جلال الطلباني, رئيس دولة أم بائع متجوّل؟
محمد العماري
إعترف, وهذه ليست المرّة الأولى, بانني لحد اليوم لا أعرف بالضبط ماهي صلاحيات وسلطات الرئيس العراقي المنصب من قبل الآحتلال جلال الطلباني. وإذا كان لديه فعلاعمل يومي يمارسه في مكتبه الرئاسي كباقي رؤساء العالم أم أنه يمضي معظم وقته في عقد صفقات تجارية سرّية مشبوهة مع دول لا تقلّ عنه شبهة وجشعا وسمسرة. والمثل القائل"من شبّ على شيء شاب عليه"ينطبق مئة بالمئة على ضخامة جلال الطلباني. فالرجل يملك حاسّة شمّ قوية جدا, تحسده عليه حتى الكلاب البوليسية المدرّبة, لكلّ ما له علاقة بالتجارة والمال, وعلى الأخص المال الحرام.
ومن يتابع سفرات جلال الطلباني المتعددة, والتي فاقت سفرات بابا الفاتيكان السابق, يجد أنها لا تخلو من وليمة تجارية دسمة يسيل لها لعابه الرئاسي وتغادره جميع علله وأمراضه الجسدية والنفسية والحزبية وعندما تكون ظروف وشروط الصقفات مناسبة وملائمة له تراه يشمّرعن ساعديه ليبرزأفضل ما لديه من ميزات وخبرات متراكمة كبائع متجوّل يتقمُص دور رئيس دولة. مع أن كلّ ما يقوم به فخامته يتناقض بل أنه ضد مصالح الدولة وشعبها الذي يُفترض أنه يمثله.
وبطبيعة الحال إن التاجرالذي يعرض بضاعته للبيع, خصوصا إذا كان قد سلب أو إستولى بشكل من الأشكال, على هذه البضاعة, لا يهمّه لون أو جنس أو إسم المشتري أو الزبون وبامكان هذا المشتري, والأمر هنا يعتمدعلى مضمون الصفقة وبلادة البائع, ان يرسل من ينوب عنه. وهذا بالضبط ما حصل للبائع المتجوّل, عفوا أقصد رئيس العراق الجديد, عندما وصل الى كوريا الجنوبية ولم يجد مسؤولا كوريا واحدا ليستقبله في المطارحتى ولو كان فرّاش أو حارس في وزارة, باستثناءالسفيرالكوري السابق في بغداد. وإن دلّ ذلك على شيء فانما يدل على أن العالم يتعامل مع عراق اليوم,الذي كان قبل الاحتلال الأمريكي دولة يُشار لها بالبنان وتهابها حتىالقوى العظمى, وكأنه شركة تجارية مساهمة يترأسها صاحب الضخامة جلال الطلباني.
لكن الطلباني, الذي لا يجيد حتى تمثيل دور ئيس دولة, لم يشعر لا بالحرج ولا بالازعاج ولا بالاهانة لأنه اُستقبل كما لو كان ملحق تجاري في سفارة وليس رئيس دولة في زيارة رسمية معدّة سلفا, كما صرّح أقطاب حكومة العملاء في بغداد. وصحيح أن من يهن يسهل الهوان عليه كما قال المتنبي, لكن الهوان الذي وصل اليه ساسة العراق الجديد تجاوز حدود الهوان نفسه. ولو كان لدى جلال الطلباني ذرّة من الشرف والكبرياء والشعورالوطني لقام الدنيا ولم يقعدها على كوريا الجنوبية. وكان يُفترض به أن يستقل طائرته فورا ويعود على أعقابه الى بغداد غاضبا حانقا ناقما, ثم يقوم بعدها بطرد السفيرالكوري من العراق.
طبعا ليس صحيحا إن الطلباني ذهب الى كوريا الجنوبية في زيارة رسمية كما قال المتحدث باسم حكومة بغداد. وكلّ ما في الأمرهو أن المصالح العليا الخاصة باقليم طرزانستان في شمال العراق إقتضت أن يقوم الرئيس بلحمه وشحمه وكرشه في زيارة تجارية بحتة الى كوريا الجنوبية. ولم يكن وجود نجيرفان البرزاني رئيس ما يُسمى بحكومة إقليم كردستان هناك في المطار, برفقة السفيرالكوري السابق في بغداد, وإستقباله لجلال الطلباني مجدر صدفة. ففي عرف وسنة هؤلاء العملاء لا توجد صدفة أبدا في كلّ خطوة يقومون بها. وكلّ شيء عندهم مدروس ومبرمج في أدقّ تفاصيله. ولم يكن هدف وجودهما في كوريا الجنوبية من أجل البحث عن نموذج خاص من الفيدرالية, بل أنهما جاءا من أجل بيع ما سرقوا ونهبوا من ثروات وخيرات الشعب العراقي, بابخس الأثمان ولأي زبون.
فهؤلاء لديهم مشروع واضح المعالم وبرنامج دقيق ومحكم. ويبدو أنهم إتفقوا, كما يفعل عادة اللصوص المحترفون, على تقاسم الأدوار والغنائم مستفيدين من حماية قوات الإحتلال الأمريكي الخبيرة في نهب وسرقة ثروات الشعوب. فالعميل مسعود البرزاني تكفّل, عن طريق إين أخيه ورئيس حكومة الاقليم نجيرفان, بنهب وسرقة الثروات النفطية في شمال العراق. وكأن لسان حاله يقول, ليذهب الى الجحيم دستورالعراق الجديد والحكومة"الشرعية" والبرلمان"الشرعي" للغاية هو الآخر ومصالح البلاد والعباد.. وطز للجميع.
وفي العراق المحرّر الفيدرالي الديمقراطي المستقل جدا يُعتبر شاطرا وذكيّا ومناضلا مَن يسرق أكثر ومن ويملأ خزائنه بما منًّ عليه الاحتلال الأمريكي من أموال لم يكن يحلم بها حتى في عزّ صباه. أما جلال الطلباني, العميل بحكم الضرورة وحسب الطلب, فقد أخذ على عاتقه باعتباره رئيس محمية المنطقة الخضراء, عقد الصفقات المشبوهة مع أي دولة يكفي أن تكون له حصة معتبرة أو نسبة مئوية معقولة من أية صفقة تنتهي مباشرة, سرا أو علنا لا فرق, في جيوبه وجيوب المقرّبين منه. ولمن يريد المزيد في هذا الموضوع عليه أن يبحث عن أسباب الأزمات الداخلية في حزب الرئيس العميل جلال الطلباني.
محمد العماري
إعترف, وهذه ليست المرّة الأولى, بانني لحد اليوم لا أعرف بالضبط ماهي صلاحيات وسلطات الرئيس العراقي المنصب من قبل الآحتلال جلال الطلباني. وإذا كان لديه فعلاعمل يومي يمارسه في مكتبه الرئاسي كباقي رؤساء العالم أم أنه يمضي معظم وقته في عقد صفقات تجارية سرّية مشبوهة مع دول لا تقلّ عنه شبهة وجشعا وسمسرة. والمثل القائل"من شبّ على شيء شاب عليه"ينطبق مئة بالمئة على ضخامة جلال الطلباني. فالرجل يملك حاسّة شمّ قوية جدا, تحسده عليه حتى الكلاب البوليسية المدرّبة, لكلّ ما له علاقة بالتجارة والمال, وعلى الأخص المال الحرام.
ومن يتابع سفرات جلال الطلباني المتعددة, والتي فاقت سفرات بابا الفاتيكان السابق, يجد أنها لا تخلو من وليمة تجارية دسمة يسيل لها لعابه الرئاسي وتغادره جميع علله وأمراضه الجسدية والنفسية والحزبية وعندما تكون ظروف وشروط الصقفات مناسبة وملائمة له تراه يشمّرعن ساعديه ليبرزأفضل ما لديه من ميزات وخبرات متراكمة كبائع متجوّل يتقمُص دور رئيس دولة. مع أن كلّ ما يقوم به فخامته يتناقض بل أنه ضد مصالح الدولة وشعبها الذي يُفترض أنه يمثله.
وبطبيعة الحال إن التاجرالذي يعرض بضاعته للبيع, خصوصا إذا كان قد سلب أو إستولى بشكل من الأشكال, على هذه البضاعة, لا يهمّه لون أو جنس أو إسم المشتري أو الزبون وبامكان هذا المشتري, والأمر هنا يعتمدعلى مضمون الصفقة وبلادة البائع, ان يرسل من ينوب عنه. وهذا بالضبط ما حصل للبائع المتجوّل, عفوا أقصد رئيس العراق الجديد, عندما وصل الى كوريا الجنوبية ولم يجد مسؤولا كوريا واحدا ليستقبله في المطارحتى ولو كان فرّاش أو حارس في وزارة, باستثناءالسفيرالكوري السابق في بغداد. وإن دلّ ذلك على شيء فانما يدل على أن العالم يتعامل مع عراق اليوم,الذي كان قبل الاحتلال الأمريكي دولة يُشار لها بالبنان وتهابها حتىالقوى العظمى, وكأنه شركة تجارية مساهمة يترأسها صاحب الضخامة جلال الطلباني.
لكن الطلباني, الذي لا يجيد حتى تمثيل دور ئيس دولة, لم يشعر لا بالحرج ولا بالازعاج ولا بالاهانة لأنه اُستقبل كما لو كان ملحق تجاري في سفارة وليس رئيس دولة في زيارة رسمية معدّة سلفا, كما صرّح أقطاب حكومة العملاء في بغداد. وصحيح أن من يهن يسهل الهوان عليه كما قال المتنبي, لكن الهوان الذي وصل اليه ساسة العراق الجديد تجاوز حدود الهوان نفسه. ولو كان لدى جلال الطلباني ذرّة من الشرف والكبرياء والشعورالوطني لقام الدنيا ولم يقعدها على كوريا الجنوبية. وكان يُفترض به أن يستقل طائرته فورا ويعود على أعقابه الى بغداد غاضبا حانقا ناقما, ثم يقوم بعدها بطرد السفيرالكوري من العراق.
طبعا ليس صحيحا إن الطلباني ذهب الى كوريا الجنوبية في زيارة رسمية كما قال المتحدث باسم حكومة بغداد. وكلّ ما في الأمرهو أن المصالح العليا الخاصة باقليم طرزانستان في شمال العراق إقتضت أن يقوم الرئيس بلحمه وشحمه وكرشه في زيارة تجارية بحتة الى كوريا الجنوبية. ولم يكن وجود نجيرفان البرزاني رئيس ما يُسمى بحكومة إقليم كردستان هناك في المطار, برفقة السفيرالكوري السابق في بغداد, وإستقباله لجلال الطلباني مجدر صدفة. ففي عرف وسنة هؤلاء العملاء لا توجد صدفة أبدا في كلّ خطوة يقومون بها. وكلّ شيء عندهم مدروس ومبرمج في أدقّ تفاصيله. ولم يكن هدف وجودهما في كوريا الجنوبية من أجل البحث عن نموذج خاص من الفيدرالية, بل أنهما جاءا من أجل بيع ما سرقوا ونهبوا من ثروات وخيرات الشعب العراقي, بابخس الأثمان ولأي زبون.
فهؤلاء لديهم مشروع واضح المعالم وبرنامج دقيق ومحكم. ويبدو أنهم إتفقوا, كما يفعل عادة اللصوص المحترفون, على تقاسم الأدوار والغنائم مستفيدين من حماية قوات الإحتلال الأمريكي الخبيرة في نهب وسرقة ثروات الشعوب. فالعميل مسعود البرزاني تكفّل, عن طريق إين أخيه ورئيس حكومة الاقليم نجيرفان, بنهب وسرقة الثروات النفطية في شمال العراق. وكأن لسان حاله يقول, ليذهب الى الجحيم دستورالعراق الجديد والحكومة"الشرعية" والبرلمان"الشرعي" للغاية هو الآخر ومصالح البلاد والعباد.. وطز للجميع.
وفي العراق المحرّر الفيدرالي الديمقراطي المستقل جدا يُعتبر شاطرا وذكيّا ومناضلا مَن يسرق أكثر ومن ويملأ خزائنه بما منًّ عليه الاحتلال الأمريكي من أموال لم يكن يحلم بها حتى في عزّ صباه. أما جلال الطلباني, العميل بحكم الضرورة وحسب الطلب, فقد أخذ على عاتقه باعتباره رئيس محمية المنطقة الخضراء, عقد الصفقات المشبوهة مع أي دولة يكفي أن تكون له حصة معتبرة أو نسبة مئوية معقولة من أية صفقة تنتهي مباشرة, سرا أو علنا لا فرق, في جيوبه وجيوب المقرّبين منه. ولمن يريد المزيد في هذا الموضوع عليه أن يبحث عن أسباب الأزمات الداخلية في حزب الرئيس العميل جلال الطلباني.
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري