي اعلاه، طريقان:
    الطريق الاول: التمسك بارثهم السياسي والفكري بما في ذلك ارث الممارسة العملية للنظام السابق. وفي هذه الحالة لن اصوت لهم في الانتخابات البرلمانية ولا الانتخابات في المحافظات ولن اتمنى لهم أي دور في الحياة السياسية العراقية الحالية.
    الطريق الثاني: الشروع من نقطة انطلاق جديد، يتم تحديدها بعد اجراء مراجعة شاملة للفكر والمنطلقات والممارسات وتعديلها او تغييرها او اضافة افكار جديدة تتناسب مع دخول العالم ومعه العراق والعرب القرن الحادي والعشرين، الذي جاء بمتغيرات هائلة عزلهم عنها صدام في السنوات الخمس والثلاثين الاخيرة، بفعل الحصار السياسي والفكري والثقافي الذي فرضه على العراقيين جميعا من بعثيين وغيرهم.
    وافترض ان هذه التغييرات سوف تجعل البعثيين حزبا عراقيا، وليس حزبا قوميا، وحزبا ديمقراطيا، ما يفتح الباب امامهم لدخول العملية السياسية من بابها الطبيعي.
    في الحديث عن "عودة" البعثيين، يجب التفريق بين امرين:
    الاول: حزب البعث، بوصفه كيانا سياسيا حكم العراق على فترتين، الاولى من شهر شباط 1963 واستمرت لمدة تسعة اشهر، وكان ابرز ما علق منها في ذاكرة العراقيين الحرس القومي، والصراعات المريرة بين البعثيين انفسهم. والثانية، من عام 1968 الى عام 2003. وفيه الكثير مما علق في اذهان العراقيين من الخبرات المؤلمة مثل الانفال وحلبجة والاهوار والاعدامات العشوائية والحروب العدوانية وغير ذلك.
    ثمة موقفان دستوريان متعلقان بالمسألة لا يجوز اهمالها وتجاهلها.
    الموقف الاول: الحزب
    ان حزب البعث محظور في العراق بموجب الدستور الدائم الذي اقر باستفتاء عام. وتقول الفقرة الاولى من المادة (7) منه "يحظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الارهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له، وبخاصة البعث الصدامي في العراق ورموزه وتحت اي مسمى كان، ولا يجوز ان يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق، وينظم ذلك بقانون"
    ومن الواضح ان هذه المادة تشكل قيدا للمادة (39) من الدستور التي تقول في فقرتها الاولى: "حرية تأسيس الجمعيات والاحزاب السياسية، أو الانضمام اليها مكفولة، وينظم ذلك بقانون."
    فهذه الكفالة لا تشمل حزب البعث. الثاني: ان الدولة تتبنى سياسية اسمها "اجتثاث البعث"، التي فصلت احكامها المادة (135) من الدستور ضمن فصل "الاحكام الانتقالية" كما يلي:
    أولاً ـ تواصل الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث اعمالها بوصفها هيئة مستقلة بالتنسيق مع السلطة القضائية والاجهزة التنفيذية في اطار القوانين المنظمة لعملها وترتبط بمجلس النواب.
    ثانياً ـ لمجلس النواب حل هذه الهيئة بعد انتهاء مهمتها بالاغلبية المطلقة.
    ثالثاً ـ يشترط في المرشح لمنصب رئيس الجمهورية ورئيس واعضاء مجلس الوزراء ورئيس واعضاء مجلس النواب ورئيس واعضاء مجلس الاتحاد والمواقع المتناظرة في الاقاليم واعضاء الهيئات القضائية والمناصب الاخرى المشمولة باجتثاث البعث وفقا للقانون ان يكون غير مشمول باحكام اجتثاث البعث.
    رابعاً ـ يستمر العمل بالشروط المذكورة في البند (ثالثا) من هذه المادة ما لم تحل الهيئة المنصوص عليها في البند "اولا" من هذه المادة.
    خامساً ـ مجرد العضوية في حزب البعث المنحل لا تعد أساساً كافياً للإحالة إلى المحاكم، ويتمتع العضو بالمساواة أمام القانون والحماية ما لم يكن مشمولاً بأحكام اجتثاث البعث والتعليمات الصادرة بموجبه.
    سادساً ـ يشكّل مجلس النواب لجنة نيابية من أعضائه لمراقبة ومراجعة الإجراءات التنفيذية للهيئة العليا لاجتثاث البعث ولأجهزة الدولة لضمان الموضوعية والشفافية والنظر في موافقتها للقوانين. وتخضع قرارات اللجنة لموافقة مجلس النواب." الموقف الثاني: الافراد المنتسبون الى الحزب
    ا. المنتسبون الى حزب البعث مواطنون كاملو الاهلية، يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمع بها المواطنون الاخرون، بموجب الفقرة الخامسة من المادة 135 من الدستور التي تقول في شطر منها:" ويتمتع العضو بالمساواة أمام القانون والحماية ما لم يكن مشمولاً بأحكام اجتثاث البعث والتعليمات الصادرة بموجبه"
    ومن هذه الحقوق حسب مواد الدستور العراقي الدائم على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر:
    المادة (14): العراقيون متساوون أمام القانون دون تمييز بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الاصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي.
    المادة (15): لكل فرد الحق في الحياة والأمن والحرية، ولايجوز الحرمان من هذه الحقوق أو تقييدها إلا وفقاً للقانون، وبناءً على قرار صادر من جهة قضائية مختصة.
    المادة (20): للمواطنين، رجالاً ونساءً حق المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق السياسية بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح. المادة (37):أولاً: أ ـ حرية الانسان وكرامته مصونة.
    ثانياً : تكفل الدولة حماية الفرد من الاكراه الفكري والسياسي والديني. المادة (38): تكفل الدولة وبما لايخل بالنظام العام والاداب:
    اولاًـ حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.
    ثانياً ـ حرية الصحافة والطباعة والاعلان والاعلام والنشر.
    ثالثاً ـ حرية الاجتماع والتظاهر السلمي وتنظم بقانون. المادة (39): اولاً ـ حرية تأسيس الجمعيات والاحزاب السياسية، أو الانضمام اليها مكفولة، وينظم ذلك بقانون. ثانياً ـ لايجوز اجبار احد على الانضمام إلى اي حزب أو جمعية أو جهة سياسية، أو اجباره على الاستمرار في العضوية فيها. ب. لم يعتبر الدستور مجرد الانتماء الى حزب البعث جريمة يحال مرتكبها الى المحاكم. والمقصود الانتماء الى الحزب قبل صدور الحظر، لانه الانتماء بعده يشكل مخالفة دستورية. وهذا صك براءة اولي لجميع البعثيين، فالاصل هي البراءة واشتغال الذمة هو الاستثناء. والبعثي بريء من جرائم صدام حتى تثبت ادانته عن طريق المحاكم.
    ج. يمكن تصور ثلاث شرائح من البعثيين:
    الشريحة الاولى: البعثيون الذين تلطخت ايديهم بدماء ابناء الشعب العراقي قبل وبعد سقوط نظام صدام، او الذين اثروا على حساب الشعب عن طريق توظيف مراكزهم الحزبية والرسمية لنهب الدولة العراقية، ويجب اثبات ذلك بالطرق الاصولية والقضائية. ومن المفروض ان يتولى القضاء النظر في الدعاوى المرفوعة في هذا الصدد، وان تأخذ العدالة مجراها الطبيعي. وقد يرغب العراقيون بالعمل وفق اسلوب العدالة الانتقالية، التي تنطوي على عنصر الاعتذار والقبول والتسامح، وهذا امر ممكن تم تطبيقه في جنوب افريقيا وحقق نجاحا.
    الشريحة الثانية: تتألف من العروبيين الذين امنوا بافكار البعث التي كان يجري التبشير بها منذ اواخر الاربعينيات حول بعث الامة العربية ونهضتها، واعتقدوا بثلاثية الوحدة والحرية والاشتراكية، بوصفها الاهداف العليا للامة العربية، وحافظوا بعد ذلك على نظافتهم الحزبية والسياسية، وربما دفع بعضهم ثمنا باهضا لهذا، امثال عبد الخالق السامرائي الذي اعدمه صدام.
    الشريحة الثالثة: تتألف من اولئك المواطنين العراقيين الذين وجدوا ان الانتساب الى حزب البعث الطريق الوحيد المتاح امامهم لدخول جامعة او الحصول على وظيفة او درجة وظيفية اعلى. ولربما لم يعودوا يعتبرون انفسهم بعثيين بعد سقوط النظام النظام البعثي. وبذا ينقسم البعثيون الى ثلاث شرائح.
    د. الشريحة الاولى يؤول امرها الى القضاء العادل والقانون النزيه. وليست مقصود بهذا المقال. وكذلك الشريحة الثالثة. فالكلام فقط مخصص للشريحة الثانية. لا يجوز دستوريا وسياسيا حرمان افراد هذه الشريحة من كافة الحقوق التي ضمنها الدستور الدائم للمواطن العراقي بما في ذلك المشاركة في الحياة العامة، حسب المادة 20، وبما في ذلك الحق في الانتماء الى احزاب او تشكيل احزاب. لكن عليهم، كما هو الحال مع غيرهم، الالتزام بنصوص الدستور الدائم، بما في ذلك المادة التي تحظر حزب البعث رسميا. هذا هو الذي افهمه من عودة البعثيين الى الحياة السياسية، ومن اعادة اندماجهم فيها.


    عدل سابقا من قبل الاداره في الأربعاء مارس 18, 2009 1:06 am عدل 5 مرات
    الاداره
    الاداره
    Admin


    عدد الرسائل : 418
    تاريخ التسجيل : 02/02/2009

    المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Empty رد: المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط

    مُساهمة  الاداره الثلاثاء مارس 17, 2009 9:08 pm

    البعث ضحية صدام
    لا بد ان يتذكر البعثيون (من الشريحة الثانية دائما) ان حزب البعث كان من اوائل ضحايا امينه العام صدام.. وعلى البعثيين الكبار في السن ان يشرحوا لرفاقهم الاصغر سنا ما شاهدوه وشهدوه وخبروه في هذا المجال.
    وقد تمثلت التضحيات التي قدمها حزب البعث تحت قيادة صدام بثلاثة مستويات:
    المستوى الاول: الفكر، فقد افرغ صدام الشعارات الفكرية-السياسية الثلاثة لحزب البعث، وهي الوحدة والحرية الاشتراكية، من مضامينها، بغض النظر عن موقف الباحث من هذه الشعارات والمضامين. واستبدل صدام الذي استولى على الحزب، هذه الشعارات بشعار واحد هو "فكر القائد". ويستطيع الباحث الحيادي ان يشكك في مدى قدرة اقوال صدام وتصرفاته على التبلور على شكل فكر، من جهة، كما يمكن ان يتلمس هذا الباحث المعالم العنصرية والشوفينية والعدوانية والاستبدادية في هذا "الفكر". ويعرف البعثيون اكثر مني واكثر من أي شخص اخر صرامة الحياة الداخلية للحزب في عهد صدام لجهة عدم السماح للافكار بالتطور خارج اطار المسار الذي يحدده "فكر القائد".
    ففيما يتعلق بالوحدة العربية، لم يفعل صدام شيئا من اجل جعلها اقرب الى التحقق، انما فعل ما من شأنه ابعادها عن ذلك، حتى اصبح الحديث الان عن الوحدة العربية شيئا من الماضي والتاريخ، وليست موضوعا مطروحا للعمل والنضال.
    اما الحرية فقد كانت ضحية اخرى من ضحايا صدام، حيث تمكن بفضل قدراته الكبيرة من اقامة اكثر الانظمة السياسية استبدادا ودكتاتورية وقمعية وارهابا، بفضل نظام عبادة الفرد الذي اقامة على غرار نظام ستالين في الاتحاد السوفياتي السابق، وكيم ايل سونغ في كوريا الشمالية، وماوتسي تونغ في الصين.
    ولم تكن الاشتراكية افضل حالا من اختيها، حيث تحولت ملكية الدولة الى ملكية العائلة، وتحويل التوزيع العادل للثروة الى احتكار لها من قبل مجموعة الرئيس القائد، وانخفض مستوى المعيشة للمواطن العراقي الى ادنى مستوى له منذ تشكيل الدولة العراقية في مطلع القرن الماضي.
    المستوى الثاني: الملاك. لم يكن صدام ارحم في تعامله مع رفاقه البعثيين من تعامله مع خصومه من الاخرين. وكان صدام يعتبر الرفاق حصته الخاصة التي لا يحق لأي كان ان يسائله بشأنهم، وحينما سأله موفق الربيعي عن سبب اعدامه للعديد من رفاقه، قال انهم بعثيون، بمعنى انه ليس من شأن أي شخص اخر السؤال عما حل بهم. وليس من الصحيح الان ان ننسى نحن، غير البعثيين، او ان ينسى البعثيون، ان صدام بدأ بتصفية رفاقهم الحزبيين وقادتهم التاريخيين قبل ان يبدأ بتصفية خصومه الاخرين. وتضم قائمة ضحايا صدام من البعثيين اسماء كثيرة لم يكونوا يشاركونه نزعاته العدوانية والتسلطية، امثال عبد الخالق السامرائي، وعدنان الحمداني، ومحمد محجوب، وصالح مهدي عماش وحردان التكريتي وغيرهم من خيرة الشباب البعثي انذاك. ولم يكن هؤلاء قد ارتكبوا ذنبا بحق صدام سوى انه رأى فيهم منافسين محتملين داخل الحزب. وشاهد اغلب العراقيين مشاهد الاجتماعات الحزبية التي كان يعقدها صدام للملاك المتقدم للحزب وكيف كان يعاملهم، وهم الاعضاء المتقدمون في حزب حاكم يؤمن بالحرية. لم يكن هذا الملاك يتمتع بادنى درجات الحرية والامن داخل الحزب، فما بالك خارجه؟
    المستوى الثالث، الوظيفة: كل ما تقدم، اضافة الى نزعة صدام الشخصية والذاتية نحو التسلط والانفراد، حول حزب البعث الى جهاز بوليسي سلطوي استخدمه صدام لفرض سلطته المطلقة على الناس، بما فيهم البعثيون انفسهم. وفقد الحزب دوره كتشكيل سياسي طليعي تغييري يحمل فكرا قوميا، وبرنامجا سياسيا، واطروحة للدولة. ومرة اخرى اقول هذا بغض النظر عن موقف الباحث المحايد من هذا الفكر والبرنامج والاطروحة. من المفيد جدا ان يقر البعثيون الان ان صدام حول حزبهم الى اداة قمع وارهاب واكراه. ففي مثل هذا الاقرار خطوة تقربهم كثيرا الى ضحايا صدام.
    صدام جزء من الماضي
    الان طويت صفحة صدام. واصبح الرجل جزءاً من الماضي، وفي ذمة التاريخ.
    لكن هذا لا يشمل المواطنين العراقيين البعثيين من الشريحة الثانية. منطقيا وسياسيا ودستوريا لا يجوز عزل هؤلاء وحرمانهم من المشاركة في الحياة السياسة لبلدهم، وحرمانهم من الحقوق التي كفلها الدستور الدائم للمواطنين العراقيين. يمكن لهؤلاء ان يواصلوا حياتهم السياسية، من دون الاخلال بمواد الدستور الدائم التي تعالج موضوع حزب البعث، والتي تحظر الترويج للافكار العنصرية والشوفينية والارهابية، وان يجري اندماجهم السياسي في المجتمع العراقي والحياة السياسية، حتى وان امنوا بافكار تجعلهم في صف المعارضة السلمية للحكومة، وليس للعملية السياسية. في الانظمة الديمقراطية توجد معارضات للحكومة، لكن لا معنى لمعارضة العملية السياسية نفسها. لان كونك معارضة للحكومة يعني انك جزء من العملية السياسية. وهذا يتطلب ان يقدم هؤلاء عدة خطوات جوهرية.
    الخطوة الاولى، ان لا يحمل البعثيون من هذه الشريحة انفسهم جريرة افعال لم يرتكبوها، وتمت محاكمة صدام عليها، ثم اعدم بعد ان ثبت ارتكابه لها. كما لا يصح لغير البعثيين ان يأخذوا هؤلاء البعثيين من هذه الشريحة بوزر افعال صدام التي لم يرتكبوها ولم يكونوا شركاء فيها.
    الان هي اللحظة التاريخية التي ينبغي ان يلتقطها هؤلاء البعثيون، بان يبعدوا انفسهم عن الافعال التي ارتكبت بحق العراقيين من مختلف الانتماءات تحت حكم صدام. ان صدام وازلامه هم المسؤولون عن هذه الافعال، فلماذا يصر البعثيون من هذه الشريحة على وراثة وزرها. يتعين على البعثيين في هذه اللحظة ان يراجعوا خطابهم وموقفهم بشأن هذا الامر، و ان لا يقعوا في خطأ قد يكتشفون لاحقا انه خطأ تاريخي.
    لم يكن صدام نبيا ولا ملهما ولا فيلسوفا. انما كان قائدا حزبيا وسياسيا، اوصل حزبه وبلده الى ما وصلا اليه، واصبح في ذمة التاريخ. وهذه هي لحظة التخلي عن ارثه من قبل اولئك الذين ينتمون الى حزبه من دون ان يشاركوه افعاله. فما هي جدوى التمسك بارث تاريخي يحمل الكثير من الدم والمعاناة والقضايا الجنائية التي لن يتخلى ضحاياهم فيها عن حقوقهم القانونية بالاقتصاص من مرتكبيها؟ لكن اعدام صدام، وتخلي اعضاء حزبهم عنه في هذه اللحظة، قد يشكل افضل فرصة للمصالحة بين الجميع.
    لقد ذهب الكثيرون ضحايا للنظام الذي كان يرأسه صدام، وهو نظام كان يحكم باسم حزب البعث، والمفروض ان البعثيين من الشريحة الثانية يملكون الجرأة لكي يقروا لهؤلاء بانهم ضحايا تلك الافعال، وان يدينوا تلك الافعال، ويبعدوا انفسهم عنها. ولن يخدم انكارها، او الدفاع عنها، او محاولة تبريرها احدا. الخطوة الثانية: قيام هؤلاء البعثيين باجراء مراجعة شاملة للفكر البعثي قد تؤدي حتى الى تغيير اسم الحزب. ربما اصبحت الاشتراكية خارج الزمن الان، كما ان الوحدة لم تعد مطروحة كهدف عاجل وممكن، لكن الحرية يمكن ان تشكل العمود الفقري للمراجعة الفكرية الشاملة. لا بد ان البعثيين اكتشفوا الان ان نظرية الحزب الواحد والحزب القائد والقائد الضرورة لم تجلب على البلاد والعباد الا الخراب والدمار. كما ان احتكار السلطة والانفراد بها، أي الدكتاتورية باي اسم تم الترويج لها، ليست افضل طريقة لحكم البلاد. على البعثيين الان ان يقدموا خطابا سياسيا ديمقراطيا مدنيا سلميا، يضع خطا فاصلا وواضحا ويحقق قطيعة نهائية مع الفكر البعثي القديم. ربما يعتبر البعثيون انفسهم الان مشغولين بمقاومة الاحتلال ومعارضة الحكومة العراقية القائمة، وهي حكومة منتخبة على اية حال، لكن هذا لا يمنع من معارضتها سلميا. هذا الانشغال ليس سببا لعزوف البعثيين عن مراجعة فكرهم القديم وتقديم فكر سياسي جديد يبرهن على تحولهم الديمقراطي ويبرهن على كونهم فهموا مغزى التجربة. لو كنت مؤمنا بالمقاومة المسلحة، ولو كنت ارضى بقيادة البعثيين لهذه المقاومة، لكن اول شيء اطلبه منهم، هو ان يشرحوا لي صفة العراق الذي يريدون بعد "التحرير"؟ هل هو عراق يحكمه البعثيون على الطريقة التي حكم بها صدام وجماعته، ام ان عندهم طريقة اخرى؟ هل سيصر البعثيون بعد "التحرير" على قانون اعدام الدعاة مثلا، وهل سوف يعاملون الكرد كما عاملهم صدام في حلبجة والانفال، وهل سوف يقتلون امثال عبد الخالق السامرائي وعدنان الحمداني من البعثيين؟ وهل سوف يؤجلون الديمقراطية بحجة ان الشعب ليس جاهزا لها؟ وهل سوف يفرضون الرقابة على الاعلام ويضيقون على الحريات العامة بهذه الحجة او تلك ويعيدون انتاج الممارسات السابقة؟ ثمة درس صغير ومفيد. في بعض دول اوروبا الشيوعية السابقة، عاد بعض الشيوعيين الى الحكم عن طريق الانتخابات بعد تغيير خطابهم السياسي والتخلي عن تاريخهم السابق واعلنوا قبولهم والتزامهم باليات العمل السياسي الديمقراطي الجديدة. هل سيفعل البعثيون في العراق شيئا مماثلا؟! من الضروري ان يقوم البعثيون بتحليل الظروف والعوامل التي ادت الى قيام نظام دكتاتوري فردي قمعي باسم حزبهم، وان يدرسوا كيف يمكنهم تجنب حصول ذلك مرة اخرى. هذه هي المرة الثانية التي يسقط فيها حزب البعث من منصة الحكم، الاولى في عام 1963 والثانية في عام 2003، ويجب ان يكون في ذلك سبب يدعو البعثيين الى دراسة هذا الامر مليا.
    الخطوة الثالثة: ان يبعد البعثيون انفسهم عن الاصطفاف الطائفي الذي يشهده العراق الان. اخطر ما يمكن ان يقع فيه البعثيون هو ان يصبحوا جزءاً من هذه الاصطفاف وبالتالي الاقتتال الطائفي الدائر في العراق، سواء على مستوى الخطاب السياسي والاعلامي ام على مستوى الممارسة. لا يفترض في الشريحة الثانية من البعثيين ان ينحازوا الى الشيعة والسنة، ولا ان يستخدموا الرموز الدينية في عملهم السياسي. العراق يشهد قتالا طائفيا، بغض النظر عن قبول البعض او رفضهم لمصطلح "الحرب الاهلية". فثمة شيعة يقتلون سنة، وثمة سنة يقتلون شيعة، للاسف العميق في الحالتين. ولا اتوقع من البعثيين من الشريحة الثانية ان ينحازوا الى أي من الطائفتين، او ان يرضوا بان تحتمي بهم احدى الطائفتين.اكتب هذه الاسطر وانا الاحظ بسهولة اصطفافا طائفيا في الموقف من اعدام صدام بما في ذلك مسالة المشاركة في مجالس عزائه. واذا انجر البعثيون وراء هذه الاصطفاف فانهم يتحولون ببساطة الى حزب طائفي يضاف الى قائمة الجهات المنخرطة حاليا بالحرب الطائفية.
    لن يفيد البعثيون بلدهم في شيء اذا تحولوا الى حزب عرقي (عربي) طائفي (سني) فقط. ففي مثل هذه الحالة، سيكونون اضافة الى اخرى الى مشكلة قائمة ومعقدة، ولن يكونوا جزءا من حل منشود لهذه المشكلة.
    avatar
    مروان الميساني
    عضو
    عضو


    عدد الرسائل : 2
    تاريخ التسجيل : 22/02/2009

    المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Empty رد: المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط

    مُساهمة  مروان الميساني الخميس مارس 19, 2009 12:50 am

    السلام عليكم

    الاستاذ محمد عبد الجبار انا اتفق معك في تحديدك ان البعث كان ضحية للنظام السابق لانني وحسب اطلاعي البسيط ان حزب البعث كفكر لايعاب عليه لكنه للاسف في التطبيق كان عكس ما يحمل من اهداف لكن علينا ان نتعض من التجربة السابقة وان يكون درسا للجميع لان اي حزب يحاول الانفراد والهيمنة بعيدا عن الاهداف الساسية والوطنية سيكون مصيره مصير الذين سبقوه وهذا مانتمنى ان نراه في المرحلة القادمة ...تحياتي لك ولقلمك الموضوعي ...مروان الميساني
    ودق الصباح
    ودق الصباح
    عضو
    عضو


    عدد الرسائل : 4
    تاريخ التسجيل : 05/03/2009

    المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Empty رد: المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط

    مُساهمة  ودق الصباح الخميس مارس 19, 2009 1:21 am

    الذي يقرا مقالك يشعر بانك لم تكن في يوم ما احد قيادي حزب الدعوة ومن المطالبين باقامة الدولة الاسلامية ولو انني لاحظت ان كتاباتك الاخيرة كانت تحاول ان تكون ذات نهج ليبرالي فهل يعقل ان يكون هناك شخصا نشا وتربى على افكار الدعوة واليوم يطالب بان يكون هناك نهجا معتدلا ليبراليا ويكتب عن البعث الصدامي بهذه الطريقة .......استغرب ياستاذي الشبوط وهل هذا التغيير في الاسلوب جاء بسبب موقف ام المرحلة الحالية تتطلب ذلك ؟ تقبل مروري
    ودق
    سيدة المطر
    سيدة المطر
    عضو
    عضو


    عدد الرسائل : 82
    تاريخ التسجيل : 14/03/2009

    المقالة السابعه..البعث بعد صدام....محمد عبد الجبار الشبوط Empty عجبا ... ما تقولون

    مُساهمة  سيدة المطر الأحد مارس 22, 2009 3:24 pm

    ياسادة يا كرام ... من هذا الذي يقول ان البعث كفكر لايعاب عليه ؟
    اي فكر تقصد ؟ النازي ؟ العفلقي؟ الذي مزق الاسلام اربا وزرع الطائفية ؟ ام الذي اتخم العرب باسم امة عربية واحدة ... ونثر كوبونات النفط عليهم وبنى لهم قصورا مشيدة باسم العروبة ؟ وبطش بأمة العراق المسكين الذي خدع بهذه المبادئ البعثية الشوفينية؟
    اتقوا الله ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:31 am