التوسل بالكيان الصهيوني لم يقدم للعرب شيئا
هداج جبر
كان اغتصاب فلسطين من أهلها ،من قبل الكيان الصهيوني، بالتواطؤ مع الاستعمار الغربي، مأساة أخرى للعرب، تضاف إلى مأساة تجزئة الوطن العربي، وتمزيقه، إلى محميات قطرية هزيلة، بموجب اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة. حيث تم زرع الكيان الصهيوني، في قلب الوطن العربي، لكي يكون مخلب قط، لتنفيذ السياسات الغربية الأوربية والأمريكية، في المنطقة.
ويحظى الكيان الصهيوني المسخ ،بكل مقومات الدعم المالي، والعسكري، والفني، والسياسي، من أمريكا، والاتحاد الأوربي، على حد سواء، حتى يبقى متفوقا نوعيا ،في القدرة والإمكانات، على العرب، لإرهابهم، ومنعهم من أي نزوع للتطور.
ولأن الصراع العربي الصهيوني، هو في حقيقته، صراع وجود، لا صراع حدود، كما يحلو للبعض توصيفه، للتقليل من خطورته ،في معادلة الصراع... فان الكيان الصهيوني، ركز على عامل التفوق العسكري والتقني، بشكل مقتدر، وبالشكل الذي يسمح له بممارسته، كعنصر ردع، في الوقت والزمان، الذي يحدده، مثلما حصل، مع العدوان على غزة، وجنوب لبنان، ومن قبلها، ضرب مفاعل تموز العراقي ،باعتباره رمز القدرة العربية، في امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا.
وفي ظل التواطؤ الغربي ،مع الكيان الاستيطاني، والأنحياز المباشر، إلى جانبه، والسكوت على ممارساته، بالترحيل،والتوسع في الاستيطان، والعربدة المستمرة، مقابل الضعف العربي، أنظمة ومؤسسات.. فقد ظل النظام العربي الرسمي، على طول الخط ،في التعامل مع القضية الفلسطينية، واهنا، وتتسم مواقفه، بمداهنة الموقف الغربي الأوربي، والأمريكي، ومسايرتهما، إلى حد التطابق،الأمر الذي يعكس واقع ضعف الحال العربي، بشكل يرثى له.
ومع أن المبادرة العربية للسلام،، مطروحة للتداول والحوار، ورغم ما يبدو ظاهريا، من ضغوطات، أمريكية ودولية، على الجانب الصهيوني، للقبول بالمبادرة أساسا للتسوية، إلا أن الحكومات الصهيونية المتعاقبة، وبمختلف توجهاتها ،متفقة على إستراتيجية واحدة، هي الرفض والغطرسة، في منحى واضح،يستهدف، فرض سياسة الأمر الواقع ،على العرب والفلسطينيين.
والسؤال المطروح الآن.. هو ماذا جنى العرب من كل هذه المحاولات، بعد كل التنازلات، والقبول بكل المبادرات الدولية، والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، بخصوص الصراع العربي الصهيوني، طيلة كل هذه الفترة؟.
والجواب يأتيهم بسهولة، من( نتنياهو)، بموافقته على دولة فلسطينية منزوعة السلاح، بشرط الأعتراف بيهودية الدولة الصهيونية، وأن تكون القدس عاصمتها، بحيث لا انسحاب من القدس الشرقية، ولا عودة للاجئين.
ومما تقدم، يلاحظ، انه لم يتبقى للعرب، من التشبث بمشاريع التسوية شيئا، وان عليهم ،أن يعوا حقيقة أن التوسل بالعدو الصهيوني، لم ولن يقدم لهم شيئا أبدا، وان التمادي بهذا المسلك الضعيف، سوف لن يؤدي بهم إلا إلى المزيد من الإذلال والتنازلات.
هداج جبر
كان اغتصاب فلسطين من أهلها ،من قبل الكيان الصهيوني، بالتواطؤ مع الاستعمار الغربي، مأساة أخرى للعرب، تضاف إلى مأساة تجزئة الوطن العربي، وتمزيقه، إلى محميات قطرية هزيلة، بموجب اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة. حيث تم زرع الكيان الصهيوني، في قلب الوطن العربي، لكي يكون مخلب قط، لتنفيذ السياسات الغربية الأوربية والأمريكية، في المنطقة.
ويحظى الكيان الصهيوني المسخ ،بكل مقومات الدعم المالي، والعسكري، والفني، والسياسي، من أمريكا، والاتحاد الأوربي، على حد سواء، حتى يبقى متفوقا نوعيا ،في القدرة والإمكانات، على العرب، لإرهابهم، ومنعهم من أي نزوع للتطور.
ولأن الصراع العربي الصهيوني، هو في حقيقته، صراع وجود، لا صراع حدود، كما يحلو للبعض توصيفه، للتقليل من خطورته ،في معادلة الصراع... فان الكيان الصهيوني، ركز على عامل التفوق العسكري والتقني، بشكل مقتدر، وبالشكل الذي يسمح له بممارسته، كعنصر ردع، في الوقت والزمان، الذي يحدده، مثلما حصل، مع العدوان على غزة، وجنوب لبنان، ومن قبلها، ضرب مفاعل تموز العراقي ،باعتباره رمز القدرة العربية، في امتلاك ناصية العلم والتكنولوجيا.
وفي ظل التواطؤ الغربي ،مع الكيان الاستيطاني، والأنحياز المباشر، إلى جانبه، والسكوت على ممارساته، بالترحيل،والتوسع في الاستيطان، والعربدة المستمرة، مقابل الضعف العربي، أنظمة ومؤسسات.. فقد ظل النظام العربي الرسمي، على طول الخط ،في التعامل مع القضية الفلسطينية، واهنا، وتتسم مواقفه، بمداهنة الموقف الغربي الأوربي، والأمريكي، ومسايرتهما، إلى حد التطابق،الأمر الذي يعكس واقع ضعف الحال العربي، بشكل يرثى له.
ومع أن المبادرة العربية للسلام،، مطروحة للتداول والحوار، ورغم ما يبدو ظاهريا، من ضغوطات، أمريكية ودولية، على الجانب الصهيوني، للقبول بالمبادرة أساسا للتسوية، إلا أن الحكومات الصهيونية المتعاقبة، وبمختلف توجهاتها ،متفقة على إستراتيجية واحدة، هي الرفض والغطرسة، في منحى واضح،يستهدف، فرض سياسة الأمر الواقع ،على العرب والفلسطينيين.
والسؤال المطروح الآن.. هو ماذا جنى العرب من كل هذه المحاولات، بعد كل التنازلات، والقبول بكل المبادرات الدولية، والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، بخصوص الصراع العربي الصهيوني، طيلة كل هذه الفترة؟.
والجواب يأتيهم بسهولة، من( نتنياهو)، بموافقته على دولة فلسطينية منزوعة السلاح، بشرط الأعتراف بيهودية الدولة الصهيونية، وأن تكون القدس عاصمتها، بحيث لا انسحاب من القدس الشرقية، ولا عودة للاجئين.
ومما تقدم، يلاحظ، انه لم يتبقى للعرب، من التشبث بمشاريع التسوية شيئا، وان عليهم ،أن يعوا حقيقة أن التوسل بالعدو الصهيوني، لم ولن يقدم لهم شيئا أبدا، وان التمادي بهذا المسلك الضعيف، سوف لن يؤدي بهم إلا إلى المزيد من الإذلال والتنازلات.
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري