مقال للاسير باسم الخندقجي العراق وحدة مقاومة تحرر

العراق
وحدة مقاومة تحرر

مقال للاسير باسم الخندقجي




إن الانقسام الحاصل ألان على الساحة العراقية بين أبناء الشعب العراقي الواحد قد يؤدي بإنعكاستها السلبية على كافة شرائح و قطاعات المجتمع العراقي .....
مما يؤدي الى تردي أوضاع المقاومة التي تحتاج الى قوة رياديه تحرض و تنشر بأوسع شكل متاح بمعانة الشعب العراقي و قضيته الإنسانية ومقاومته الشرعية .....
إن هذه الفرصة التاريخية التي تطالب بإصرار الشعب العراقي على التوحد و نبذ الخلافات الطائفية ....
و إن تناسخ العمل الشعبي الجماهيري يساعد في تجلي مشروع أو مبادرة يقودها الطليعيون و التقدميون نحو الوحدة و تحرير الأرض ....
و من هنا نتسائل " الأمة العراقية الى أين بعد العدوان الأمريكي عليها ؟؟ "
إن السبب الذي جعل هذه الحرب الجديدة أن تخاض طوال هذه السنين .
هو الحفاظ على الوجود الأمريكي في منطقة الخليج العربي الغني بالنفط ..
و خروج العراق من حربه مع إيران منتصرا ، الذي أصبح جيشه ثالث جيش في العالم من حيث القوة كما اعترف الخبراء العسكريون .
وبعد حرب الخليج الأولى وما آلات عليه الأمور بعد ذلك من حصار و تجويع للشعب العراقي ، حصلت هجمات 11 9 2001 أحداث سبتمبر على مدينة نيويورك .
و تم توجيه التهمة آنذاك الى نظام الرئيس الراحل صدام حسين .... !
حيث ادعت الإدارة الأمريكية الجديدة ، أن رئيس العراق قد ساعده تنظيم القاعدة ، بالإعداد و التدريب داخل الأراضي العراقية ، لكي توجه القاعدة الضربة الى مركز التجارة العالمي في نيويورك .....
و من هنا نلاحظ .
أن جورج بوش الابن قرر أن يقلب نهج والده جورج بوش الأكبر رئسا على عقب .
و في الوقت نفسه رأى أن غزو العراق إنما هو جزء من الإستراتيجية .
الاستعمارية التي تبرها المحافظين الجدد ، و التي تهدف إلى إعادة رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط .
وذلك من أجل تحقيق هيمنه عسكرية و دبلوماسية على المنطقة .....
و حماية أمن إسرائيل من بعض الدول العربية و الإسلامية ، التي تسعى إلى امتلاك تكنولوجيا نووية و أسلحة الدمار الشامل ....
و كون العراق ثاني دولة في العالم من حيث امتلاكه للنفط بعد السعودية ...
ليكون المحطة العربية الأولى ، التي ترسو فيها سفينة المحافظين الجدد ، و الصهيونية العالمية ، في بداية رحلتها التي تستهدف المنطقة العربية ...
إن وحدة الشعب العراقي باتت ضرورية الان في هذه المرحلة الحاسمة العمل على توحد كافة الفصائل العراقية و أن يقف رجال الدين سنة و شيعة خلف المقاومة و الدفاع عن كرامة الأمة العراقية ...
يقول الحكيم :

إن الرياح لا تحرك الجبال __ لكنها تلعب بالرمال

و تشكلها كما تشأ

كم هي جميلة هذه الحكمة ... ؟؟
إن المقاومة العراقية التي ألهبت مشاعر الأمة العربية منذ الضربة الأولى في الفلوجة لهي قادرة عن الدفاع عن تراب الوطن و إعادة العزة لـلعراق ..
كما يجب على الشعب العراقي أن يكون في خندق واحد مع المقاومة لكي يسترد ثروات بلاده التي نهبها ذلك المحتل الأمريكي و أعوانه الذين أتوه معه ...
و هنا نكون قد وصلنا الى تحرير بغداد الرشيد و إعادة العزة لها لكي تبقى شامخة في أبنائها .... في أبنائها الأبطال ...

عاش العراق حرة أبيا ...
عاشت فلسطين حرة عربية ...
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار ...

تصبحون على عراق حر ...
و عراق ديمقراطي ...
تصبحون على وطن ...

الأسير باسم الخندقجي ...
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ...
سجن جلبوع المركزي ...
الحكم مدى الحياة ...