ثمار الحرية!
جهاد زاير
للعام الثاني على التوالي يحصد مبدعوا العراق الجوائز الرئيسة لمهرجان الخليج السينمائي في نسخته الثانية ، فخرجوا بخمسة جوائز بينها الجوائز الاولى للافلام الروائية والتسجيلية والوثائقية ، الا ان المشاركة العراقية لم تقتصر على المبدعين حاصدي الجوائز الكبيرة بل تعدتها الى 39 مشاركة عراقية متنوعة في هذا المهرجان الذي شق طريقه نحو العالمية وهو يخطو خطوته الثانية فقط .
هل يشكل هذا دلالة ما للعراقيين ؟
علينا ان نقول :
ان هناك نوعان من الدلالات ، اولهما ان العراقي المواطن المبدع امسك بفرصته الابداعية التي اتيحت له بعد سقوط الدكتاتورية المدوي وانفتاح البلاد على فضاء الحرية في كل المجالات ، ومن باب اولى ان يستثمر الفنان المرهف هذا الفضاء الضروري جدا للحياة الابداعية ، الا ان هذا المواطن الذي تنقصه الامكانات التي كان النظام السابق وحده الذي يمتلكها ويمتلك معها ارواح العراقيين ، وحين انكشف الغطاء عن ذلك النظام لم يجد هؤلاء المبدلم يجد هؤلاء المبدعين الامكانات التي توقعوها وفقد الكثير منها خلال حملات النهب المنظمة والعشوائية ، والكتشفوا ان عليهم ان يعتمدوا على انفسهم في اظهار منجزهم الابداعي ، وهكذا تحركوا بعد سقوط النظام مباشرة واخذوا يعملون في مشاريعهم بامكانات بعضها فقير جدا وبعضها ممول من جهات غير عراقية وتحققت اعمال سينمائية لافتة وجدت طريقها الى المهرجانات الدولية والمحلية ، الا ان هذه الاعمال لم تثر الكثير من الانتباه الى هذا العالم الابداعي العراقي
الساحر الذي بدا ينمو بعيدا عن اعين الرقباء والنابشين في عقول الناس وبعيدا عن الاجندات الخائبة لمختلف الاطراف ، غير ان الامر تغير كثيرا بعد مرور الفترة الظلامية واعمال العنف والفوضى التي عمت البلاد ، فبرزت خلال السنتين الماضيتين داخل بلادنا الامكانات الكبيرة لهؤلاء المبدعين انعكست مباشرة في اعمال استحقت جوائز رئيسة في المهرجانات التي عرضت فيها وتواصلت الى اليوم وربما يفاجئنا هؤلاء الرائعون اليوم وغدا باعما ل كبيرة تتوازى
مع مايختزنون من طاقات خلاقة لم تجد لها فرصة في الظهور قبل هذا الوقت.
الا ان الدلالة الثانية ـ واستنادا الى ماتقدم ـ هي ان الوارثين السياسيين للدولة والحكومة لم يفيقوا بعد اكثر من ست سنوات على التغيير الكبير الذي حصل في العراق من سكرة البحث المحموم عن مواطيء التسلط ، الى هذا العالم الوطني الساحر الذي تجاوزهم بمراحل فلم يلحقوا ليطلعوا على الاقل على مايجري ولا اقول على مايحتاج مثل هذا النشاط من امكانات ضرورية ، ولا ندري متى يفيق سياسيونا .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري