عمو بابا..الله يرحمك.
هادي جلومرعي
بصراحة بكيت.
كانت المرة الاولى حين رايته مهملا من الجميع كأنه شخص لم يصنع للعراق حياة الامل كأي مبدع أخر .فقط كان لاعبا ثم مدربا.
وليس هو وحده. فبهذا الوطن الاف الضحايا من النجوم يذهبون ولسان حال الاهمال (روحة بلا ردة)وجميعنا روحة بلا ردة فالعراق البلد الوحيد الذي يتعامل مع مبدعيه وعظمائه بطريقة الطيور المهاجرة ..تطير وتطير ثم تنتهي الرحلة ولكن في الطريق الطويل يسقط طائر واخر وقائد السرب ينادي البقية ..الى الامام وروحة بلا ردة .اعتقد ان واقع الاهمال يقول هكذا وواقع الحال يقول ..لا فالراحلون (اعزاز عدنا ومن هويناهم هوينا الناس كلها) لكنهم راحلون .وفي العراق نبكيهم ونذرف الدموع السواخن ونعطر الاماكن بانفاسنا الحرى مخلوطة بالبخور ورائحة المسك ..
ذهب هذا المسكين وقد بتر اسفل ساقه ولاداع لنتحدث عن مرض ما فاوجاع هذه البلاد كلها اصابته بمقتل وظل يقاوم ويضحك وهو يدري انه لابد مغادر الى عالم الاخرة.. .افضل التكريم تلقاه بعد التغيير. مجموعة من احفاد الحضارات العظيمة يسطون على بيت المدرب العراقي الشهير عمو بابا ويشبعونه ضربا ويسرقون محتويات داره .
بعد ذلك عموبابا يؤسس لمدارس كروية .المسكين يحسب ان التغيير حقيقة وان الذين جاءوا سيقفون بين يديه ويبتسمون بخفر ولسان الواحد منهم يقول..استاذ عمو بكيفك كم ملعب طوبة تحب نبني ؟كم ساحة لمدارسك تريد؟شنو المنصب الي يناسب حضرتك؟ راح نطلب منك تشرفنا وتصير مشرف عالمنتخبات الوطنية .وعلاجك مجانا على حساب الدولة طول العمر.وراح نخلي لسان حال الدولة يغنيلك..طول عمري بفكر فيك.
لكن عمرك انتهى وقلة هم الذين فكروا فيك واعانوك على البلوى والذين فعلوا لم يكونوا ينظروا في وجهك وكان همهم النظر في وجه الكاميرا. هل تذكر حين اخبرك احدهم ..انهم لايصطحبونك في رحلات الوفود الرياضية؟لانهم كانوا يخافوك فانت تسرق الاضواء والاهتمام والكل ياتي ليسلم عليك ويحييك ويتمنى لك السلامة.
وعمو بابا مثل غيره من مفكري ومبدعي هذا البلد ومثل فقرائه ومحروميه ومثل نسائه ورجاله وشيوخه كانوا جميعا يحسبون ان التغيير القادم انما هو اليوم الموعود وان الحكام الجدد صنف من الملائكة سيجلبون الخير كله والامان كله وسيتغير الحال الى احسنه ولانعود نحزن او ناسى فالطغيان ولى والجبروت واوهام العظمة ذهبت الى غير رجعة .
عمو بابا. يرحمك رب الانسان وخالق الاكوان ويسكنك الجنة فهي ليست ملكا للقتلة بحسب ابجدياتهم الموهومة وعقولهم المخبولة.
الرحمة لك ولكل المؤمنين من جميع الاطياف والمذاهب ولكل الذين قتلوا او ماتوا كمدا على ارض الرافدين او طواهم ثراها.
هادي جلومرعي
بصراحة بكيت.
كانت المرة الاولى حين رايته مهملا من الجميع كأنه شخص لم يصنع للعراق حياة الامل كأي مبدع أخر .فقط كان لاعبا ثم مدربا.
وليس هو وحده. فبهذا الوطن الاف الضحايا من النجوم يذهبون ولسان حال الاهمال (روحة بلا ردة)وجميعنا روحة بلا ردة فالعراق البلد الوحيد الذي يتعامل مع مبدعيه وعظمائه بطريقة الطيور المهاجرة ..تطير وتطير ثم تنتهي الرحلة ولكن في الطريق الطويل يسقط طائر واخر وقائد السرب ينادي البقية ..الى الامام وروحة بلا ردة .اعتقد ان واقع الاهمال يقول هكذا وواقع الحال يقول ..لا فالراحلون (اعزاز عدنا ومن هويناهم هوينا الناس كلها) لكنهم راحلون .وفي العراق نبكيهم ونذرف الدموع السواخن ونعطر الاماكن بانفاسنا الحرى مخلوطة بالبخور ورائحة المسك ..
ذهب هذا المسكين وقد بتر اسفل ساقه ولاداع لنتحدث عن مرض ما فاوجاع هذه البلاد كلها اصابته بمقتل وظل يقاوم ويضحك وهو يدري انه لابد مغادر الى عالم الاخرة.. .افضل التكريم تلقاه بعد التغيير. مجموعة من احفاد الحضارات العظيمة يسطون على بيت المدرب العراقي الشهير عمو بابا ويشبعونه ضربا ويسرقون محتويات داره .
بعد ذلك عموبابا يؤسس لمدارس كروية .المسكين يحسب ان التغيير حقيقة وان الذين جاءوا سيقفون بين يديه ويبتسمون بخفر ولسان الواحد منهم يقول..استاذ عمو بكيفك كم ملعب طوبة تحب نبني ؟كم ساحة لمدارسك تريد؟شنو المنصب الي يناسب حضرتك؟ راح نطلب منك تشرفنا وتصير مشرف عالمنتخبات الوطنية .وعلاجك مجانا على حساب الدولة طول العمر.وراح نخلي لسان حال الدولة يغنيلك..طول عمري بفكر فيك.
لكن عمرك انتهى وقلة هم الذين فكروا فيك واعانوك على البلوى والذين فعلوا لم يكونوا ينظروا في وجهك وكان همهم النظر في وجه الكاميرا. هل تذكر حين اخبرك احدهم ..انهم لايصطحبونك في رحلات الوفود الرياضية؟لانهم كانوا يخافوك فانت تسرق الاضواء والاهتمام والكل ياتي ليسلم عليك ويحييك ويتمنى لك السلامة.
وعمو بابا مثل غيره من مفكري ومبدعي هذا البلد ومثل فقرائه ومحروميه ومثل نسائه ورجاله وشيوخه كانوا جميعا يحسبون ان التغيير القادم انما هو اليوم الموعود وان الحكام الجدد صنف من الملائكة سيجلبون الخير كله والامان كله وسيتغير الحال الى احسنه ولانعود نحزن او ناسى فالطغيان ولى والجبروت واوهام العظمة ذهبت الى غير رجعة .
عمو بابا. يرحمك رب الانسان وخالق الاكوان ويسكنك الجنة فهي ليست ملكا للقتلة بحسب ابجدياتهم الموهومة وعقولهم المخبولة.
الرحمة لك ولكل المؤمنين من جميع الاطياف والمذاهب ولكل الذين قتلوا او ماتوا كمدا على ارض الرافدين او طواهم ثراها.
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري