دولة الديمقراطية التوافقية ام دولة الديمقراطية المحاصصاتية
حيدر الموسوي
السمة الاساسية للديمقراطية التوافقية هي ان الزعماء السياسيين لكل قطاعات وشرائح المجتمع التعددي تتعاون في ائتلاف واسع لحكم البلد ومن الممكن مقابلة ذلك بنمط الديمقراطية التي ينقسم فيها الزعماء الى حكومة تتمتع بتأييد أكثرية هزيلة ومعارضة واسعة.الديمقراطية البريطانية هي المثال الاوضح على النمط الثاني ,ولذلك تجد ان اسلوب الزعامة في النموذج التوافقي ائتلافي ,اما في بريطانيا فهو تنافسي او خصومي كما يقول هايسلر فالائتلافات الواسعة تنتهك القاعدة القاضية بـأن تحصل الحكومة في الانظمة البرلمانية على تاييد الاكثرية الساحقة فالائتلاف الصغير الحجم لا يسمح بوجود معارضة ديمقراطية فعالة فحسب بل هو يتشكل بسهولة اكبر لان ثمة عددا اقل من وجهات النظر والمصالح المختلفة المطلوب التوفيق بينها ايضا
اما في عراق اليوم لايوجد شكل يوصف فيه نظام الحكم هل هو يتبع نظام الديمقراطية التوافقية ام هو مشكل على اساس عدد تمثيل نسمات المكونات الاجتماعية على اساس الطائفة والعرق والقومية وهذا النكوس في ديمقراطية العراق او نستطيع ان نطلق عليها تسمية الديمقراطية العراقية فقط بمعنى هي اختراع جديد في النظم السياسية الحديثة لن تعهدها دولة ما قبلنا ربما الخلل في عدم انضاج الوعي والفكر السياسي لدى ساستنا اوقلة الخبرة وصعوبة المرحلة في انشاء نموذج للديمقراطية التوافقية او لتداخل عوامل اثرت وبشكل مباشر على صورة التحول السياسي في العراق من نظام وحدوي شمولي الى نظام تعددي سياسي جديد او لربما هناك قصور في الرؤية وعدم التعمق في الاخذ بنظر االاعتبار راي الشارع العراقي ومايطمح اليه من اشكل الحكم الجديد فلا اعتقد ان التجربة الديمقراطية اكتملت من حيث التطبيق انما جائت ناقصة وكلما وصلت لتمر عبر منفذ لتكمل شوطا من مراحل التطبيق وجدت ابواب موصدة بتاثير مؤثر ام داخلي واما خارجي داخلي واما خطوط حمراء بسبب الموروث الثقافي والاجتماعي في بلاد الرافدين وتراكمات الانظمة السابقة ولاسيا انظمة العسكر التي عودت الفرد العراقي على ان يقبل بها بل يصفق لها على شكل حشود تجتمع بين الحين والاخر فاعتقد كان من الافضل ان نبدأ بالديمقراطية المباشرة التي طبقت ففي اليونان والتي كانت تجتمع الحشود في ساحة معينة تصوت للاشخاص الذين سيقودون البلاد واقول ذلك بسبب التخلف السياسي والفكري والجهل بالديمقراطية التوافقية لدى العديد من الزعماء وتحويل هذه التجربة التي جاءت رحمة للعراقيين ولانقاذهم من شتى انواع القمع والظلم لهم ولكن تخلفهم السياسي رسم لهم صورة جديدة للتجربة وهي انشاء دولة محاصصاتية بعمل على قيادة بنيتها ثلة من المارقين والطارئين على الانتقال بالتجربة الى شاطيء الامان بل العمل على ديمومة استمراريتها الى ابد الدهر وتطويرها بالشكل الحضاري والعصري كما هو الحال في اوروبا فلم تكن بالتالي دعوات المالكي بالمطالبة بالتغيير النظام السياسي الى رئاسي هي عن فراغ بل عن تجربة ميدانية في قيادة الحكومة ومواجهة المعوقات والمشاكل المستمرة بسبب المحاصات بكل انواعها الحزبية المذهبية القومية في تفشيها بدولة المؤسسات واضعاف السلطة التنفيذية وانشاء حكومة عوائل وعشائر ومذاهب واقليات تعاني من ردود افعال سابقة افرزت معطياتها السلبية نقمة على الشعب العراقي وعدم التكهن بمصير فشل التجربة الديمقراطية بنظر المجتمع العراقي وهل سيرفض المجتمع هذه التجربة ويرجع الى الانحناء امام النظام الشمولي الوحدوي فالتفصيلات كثيرة في الاشارة الى اخطاء ارتكبت عن قصد او غير قصد بحق الديمقراطية التوافقية وتحويلها الى نظام ديمقراطي تقاسمي وفقا للمصالح والمنافع الحزبية الضيقة .
Haider_aLmossawy@yahoo.com
حيدر الموسوي
السمة الاساسية للديمقراطية التوافقية هي ان الزعماء السياسيين لكل قطاعات وشرائح المجتمع التعددي تتعاون في ائتلاف واسع لحكم البلد ومن الممكن مقابلة ذلك بنمط الديمقراطية التي ينقسم فيها الزعماء الى حكومة تتمتع بتأييد أكثرية هزيلة ومعارضة واسعة.الديمقراطية البريطانية هي المثال الاوضح على النمط الثاني ,ولذلك تجد ان اسلوب الزعامة في النموذج التوافقي ائتلافي ,اما في بريطانيا فهو تنافسي او خصومي كما يقول هايسلر فالائتلافات الواسعة تنتهك القاعدة القاضية بـأن تحصل الحكومة في الانظمة البرلمانية على تاييد الاكثرية الساحقة فالائتلاف الصغير الحجم لا يسمح بوجود معارضة ديمقراطية فعالة فحسب بل هو يتشكل بسهولة اكبر لان ثمة عددا اقل من وجهات النظر والمصالح المختلفة المطلوب التوفيق بينها ايضا
اما في عراق اليوم لايوجد شكل يوصف فيه نظام الحكم هل هو يتبع نظام الديمقراطية التوافقية ام هو مشكل على اساس عدد تمثيل نسمات المكونات الاجتماعية على اساس الطائفة والعرق والقومية وهذا النكوس في ديمقراطية العراق او نستطيع ان نطلق عليها تسمية الديمقراطية العراقية فقط بمعنى هي اختراع جديد في النظم السياسية الحديثة لن تعهدها دولة ما قبلنا ربما الخلل في عدم انضاج الوعي والفكر السياسي لدى ساستنا اوقلة الخبرة وصعوبة المرحلة في انشاء نموذج للديمقراطية التوافقية او لتداخل عوامل اثرت وبشكل مباشر على صورة التحول السياسي في العراق من نظام وحدوي شمولي الى نظام تعددي سياسي جديد او لربما هناك قصور في الرؤية وعدم التعمق في الاخذ بنظر االاعتبار راي الشارع العراقي ومايطمح اليه من اشكل الحكم الجديد فلا اعتقد ان التجربة الديمقراطية اكتملت من حيث التطبيق انما جائت ناقصة وكلما وصلت لتمر عبر منفذ لتكمل شوطا من مراحل التطبيق وجدت ابواب موصدة بتاثير مؤثر ام داخلي واما خارجي داخلي واما خطوط حمراء بسبب الموروث الثقافي والاجتماعي في بلاد الرافدين وتراكمات الانظمة السابقة ولاسيا انظمة العسكر التي عودت الفرد العراقي على ان يقبل بها بل يصفق لها على شكل حشود تجتمع بين الحين والاخر فاعتقد كان من الافضل ان نبدأ بالديمقراطية المباشرة التي طبقت ففي اليونان والتي كانت تجتمع الحشود في ساحة معينة تصوت للاشخاص الذين سيقودون البلاد واقول ذلك بسبب التخلف السياسي والفكري والجهل بالديمقراطية التوافقية لدى العديد من الزعماء وتحويل هذه التجربة التي جاءت رحمة للعراقيين ولانقاذهم من شتى انواع القمع والظلم لهم ولكن تخلفهم السياسي رسم لهم صورة جديدة للتجربة وهي انشاء دولة محاصصاتية بعمل على قيادة بنيتها ثلة من المارقين والطارئين على الانتقال بالتجربة الى شاطيء الامان بل العمل على ديمومة استمراريتها الى ابد الدهر وتطويرها بالشكل الحضاري والعصري كما هو الحال في اوروبا فلم تكن بالتالي دعوات المالكي بالمطالبة بالتغيير النظام السياسي الى رئاسي هي عن فراغ بل عن تجربة ميدانية في قيادة الحكومة ومواجهة المعوقات والمشاكل المستمرة بسبب المحاصات بكل انواعها الحزبية المذهبية القومية في تفشيها بدولة المؤسسات واضعاف السلطة التنفيذية وانشاء حكومة عوائل وعشائر ومذاهب واقليات تعاني من ردود افعال سابقة افرزت معطياتها السلبية نقمة على الشعب العراقي وعدم التكهن بمصير فشل التجربة الديمقراطية بنظر المجتمع العراقي وهل سيرفض المجتمع هذه التجربة ويرجع الى الانحناء امام النظام الشمولي الوحدوي فالتفصيلات كثيرة في الاشارة الى اخطاء ارتكبت عن قصد او غير قصد بحق الديمقراطية التوافقية وتحويلها الى نظام ديمقراطي تقاسمي وفقا للمصالح والمنافع الحزبية الضيقة .
Haider_aLmossawy@yahoo.com
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري