اوباما يتحايل على وعد انسحابه من العراق
الدكتور غالب الفريجات
الوعد الانتخابي لاوباما في التعهد بسحب القوات الاميركية من العراق بعد ستة عشر شهرا ، كان اكذوبة من اكاذيب السياسيين الاميركان ، الذين تعودوا أن لاتكون لهم مصداقية حتى مع انفسهم، والذين تفاءلوا بادارة اوباما ، قد خاب ظنهم ، في أن التغيير الذي بشّر به قد أتى ، لأن اميركا لن تغيّر جلدها الامبريالي المتصهين ، بادارة الجمهوريين أو الديمقراطيين .
أن يعلن اوباما بسحب أغلبية جنوده من العراق بعد ستة عشر شهرا ، هو تراجع عن الوعد الانتخابي ، حتى عن الخطاب الرئاسي ، الذي وعد بترك العراق للعراقيين ، ليديروا شؤون بلدهم، وأن يتحدث عن الابقاء على خمسين الفا ، حتى انتهاء اتفاقية الاذعان ، التي عقدتها ادارة بوش الغبية والمجرمة الى ستة عشر شهرا اخرى ، هو اعلان واضح وصريح أن ادارته تمثل الوجه الآخر لعملة السياسة الاميركية ، التي لم تخجل من غزو العرق واحتلاله ، بذرائع كاذبة ، لاقانونية ولا أخلاقية .
منذ أن أبقى اوباما على وزير الدفاع الاميركي في زمن ادارة بوش ، كان واضحا أن اوباما لا يتمتع بالحد الادنى من مصداقية الشعارات الانتخابية ، التي كان يغدقها على الاميركان ، لأن وزير الدفاع القديم الجديد كان في صلب تأييد سياسة بوش الغبية ، فكيف يتسنى له أن يتراجع عن مصدقيته مع بوش بالعمل الاجرامي ، الذي جاء ليعمل على تحقيقه في العراق .
اوباما يعلن أن سياسته فيما يتعلق بالانسحاب الكامل من العراق ، تعتمد على الوضع الأمني ، وكأنه يقول للعراقيين عليكم أن تقبلوا بحكم عملاء اميركا حتى بعد خروج القوات الاميركية ، والا فالقوات الاميركية باقية في العراق ، فالعراقيون بين خيارين في سياسة بطل التغيير في اميركا : اما القوات الاميركية ، واما عملاء اميركا ، ولا يجوز الخلاص من الاميركان وعملائهم .
مشكلة اميركا والادارات التي تحكمها ، أنها غبية سياسيا ، وتفترض الغباء في شعوب العالم ، ولهذا من حقها تسويق غبائها علنا ، فلم تفهم الادارة الاميركية لا الجمهورية منها ولا الديمقراطية، أنها اضطرت للهروب من العراق ، بفعل مقاومته الباسلة ، وأنه ليس في مقدورها الاستمرار في العراق ، كما أن عملاءها لاحظ لهم بالبقاء في السلطة ، بعد هروب القوات الاميركية، لأنهم وبكل بساطة لا يملكون قاعدة شعبية ، تقف الى جانبهم في مشروعهم الخياني ، وأن افرازات الاحتلال قد انتهت بالفشل .
وكان حري بالاميركان أن يقرأوا جيدا نسبة الذين شاركوا في انتخابات مجالس المحافظات ، والتي لا تزيد عن عشرين بالمئة ، رغم كل عمليات الغش والمال ، وأن هذه النسبة تؤكد على فشلهم وفشل عملائهم ، الى جانب أن النسبة العالية ممن جاء على ظهور الدبابات الاميركية ، قد هرب من العراق ، بعد أن سرق ما سرق من ثروة العراق ، الى جانب أن العديد ممن هم في مشروع الاحتلال وفي السلطة ، تعيش عائلاتهم خارج العراق ، وأن البعض الآخر منهم قد رتب مواقع هروبه في طهران وغيرها ، عندما تدق ساعة الصفر .
اوباما نكث بوعده الانتخابي وفي وعد خطابه الرئاسي ، ولم يفهم جيدا أن من أجبر اميركا على الهروب ، لم يضعوا في اعتبارهم استراتيجية اميركا او سياساتها ، لأنهم على يقين أن الاميركان لا يفهموا الا لغة الضرب على الرأس ، فقد هربوا من فيتنام بعد هزيمة منكرة ، أورثتهم عقدة فيتنام ، والعراق بمقاومته البطلة ، أكد مبكرا أن الاميركان لا يفهمون لغة الشعوب المناضلة، لتحقيق النصر، والتي تتمثل في المقاومة الشعبية ، ومن هنا انطلقت مقاومتهم مباشرة ، بعد الانتهاء من الأعمال العسكرية النظامية ، وأجبرتهم على فهم أن مشروع احتلال العراق في مفهوم الربح والخسارة ، في الفلسفة البراجماتية الاميركية ، ليس خاسرا فحسب ، بل مدمرا ، وجاءت أكله يوم تكبدت اميركا خسائر بشرية ، تخفي حقيقتها عن الشعب الاميركي والعالم ، وخسائر مادية جاءت مع تباشير الأزمة المالية ، والعجز المالي في الميزانية ، وحجم المديونية ، التي تكبدتها بفعل كلفة الحرب .
الاميركان لن يكونوا بهذه السذاجة ، التي يتوهم اوباما أنه سيخدعهم بها ، فقد جاءت أولى انتقاداته من زعيمة الديمقراطيين في الكونجرس ، والتي رفضت أسلوب اوباما في التلاعب على تنفيذ وعده الانتخابي ، عند ابقائه على قوات الدعم الاميركية ، لما يسمى بحكومة هي من العملاء والخونة ، وفيما يتعلق بحديث المحافظة على المصالح الاميركية .
عن أية مصالح اميركية في العراق بعد أن يتم سحب قواته من العراق ، وأي نوع من الحكومات هذه ، التي ستراعي مصالح أجنبية على أرضها وبدعم عسكري أجنبي ، وكيف سيتسنى عودة العراق الى العراقيين بهذه الطريقة الاميركية الملتوية ؟ ، ثم من جعل من اتفاقية الاذعان والتي يصفها العراقيون اتفاقية الذل والعار مرجعية لسحب القوات الاميركية ؟ ، وكيف يتسنى لادارة اوباما أن تتميز عن ادارة بوش ، التي فرضت هذه الاتفاقية على العراقيين ؟ .
ادارة اوباما لن تكون بعيدة كثيرا عن شبه ادارة بوش الحمقاء الا في الاسلوب ، فالجوهر واحد، لان العنوان الامبريالي الصهيوني سيكون واحدا ، وان المنطق الامبريالي لايعرف الا طريق واحد، لاجباره على الاعتراف بحقوق الشعوب ، وهو طريق المقاومة ، والعراقيون يعرفون هذا الطريق ومتطلباته جيدا ، وسيجني اوباما وادارته ثمار هزيمة منكرة ، بدلا من اتباع طريق الانسحاب ، الذي يتلهف له كل الاميركان .
الادارات الاميركية سواء منها جمهورية او ديمقراطية ، لا تتحرك في ضوء بوصلة المصالح الشعبية ، بل في ضوء مصالح لوبيات النفط والسلاح واللوبي الصهيوني ، وهذه جميعها في الخندق المعادي لتطلعات الأمم وشعوب الأرض ، وهي المسؤولة عن افرازات الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، ولهذا فالسياسة الاميركية تسير في دائرة مصالح هذه اللوبيات ، والتي لطخت وجه اميركا ، وجعلت منها أكثر دول العالم كرها في نظر شعوب الأرض ، ولن يكون اوباما وادارته شاذة عن هذه السياسات ، أيا كانت الشعارات التي تطرحها ، لاستغلال تلهف الشعب الاميركي على عودة أبنائه من مناطق العدوان ، وبشكل خاص في العراق وافغانستان ، الى جانب أن كلفة الحرب والعدوان تؤخذ من جيوب دافعي الضرائب ، وتأتي على كل برامج الرفاه الاجتماعي والتعليم .
الدكتور غالب الفريجات
الوعد الانتخابي لاوباما في التعهد بسحب القوات الاميركية من العراق بعد ستة عشر شهرا ، كان اكذوبة من اكاذيب السياسيين الاميركان ، الذين تعودوا أن لاتكون لهم مصداقية حتى مع انفسهم، والذين تفاءلوا بادارة اوباما ، قد خاب ظنهم ، في أن التغيير الذي بشّر به قد أتى ، لأن اميركا لن تغيّر جلدها الامبريالي المتصهين ، بادارة الجمهوريين أو الديمقراطيين .
أن يعلن اوباما بسحب أغلبية جنوده من العراق بعد ستة عشر شهرا ، هو تراجع عن الوعد الانتخابي ، حتى عن الخطاب الرئاسي ، الذي وعد بترك العراق للعراقيين ، ليديروا شؤون بلدهم، وأن يتحدث عن الابقاء على خمسين الفا ، حتى انتهاء اتفاقية الاذعان ، التي عقدتها ادارة بوش الغبية والمجرمة الى ستة عشر شهرا اخرى ، هو اعلان واضح وصريح أن ادارته تمثل الوجه الآخر لعملة السياسة الاميركية ، التي لم تخجل من غزو العرق واحتلاله ، بذرائع كاذبة ، لاقانونية ولا أخلاقية .
منذ أن أبقى اوباما على وزير الدفاع الاميركي في زمن ادارة بوش ، كان واضحا أن اوباما لا يتمتع بالحد الادنى من مصداقية الشعارات الانتخابية ، التي كان يغدقها على الاميركان ، لأن وزير الدفاع القديم الجديد كان في صلب تأييد سياسة بوش الغبية ، فكيف يتسنى له أن يتراجع عن مصدقيته مع بوش بالعمل الاجرامي ، الذي جاء ليعمل على تحقيقه في العراق .
اوباما يعلن أن سياسته فيما يتعلق بالانسحاب الكامل من العراق ، تعتمد على الوضع الأمني ، وكأنه يقول للعراقيين عليكم أن تقبلوا بحكم عملاء اميركا حتى بعد خروج القوات الاميركية ، والا فالقوات الاميركية باقية في العراق ، فالعراقيون بين خيارين في سياسة بطل التغيير في اميركا : اما القوات الاميركية ، واما عملاء اميركا ، ولا يجوز الخلاص من الاميركان وعملائهم .
مشكلة اميركا والادارات التي تحكمها ، أنها غبية سياسيا ، وتفترض الغباء في شعوب العالم ، ولهذا من حقها تسويق غبائها علنا ، فلم تفهم الادارة الاميركية لا الجمهورية منها ولا الديمقراطية، أنها اضطرت للهروب من العراق ، بفعل مقاومته الباسلة ، وأنه ليس في مقدورها الاستمرار في العراق ، كما أن عملاءها لاحظ لهم بالبقاء في السلطة ، بعد هروب القوات الاميركية، لأنهم وبكل بساطة لا يملكون قاعدة شعبية ، تقف الى جانبهم في مشروعهم الخياني ، وأن افرازات الاحتلال قد انتهت بالفشل .
وكان حري بالاميركان أن يقرأوا جيدا نسبة الذين شاركوا في انتخابات مجالس المحافظات ، والتي لا تزيد عن عشرين بالمئة ، رغم كل عمليات الغش والمال ، وأن هذه النسبة تؤكد على فشلهم وفشل عملائهم ، الى جانب أن النسبة العالية ممن جاء على ظهور الدبابات الاميركية ، قد هرب من العراق ، بعد أن سرق ما سرق من ثروة العراق ، الى جانب أن العديد ممن هم في مشروع الاحتلال وفي السلطة ، تعيش عائلاتهم خارج العراق ، وأن البعض الآخر منهم قد رتب مواقع هروبه في طهران وغيرها ، عندما تدق ساعة الصفر .
اوباما نكث بوعده الانتخابي وفي وعد خطابه الرئاسي ، ولم يفهم جيدا أن من أجبر اميركا على الهروب ، لم يضعوا في اعتبارهم استراتيجية اميركا او سياساتها ، لأنهم على يقين أن الاميركان لا يفهموا الا لغة الضرب على الرأس ، فقد هربوا من فيتنام بعد هزيمة منكرة ، أورثتهم عقدة فيتنام ، والعراق بمقاومته البطلة ، أكد مبكرا أن الاميركان لا يفهمون لغة الشعوب المناضلة، لتحقيق النصر، والتي تتمثل في المقاومة الشعبية ، ومن هنا انطلقت مقاومتهم مباشرة ، بعد الانتهاء من الأعمال العسكرية النظامية ، وأجبرتهم على فهم أن مشروع احتلال العراق في مفهوم الربح والخسارة ، في الفلسفة البراجماتية الاميركية ، ليس خاسرا فحسب ، بل مدمرا ، وجاءت أكله يوم تكبدت اميركا خسائر بشرية ، تخفي حقيقتها عن الشعب الاميركي والعالم ، وخسائر مادية جاءت مع تباشير الأزمة المالية ، والعجز المالي في الميزانية ، وحجم المديونية ، التي تكبدتها بفعل كلفة الحرب .
الاميركان لن يكونوا بهذه السذاجة ، التي يتوهم اوباما أنه سيخدعهم بها ، فقد جاءت أولى انتقاداته من زعيمة الديمقراطيين في الكونجرس ، والتي رفضت أسلوب اوباما في التلاعب على تنفيذ وعده الانتخابي ، عند ابقائه على قوات الدعم الاميركية ، لما يسمى بحكومة هي من العملاء والخونة ، وفيما يتعلق بحديث المحافظة على المصالح الاميركية .
عن أية مصالح اميركية في العراق بعد أن يتم سحب قواته من العراق ، وأي نوع من الحكومات هذه ، التي ستراعي مصالح أجنبية على أرضها وبدعم عسكري أجنبي ، وكيف سيتسنى عودة العراق الى العراقيين بهذه الطريقة الاميركية الملتوية ؟ ، ثم من جعل من اتفاقية الاذعان والتي يصفها العراقيون اتفاقية الذل والعار مرجعية لسحب القوات الاميركية ؟ ، وكيف يتسنى لادارة اوباما أن تتميز عن ادارة بوش ، التي فرضت هذه الاتفاقية على العراقيين ؟ .
ادارة اوباما لن تكون بعيدة كثيرا عن شبه ادارة بوش الحمقاء الا في الاسلوب ، فالجوهر واحد، لان العنوان الامبريالي الصهيوني سيكون واحدا ، وان المنطق الامبريالي لايعرف الا طريق واحد، لاجباره على الاعتراف بحقوق الشعوب ، وهو طريق المقاومة ، والعراقيون يعرفون هذا الطريق ومتطلباته جيدا ، وسيجني اوباما وادارته ثمار هزيمة منكرة ، بدلا من اتباع طريق الانسحاب ، الذي يتلهف له كل الاميركان .
الادارات الاميركية سواء منها جمهورية او ديمقراطية ، لا تتحرك في ضوء بوصلة المصالح الشعبية ، بل في ضوء مصالح لوبيات النفط والسلاح واللوبي الصهيوني ، وهذه جميعها في الخندق المعادي لتطلعات الأمم وشعوب الأرض ، وهي المسؤولة عن افرازات الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، ولهذا فالسياسة الاميركية تسير في دائرة مصالح هذه اللوبيات ، والتي لطخت وجه اميركا ، وجعلت منها أكثر دول العالم كرها في نظر شعوب الأرض ، ولن يكون اوباما وادارته شاذة عن هذه السياسات ، أيا كانت الشعارات التي تطرحها ، لاستغلال تلهف الشعب الاميركي على عودة أبنائه من مناطق العدوان ، وبشكل خاص في العراق وافغانستان ، الى جانب أن كلفة الحرب والعدوان تؤخذ من جيوب دافعي الضرائب ، وتأتي على كل برامج الرفاه الاجتماعي والتعليم .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري