أكذوبة إنسحاب القوات الأمريكية خارج المدن
محمد العماري
في نهاية الشهر الجاري يُفترض أن تنسحب القوات الأمريكية الغازية خارج المدن العراقية حسب إتفاقية الذل والخنوع التي أبرمت بين إدارة المجرم بوش الصغير وعبيده ومستخدميه في المنطقة الخضراء. وإذا حصل هذا الانسحاب فعلا فهو بالتأكيد ليس حُبّا بالعراقيين ولا إلتزاما بما ورد في تلك الاتفاقية المشينة, لأنه لا يُعرف عن غاز أو محتل أنه خرج تلقائيا أو بمحض إرادته من بلد إحتلّه ودمره وعاث فيه فساد وإفسادا. وبالتالي فإن إنسحاب القوات الغازية, دون أدنى شك, هو نتيجة طبيعية لما آ لت اليه حالة هذه القوات من ذلّ ويأس وفقدان القدرة على تحقيق أي إنجاز بسبب إستمرار وتصاعد عمليات المقاومة الوطنية كمّا ونوعا رغم غيوم التضليل والتزييف الكالحة التي تخيّم على سماء المنطقة الخضراء دون سواها.
إن فصائل المقاومة العراقية الباسلة سدّدت ضربات موجعة في كل مكان تواجدت فيه قوات الإحتلال أو عملاؤها ممّا جعل جيش أمريكا العرمرم يتخبط في تصرفاته وتحركاته وردود أفعاله الى درجة أن تصريحات الكثير من ضباطه الكبار في العراق المحتل تتضارب وتتناقض مع بعضها البعض بشأن الانسحاب المزعوم الى خارج المدن. كما أن الغموض والشكوك والريبة, حتى من عملاء أمريكا أنفسهم, تحيط بمجمل عملية الانسحاب تلك خصوصا وأن أمريكا وجيشها الغازي قامت ببناء مئات القواعد العسكرية الكبيرة والصغيرة, وفي جميع مناطق العراق, ولا تبعد عن أية مدينة عراقية الاّ بضع كيلومترات.
وبديهي إن هذه المدن ستكون, في كل الأحوال والظروف, تحت مرمى الاسلحة الأمريكية الجاهزة للقتل على الدوام. واذا كانت المدينة العراقية حاليا محاصرة من الداخل والخارج ويسرح فيها جيش العدو ويمرح, مع ما في ذلك من مخاطر وعواقب, يستطيع اليوم اذا إنسحب خارج المدن أن يحاصر هذه المدن وساكنيها ويضيّق عليهم الخناق باقلّ الخسائر الممكنة,أو هكذا يتوهّم. لأنه سوف يعتمد كلّيا على مرتزقته وخدمه أو ما يُسمى بالجيش العراقي الجديد وقوات الحكومة العميلة, في تصفية الشرفاء من هذا الشعب وملاحقة ومطاردة قواه الفاعلة الحيّة التي أذلّت أكبر وأقوى جيش في العالم وكسرت هيبته الى الأبد.
ولا شك إن"حكام" بغداد الخونة يعتبرون إنسحاب القوات الأمريكية المحتلة الى خارج المدن, بافتراض أنه سوف يحصل, واحدا من إنجازاتهم"الرائعة جدا" مع علمهم التام أن سيدتهم أمريكا لا تكفّ عن البحث, باية طريقة أو سبيل, عن مخرج مشرّف يجنّبها الانزلاق أكثر فاكثر في المستنقع العراقي. ولتحقيق هذا الهدف فهي مستعدة للتخلّي عن الزمرة الحاكمة في الحضيرة الخضراء وتركها تواجه مصيرها المحتوم والذي سيكون عبرة لمن إعتبر. خصوصا إن أمريكا حزمت أمرها ووضعت الخطط التفصيلية الجاهزة لهروبها على مراحل من الجحيم الذي فتح أبوابه عليها أسود العراق الأبطال.
ومعلوم أن ما يُسمى بقادة العراق الجديد عاجزون, كما أثبتت سنوات الاحتلال, على البقاء والصمود ليس في العراق فقط وإنما في المنطقة الخضراء ليوم واحد دون دعم ومؤازة وحماية القوات الامريكية المحتلّة, لذلك تراهم يعمدون بين الحين والآخرالى إطلاق العنان لذئابهم وضباعهم المتوحشة من ميليشيات وعصابت إجرام وفرق موت متخصّصة لتقوم بقتل وجرح العراقيين الأبرياء في المقاهي والأسواق ودور العبادة عن طريق المفخخات والأحزمة الناسفة وغيرها من أدوات القتل والدمار. كما حصل اليوم في مدينة الناصرية جنوب العراق. لكي يبرهنوا على إنحطاطهم وإنعدام ضمائرهم وسقوطهم الاخلاقي, ولكي يقولوا لأمريكا المدحورة "إن العراق بدونك يا أمريكا لا يمكن أن تهدأ له حال أو أن ينعم بالأمن والاستقرار .. وما عليكِ الاّ البقاء".
لكن الهدف الأساسي بكل تأكيد لسكنة المنطقة الخضراء هو بقاء قوات الاحتلال لأطول فترة ممكنة لكي تستمرعمليات النهب والسلب والسرقات والفساد الاداري والمالي والاخلاقي الذي دأبوا على ممارسته بشكل علني منذ أن وطأت أقدامهم الملوثة بفيروسات الحقد الطائفي والعنصرية البغيضة,أرض العراق الطاهرة. وقد يتوهّم هؤلاء النكرات إن أسيادهم الأمريكان, حتى لو إنسحبوا الى خارج المدن, سوف يجدون الوقت الكافي ناهيك عن الرغبة الصادقة لحمايتهم من الغضب الآتي, غضب الشعب الذي حوّل تراب العراق الى لهيب يتلظى تحت أقدام الغزاة. ولذا فأن أمريكا وجيشها الذي أصيب بالخلل العقلي والنفسي والاجتماعي ومنيّ بخسائر فادحة, بحاجة ماسّة الى إلتقاط الانفاس ولو لبضعة أيام. ولكن هيهات, سوف تصلهم نيران مقاومتنا الباسلة وإن كانوا في بروج مشيّدة.
محمد العماري
في نهاية الشهر الجاري يُفترض أن تنسحب القوات الأمريكية الغازية خارج المدن العراقية حسب إتفاقية الذل والخنوع التي أبرمت بين إدارة المجرم بوش الصغير وعبيده ومستخدميه في المنطقة الخضراء. وإذا حصل هذا الانسحاب فعلا فهو بالتأكيد ليس حُبّا بالعراقيين ولا إلتزاما بما ورد في تلك الاتفاقية المشينة, لأنه لا يُعرف عن غاز أو محتل أنه خرج تلقائيا أو بمحض إرادته من بلد إحتلّه ودمره وعاث فيه فساد وإفسادا. وبالتالي فإن إنسحاب القوات الغازية, دون أدنى شك, هو نتيجة طبيعية لما آ لت اليه حالة هذه القوات من ذلّ ويأس وفقدان القدرة على تحقيق أي إنجاز بسبب إستمرار وتصاعد عمليات المقاومة الوطنية كمّا ونوعا رغم غيوم التضليل والتزييف الكالحة التي تخيّم على سماء المنطقة الخضراء دون سواها.
إن فصائل المقاومة العراقية الباسلة سدّدت ضربات موجعة في كل مكان تواجدت فيه قوات الإحتلال أو عملاؤها ممّا جعل جيش أمريكا العرمرم يتخبط في تصرفاته وتحركاته وردود أفعاله الى درجة أن تصريحات الكثير من ضباطه الكبار في العراق المحتل تتضارب وتتناقض مع بعضها البعض بشأن الانسحاب المزعوم الى خارج المدن. كما أن الغموض والشكوك والريبة, حتى من عملاء أمريكا أنفسهم, تحيط بمجمل عملية الانسحاب تلك خصوصا وأن أمريكا وجيشها الغازي قامت ببناء مئات القواعد العسكرية الكبيرة والصغيرة, وفي جميع مناطق العراق, ولا تبعد عن أية مدينة عراقية الاّ بضع كيلومترات.
وبديهي إن هذه المدن ستكون, في كل الأحوال والظروف, تحت مرمى الاسلحة الأمريكية الجاهزة للقتل على الدوام. واذا كانت المدينة العراقية حاليا محاصرة من الداخل والخارج ويسرح فيها جيش العدو ويمرح, مع ما في ذلك من مخاطر وعواقب, يستطيع اليوم اذا إنسحب خارج المدن أن يحاصر هذه المدن وساكنيها ويضيّق عليهم الخناق باقلّ الخسائر الممكنة,أو هكذا يتوهّم. لأنه سوف يعتمد كلّيا على مرتزقته وخدمه أو ما يُسمى بالجيش العراقي الجديد وقوات الحكومة العميلة, في تصفية الشرفاء من هذا الشعب وملاحقة ومطاردة قواه الفاعلة الحيّة التي أذلّت أكبر وأقوى جيش في العالم وكسرت هيبته الى الأبد.
ولا شك إن"حكام" بغداد الخونة يعتبرون إنسحاب القوات الأمريكية المحتلة الى خارج المدن, بافتراض أنه سوف يحصل, واحدا من إنجازاتهم"الرائعة جدا" مع علمهم التام أن سيدتهم أمريكا لا تكفّ عن البحث, باية طريقة أو سبيل, عن مخرج مشرّف يجنّبها الانزلاق أكثر فاكثر في المستنقع العراقي. ولتحقيق هذا الهدف فهي مستعدة للتخلّي عن الزمرة الحاكمة في الحضيرة الخضراء وتركها تواجه مصيرها المحتوم والذي سيكون عبرة لمن إعتبر. خصوصا إن أمريكا حزمت أمرها ووضعت الخطط التفصيلية الجاهزة لهروبها على مراحل من الجحيم الذي فتح أبوابه عليها أسود العراق الأبطال.
ومعلوم أن ما يُسمى بقادة العراق الجديد عاجزون, كما أثبتت سنوات الاحتلال, على البقاء والصمود ليس في العراق فقط وإنما في المنطقة الخضراء ليوم واحد دون دعم ومؤازة وحماية القوات الامريكية المحتلّة, لذلك تراهم يعمدون بين الحين والآخرالى إطلاق العنان لذئابهم وضباعهم المتوحشة من ميليشيات وعصابت إجرام وفرق موت متخصّصة لتقوم بقتل وجرح العراقيين الأبرياء في المقاهي والأسواق ودور العبادة عن طريق المفخخات والأحزمة الناسفة وغيرها من أدوات القتل والدمار. كما حصل اليوم في مدينة الناصرية جنوب العراق. لكي يبرهنوا على إنحطاطهم وإنعدام ضمائرهم وسقوطهم الاخلاقي, ولكي يقولوا لأمريكا المدحورة "إن العراق بدونك يا أمريكا لا يمكن أن تهدأ له حال أو أن ينعم بالأمن والاستقرار .. وما عليكِ الاّ البقاء".
لكن الهدف الأساسي بكل تأكيد لسكنة المنطقة الخضراء هو بقاء قوات الاحتلال لأطول فترة ممكنة لكي تستمرعمليات النهب والسلب والسرقات والفساد الاداري والمالي والاخلاقي الذي دأبوا على ممارسته بشكل علني منذ أن وطأت أقدامهم الملوثة بفيروسات الحقد الطائفي والعنصرية البغيضة,أرض العراق الطاهرة. وقد يتوهّم هؤلاء النكرات إن أسيادهم الأمريكان, حتى لو إنسحبوا الى خارج المدن, سوف يجدون الوقت الكافي ناهيك عن الرغبة الصادقة لحمايتهم من الغضب الآتي, غضب الشعب الذي حوّل تراب العراق الى لهيب يتلظى تحت أقدام الغزاة. ولذا فأن أمريكا وجيشها الذي أصيب بالخلل العقلي والنفسي والاجتماعي ومنيّ بخسائر فادحة, بحاجة ماسّة الى إلتقاط الانفاس ولو لبضعة أيام. ولكن هيهات, سوف تصلهم نيران مقاومتنا الباسلة وإن كانوا في بروج مشيّدة.
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري