في 2009/5/18 20:35:44 (47 القراء)
مساءلة الوزراء وترسيخ العملية الديمقراطية
سعد الحمداني
العملية الديمقراطية التي تمارسها النخب السياسية العراقية اليوم أصبحت في مراحلها المتقدمة حيث الأداء البرلماني الذي بدأ يتصاعد بشكل مُطّرد والذي بدأ يظهر للعالم بأسلوبه الحضاري الصحيح والتطبيق التام لكل مبادئ الثقافة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة حيث أصبح المبدأ العام للديمقراطية هو الأساس في التعامل السياسي داخل أروقة الدوائر
السياسية العراقية رغم كل الخلافات السياسية التي تقع بين مكونات الأحزاب المؤتلفة تحت قبة البرلمان ولكنه تعبير حي عن البعد السياسي وطريقة التعامل بالنظام الدستور والتقيّد بحدود القوانين والبنود التي يتكون منها هذا الدستور وهو في النهاية الاحتكام إلى الشعب العراقي.
اليوم ونحن نشاهد كما العالم بأجمعه يشاهد وعبر القنوات الفضائية طريقة استجواب وزير التجارة العراقي على أدائه في وزارته والتحقق من ملفات قد يكون فيها من الفساد الإداري ما يمكن تصحيحه من قبل البرلمان العراقي الذي يمثل رأي المواطن العراقي وهي الطريقة الديمقراطية الحية لأنه في النهاية هو حكم الشعب وهذا ما لم نجده في باقي الدول العربية التي وقفت وما زالت تقف ضد هذه العميلة الديمقراطية الواعدة التي بدأت تأخذ مسارها الصحيح والاتجاه الدقيق في التعامل السياسي البعيد عن الانقلابات والمؤامرات السياسية وحكم الفردية الذي تتمتع به جميع الأنظمة العربية إلا ما ندر منها وهذه الأنظمة التي وقفت بالضد من النظام السياسي الجديد في العراق لم نرى لا في السابق ولا اليوم أنهم قدّموا لنا هذا النموذج الحي الذي بدأ يتفاعل في العراق ووضع الوزير أو المسئول في الدولة تحت طائلة المسائلة عن تقصيره وذمته أمام ممثلي الشعب وسوف لن نشاهد ذلك حتى في المستقبل القريب إلا إذا تغيّرت هذه الأنظمة الشمولية وترسّخ فيها ما هو موجود من عملية سياسية في العراق لأن الحاكم اليوم عندهم يمسك الحكم بالقوة ولا يسمح لمثل هكذا تداول في عمل السلطة والحكم في بلده بأن يكون هنالك وزير أو مسئول من أعضاء حكومته يتعرض إلى هذه المساءلة وبهذا الشكل الذي قد يدفع به إلى الاستقالة أو الإقالة من منصبه بفعل قوة القانون والدستور الذي يحكم البلد ولكن هنا في العراق يختلف الأمر فعندما أقر أمر الاستدعاء إلى البرلمان سارع السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى تعليق المادة 136 من قانون المحاكمات وعدم الانتظار لتشريع قانون إلغاء هذا المادة من البرلمان حتى لا تأخذ وقتا من اجل المساءلة وتوضيح الحقائق حيث استخدم صلاحياته في تعليق هذه المادة ليفتح المجال أمام ممثلي الشعب بتطبيق الإرادة الجماهيرية لأبناء الشعب العراقي ويتم النظر في أمر ملف هذا الوزير ومن ثم ينظر المشرعون إن كان الفساد الإداري قائم في وزارته أم لا ،، وهنا التساؤل فهل هذا ممكن أن يحصل لدى الدول التي لا زالت لا تريد الاعتراف بالعملية الديمقراطية في العراق وهي متسلطة على رقاب شعوبها ؟ الجواب بالتأكيد لا لأنهم حكام كلا لا تنتهي دورة حكمهم إلا وهم في قبورهم .
مساءلة الوزراء وترسيخ العملية الديمقراطية
سعد الحمداني
العملية الديمقراطية التي تمارسها النخب السياسية العراقية اليوم أصبحت في مراحلها المتقدمة حيث الأداء البرلماني الذي بدأ يتصاعد بشكل مُطّرد والذي بدأ يظهر للعالم بأسلوبه الحضاري الصحيح والتطبيق التام لكل مبادئ الثقافة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة حيث أصبح المبدأ العام للديمقراطية هو الأساس في التعامل السياسي داخل أروقة الدوائر
السياسية العراقية رغم كل الخلافات السياسية التي تقع بين مكونات الأحزاب المؤتلفة تحت قبة البرلمان ولكنه تعبير حي عن البعد السياسي وطريقة التعامل بالنظام الدستور والتقيّد بحدود القوانين والبنود التي يتكون منها هذا الدستور وهو في النهاية الاحتكام إلى الشعب العراقي.
اليوم ونحن نشاهد كما العالم بأجمعه يشاهد وعبر القنوات الفضائية طريقة استجواب وزير التجارة العراقي على أدائه في وزارته والتحقق من ملفات قد يكون فيها من الفساد الإداري ما يمكن تصحيحه من قبل البرلمان العراقي الذي يمثل رأي المواطن العراقي وهي الطريقة الديمقراطية الحية لأنه في النهاية هو حكم الشعب وهذا ما لم نجده في باقي الدول العربية التي وقفت وما زالت تقف ضد هذه العميلة الديمقراطية الواعدة التي بدأت تأخذ مسارها الصحيح والاتجاه الدقيق في التعامل السياسي البعيد عن الانقلابات والمؤامرات السياسية وحكم الفردية الذي تتمتع به جميع الأنظمة العربية إلا ما ندر منها وهذه الأنظمة التي وقفت بالضد من النظام السياسي الجديد في العراق لم نرى لا في السابق ولا اليوم أنهم قدّموا لنا هذا النموذج الحي الذي بدأ يتفاعل في العراق ووضع الوزير أو المسئول في الدولة تحت طائلة المسائلة عن تقصيره وذمته أمام ممثلي الشعب وسوف لن نشاهد ذلك حتى في المستقبل القريب إلا إذا تغيّرت هذه الأنظمة الشمولية وترسّخ فيها ما هو موجود من عملية سياسية في العراق لأن الحاكم اليوم عندهم يمسك الحكم بالقوة ولا يسمح لمثل هكذا تداول في عمل السلطة والحكم في بلده بأن يكون هنالك وزير أو مسئول من أعضاء حكومته يتعرض إلى هذه المساءلة وبهذا الشكل الذي قد يدفع به إلى الاستقالة أو الإقالة من منصبه بفعل قوة القانون والدستور الذي يحكم البلد ولكن هنا في العراق يختلف الأمر فعندما أقر أمر الاستدعاء إلى البرلمان سارع السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى تعليق المادة 136 من قانون المحاكمات وعدم الانتظار لتشريع قانون إلغاء هذا المادة من البرلمان حتى لا تأخذ وقتا من اجل المساءلة وتوضيح الحقائق حيث استخدم صلاحياته في تعليق هذه المادة ليفتح المجال أمام ممثلي الشعب بتطبيق الإرادة الجماهيرية لأبناء الشعب العراقي ويتم النظر في أمر ملف هذا الوزير ومن ثم ينظر المشرعون إن كان الفساد الإداري قائم في وزارته أم لا ،، وهنا التساؤل فهل هذا ممكن أن يحصل لدى الدول التي لا زالت لا تريد الاعتراف بالعملية الديمقراطية في العراق وهي متسلطة على رقاب شعوبها ؟ الجواب بالتأكيد لا لأنهم حكام كلا لا تنتهي دورة حكمهم إلا وهم في قبورهم .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري