مقتدى و عمار ولعبة الاقدارعبد الكريم قاسم

مقتدى و عمار ولعبة الاقدار

عبد الكريم قاسم
ليس قدحاً أو تهجماً على هؤلاء بل لأنها الحقيقة التي يجب عليهم معرفتها قبل الاخرين ، وهي انهم لايرتقون الى مستوى النضوج والمسؤلية التي هي على عاتقهم الان

، وهذه المسؤلية التي قد وصلت اليهم بمحض الصدفة ولعبة الاقدار ، والا ، هل هناك من عاقل ذو رجاحه في عقله يعقد على تسليم امره الى مثل هكذا طفوله غير مستقره جينياً وهرمونياً فهؤلاء الذين ساقتهم لنا الاقدار غير مكتملين نضجاً دماغياً واستقراراً نخاعياً فهم لازلوا يفكرون بعقليه فردية مشخصنه مغروره لا علاقة لها بالمصير الذي صار بيدهم وهو مصير مذهب وأمة تتكون من مخلوقات تتضمنها ارواح ادمية محترمه احترمها (الله)
قبل مخلوقاته فاذا بهؤلاء يتلاعبون بمستقبل الخلق بسبب بعض اطماع طفوليه تسكن عقولهم وابدانهم ، فهل يعقل ان يسلم هذا الجمع الكبير امره بيد عقول غير مكتمله ناقصه ـ أن هؤلاء يقامرون بدم الشهداء واضطهاد أمة عانت وناضلت سنون طويلة حتى انتزعت حقوقها من بين براثن الشر المتمثل بطغمة البعث المجرم الذي عاد متسللاً من خلال نافذة علاوي والتي قام بفتحها مجدداً أعداء المذهب المظلوم ، للانتقام من هذه الشريحة التي ابتلاها (الله عزوجل) بهكذا شراذم على مر السنين ، فان مقتدى لايريد أن يتنازل للمالكي لان الاخير لم يطلق سراح اتباعه من السجون أو لانه قام بتاديبهم في صولة الفرسان أو لان مقتدى لن يمنح درجة الاجتهاد من ايران اذا تحالف مع المالكي وان عمار ممثل أيران في العراق لايرغب ان يكون من دون سلطات تشريعية وتنفيذيه لكي يتسنى له ولاتباعة النهب والسلب وتطلق له
يد البطش والتنكيل لكل من لم يتفق معه هؤلاء هم قيادتنا الفذه التي اتبعتها عقول البسطاء والذين هم جاهدين الان يحاولون رميها في دهاليز الجهل والفقر من جديد وهذا عندما يجد المالكي نفسه بلا معين ولا حليف سوف يذهب كي يتحالف مع علاوي عندها سيعمل علاوي على ادخال البعثيه مثل داء السرطان في الجسد العراقي وبعدها لا ينفعنا العويل والبكاء حينها سنقول لقد وضعنا ثقتنا في اناس لايفهمون كيف كان أعدائنا أذكياء وكيف كانوا قاتدنا أغبياء , وزعاطيط .