الى دولة رئيس الوزراء من المسؤول بقلم عدنان المعمري

الى دولة رئيس الوزراء من المسؤول
بقلم عدنان المعموري
لست سياسي ولا أريد أن أكون… لا أحلم في أي
يوم من ألأيام أن تكون لي أية أدواراً سياسي، ولکن شئنا أم أبينا لابد أن نتدخل في السياسة.. نسمع أخبار شعبنا المظلوم.. وطننا الجريح… تقصير السادة المسؤلون وهذه كلها تدخل في خانة السياسة..اليس كذلك؟؟؟.
ما يهمني بالدرجة ألأولى الغبن الذي يحصل بحق نصف المجتمع… المرأة العراقية.. هذه ألأنسانة الشجاعة والعظيمة والمضحية والصبورة !!.
ــ هل نسينا دورها خلال حرب العراقية ألأيرانية ؟؟؟.
ــ هل نسينا دورها خلال الحصار ألأقتصادي على العراق؟؟؟ .. كيف ننسى دورها وهي تدبر أمور ألأسرة من الناحية ألأقتصادية حيث مورد قليل ومواد الحصة التموينية أكثر من سىء!!؟؟.
ــ هل ينكر دورها هذه ألأيام حيث الوضع ألأقتصادي السىء و تراعي ألأولاد.. تصطحبهم الى المدارس… تعود بهم.. تراعيهم.. وإذا تأخر أحدهم… ياستار!!!… هي المسؤلة عن تهيئة اللقمة.. والبحث عن الغاز.. والنفط .. والتسوق .. وأختيار الشىء الذي يناسب الدخل الشهري للأسرة .. هي الخبازة.. والخياطة .. والمربية.. وربة البيت.. والمعلمة .. والمسؤلة عن سلامة ألأسرة والبيت حيث كثرة أولاد الحرام!!.
أقول ومسؤل عن كلامي :
لاتوجد أمرأة ضحت وتضحي بقدر المرأة العراقية.. وهذه ليست هذه السنوات.. لاء على مرور الزمن .. الشواهد بالأف … ولكن ما العمل مع الحكومة العراقية والديمقراطيون المستوردون .. حتى ظلمهم لنصف المجتمع ـ المرأة العراقية ـ ربطوها بالوضع ألأمني!! أية تفاهات هذه؟؟؟ هل ممكن أن يصدقكم حتى الطفل الرضيع؟؟؟.. الف لاء!!!.
كما قلت وأكررها :
أكره السياسة.. وأكره السياسيون أكثر.. لكون أقوالهم لاتنطبق مع أفعالهم اطلاقاٌ .. اليس من حقي؟؟؟.
بالأمس أطلعت على أحصائية لمنظمة الصحة العالمية بالألمانية.. يشهد الباري هذلت.. توقفت.. قرأت الخبر أكثر من مرة.. حينها تركت المجلة جانباً والدموع تنهمر.. وآسفاه على وطني وشعبي!!!.
الخبر يقول وبكل بساطة.. بالمناسبة التقرير ليس قديما.. يعود الى منتصف هذه السنة / 2007 .. حيث :
• وجود بحدود خمسة ملايين من ألأيتام في العراق .. أكرر خمسة ملايين !!.. أنه رقم مخيف!!.
• رقم خيالي من ألأرامل !!.
• وجود 900 الف طفل معوق!!!.
يا الهي… من يداوي جروحنا؟؟؟ :
ــ الحكومة ؟؟؟.. ملتهية بالوضع ألأمني وبس!!.
ــ ألأمريكان …؟؟ لاء.. ملتهون بأمور أهم !!.
ــ الدول العربية ؟؟؟ الف لاء.. هؤلاء يتمنون أن يلحقنا المزيد من الكوارث والمصائب.. هؤلاء يصبون الزيت عالنار ويدعمون ألأرهاب والقتلة !!.
ــ الدول ألأسلامية ؟؟؟ طبعاً لاء.. كلهم لديهم أجندتهم الخاصة.. عملائهم وجواسيسهم.. تصفية حساباتهم على أراضينا.. والخسران الوحيد شعب العراق!!.
إذا في النتيجة لابد من العودة الى الحكومة والوزارات والمؤسسات ذات العلاقة المباشرة وفي المقدمة وزارة العمل والشؤون ألأجتماعية !!.
ولكنني غير مقتنعة بأداء الوزارة المذكورة.. نعم .. بعد ماشاهدت بأم عيني وشاهدها الملايين.. فضيحة ملجأ ألأيتام ودور وزارة العمل المخزي !!!.
والنتيجة ؟؟؟؟.
النتيجة الكرة آلآن في ملعب شخص / رئيس الوزراء حيث لابد من أن يخصص وقتاً ويجتمع بمستشاريه وذوي العلاقة لوضع حد لمأساة هؤلاء.. أرامل ويتامى ومعوقون .
نسمع ونقرأ بأن العراق دولة غنية … سؤالي الى دولة رئيس الوزراء :
يادولة رئيس الوزراء .. :
ــ هل العراق دولة غنية ؟؟؟؟.
أذا قلتم نعم … أسألكم :
أين العلة يا / أبو أسراء؟؟؟؟.
هل العلة لكونكم حكومة ضعيفة لاحول ولاقوة؟؟؟ أم أن كثرة الحرامية واللصوص تقف حائلاً من دون أن تقدموا شيئاً؟؟؟ أم أنكم تعتبرون أنفسكم مجرد وقتيون وتعودون الى بلدانكم ؟؟؟ أم ماذا ؟؟؟.
وإذا قلتم لاء..
أقول: أين تذهب ملايين لابل مليارات الدولات من عائدات البترول ؟؟؟.
هل ممكن أن تقنعني..؟؟؟ .. طبعا الف لاء .. لاتستطيعون أن تقدموا أدنى خدمات وأنتم تترأسون حكومة بعكازة واحدة و مكسورة !!.. بس من غير زعل يا دولة رئيس الوزراء!!.
أتمنى أن أسمع وأقرأ رداً مقنعاً …. ولكن لا أعتقد …تعرفون لماذا؟؟؟.
لكون هنالك أشياء عند السادة المسؤلون أهم من الوطن والشعب واليتامي وألأرامل والمعوقون والمشردون … !!!!.
شكراً يادولة رئيس الوزراء…
أخر الكلام… التأريخ لم ولن يرحم أحداً حتى يرحمكم أنتم .. ألأيام بيننا