يا منيتي وكت العصر
هادي جلو مرعي
يا اطوله من نهار .. ويا اجمله ، واروعه ، واعذب نسمائه على شواطي دجلة وعند ضفته الوادعة ، وكان ابو نؤاس حاضرا .. وما شغلي به فليحتس ما يريد من قنان الخمر ، وانا اصلي .. كل منا على دين لكننا من وطن واحد ، نجلس على ضفة شارع سمي بأسمه ولم انزعج ، فأنا اعرف ان الفرق بيني وبينه كبير ، وقد يكون مثله ومثلي كمثل الشاعر الشاب العائد من ضفاف الشارع بعد سهرة مع اصدقاء ، الى مدينته الثورة ، حين استوقفه جنود الفرقة الحادية عشرة، وسألوه .. من انت ؟ قال .. انا فلان الفلاني الا تعرفوني فرد احدهم .. قابل انت المتنبي ..
السبت الماضي كان جميلا بامتياز فمنذ العاشرة كنت على موعد مع احدى القنوات الفضائية لعمل برنامج تعرضه يعنى بالشباب ويغريهم بالعمل في مجال الصحافة ، كان المخرج والمصور محترفين ، سوى شابين يدرسان في الجامعة ويتعلمان الصحافة .
تنقلنا في شوارع بغداد ،في السعدون وعند مكتبة من مكتباته ، واشتريت كتاب (تنبؤات نوستر اداموس) ودفعت ثمن الكتاب وكانت الكاميرا تطاردني .. ثم اوقفت التاكسي كانت (فولكس واجن مسكربة) والسائق لا يملك سوى عدد قليل من الاسنان .. سألته ان يأخذني الى الكرادة ، وفي المقهى كان الاصدقاء ينتظرون ..الكاميرا تراقب المشهد .افتح الباب ، اجلس الى جانبه اتحدث اليه عن الفساد والمفسدين ، هو يتحدث عن الضيم والقهر وسيارته التي تشبه الى حد بعيد سيارة قاسم الملاك في (حب وحرب) ..اصل الى ارخيته ، وانزل من السيارة يرفض مبلغ الاجرة ، وارغمه على اخذه فهو حقه ويستحقه تحت سطوة اللهيب المزعج ..
في مقهى البغدادي جلسنا لساعات ننتظر ان يبدا التصوير ، واستمر العمل حتى التاسعة والنصف ليلا حسب التوقيت المحلي لشارع ابي نواس.. عشر ساعات مرت اكثر من نصفها على ضفاف دجلة ، في المقهى كان الناس يجيئون ويذهبون ، الساعات تنزوي والغروب يستقر على ضفة الماء، وسؤال .. معقولة هذا ابو نواس .. انه جميل ومثير للدهشة ووجوه البنات تبعث امواجا من الارتياح والشذى ، ولم تكن رائحة السمك سوى احياءا للذاكرة الباهتة ، واعلان عن عودة ليالي السمر ، وحتى الحادية عشر ليلا استمر الحديث والطعام والشراب والانس واستقبال رشقات النسائم الاتية من صفحة الماء ، كانت تمسح وجه الموج وتصعد الى مساحة الفضاء المظل للشارع ..
ابو نواس يعود من جديد ويحتضن النساء ، والرجال ، والاطفال ، والمحبين من الشباب وباعة السمك واهل الفن والابداع ، والصحافة وشرائح اخرى من الناس ، لكنه يرفض ان يتعاطى مع المرضى بالطائفية والفشل السياسي والمحاصصة والاحتقان .. شكرا ابو نواس ..
هادي جلو مرعي
يا اطوله من نهار .. ويا اجمله ، واروعه ، واعذب نسمائه على شواطي دجلة وعند ضفته الوادعة ، وكان ابو نؤاس حاضرا .. وما شغلي به فليحتس ما يريد من قنان الخمر ، وانا اصلي .. كل منا على دين لكننا من وطن واحد ، نجلس على ضفة شارع سمي بأسمه ولم انزعج ، فأنا اعرف ان الفرق بيني وبينه كبير ، وقد يكون مثله ومثلي كمثل الشاعر الشاب العائد من ضفاف الشارع بعد سهرة مع اصدقاء ، الى مدينته الثورة ، حين استوقفه جنود الفرقة الحادية عشرة، وسألوه .. من انت ؟ قال .. انا فلان الفلاني الا تعرفوني فرد احدهم .. قابل انت المتنبي ..
السبت الماضي كان جميلا بامتياز فمنذ العاشرة كنت على موعد مع احدى القنوات الفضائية لعمل برنامج تعرضه يعنى بالشباب ويغريهم بالعمل في مجال الصحافة ، كان المخرج والمصور محترفين ، سوى شابين يدرسان في الجامعة ويتعلمان الصحافة .
تنقلنا في شوارع بغداد ،في السعدون وعند مكتبة من مكتباته ، واشتريت كتاب (تنبؤات نوستر اداموس) ودفعت ثمن الكتاب وكانت الكاميرا تطاردني .. ثم اوقفت التاكسي كانت (فولكس واجن مسكربة) والسائق لا يملك سوى عدد قليل من الاسنان .. سألته ان يأخذني الى الكرادة ، وفي المقهى كان الاصدقاء ينتظرون ..الكاميرا تراقب المشهد .افتح الباب ، اجلس الى جانبه اتحدث اليه عن الفساد والمفسدين ، هو يتحدث عن الضيم والقهر وسيارته التي تشبه الى حد بعيد سيارة قاسم الملاك في (حب وحرب) ..اصل الى ارخيته ، وانزل من السيارة يرفض مبلغ الاجرة ، وارغمه على اخذه فهو حقه ويستحقه تحت سطوة اللهيب المزعج ..
في مقهى البغدادي جلسنا لساعات ننتظر ان يبدا التصوير ، واستمر العمل حتى التاسعة والنصف ليلا حسب التوقيت المحلي لشارع ابي نواس.. عشر ساعات مرت اكثر من نصفها على ضفاف دجلة ، في المقهى كان الناس يجيئون ويذهبون ، الساعات تنزوي والغروب يستقر على ضفة الماء، وسؤال .. معقولة هذا ابو نواس .. انه جميل ومثير للدهشة ووجوه البنات تبعث امواجا من الارتياح والشذى ، ولم تكن رائحة السمك سوى احياءا للذاكرة الباهتة ، واعلان عن عودة ليالي السمر ، وحتى الحادية عشر ليلا استمر الحديث والطعام والشراب والانس واستقبال رشقات النسائم الاتية من صفحة الماء ، كانت تمسح وجه الموج وتصعد الى مساحة الفضاء المظل للشارع ..
ابو نواس يعود من جديد ويحتضن النساء ، والرجال ، والاطفال ، والمحبين من الشباب وباعة السمك واهل الفن والابداع ، والصحافة وشرائح اخرى من الناس ، لكنه يرفض ان يتعاطى مع المرضى بالطائفية والفشل السياسي والمحاصصة والاحتقان .. شكرا ابو نواس ..
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري