علي الكاش
إحتلال العراق تدمير العراق مقدراته السياسة والإقتصادية والثقافية والإجتماعية
بالرغم من المحاولات اليائسة التي يحاول الفرس* أن يغربوا فيها حقيقة علاقتهم مع الكيان الصهيوني* لكن شمس الحقيقة لا تخفى بغربال الزيف والكذب والتقية السياسية، بل تكشفها لعيان البصر والبصيرة عن طريق مسئولي النظامين أنفسهم فالأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني صرح في مايس عام 2007 خلال إفتتاح المنتدى الإقتصادي العالمي بأن" إزالة إسرائيل من الخارطة هي قصة خيالية أخترعتها وسائل الأعلام الغربية" وبجرأة أكبر يعترف " إن بلادي لا تريد تدمير إسرائيل" مكذبا دعوة رئيسه احمدي نجاد بإزالتها عن الخارطة, ومن الطبيعي أن من يمارس التقية في الدين يسهل عليه ممارستها في السياسة!
وتلت تلك تصريحات اخرى تصب في نفس المعني منها ما جاء على لسان اسفنديار رحيم مشائي نائب الرئيس الإيراني وصهره في نفس الوقت عام 2008 بأن بلاده " هي صديقة للشعب الأمريكي والإسرائيلي على حد سواء " ولا توجد أمة عدوة لإيران بفضل سياسة الملالي الحكيمة!!!( لم يذكر العراق بالطبع لأنها أمست ضيعة لبلاده), وقد مهد الرئيس نجادي الأرضية لإعلان حقيقة موقفه من الكيان الصهيوني بقوله" إن إيران لا تشكل خطرا على الغرب ولا أيضا على إسرائيل" خلال إفتتاح مشروع الماء الثقيل في آراك, ليختتم الفصل الأخير من قصة العلاقات مع الكيان الصهيوني في أيلول عام 2008 بتصريح مثير لصحيفة( نيويورك ديلي نيوز) مؤكدا بصريح العبارة بأن بلاده " مستعدة للإعتراف بإسرائيل"! وقد مر هذا التصريح بخفة مرور الأفعى ولم يثير ضجة لا في الإعلام العربي ولا الغربي وبلعته حماس بسرعة عجيبة! إللهم الا صيغة الدهشة والإستغراب الذي ظهر على محيا المحلل الإستراتيجي بيتر تاتشل في الغارديان وهو يطرق أصابعه على مكتبه بتونر يساءل نفسه قبل قرائه " بالأمس فقط كان نجادي يصرح بأن دولة إسرائيل لن تعيش والآن مستعد للإعتراف بها" يا للهول بل يا للفاجعة ونزيد من عندنا يا للتقيه؟ وفي تصريح لاحق للرئيس نجادي يذكر لكل من تلتبس عليه الحقائق وتلاطم عقلى أمواج الغموض" يمكن لإيران أن تتعايش مع دولة إسرائيلية بأتفاقهم مع الفلسطينيين على إقامة دولتين"!
رغم تكتم الجانبان الإيراني والصهيوني عن علاقاتتهما الوشيجة لكن بعد فضيحة إيران كونترا التي كشفت التعاون التسليحي الوثيق بين نظام الملالي والكيان الصهيوني وتوحيد جهودهما لتدمير مقدرات العراق بات الأمر مكشوفا لا يتطلب التكتم، لذلك لنرجع قليلا الى الوراء ونستذكر بعض ما تناسيناه! فقد اكد مناحيم بيغن عام 1982 عمق هذه العلاقة وإعترف بأن " بلاده صدرت السلاح لإيران خلال حربها مع العراق" والغرض من ذلك كما عبر عنه أريل شارون تثبيت القاعدة الحربية التي يؤمن بها كيانه بقوله " بلا شك أن تقوية إيران تعني إضعاف العراق" وهو نفس ما أشار اليه في مذكراته بأنه لم يعتقد يوما ما" إن الشيعة أعداءا لإسرائيل" رغم تحفظنا على مقولته بأستثناء الشيعة العرب فهم أعداء حقيقيين للكيان الصهيوني ولا تنطبق عليهم هذه المقولة وربما يقصد بعض شيعة الفرس أو حكومتهم على أقل تقدير! ونفس الكلام أكده رئيس أركان الجيش السابق ايهود بارك والذي نشرته صحيفة(دافار) بقوله " إن العراق يشكل علينا خطرا أكثر من إيران, لأنه شارك في كافة الحروب العربية ضدنا منذ عام 1948". كما كشفت صحيفة (روسيا اليوم) إعتراف لجنرال إسرائيلي متقاعد أشار فيه بأن "بلاده قد باعت أسلحة لإيران, وهي مستمرة ببيع أسلحة لإيران منذ قيام الثورة الإسلامية بقيادة الخميني. وتجري العملية بوساطة أمريكية "الذي لا يعرفه الكثريرين ان الرئيس الإسرائيلي(موشيه كاتسلف) ووزير دفاعه(شاؤول موفاز) وعدد كبير من المسئوليين الرفيعين هم من يهود إيران, ويزيد اليهود الإيرانيين في الكيان الصهيوني باكثر من (14) ضعف عن اليهود الأمريكان وللمزيد من المعلومات يمكن الرجوع الى كتاب( يهود إيران لمأمون كيوان).
من الطبيعي أن وجود عراقي عروبي قوي ومتماسك وموحد من شأنه أن يقلق النظامين الصهيوني والأيراني لأنه يشكل درعا حصينا أمام مطامعهما التوسعية في المنطقة العربية لذلك فإنهما بذلا كل جهودهما لتدميره وتمزيقه لأنهاء مخاوفهما منه. لذلك فأن مقولة نائب الرئيس الإيراني محمد علي أبطحي في 15/1/2004 خلال حفل إختتام (مؤتمر الخليج* وتحديات المستقبل) الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية بأنه " لو لا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بمثل تلك السهولة" هي دليل على القلق الإيراني من العراق القوي والعمل على تمزيقه, بل ان الرئيس نجادي اعترف بأن " الله جعل العراق وإفغانستان اللذان ازعجا إيران مرارا في سلة إيران" لكن المفارقة ان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني من عبأ سلة نجادي بالعراق وافغانستان وليس الله ومعاذ الله أن ينصر الشياطين لتدمير الشعوب! وهناك حقيقة تغافلها الرأي العام العربي عندما أعترف رافسنجاني بأن القوات الإيرانية المسلمة قاتلت مع الأمريكان ضد الأفغان المسلمين " لقد قاتلت قواتنا طالبان وساهمت في دحرها ولو لم نساعد القوات الامريكية في هذا القتال لغرق الأمريكيين في المستنقع الأفغاني".وقد اعترف وزير الدفاع الأمريكي السابق حامل سيف الإمام علي(رض) بالدور الأيراني المساعد لتحقيق الصف لقواته في العراق بقوله" لم تقوم إيران بنشاطات تجعل حياة قواتنا في العراق صعبة" والحقيقة ان قيام الولايات المتحدة بسجن أسد العروبة العراق قابلته بإطلاق الذئاب الفارسية من أقفاصها والسماح لها بأن تبعث بمقدرات الأمة العربية.
تحاول الولايات المتحدة أن توظف إدعاءات زائفة لتبرير إغراق العراق ورمي طوق النجاة لإيران بأن الغرض هو تحقيق التوازن في المنطقة كما أشار اليه عدد من المسئوليين الأمريكان من بينهم ريتشارد بيرل وكان رئيسا لمجلس تخطيط السياسة الدفاعية في الولايات المتحدة وقد شارك زميله دوغلاس فيث الرجل الثالث في البنتاغون في كتابة دراسة عام 1996 لرئيس وزراء الكيان الصهيوني اليميني المنتخب حديثا(بنيامين نتنياهو) تدعو لإسقاط النظام السياسي في العراق باعتباره هدفا استراتيجيا مهما للكيان الصهيوني على اعتبار إن مستقبل لعراق يمكن أن يؤثر في التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط تأثيرا عميقا. وكذلك خليل زادة سفيرهم لاحقا في العراق الذي كتب في صحيفة لوس انجلس تايمز مقالا عام 1989موضحا سياسة بلاده في العراق بأن" خروج العراق منتصراً على إيران من شأنه ان يعزز قوته في المنطقة دون ان تتمكن إيران من منازعته وأن إيران بحاجة الى درجة من الحماية"! بل ان مشائي نفسه أعترف في حديث أدلى به لصحيفة الحياة اللندنية بتأريخ 21تموز عام 2008 بأن" الجمهورية الإسلامية الإيرانية ةتشكل مطلبا امريكيا ضروريا وليس للولايات المتحدة الأمريكية من حاجة لشن حرب على طهران"؟ وهذه التصريحات تفضح حقيقة التعاون الأمريكي الإيراني بشأن تدمير العراق. وأن لعبة محور الشر التي اعلنها الكونغرس الأمريكي في مطلع كانون الثاني عام 2002 التي ضمت أيران وكوريا الشملية لجانب العراق ليست سوى أكذوبة أثبتت بطلانها الأحداث اللاحقة. ويلاحظ أنه بعد أحداث 11 أيلول طالب المحافظون الجدد كما ذكر جونثان رادل بتغيير" وجه الشرق الأوسط بتطهير الدول الفاسدة كمصر والسعودية وباكستان وفرض قيود جديدة على سوريا وإيران وكوريا " والعمل على إزاحة النظام العراقي وتقليص حجم القوات العراقية ونزع أنيابها ومنها من أن تشكل تهديدا لجيرانها و إسرائيل" وبالطبع إيران تدخل ضمن نطاق جيران العراق. وهو نفس ما ذكره المندوب السامي الأمريكي في العراق بول بريمرفيمذكراته بأنه أصدر أوامره بحلِّ الجيش العراقي" استجابةً لرغبة صهيونيةملحة". لذلك فإن إخراج العراق القوي من منطقة الشرق الأوسك أدى الى تخلخل ميزان القوى في المنطقة ويس كما يدعي الأمريكان غذا اخذنا بنظر الإعتبار ان هناك تفاهم بين نظام الملالي والكيان الصهيوني بشأن العراق بعيدا عن جعجعة الاعلام! وقد وصف ألاستاذ في العلاقات الدولية بجامعة هوبكنز تريتا بارسي في كتابه الموسوم ( التحالف الغادر) بأن( المثلث لأمريكي الإيراني الأسرائيلي بني على المصالح والتنافس الإقليمي والجيوستراتيجي, وليس على الأيولوجية والخطابات والشعارات التعبوية الحماسية".
علي الكاش
إحتلال العراق تدمير العراق مقدراته السياسة والإقتصادية والثقافية والإجتماعية
بالرغم من المحاولات اليائسة التي يحاول الفرس* أن يغربوا فيها حقيقة علاقتهم مع الكيان الصهيوني* لكن شمس الحقيقة لا تخفى بغربال الزيف والكذب والتقية السياسية، بل تكشفها لعيان البصر والبصيرة عن طريق مسئولي النظامين أنفسهم فالأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني صرح في مايس عام 2007 خلال إفتتاح المنتدى الإقتصادي العالمي بأن" إزالة إسرائيل من الخارطة هي قصة خيالية أخترعتها وسائل الأعلام الغربية" وبجرأة أكبر يعترف " إن بلادي لا تريد تدمير إسرائيل" مكذبا دعوة رئيسه احمدي نجاد بإزالتها عن الخارطة, ومن الطبيعي أن من يمارس التقية في الدين يسهل عليه ممارستها في السياسة!
وتلت تلك تصريحات اخرى تصب في نفس المعني منها ما جاء على لسان اسفنديار رحيم مشائي نائب الرئيس الإيراني وصهره في نفس الوقت عام 2008 بأن بلاده " هي صديقة للشعب الأمريكي والإسرائيلي على حد سواء " ولا توجد أمة عدوة لإيران بفضل سياسة الملالي الحكيمة!!!( لم يذكر العراق بالطبع لأنها أمست ضيعة لبلاده), وقد مهد الرئيس نجادي الأرضية لإعلان حقيقة موقفه من الكيان الصهيوني بقوله" إن إيران لا تشكل خطرا على الغرب ولا أيضا على إسرائيل" خلال إفتتاح مشروع الماء الثقيل في آراك, ليختتم الفصل الأخير من قصة العلاقات مع الكيان الصهيوني في أيلول عام 2008 بتصريح مثير لصحيفة( نيويورك ديلي نيوز) مؤكدا بصريح العبارة بأن بلاده " مستعدة للإعتراف بإسرائيل"! وقد مر هذا التصريح بخفة مرور الأفعى ولم يثير ضجة لا في الإعلام العربي ولا الغربي وبلعته حماس بسرعة عجيبة! إللهم الا صيغة الدهشة والإستغراب الذي ظهر على محيا المحلل الإستراتيجي بيتر تاتشل في الغارديان وهو يطرق أصابعه على مكتبه بتونر يساءل نفسه قبل قرائه " بالأمس فقط كان نجادي يصرح بأن دولة إسرائيل لن تعيش والآن مستعد للإعتراف بها" يا للهول بل يا للفاجعة ونزيد من عندنا يا للتقيه؟ وفي تصريح لاحق للرئيس نجادي يذكر لكل من تلتبس عليه الحقائق وتلاطم عقلى أمواج الغموض" يمكن لإيران أن تتعايش مع دولة إسرائيلية بأتفاقهم مع الفلسطينيين على إقامة دولتين"!
رغم تكتم الجانبان الإيراني والصهيوني عن علاقاتتهما الوشيجة لكن بعد فضيحة إيران كونترا التي كشفت التعاون التسليحي الوثيق بين نظام الملالي والكيان الصهيوني وتوحيد جهودهما لتدمير مقدرات العراق بات الأمر مكشوفا لا يتطلب التكتم، لذلك لنرجع قليلا الى الوراء ونستذكر بعض ما تناسيناه! فقد اكد مناحيم بيغن عام 1982 عمق هذه العلاقة وإعترف بأن " بلاده صدرت السلاح لإيران خلال حربها مع العراق" والغرض من ذلك كما عبر عنه أريل شارون تثبيت القاعدة الحربية التي يؤمن بها كيانه بقوله " بلا شك أن تقوية إيران تعني إضعاف العراق" وهو نفس ما أشار اليه في مذكراته بأنه لم يعتقد يوما ما" إن الشيعة أعداءا لإسرائيل" رغم تحفظنا على مقولته بأستثناء الشيعة العرب فهم أعداء حقيقيين للكيان الصهيوني ولا تنطبق عليهم هذه المقولة وربما يقصد بعض شيعة الفرس أو حكومتهم على أقل تقدير! ونفس الكلام أكده رئيس أركان الجيش السابق ايهود بارك والذي نشرته صحيفة(دافار) بقوله " إن العراق يشكل علينا خطرا أكثر من إيران, لأنه شارك في كافة الحروب العربية ضدنا منذ عام 1948". كما كشفت صحيفة (روسيا اليوم) إعتراف لجنرال إسرائيلي متقاعد أشار فيه بأن "بلاده قد باعت أسلحة لإيران, وهي مستمرة ببيع أسلحة لإيران منذ قيام الثورة الإسلامية بقيادة الخميني. وتجري العملية بوساطة أمريكية "الذي لا يعرفه الكثريرين ان الرئيس الإسرائيلي(موشيه كاتسلف) ووزير دفاعه(شاؤول موفاز) وعدد كبير من المسئوليين الرفيعين هم من يهود إيران, ويزيد اليهود الإيرانيين في الكيان الصهيوني باكثر من (14) ضعف عن اليهود الأمريكان وللمزيد من المعلومات يمكن الرجوع الى كتاب( يهود إيران لمأمون كيوان).
من الطبيعي أن وجود عراقي عروبي قوي ومتماسك وموحد من شأنه أن يقلق النظامين الصهيوني والأيراني لأنه يشكل درعا حصينا أمام مطامعهما التوسعية في المنطقة العربية لذلك فإنهما بذلا كل جهودهما لتدميره وتمزيقه لأنهاء مخاوفهما منه. لذلك فأن مقولة نائب الرئيس الإيراني محمد علي أبطحي في 15/1/2004 خلال حفل إختتام (مؤتمر الخليج* وتحديات المستقبل) الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية بأنه " لو لا التعاون الإيراني لما سقطت كابول وبغداد بمثل تلك السهولة" هي دليل على القلق الإيراني من العراق القوي والعمل على تمزيقه, بل ان الرئيس نجادي اعترف بأن " الله جعل العراق وإفغانستان اللذان ازعجا إيران مرارا في سلة إيران" لكن المفارقة ان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني من عبأ سلة نجادي بالعراق وافغانستان وليس الله ومعاذ الله أن ينصر الشياطين لتدمير الشعوب! وهناك حقيقة تغافلها الرأي العام العربي عندما أعترف رافسنجاني بأن القوات الإيرانية المسلمة قاتلت مع الأمريكان ضد الأفغان المسلمين " لقد قاتلت قواتنا طالبان وساهمت في دحرها ولو لم نساعد القوات الامريكية في هذا القتال لغرق الأمريكيين في المستنقع الأفغاني".وقد اعترف وزير الدفاع الأمريكي السابق حامل سيف الإمام علي(رض) بالدور الأيراني المساعد لتحقيق الصف لقواته في العراق بقوله" لم تقوم إيران بنشاطات تجعل حياة قواتنا في العراق صعبة" والحقيقة ان قيام الولايات المتحدة بسجن أسد العروبة العراق قابلته بإطلاق الذئاب الفارسية من أقفاصها والسماح لها بأن تبعث بمقدرات الأمة العربية.
تحاول الولايات المتحدة أن توظف إدعاءات زائفة لتبرير إغراق العراق ورمي طوق النجاة لإيران بأن الغرض هو تحقيق التوازن في المنطقة كما أشار اليه عدد من المسئوليين الأمريكان من بينهم ريتشارد بيرل وكان رئيسا لمجلس تخطيط السياسة الدفاعية في الولايات المتحدة وقد شارك زميله دوغلاس فيث الرجل الثالث في البنتاغون في كتابة دراسة عام 1996 لرئيس وزراء الكيان الصهيوني اليميني المنتخب حديثا(بنيامين نتنياهو) تدعو لإسقاط النظام السياسي في العراق باعتباره هدفا استراتيجيا مهما للكيان الصهيوني على اعتبار إن مستقبل لعراق يمكن أن يؤثر في التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط تأثيرا عميقا. وكذلك خليل زادة سفيرهم لاحقا في العراق الذي كتب في صحيفة لوس انجلس تايمز مقالا عام 1989موضحا سياسة بلاده في العراق بأن" خروج العراق منتصراً على إيران من شأنه ان يعزز قوته في المنطقة دون ان تتمكن إيران من منازعته وأن إيران بحاجة الى درجة من الحماية"! بل ان مشائي نفسه أعترف في حديث أدلى به لصحيفة الحياة اللندنية بتأريخ 21تموز عام 2008 بأن" الجمهورية الإسلامية الإيرانية ةتشكل مطلبا امريكيا ضروريا وليس للولايات المتحدة الأمريكية من حاجة لشن حرب على طهران"؟ وهذه التصريحات تفضح حقيقة التعاون الأمريكي الإيراني بشأن تدمير العراق. وأن لعبة محور الشر التي اعلنها الكونغرس الأمريكي في مطلع كانون الثاني عام 2002 التي ضمت أيران وكوريا الشملية لجانب العراق ليست سوى أكذوبة أثبتت بطلانها الأحداث اللاحقة. ويلاحظ أنه بعد أحداث 11 أيلول طالب المحافظون الجدد كما ذكر جونثان رادل بتغيير" وجه الشرق الأوسط بتطهير الدول الفاسدة كمصر والسعودية وباكستان وفرض قيود جديدة على سوريا وإيران وكوريا " والعمل على إزاحة النظام العراقي وتقليص حجم القوات العراقية ونزع أنيابها ومنها من أن تشكل تهديدا لجيرانها و إسرائيل" وبالطبع إيران تدخل ضمن نطاق جيران العراق. وهو نفس ما ذكره المندوب السامي الأمريكي في العراق بول بريمرفيمذكراته بأنه أصدر أوامره بحلِّ الجيش العراقي" استجابةً لرغبة صهيونيةملحة". لذلك فإن إخراج العراق القوي من منطقة الشرق الأوسك أدى الى تخلخل ميزان القوى في المنطقة ويس كما يدعي الأمريكان غذا اخذنا بنظر الإعتبار ان هناك تفاهم بين نظام الملالي والكيان الصهيوني بشأن العراق بعيدا عن جعجعة الاعلام! وقد وصف ألاستاذ في العلاقات الدولية بجامعة هوبكنز تريتا بارسي في كتابه الموسوم ( التحالف الغادر) بأن( المثلث لأمريكي الإيراني الأسرائيلي بني على المصالح والتنافس الإقليمي والجيوستراتيجي, وليس على الأيولوجية والخطابات والشعارات التعبوية الحماسية".
علي الكاش
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري