ماذا أبقى نتنياهو للفلسطينيين والعرب ؟
الدكتور غالب الفريجات
الخطاب السياسي الذي دشن به نتنياهو مرحلة سيطرته والأحزاب الدينية على الكنيست الصهيوني، لم يأت على جديد ، عما في الفكر الصهيوني العدواني ، الذي كان منذ استهداف فلسطين لاغتصابها ، لاقامة وطن قومي لليهود ، على حساب الحق الشرعي والتاريخي لأهلها من ابناء فلسطين ، الذين ابتلوا بالعدوان الامبريالي الصهيوني منذ مطلع القرن العشرين ، وما سبقه من استهدافات عدوانية بربرية صليبية .
القدس عاصمة الدولة الصهيونية ، التي هي قلب فلسطين ودرتها ، ستبقى في قبضة الاغتصاب والاحتلال ، لايقبل نتنياهو التنازل عنها ، ولا حتى الانسحاب من القدس الشرقية ، التي وقعت تحت الاحتلال ، منذ أكثر من أربعين عاما ، في الوقت الذي لا تجيز كل شرائع الأمم الأرضية والسماوية احتلال الأرض بالقوة ، ناهيك عن احتلال ما يقارب ثمانين بالمئة من أرض فلسطين ، واقامة دولة " اسرائيل " ، على حساب معاناة الشعب الفلسطيني الذي شرد من وطنه .
اللاجئون شعب انتزع بالقوة من أرضه ، قام غرباء باحتلالها ، تحت دعاوي وهلوسات دينية ، لا تمت الى الواقع وحقائق التاريخ ، ولا يقبلها أي منطق ، لان كل الدعاوي الصهيوني بلا منطق ولادين ، لايقبل نتنياهو تطبيق القرارات الدولية ، بحقهم بالعودة الى ديارهم ، في الوقت الذي يعطي حق الهجرة الى فلسطين لكل يهودي في العالم ، بدون وجه حق ، ويطالب بتوطين هؤلاء اللاجئين حيثما وجدوا ليتحمل الآخرون تبعية الاجرام الصهيوني .
الاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية ، مقدمة لترحيل عرب فلسطين ، الذين تشبثوا في أرضهم، تحت حكم الاغتصاب الصهيوني ، يسعى نتنياهو نزع الاعتراف بيهودية دولة الاغتصاب ، حتى يعتمد على ما ينتزعه من اعتراف بيهودية الدولة ، لطرد اكثر من مليون عربي فلسطيني من بيوتهم ، ويتسنى له أن يطرد هؤلاء المواطنين الى الجهة التي يريد ، لأن ما بقي من الضفة الغربية بعد الجدار والمستعمرات ، لم يعد كافيا لاستيعاب ابناء فلسطين من الضفة الغربية ، وقد يكون مقدمة لتنفيذ دعاوي الاحزاب الدينية في الوطن البديل على حساب الأردن .
السؤال المطروح على عرب التسوية مع الكيان الصهيوني ، والذين حولوا الصراع العربي الصهيوني ، من صراع وجود الى صراع حدود ، ماذا أبقى لكم نتنياهو ؟ ، حتى يتسنى لكم الدفاع عن مشاريع السلام / الاستسلام ، التي اشبعتونا بها ، والتي لم تعد أرضا ، ولم تحرر شعبا ، ولم تغلق نافذة عدوانية ، ولم تردع الصهيونية عن تنفيذ كل مخططاتها العدوانية ، لا في زمن الحرب ولا في زمن السلم .
هذا الكيان الغاصب لايمكن التعايش معه ، فاما نحن واما هو ، وتستطيع الأمة بحشد قواها أن تزيله من الوجود ، وتحرر فلسطين كامل فلسطين ، وتعيد اللاجئين الى ديارهم ، فقد مرّ على فلسطين موجات من الغزو كان مصيرها الفشل ، وان كنتم يا سادة في حالة عجز وذل وهوان ، فلا تتنازلوا ، وتضعوا حدا بين فلسطين وتحريرها والأجيال القادمة ، ففلسطين ليست ملك أحد منكم، وهي ليست ملكا لأحد ايا كان موقعه منها ، لانها ملك الامة ، الذي لا يحق الا للامة ان تتصرف بها، وهذا الحق منوط بكل واحد من ابناء الامة .
عرب التسوية لن يتراجعوا ، فسيخرجون على الامة بتفسيرات واهية ، تصب في خانة الكيان الصهيوني ، الذي يعلن موقفه من قضية اغتصاب فلسطين ، بالشكل الذي ينم عن نهمه في المزيد من اغتصاب الأرض ، وفرض الأمر الواقع ، ونحن سنتلهى بأن نتنياهو يقصد هذا ولا يقصد ذاك، الى جانب ان اليمين الصهيوني لا يمثل رؤية جميع الصهاينة على أرض فلسطين ، وكأني بهؤلاء ان هناك مغتصبا سوف يتنازل عما اغتصبه بمحض ارادته ، فلو كان كذلك لما اقدم على العدوان والاغتصاب .
الدكتور غالب الفريجات
الخطاب السياسي الذي دشن به نتنياهو مرحلة سيطرته والأحزاب الدينية على الكنيست الصهيوني، لم يأت على جديد ، عما في الفكر الصهيوني العدواني ، الذي كان منذ استهداف فلسطين لاغتصابها ، لاقامة وطن قومي لليهود ، على حساب الحق الشرعي والتاريخي لأهلها من ابناء فلسطين ، الذين ابتلوا بالعدوان الامبريالي الصهيوني منذ مطلع القرن العشرين ، وما سبقه من استهدافات عدوانية بربرية صليبية .
القدس عاصمة الدولة الصهيونية ، التي هي قلب فلسطين ودرتها ، ستبقى في قبضة الاغتصاب والاحتلال ، لايقبل نتنياهو التنازل عنها ، ولا حتى الانسحاب من القدس الشرقية ، التي وقعت تحت الاحتلال ، منذ أكثر من أربعين عاما ، في الوقت الذي لا تجيز كل شرائع الأمم الأرضية والسماوية احتلال الأرض بالقوة ، ناهيك عن احتلال ما يقارب ثمانين بالمئة من أرض فلسطين ، واقامة دولة " اسرائيل " ، على حساب معاناة الشعب الفلسطيني الذي شرد من وطنه .
اللاجئون شعب انتزع بالقوة من أرضه ، قام غرباء باحتلالها ، تحت دعاوي وهلوسات دينية ، لا تمت الى الواقع وحقائق التاريخ ، ولا يقبلها أي منطق ، لان كل الدعاوي الصهيوني بلا منطق ولادين ، لايقبل نتنياهو تطبيق القرارات الدولية ، بحقهم بالعودة الى ديارهم ، في الوقت الذي يعطي حق الهجرة الى فلسطين لكل يهودي في العالم ، بدون وجه حق ، ويطالب بتوطين هؤلاء اللاجئين حيثما وجدوا ليتحمل الآخرون تبعية الاجرام الصهيوني .
الاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية ، مقدمة لترحيل عرب فلسطين ، الذين تشبثوا في أرضهم، تحت حكم الاغتصاب الصهيوني ، يسعى نتنياهو نزع الاعتراف بيهودية دولة الاغتصاب ، حتى يعتمد على ما ينتزعه من اعتراف بيهودية الدولة ، لطرد اكثر من مليون عربي فلسطيني من بيوتهم ، ويتسنى له أن يطرد هؤلاء المواطنين الى الجهة التي يريد ، لأن ما بقي من الضفة الغربية بعد الجدار والمستعمرات ، لم يعد كافيا لاستيعاب ابناء فلسطين من الضفة الغربية ، وقد يكون مقدمة لتنفيذ دعاوي الاحزاب الدينية في الوطن البديل على حساب الأردن .
السؤال المطروح على عرب التسوية مع الكيان الصهيوني ، والذين حولوا الصراع العربي الصهيوني ، من صراع وجود الى صراع حدود ، ماذا أبقى لكم نتنياهو ؟ ، حتى يتسنى لكم الدفاع عن مشاريع السلام / الاستسلام ، التي اشبعتونا بها ، والتي لم تعد أرضا ، ولم تحرر شعبا ، ولم تغلق نافذة عدوانية ، ولم تردع الصهيونية عن تنفيذ كل مخططاتها العدوانية ، لا في زمن الحرب ولا في زمن السلم .
هذا الكيان الغاصب لايمكن التعايش معه ، فاما نحن واما هو ، وتستطيع الأمة بحشد قواها أن تزيله من الوجود ، وتحرر فلسطين كامل فلسطين ، وتعيد اللاجئين الى ديارهم ، فقد مرّ على فلسطين موجات من الغزو كان مصيرها الفشل ، وان كنتم يا سادة في حالة عجز وذل وهوان ، فلا تتنازلوا ، وتضعوا حدا بين فلسطين وتحريرها والأجيال القادمة ، ففلسطين ليست ملك أحد منكم، وهي ليست ملكا لأحد ايا كان موقعه منها ، لانها ملك الامة ، الذي لا يحق الا للامة ان تتصرف بها، وهذا الحق منوط بكل واحد من ابناء الامة .
عرب التسوية لن يتراجعوا ، فسيخرجون على الامة بتفسيرات واهية ، تصب في خانة الكيان الصهيوني ، الذي يعلن موقفه من قضية اغتصاب فلسطين ، بالشكل الذي ينم عن نهمه في المزيد من اغتصاب الأرض ، وفرض الأمر الواقع ، ونحن سنتلهى بأن نتنياهو يقصد هذا ولا يقصد ذاك، الى جانب ان اليمين الصهيوني لا يمثل رؤية جميع الصهاينة على أرض فلسطين ، وكأني بهؤلاء ان هناك مغتصبا سوف يتنازل عما اغتصبه بمحض ارادته ، فلو كان كذلك لما اقدم على العدوان والاغتصاب .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري