العمامة (الساختجية)
عبد الكريم عبد الله
التزوير والتزييف و(الفبركة) السياسية, صناعة خاصة بالنظام الحاكم في طهران بامتياز, وكلمة (ساخت) الفارسية وتعني (صناعة) بالعربية, يتداولها العراقيون بطريقة اخرى فيعيدون تركيبها وصياغتها على الوجه التالي فيقولون عن بعض الناس هذا (ساختجي) وهنا يختلف معنى كلمة ساخت, اذ ينصرف على وفق المفهوم الشعبي العراقي لها الى ذلك الشخص الذي يعد المقالب ويكذب ويزيف ويزور ويفبرك الخبر والحدث, وهو بالضبط ما ينطبق على حكام ايران او على العمامة الحاكمة في طهران, وهذه المناهج والدروب التي يسلكها النظام الايراني في تعامله مع دول المنطقة والعالم, سلكها منذ البداية يوم سرق ثورة الشعوب الايرانية من ثوارها الحقيقيين, وهي ذاتها الصفحات التي يقلبها مع المعارضة الايرانية اليوم, وقلبها معها مدة عامين بعد سقوط الشاه, وكما يذكر مناضلو منظمة مجاهدي خلق الايرانية, بدءا من اختلاق الملف الكيدي ضد الشهيد (سيد محمد رضا سعادتي), ثم مئات وآلاف الملفات الاخرى في مختلف مناطق ومدن ايران وفي محاكم النظام الفاشي الصورية, ومروراً باخلاء مقر منظمة مجاهدي خلق في مدينة قم صيف عام 1979, بذريعة انهم عثروا فيه على ادواة لتعاطي المخدرات والفساد وهي كذبة لم يتمكن النظام من اثباتها, وليس انتهاءاً باحداث شارع (مبارزان) في طهران عام1981 عندما تظاهر اكثر من نصف مليون مواطن ايراني وتمت مواجهتهم باطلاق النار عليهم واسقاط العشرات من الضحايا واعتقال المئات من المتظاهرين ضد سرقة ثورة الشعوب الايرانية واهدافها وضد نظام خميني تحديداً وجمهوريته الفاشية.
حتى فقد النظام اعصابه في مواجهة الاعمال التثقيفية والتوعية الاعلامية الشعبية التي كانت تقوم بها قوى المعارضة الايرانية, وتبددت آمال خميني في امكانية احتواء وقهر الثوار الحقيقيين اصحاب المصلحة الحقيقية في اسقاط دكتاتورية الشاه واستبدالها بنظام ديمقراطي يستوعب طموحات الشعوب الايرانية وارادتها في الحرية والانعتاق, الامر الذي اضطر نظامه في20 حزيران 1981 الى التخلي عن اكاذيبه تلك وشعاراته, مثل (الامة المتواجدة دائما في الساحة) ويقصد بها عملاءه الذين حملوا اسم (حراس الثورة) او الحرس الثوري, والذين كانوا يؤذون الناس وينكلون بهم ويبطشون بمن يحمل راياً او وجهة نظر لاتتطابق ورأي الخميني ووجهة نظره الفردية, وعندها امر باطلاق النار على المتظاهرين وشن حملة اعتقالات ضد كل من يشتبه ان له راياً او موقفاً لا يرضي الخميني.
نعم اضطر خميني ونظامه الى نزع براقعهم والكشف عن اسنان الذئب في مواجهة الرأي الاخر محلياً, وبالنار والحديد, وهو ما سيحدث لهذا النظام ما سيضطر اليه في العراق وبخاصة بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي اعطت المؤشرات الحقيقية الى حد ما لاتجاه الراي العام والموقف العام العراقي من سعي النظام الايراني للتواجد على الساحة العراقية بشكل نافذ وحاكم وتطبيق مشروعه الالحاقي, نعم نحن نرى ان حكام طهران سيسفرون في زمن قريب حين يشتد بهم الضيق في العراق عن وجوههم الحقيقية الكالحة ويكشفون الاغطية عن عمائمهم (الساختجية) ويصادمون العراقيين في مواجهات حدية حاسمة لن يكون فيها النصر الا للمشروع الوطني العراقي ولن يكون من نصيب حكام طهران سوى الخذلان والهزيمة وليست هذه بالاماني وانما هي قراءة واستقراء لقابل حتمي على ضوء ارادة العراقيين وقدراتهم التي اثبتوها عبر تاريخهم العريق, وهذا ما يدعونا الى التشبث بالدعوة الى ترسيخ قواعد تحالف نضالي استراتيجي مع قوى المعارضة الايرانية بغية تحقيق الانتصار العراقي جدياً على الارض في المواجهة القادمة مع نظام القهر والفاشية الدينية في طهران.
عبد الكريم عبد الله
التزوير والتزييف و(الفبركة) السياسية, صناعة خاصة بالنظام الحاكم في طهران بامتياز, وكلمة (ساخت) الفارسية وتعني (صناعة) بالعربية, يتداولها العراقيون بطريقة اخرى فيعيدون تركيبها وصياغتها على الوجه التالي فيقولون عن بعض الناس هذا (ساختجي) وهنا يختلف معنى كلمة ساخت, اذ ينصرف على وفق المفهوم الشعبي العراقي لها الى ذلك الشخص الذي يعد المقالب ويكذب ويزيف ويزور ويفبرك الخبر والحدث, وهو بالضبط ما ينطبق على حكام ايران او على العمامة الحاكمة في طهران, وهذه المناهج والدروب التي يسلكها النظام الايراني في تعامله مع دول المنطقة والعالم, سلكها منذ البداية يوم سرق ثورة الشعوب الايرانية من ثوارها الحقيقيين, وهي ذاتها الصفحات التي يقلبها مع المعارضة الايرانية اليوم, وقلبها معها مدة عامين بعد سقوط الشاه, وكما يذكر مناضلو منظمة مجاهدي خلق الايرانية, بدءا من اختلاق الملف الكيدي ضد الشهيد (سيد محمد رضا سعادتي), ثم مئات وآلاف الملفات الاخرى في مختلف مناطق ومدن ايران وفي محاكم النظام الفاشي الصورية, ومروراً باخلاء مقر منظمة مجاهدي خلق في مدينة قم صيف عام 1979, بذريعة انهم عثروا فيه على ادواة لتعاطي المخدرات والفساد وهي كذبة لم يتمكن النظام من اثباتها, وليس انتهاءاً باحداث شارع (مبارزان) في طهران عام1981 عندما تظاهر اكثر من نصف مليون مواطن ايراني وتمت مواجهتهم باطلاق النار عليهم واسقاط العشرات من الضحايا واعتقال المئات من المتظاهرين ضد سرقة ثورة الشعوب الايرانية واهدافها وضد نظام خميني تحديداً وجمهوريته الفاشية.
حتى فقد النظام اعصابه في مواجهة الاعمال التثقيفية والتوعية الاعلامية الشعبية التي كانت تقوم بها قوى المعارضة الايرانية, وتبددت آمال خميني في امكانية احتواء وقهر الثوار الحقيقيين اصحاب المصلحة الحقيقية في اسقاط دكتاتورية الشاه واستبدالها بنظام ديمقراطي يستوعب طموحات الشعوب الايرانية وارادتها في الحرية والانعتاق, الامر الذي اضطر نظامه في20 حزيران 1981 الى التخلي عن اكاذيبه تلك وشعاراته, مثل (الامة المتواجدة دائما في الساحة) ويقصد بها عملاءه الذين حملوا اسم (حراس الثورة) او الحرس الثوري, والذين كانوا يؤذون الناس وينكلون بهم ويبطشون بمن يحمل راياً او وجهة نظر لاتتطابق ورأي الخميني ووجهة نظره الفردية, وعندها امر باطلاق النار على المتظاهرين وشن حملة اعتقالات ضد كل من يشتبه ان له راياً او موقفاً لا يرضي الخميني.
نعم اضطر خميني ونظامه الى نزع براقعهم والكشف عن اسنان الذئب في مواجهة الرأي الاخر محلياً, وبالنار والحديد, وهو ما سيحدث لهذا النظام ما سيضطر اليه في العراق وبخاصة بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات التي اعطت المؤشرات الحقيقية الى حد ما لاتجاه الراي العام والموقف العام العراقي من سعي النظام الايراني للتواجد على الساحة العراقية بشكل نافذ وحاكم وتطبيق مشروعه الالحاقي, نعم نحن نرى ان حكام طهران سيسفرون في زمن قريب حين يشتد بهم الضيق في العراق عن وجوههم الحقيقية الكالحة ويكشفون الاغطية عن عمائمهم (الساختجية) ويصادمون العراقيين في مواجهات حدية حاسمة لن يكون فيها النصر الا للمشروع الوطني العراقي ولن يكون من نصيب حكام طهران سوى الخذلان والهزيمة وليست هذه بالاماني وانما هي قراءة واستقراء لقابل حتمي على ضوء ارادة العراقيين وقدراتهم التي اثبتوها عبر تاريخهم العريق, وهذا ما يدعونا الى التشبث بالدعوة الى ترسيخ قواعد تحالف نضالي استراتيجي مع قوى المعارضة الايرانية بغية تحقيق الانتصار العراقي جدياً على الارض في المواجهة القادمة مع نظام القهر والفاشية الدينية في طهران.
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري