في 2009/3/20 22:21:44 (271 القراء)
تأييد عربي وأميركي لعودة الحزب إلى العمل السياسي في العراق
... ضغوط حلفاء المالكي تثنيه عن الحوار مع «البعث» والسيستاني مع بناء العراق من دون استثناء أحد
بغداد، واشنطن - عدي حاتم وجويس كرم الحياة - 20/03/09//
طالباني وموسى في السليمانية أمس. (رويترز)
تراجع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن مبادرته للحوار مع حزب البعث استجابة لضغوط داخلية «كبيرة»، خصوصاً من حلفائه، على رغم تلقيه تأييداً عربياً وأميركياً لدعوته البعثيين الى المشاركة في العملية السياسية. ولمس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «تحولاً عراقياً في الموقف من الحزب وابتعاداً عن الدعوة إلى اجتثاثه، ونقل عن المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني الذي التقاه في النجف أمس، تأييده «بناء العراق من دون استثناء أحد».
وأصدر مكتب المالكي بياناً مساء أمس رفض فيه الحوار مع البعث واعتبره «مجرماً» يحظر الدستور نشاطه، لافتاً الى ان « الحزب الذي اضاف الى جرائمه السابقة باصطفافه الى جانب تنظيم القاعدة والمنظمات الارهابية، لا يمكن ان يكون شريكاً في العملية السياسية»، متهماً «كل من يفكر بالحوار معه أو السماح له بالعودة للعمل السياسي بارتكاب مخالفة دستورية صريحة»، موضحاً ان «دعوة المعارضين الى العودة الى الوطن في اطار المصالحة الوطنية تشمل اسلاميين وقوميين ويساريين، ولا مبرر لحصرها بالبعثيين او حزب البعث المنحل».
وكانت الحكومة استقبلت ممثلاً عن أجنحة الحزب، وأكد مسؤولون وجود اتصالات مع بعثيين، على خلفية مبادرة المالكي وبعلم منه، فيما انتقد مسؤولون، وأبرزهم زعيم «المجلس الأعلى» عبدالعزيز الحكيم، ما اعتبروه «محاولات لإعادة البعثيين الى السلطة».
وقال أحد المقربين من رئيس الحكومة في اتصال مع «الحياة» ان «مبادرة المالكي للحوار مع البعثيين والدعوة الى تعديل الدستور لم تكن محاولة لجس النبض الداخلي والخارجي، كما ان التراجع عنها لم يكن على خلفية رفض اجنحة بعثية مهمة للحوار»، موضحاً ان «المالكي تعرض لضغوط كبيرة أخيراً من حلفائه الشيعة، حاول بعضهم تجيير القضية لصالحه، فيما أبلغه مقربون عدم ملاءمة الاجواء لمصالحة تشمل البعث كحزب سياسي، بل كأفراد».
وكان وزير الدولة للحوار الوطني اكرم الحكيم اكد في تصريحات صحافية استمرار الاتصالات المكثفة مع اطراف معارضة مقيمة في الخارج لحضها على المشاركة في العملية السياسية، في اطار تعزيز مشروع المصالحة الوطنية، موضحاً ان «وفوداً حكومية ستغادر العراق قريباً لمحاورة جهات معينة اعلنت استعدادها للحوار والتصالح والعودة الى الوطن».
إلى ذلك، طالب مستشار المالكي لشؤون العشائر والمصالحة الوطنية الشيخ عبود وحيد العيساوي بتعديل الدستور والغاء قانون المساءلة والعدالة او تعديله ليضمن عودة «حزب البعث» الى الحياة السياسية بعد الاعتراف بالتغييرات في العراق الجديد.
وكان الأمين العام للجامعة العربية أعلن، في ختام زيارته العراق، وبعد لقائه السيستاني في النجف أمس، وجود تحول من اجتثاث البعث إلى «اجتذابه». ودعا الى إشراك «الجميع في المصالحة الوطنية في العراق»، وأكد ان المرجع الشيعي يؤيد بناء العراق «من دون استثناء احد»، فيما أعلن الامين العام المساعد للجامعة احمد بن حلي ان موسى «بحث في قضية المصالحة وتوسيعها لتشمل كل العراقيين، ومنهم البعثيون، مع كل الذين التقى بهم خصوصاً السيستاني»، مشدداً في الوقت نفسه على ان هذه «القضية تخص العراقيين وحدهم».
ورحبت واشنطن بالحوار مع البعثيين، وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية ريتشارد شميرر لـ «الحياة» أول من أمس ان الادارة الأميركية «ترحب بدعوة المالكي البعثيين داخل العراق وخارجه، الى المشاركة في العملية السياسية»، مبدياً ثقة ادارته بالتقدم الأمني والسياسي الذي حققه العراقيون، ما يكفل افشال أي محاولات من جهات ودول خارجية، بينها ايران، للسيطرة على العراق بعد الانسحاب الأميركي».
ونوّه المسؤول الأميركي بدعوة المالكي أعضاء حزب البعث الى المشاركة السياسية «تحت اسم آخر»، واعتبرها «ركيزة أساسية لعملية المصالحة في العراق»، وقال إن «مبادرة المالكي تهدف الى لم شمل جميع العراقيين حول العملية السياسية خصوصا الموجودين خارج العراق». وتوقع شميرر من الحكومة العراقية خطوات عملية لتنفيذ هذه المبادرة، مشيرا الى أنها «تدرس العودة عن قانون اجتثاث البعث وإقرار قانون العفو لتسهيل عودة هؤلاء من الخارج».
تأييد عربي وأميركي لعودة الحزب إلى العمل السياسي في العراق
... ضغوط حلفاء المالكي تثنيه عن الحوار مع «البعث» والسيستاني مع بناء العراق من دون استثناء أحد
بغداد، واشنطن - عدي حاتم وجويس كرم الحياة - 20/03/09//
طالباني وموسى في السليمانية أمس. (رويترز)
تراجع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن مبادرته للحوار مع حزب البعث استجابة لضغوط داخلية «كبيرة»، خصوصاً من حلفائه، على رغم تلقيه تأييداً عربياً وأميركياً لدعوته البعثيين الى المشاركة في العملية السياسية. ولمس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «تحولاً عراقياً في الموقف من الحزب وابتعاداً عن الدعوة إلى اجتثاثه، ونقل عن المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني الذي التقاه في النجف أمس، تأييده «بناء العراق من دون استثناء أحد».
وأصدر مكتب المالكي بياناً مساء أمس رفض فيه الحوار مع البعث واعتبره «مجرماً» يحظر الدستور نشاطه، لافتاً الى ان « الحزب الذي اضاف الى جرائمه السابقة باصطفافه الى جانب تنظيم القاعدة والمنظمات الارهابية، لا يمكن ان يكون شريكاً في العملية السياسية»، متهماً «كل من يفكر بالحوار معه أو السماح له بالعودة للعمل السياسي بارتكاب مخالفة دستورية صريحة»، موضحاً ان «دعوة المعارضين الى العودة الى الوطن في اطار المصالحة الوطنية تشمل اسلاميين وقوميين ويساريين، ولا مبرر لحصرها بالبعثيين او حزب البعث المنحل».
وكانت الحكومة استقبلت ممثلاً عن أجنحة الحزب، وأكد مسؤولون وجود اتصالات مع بعثيين، على خلفية مبادرة المالكي وبعلم منه، فيما انتقد مسؤولون، وأبرزهم زعيم «المجلس الأعلى» عبدالعزيز الحكيم، ما اعتبروه «محاولات لإعادة البعثيين الى السلطة».
وقال أحد المقربين من رئيس الحكومة في اتصال مع «الحياة» ان «مبادرة المالكي للحوار مع البعثيين والدعوة الى تعديل الدستور لم تكن محاولة لجس النبض الداخلي والخارجي، كما ان التراجع عنها لم يكن على خلفية رفض اجنحة بعثية مهمة للحوار»، موضحاً ان «المالكي تعرض لضغوط كبيرة أخيراً من حلفائه الشيعة، حاول بعضهم تجيير القضية لصالحه، فيما أبلغه مقربون عدم ملاءمة الاجواء لمصالحة تشمل البعث كحزب سياسي، بل كأفراد».
وكان وزير الدولة للحوار الوطني اكرم الحكيم اكد في تصريحات صحافية استمرار الاتصالات المكثفة مع اطراف معارضة مقيمة في الخارج لحضها على المشاركة في العملية السياسية، في اطار تعزيز مشروع المصالحة الوطنية، موضحاً ان «وفوداً حكومية ستغادر العراق قريباً لمحاورة جهات معينة اعلنت استعدادها للحوار والتصالح والعودة الى الوطن».
إلى ذلك، طالب مستشار المالكي لشؤون العشائر والمصالحة الوطنية الشيخ عبود وحيد العيساوي بتعديل الدستور والغاء قانون المساءلة والعدالة او تعديله ليضمن عودة «حزب البعث» الى الحياة السياسية بعد الاعتراف بالتغييرات في العراق الجديد.
وكان الأمين العام للجامعة العربية أعلن، في ختام زيارته العراق، وبعد لقائه السيستاني في النجف أمس، وجود تحول من اجتثاث البعث إلى «اجتذابه». ودعا الى إشراك «الجميع في المصالحة الوطنية في العراق»، وأكد ان المرجع الشيعي يؤيد بناء العراق «من دون استثناء احد»، فيما أعلن الامين العام المساعد للجامعة احمد بن حلي ان موسى «بحث في قضية المصالحة وتوسيعها لتشمل كل العراقيين، ومنهم البعثيون، مع كل الذين التقى بهم خصوصاً السيستاني»، مشدداً في الوقت نفسه على ان هذه «القضية تخص العراقيين وحدهم».
ورحبت واشنطن بالحوار مع البعثيين، وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية ريتشارد شميرر لـ «الحياة» أول من أمس ان الادارة الأميركية «ترحب بدعوة المالكي البعثيين داخل العراق وخارجه، الى المشاركة في العملية السياسية»، مبدياً ثقة ادارته بالتقدم الأمني والسياسي الذي حققه العراقيون، ما يكفل افشال أي محاولات من جهات ودول خارجية، بينها ايران، للسيطرة على العراق بعد الانسحاب الأميركي».
ونوّه المسؤول الأميركي بدعوة المالكي أعضاء حزب البعث الى المشاركة السياسية «تحت اسم آخر»، واعتبرها «ركيزة أساسية لعملية المصالحة في العراق»، وقال إن «مبادرة المالكي تهدف الى لم شمل جميع العراقيين حول العملية السياسية خصوصا الموجودين خارج العراق». وتوقع شميرر من الحكومة العراقية خطوات عملية لتنفيذ هذه المبادرة، مشيرا الى أنها «تدرس العودة عن قانون اجتثاث البعث وإقرار قانون العفو لتسهيل عودة هؤلاء من الخارج».
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري