مطب التعداد العام
هادي جلو مرعي
اشتكى مواطنون من مخاطر قد تترتب على الطريقة التي من المؤمل ان يتم بها اجراء التعداد العام للسكان .
وايام المراهقة كنت ارقب المكلفين من المتطوعين الذين يجوبون المدن والقرى ليوزعوا الاستمارات الخاصة بالاسر ويطلبون من اربابها ابراز بطاقات الجنسية لافرادها ..
لم يخطر على البال ان تضاف فقرة في استمارة التعداد تتضمن سؤالا عن المذهب الديني الذي يعتقد به الفرد ، وهو ما حصل بالفعل في بعض الاماكن خلال المدة الماضية واشارت اليه وسائل اعلام محلية وحذرت منه جهات سياسية وثقافية وفئات اجتماعية ..
اللافت ان اللجنة البرلمانية المكلفة بتهيئة الاجواء الملائمة لاجراء التعداد العام للسكان شهدت موافقة اغلب اعضائها على وضع فقرة المذهب في الاستمارة المقدمة للمواطنين ، وهو امر اذا ما اقر فأنه سيشكل عائقا امام الجهود التي تبذل من سنين الاحتواء المشاكل العديدة التي تواجه البلاد والقت بمتاعب وهموم لاحصر لها على كاهل شعب بأكمله قدم من التضحيات ما لم يستطع شعب اخر تحملها او - ربما - حتى تأملها والرضوح لتصورات بشانها لجسامتها - وبشاعتها في غالبها وليس اقلها القتل على الهوية والتهجير وجرف البساتين ، وتدمير البيوت وما ترتب عليها من بناء سياسي على اساس المحاصصة الطائفية والتوافقية ، والحجم الهائل من الفساد والتخريب وتأجيل مشاريع البناء والاعمار .
والى الان لم يرشح عن زعماء الكتل السياسية ما يوحي برفض الفكرة او اقرارها برغم ان الامر منوط بمجلس النواب الذي سيقرر في النهاية شكل وطبيعة الاجراءات الضرورية لاتمام العملية .
السؤال لم يوجه الى المرجعيات الدينية او ربما لم تنضج فكرة طرح الموضوع على احداها لتبد الرأي الفقهي في شرعية وضع فقرة المذهب ، وقد يكون ملائما انتظار رأي من رؤساء القوى السياسية الفاعلة ، والمرجعيات الدينية ، وحتى مؤسسات المجتمع المدني ، والمحكمة الاتحادية التي تبت في بعض المنازعات التي يستعصي على اعضاء البرلمان ايجاد حلول ناجحة لها كما حصل في قضية اختيار رئيس مجلس النواب ، وسواها من القضايا الشائكة ..
قد يصرالبعض على وضع تلك الفقرة لمعرفة المزيد عن التركيبة المذهبية للشعب العراقي وقد يبني على ذلك جبالا من الاوهام والمطامع السياسية التي توفر له الاستناد على القاعدة التي يعتمد عليها في تحقيق مكاسب انتخابية وربما وظف وسائل اعلام لتروج لفكرة اهمية هذه الفقرة والمشروع السياسي الذي يعتمده الراغبون بها .. وكل تعداد وانتم بالف خير
هادي جلو مرعي
اشتكى مواطنون من مخاطر قد تترتب على الطريقة التي من المؤمل ان يتم بها اجراء التعداد العام للسكان .
وايام المراهقة كنت ارقب المكلفين من المتطوعين الذين يجوبون المدن والقرى ليوزعوا الاستمارات الخاصة بالاسر ويطلبون من اربابها ابراز بطاقات الجنسية لافرادها ..
لم يخطر على البال ان تضاف فقرة في استمارة التعداد تتضمن سؤالا عن المذهب الديني الذي يعتقد به الفرد ، وهو ما حصل بالفعل في بعض الاماكن خلال المدة الماضية واشارت اليه وسائل اعلام محلية وحذرت منه جهات سياسية وثقافية وفئات اجتماعية ..
اللافت ان اللجنة البرلمانية المكلفة بتهيئة الاجواء الملائمة لاجراء التعداد العام للسكان شهدت موافقة اغلب اعضائها على وضع فقرة المذهب في الاستمارة المقدمة للمواطنين ، وهو امر اذا ما اقر فأنه سيشكل عائقا امام الجهود التي تبذل من سنين الاحتواء المشاكل العديدة التي تواجه البلاد والقت بمتاعب وهموم لاحصر لها على كاهل شعب بأكمله قدم من التضحيات ما لم يستطع شعب اخر تحملها او - ربما - حتى تأملها والرضوح لتصورات بشانها لجسامتها - وبشاعتها في غالبها وليس اقلها القتل على الهوية والتهجير وجرف البساتين ، وتدمير البيوت وما ترتب عليها من بناء سياسي على اساس المحاصصة الطائفية والتوافقية ، والحجم الهائل من الفساد والتخريب وتأجيل مشاريع البناء والاعمار .
والى الان لم يرشح عن زعماء الكتل السياسية ما يوحي برفض الفكرة او اقرارها برغم ان الامر منوط بمجلس النواب الذي سيقرر في النهاية شكل وطبيعة الاجراءات الضرورية لاتمام العملية .
السؤال لم يوجه الى المرجعيات الدينية او ربما لم تنضج فكرة طرح الموضوع على احداها لتبد الرأي الفقهي في شرعية وضع فقرة المذهب ، وقد يكون ملائما انتظار رأي من رؤساء القوى السياسية الفاعلة ، والمرجعيات الدينية ، وحتى مؤسسات المجتمع المدني ، والمحكمة الاتحادية التي تبت في بعض المنازعات التي يستعصي على اعضاء البرلمان ايجاد حلول ناجحة لها كما حصل في قضية اختيار رئيس مجلس النواب ، وسواها من القضايا الشائكة ..
قد يصرالبعض على وضع تلك الفقرة لمعرفة المزيد عن التركيبة المذهبية للشعب العراقي وقد يبني على ذلك جبالا من الاوهام والمطامع السياسية التي توفر له الاستناد على القاعدة التي يعتمد عليها في تحقيق مكاسب انتخابية وربما وظف وسائل اعلام لتروج لفكرة اهمية هذه الفقرة والمشروع السياسي الذي يعتمده الراغبون بها .. وكل تعداد وانتم بالف خير
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري