نفاق وسائل الاعلام المحلية؟
هادي جلومرعي
تعمد بعض صحفنا الى طريقة التوافق في ارضاء القيادات السياسية عند تغطيتها للاخبار المرتبطة بنشاط ما لأحد منها ، والتوافق في السياسة العراقية يعد من اخطر المشاكل التي تواجه مستقبل العراق . وهناك رأيان يتزاحمان معا ويفرضان حضورا في الذهنية السياسية احدها ..يصر على المضي قدما في الالتزام بالطريقة التوافقية لادارة الدولة العراقية وهو المتبع منذ 2003 والى الان والى ما شاء الله من الوقت وتبعا لقوة الفريق الاخر وقدرته على فرض رؤيته ، وبحسب الظروف التي تحكم المشهد السياسي العام ، وعليه جرت الامور في السابق وهي تجري الان حتى ان كثيرين يعتقدون ان التوافقية اضرت بالبلاد وحجتهم انها عطلت عمل الجهاز التنفيذي واخرت انجاز مشاريع حيوية منذ مدة طويلة ، يؤيد ذلك الوقاع المحلي وبقاء الحال المتخلف والمتهاوي على حاله دون تغيير ايجابي (فقط وعود وعهود ومواعيد) وهي اقرب الى مواعيد السيد عرقوب.
سمعت لاحاديث من اهم قطبين شيعيين عن مبدأ التوافق ، هما السيد عادل عبد المهدي وغريمه في المنافسة السيد نوري المالكي رئيس الوزراء الحالي ، وهو مرشح ساخن ليبعد عبد المهدي عن الرئاسة التي يطمح لها منذ الدخول الامريكي الى الان ، كذلك كان للرئيس طالباني حديث مباشر رد فيه على تصريح للمالكي وكان ينتقد التوافقية في ادارة الدولة ، والرئيس كان من اشد المؤيدين للاستمرار عليها ، ويبدو انه محق على الاقل لجهة تحقيق المكاسب فليس ممكنا كسب المزيد مما تحقق للاكراد في حال نجح المالكي ومن يؤيده في فرض نموذج خارج اطار التوافق ولحساب التصويت الشعبي والكفاءة وما يحققه كل فريق سياسي في الانتخابات .
الصحف العراقية تأثرت - وليس كلها- بالتوافقية فواحدة منها تعمد الى وضع ثلاثة عناوين رئيسية على صحفها الاولى ، وكل عنوان او مانشيت يشير الى واحدة مما كنا نسميه (الواجب) في الزمن الماضي حين كنا نعمل في صحف وتلفزيونات لحساب جهة واحدة ورئيس واحد ، ولم نتوزع هكذا لنرضي اشخاص وجهات مختلفة وكاننا في مدينة محكومة بجماعات مسلحة وانت مضطر لعبور احياء منها وعليك ان تتصرف بطريقة وتتكلم كذلك بما يلائم سياسة وافكار تلك المجموعات والاحياء التي تحكمها ..
وهل ان التوافق هو الحل ؟ برأيي المتواضع لا .. غير ان من اوصلنا الى هذا الحال لا يريد العودة عنه لانه طريقة في ادارة مصنع او شركة وحتى دولة وهي طريقة مربحة فلماذا التنازل عنها . والحمقى فقط هم الذين يصدقون ان هناك زعماء في هذا العالم يقدمون مصالح المجموع العام على مصالح احزابهم وابنائهم وحواشيهم والتابعين لهم باحسان الى يوم الجمعة القادم
هادي جلومرعي
تعمد بعض صحفنا الى طريقة التوافق في ارضاء القيادات السياسية عند تغطيتها للاخبار المرتبطة بنشاط ما لأحد منها ، والتوافق في السياسة العراقية يعد من اخطر المشاكل التي تواجه مستقبل العراق . وهناك رأيان يتزاحمان معا ويفرضان حضورا في الذهنية السياسية احدها ..يصر على المضي قدما في الالتزام بالطريقة التوافقية لادارة الدولة العراقية وهو المتبع منذ 2003 والى الان والى ما شاء الله من الوقت وتبعا لقوة الفريق الاخر وقدرته على فرض رؤيته ، وبحسب الظروف التي تحكم المشهد السياسي العام ، وعليه جرت الامور في السابق وهي تجري الان حتى ان كثيرين يعتقدون ان التوافقية اضرت بالبلاد وحجتهم انها عطلت عمل الجهاز التنفيذي واخرت انجاز مشاريع حيوية منذ مدة طويلة ، يؤيد ذلك الوقاع المحلي وبقاء الحال المتخلف والمتهاوي على حاله دون تغيير ايجابي (فقط وعود وعهود ومواعيد) وهي اقرب الى مواعيد السيد عرقوب.
سمعت لاحاديث من اهم قطبين شيعيين عن مبدأ التوافق ، هما السيد عادل عبد المهدي وغريمه في المنافسة السيد نوري المالكي رئيس الوزراء الحالي ، وهو مرشح ساخن ليبعد عبد المهدي عن الرئاسة التي يطمح لها منذ الدخول الامريكي الى الان ، كذلك كان للرئيس طالباني حديث مباشر رد فيه على تصريح للمالكي وكان ينتقد التوافقية في ادارة الدولة ، والرئيس كان من اشد المؤيدين للاستمرار عليها ، ويبدو انه محق على الاقل لجهة تحقيق المكاسب فليس ممكنا كسب المزيد مما تحقق للاكراد في حال نجح المالكي ومن يؤيده في فرض نموذج خارج اطار التوافق ولحساب التصويت الشعبي والكفاءة وما يحققه كل فريق سياسي في الانتخابات .
الصحف العراقية تأثرت - وليس كلها- بالتوافقية فواحدة منها تعمد الى وضع ثلاثة عناوين رئيسية على صحفها الاولى ، وكل عنوان او مانشيت يشير الى واحدة مما كنا نسميه (الواجب) في الزمن الماضي حين كنا نعمل في صحف وتلفزيونات لحساب جهة واحدة ورئيس واحد ، ولم نتوزع هكذا لنرضي اشخاص وجهات مختلفة وكاننا في مدينة محكومة بجماعات مسلحة وانت مضطر لعبور احياء منها وعليك ان تتصرف بطريقة وتتكلم كذلك بما يلائم سياسة وافكار تلك المجموعات والاحياء التي تحكمها ..
وهل ان التوافق هو الحل ؟ برأيي المتواضع لا .. غير ان من اوصلنا الى هذا الحال لا يريد العودة عنه لانه طريقة في ادارة مصنع او شركة وحتى دولة وهي طريقة مربحة فلماذا التنازل عنها . والحمقى فقط هم الذين يصدقون ان هناك زعماء في هذا العالم يقدمون مصالح المجموع العام على مصالح احزابهم وابنائهم وحواشيهم والتابعين لهم باحسان الى يوم الجمعة القادم
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري