الجريمة لاتقبل الاغطية_عبد الكريم عبد الله

الجريمة لاتقبل الاغطية
عبد الكريم عبد الله




وصف مسؤول اعلامي في مدينة اشرف في حديث له الى الوكالة الايطالية للانباء (اكي)، تشديد الاجراءات الرقابية الضغوط حول اشرف بامر من مستشار الامن القومي موفق الربيعي بانها (تعسفية) ونحن نظن ان هذا الوصف يهدف لتخفيف حدة التوتر الذي يصعده كل يوم موفق الربيعي باوامره المتشددة الى القوات العراقية فقد تزايدت الممنوعات ولم تتحول اشرف الى سجن وسكانها الى سجناء وحسب وانما الى سجن ضيق نزلاؤه مهددون في كل لحظة بارتكاب جريمة ضدهم، وفي الحقيقة نحن لانلوم المسؤول الإعلامي في تخفيفه من حدة الوصف ذلك ان مناضلي اشرف ومناضلي منظمة مجاهدي خلق اعتادوا استهدافهم من اجهزة مخابرات النظام الحاكم في طهران وعملائه داخل ايران وخارجها وبكل الاساليب، وهذه الاجراءات المملاة على الربيعي والحكومة العراقية من قبل خامنئي علناً ليست اجراءات تعسفية في الحقيقة فان هذا الوصف قاصر الى حد بعيد بل هي عمليات اجرامية ضد الحياة الانسانية ومستحقاتها التي يريد الربيعي حرمان سكان اشرف منها ليقبلوا تخليهم عن حقوقهم ومدينتهم ومغادرة العراق كما يرغب الملالي في طهران وابتداع وسائل الضغط والاكراه غير القانونية وغير المبررة وغير الانسانية لتحقيق هذا الهدف والتهديد بما هو اشد في حال عدم الانصياع لاوامر الربيعي وغاياته ونحن العراقيين الذين تهمنا سمعتنا الدولية وما زلنا متمسكين بهويتنا العراقية واصالتها ومن ثم بتقاليدنا العربية الاسلامية نرفض الا ان نسمي الاشياء باسمائها فنقول ان الربيعي بهذه السلوكية شاء ام ابى انما يمهد لجريمة ابادة جماعية من قبل النظام الايراني ضد سكان اشرف وانه في حال تعذر ذلك فان الربيعي سيقوم بنفسه وبالنيابة عن هذا النظام بهذه الجريمة، فقد قال سكان اشرف انهم يفضلون الموت في اشرف على ان يغادروها وهذا ليس بالتهديد فمن يعرف مقاتلي منظمة مجاهدي خلق يعرف انهم يفعلون ما يقولون وكلنا نذكر اولئك الشباب الذين احرقوا انفسهم حتى الموت في باريس حين هاجمت الشرطة الفرنسية مقر المنظمة في باريس، نحن نحذرالربيعي تحذيراً جدياً من ان يضغط على سكان اشرف فيدفعهم الى التضحية بارواحهم دون ارادتهم وقرارهم في الدفاع عن حقوقهم ونؤكد انها جريمة ضدالانسانية ولايمكن ان تغطى بغطاء مهما حاول.