قمة الدوحة العربية اللاتينية قمة الضعفاء أم الأقوياء ؟
بقلم // زياد اللهاليه
من ينظر إلى هذه القمة التي تجمع في طياتها دول يسارية تقدمية جاءت عبر صناديق الاقتراع وأممت ثرواتها الطبيعية ووضعت حد للشركات الأمريكية والاروبيه المسيطرة على ثروتها , وخرجت عن طوع وسيطرة السياسة الأمريكية , ودول عربية جاءت إلى سدة الحكم عبر الانقلابات العسكرية وتوريث السلطة وحكم شعوبها بالحديد والنار وهيمنة أمريكية مطلقة على كل شئ ورضوخ كامل للسياسة الأمريكية المذلة , وهذا يطرح سؤال جوهري هل تمتلك الدول العربية سيطرة على إرادتها السياسية حتى تنشئ تكتلات اقتصادية وتجارية وسياسية خارج الإرادة الأمريكية ؟
اعتقد ان دول أمريكيا اللاتينية تمتلك القدرة السياسية على انشاء أي تكتلات سياسية واقتصادية وان تذهب به بعيدا أما الأطراف العربية فهي لا تنظر إلى هذه القمم أكثر من علاقات اقتصادية وتجارية تبادلية واستثمارية في مجالات اقتصادية وعلمية وتكنولوجية لا تتجاوز المسموح به أمريكيا واروبيا وغير قادرة على إنشاء أي تكتل سياسي قد يغضب الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي ويمكن للنظام العربي أن ينسق المواقف السياسية مع أمريكيا اللاتينية في قضايا سياسية داخل أروقة الأمم المتحدة والهيئات الدولية والتوافق على بيانات سياسية مشتركة وغير ذلك لا اعتقد ان هذه القمم ستخرج بتكتل سياسي مؤثر في رسم الخارطة السياسة الدولية وهذا يعود إلى أن النظام العربي غير مهيأ الآن لإنشاء أي تكتلات اقتصادية وسياسية خلال العقدين القادمين
مع أن طموحنا كمجتمع عربي أن يرقى النظام العربي الرسمي إلى طموحات شعوبها وان تكون علاقاتها الخارجية مبنية على لغة المصالح وتقديم المصلحة الوطنية والقومية العربية فوق كل الاعتبارات السياسية والاقتصادية كما تنظر إليها الآن الدول اللاتينية والذي يميل سلم التبادل التجاري لصالحها
ويعود الفضل إلى الرئيس الفنزويلي تشافيز صاحب هذه الفكرة وفي تغيير الوجه الحقيقي لأمريكا اللاتينية نحو الأفضل بعد ان استطاع وضع حد للفساد والبيروقراطية وتأميم النفط والثروات الطبيعية لبلاده وطرد الشركات الأمريكية التي نهبت ثروات البلاد خلال العقود الماضية والذي قام بدعم العديد من الدول اللاتينية وقادتها السياسيين والمنتخبين من تعزيز سلطة القانون والسلم الأهلي وبناء أمريكيا اللاتينية الجديدة وهذا كان بحاجة إلى البحث عن علاقات اقتصادية وتجارية وثقافية وأسواق جديدة بدل الاقتصاديات القديمة المرتبطة بالولايات المتحدة وأوروبا فكانت منطقة الوطن العربي والتي تمتلك رأس المال الضخم والسوق الاستهلاكي والثروات الطبيعية والهموم المشتركة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء تكتلات اقتصادية وسياسية وإقامة علاقات اقتصادية تجارية ثقافية متبادلة , فكانت قمة البرازيل في مايو ابريل من العام 2005 والتي رفعت سلة التبادل التجاري من 5مليار دولار إلى 23ملياردولار حسب الخبراء الاقتصاديين لصالح اللاتينيين وهذا مؤشر ايجابي في الاتجاه الصحيح اذا ما أخذنا بحسن النوايا والمصالح الاقتصادية والتجارية المتبادلة من كلا الطرفين وتحديدا بعد انعقاد قمة الدوحة والتي تعتبر قمة شكر وعرفان وامتنان لأمريكا الجنوبية على وقوفها المشرف والداعم والمساند للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية
ان قمة الدوحة مطالبة بتمهيد الطريق نحو إقامة تكتلات اقتصادية وتجارية وتأسيس شركات مشتركة في جميع المجالات وان تكون هناك استثمارات متبادلة لتعزيز العلاقة وتسهيل فتح الأسواق وتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية ونظيراتها في أميركا الجنوبية وتأسيس مصارف مشتركة وخطوط بحرية وجوية وتسهيل عملية الانتقال وتهيئة الأجواء المناسبة للاستثمار , هذا أولا اما ثانيا التواصل الثقافي والعلمي والأكاديمي وخاصة وجود أكثر من 20 مليون عربي مقيمين في أمريكيا اللاتينية ومنهم من وصل إلى سدة الحكم ومنهم من يتبوأ مراكز مهمة وهذا يساعد في توطيد العلاقات الثقافية , ثالثا إقامة تكتل سياسي يقوم بتنسيق الجهود والمواقف السياسية لدعم القضايا والهموم المشتركة وتحديدا القضية الفلسطينية وهذه الشراكة تساهم في إيجاد الحلول السلمية والعادلة لكثير من القضايا العالقة والهموم المشتركة .
بقلم // زياد اللهاليه
بقلم // زياد اللهاليه
من ينظر إلى هذه القمة التي تجمع في طياتها دول يسارية تقدمية جاءت عبر صناديق الاقتراع وأممت ثرواتها الطبيعية ووضعت حد للشركات الأمريكية والاروبيه المسيطرة على ثروتها , وخرجت عن طوع وسيطرة السياسة الأمريكية , ودول عربية جاءت إلى سدة الحكم عبر الانقلابات العسكرية وتوريث السلطة وحكم شعوبها بالحديد والنار وهيمنة أمريكية مطلقة على كل شئ ورضوخ كامل للسياسة الأمريكية المذلة , وهذا يطرح سؤال جوهري هل تمتلك الدول العربية سيطرة على إرادتها السياسية حتى تنشئ تكتلات اقتصادية وتجارية وسياسية خارج الإرادة الأمريكية ؟
اعتقد ان دول أمريكيا اللاتينية تمتلك القدرة السياسية على انشاء أي تكتلات سياسية واقتصادية وان تذهب به بعيدا أما الأطراف العربية فهي لا تنظر إلى هذه القمم أكثر من علاقات اقتصادية وتجارية تبادلية واستثمارية في مجالات اقتصادية وعلمية وتكنولوجية لا تتجاوز المسموح به أمريكيا واروبيا وغير قادرة على إنشاء أي تكتل سياسي قد يغضب الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي ويمكن للنظام العربي أن ينسق المواقف السياسية مع أمريكيا اللاتينية في قضايا سياسية داخل أروقة الأمم المتحدة والهيئات الدولية والتوافق على بيانات سياسية مشتركة وغير ذلك لا اعتقد ان هذه القمم ستخرج بتكتل سياسي مؤثر في رسم الخارطة السياسة الدولية وهذا يعود إلى أن النظام العربي غير مهيأ الآن لإنشاء أي تكتلات اقتصادية وسياسية خلال العقدين القادمين
مع أن طموحنا كمجتمع عربي أن يرقى النظام العربي الرسمي إلى طموحات شعوبها وان تكون علاقاتها الخارجية مبنية على لغة المصالح وتقديم المصلحة الوطنية والقومية العربية فوق كل الاعتبارات السياسية والاقتصادية كما تنظر إليها الآن الدول اللاتينية والذي يميل سلم التبادل التجاري لصالحها
ويعود الفضل إلى الرئيس الفنزويلي تشافيز صاحب هذه الفكرة وفي تغيير الوجه الحقيقي لأمريكا اللاتينية نحو الأفضل بعد ان استطاع وضع حد للفساد والبيروقراطية وتأميم النفط والثروات الطبيعية لبلاده وطرد الشركات الأمريكية التي نهبت ثروات البلاد خلال العقود الماضية والذي قام بدعم العديد من الدول اللاتينية وقادتها السياسيين والمنتخبين من تعزيز سلطة القانون والسلم الأهلي وبناء أمريكيا اللاتينية الجديدة وهذا كان بحاجة إلى البحث عن علاقات اقتصادية وتجارية وثقافية وأسواق جديدة بدل الاقتصاديات القديمة المرتبطة بالولايات المتحدة وأوروبا فكانت منطقة الوطن العربي والتي تمتلك رأس المال الضخم والسوق الاستهلاكي والثروات الطبيعية والهموم المشتركة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء تكتلات اقتصادية وسياسية وإقامة علاقات اقتصادية تجارية ثقافية متبادلة , فكانت قمة البرازيل في مايو ابريل من العام 2005 والتي رفعت سلة التبادل التجاري من 5مليار دولار إلى 23ملياردولار حسب الخبراء الاقتصاديين لصالح اللاتينيين وهذا مؤشر ايجابي في الاتجاه الصحيح اذا ما أخذنا بحسن النوايا والمصالح الاقتصادية والتجارية المتبادلة من كلا الطرفين وتحديدا بعد انعقاد قمة الدوحة والتي تعتبر قمة شكر وعرفان وامتنان لأمريكا الجنوبية على وقوفها المشرف والداعم والمساند للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية
ان قمة الدوحة مطالبة بتمهيد الطريق نحو إقامة تكتلات اقتصادية وتجارية وتأسيس شركات مشتركة في جميع المجالات وان تكون هناك استثمارات متبادلة لتعزيز العلاقة وتسهيل فتح الأسواق وتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية ونظيراتها في أميركا الجنوبية وتأسيس مصارف مشتركة وخطوط بحرية وجوية وتسهيل عملية الانتقال وتهيئة الأجواء المناسبة للاستثمار , هذا أولا اما ثانيا التواصل الثقافي والعلمي والأكاديمي وخاصة وجود أكثر من 20 مليون عربي مقيمين في أمريكيا اللاتينية ومنهم من وصل إلى سدة الحكم ومنهم من يتبوأ مراكز مهمة وهذا يساعد في توطيد العلاقات الثقافية , ثالثا إقامة تكتل سياسي يقوم بتنسيق الجهود والمواقف السياسية لدعم القضايا والهموم المشتركة وتحديدا القضية الفلسطينية وهذه الشراكة تساهم في إيجاد الحلول السلمية والعادلة لكثير من القضايا العالقة والهموم المشتركة .
بقلم // زياد اللهاليه
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري