المرأة العربية لها تاريخ مشرف بالنضال ضد الأنظمة الدكتاتورية
قاسم المعموري
يعد تاريخ النضال النسوي على مر الأزمان تاريخاً مشرفاً قامت من خلاله بأخذ دورها الحقيقي بمقارعة الأنظمة الدكتاتورية المتسلطة ، ولم تقتصر مشاركة المرأة العربية بتلك الانتفاضات على مطالبها الشرعية بحقوقها بل كانت المحرك الرئيسي باشعال فتيل الغضب الجماهيري المطالب بحريته وتوفير العيش الرغيد في حياته .. وللاطلاع على هذا التاريخ الحافل بالانجازات النضالية ، التقتينا مع شخصيات نسائية عراقية ليبنن لنا بعضاً من مشاركات المرأة بالثورات العربية السابقة منها والحالية ...
المرأة التونسية
صبيحة هادي مسؤلة قسم الأرشيف في صحيفة طريق الشعب تطرقت في حديثها قائلة :- إن القراءة التاريخية لمسيرة المرأة في العالم العربي تستدعي التوقف عند بعض الشخصيات والأحداث التي تمثل علامات فارقة، ليس فقط في تاريخ المرأة العربية، وإنما في تاريخ الأمة، فتطور مسيرة المرأة على امتداد تاريخنا العربي المعاصر امتد إلى وقتنا الحاضر، وهنا أود أن أعطي نموذجاً ثورياً لما قامت به المرأة التونسية التي لعبت دورا أساسيا في أنجاح الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي وكانت عنصرا فاعلا وسندا قويا لكل مسيرات غضب الشارع التونسي وهو ما جعلها محل اهتمام من قبل وسائل الأعلام الأجنبية حيث تصدرت صورها كبرى الصحف العالمية .
المرأة العراقية
الاعلامية سليمة قاسم تطرقت عن تاريخ النضال النسوي للمرأة العراقية قائلة :- أن المرأة العراقية لم تكن بعيدة عن ساحات النضال الوطني، فقد دخلت السجون والمعتقلات وتعرضت للملاحقات والتعذيب والموت من أجل الدفاع عن حقوقها المشروعة التي غيبتْها الحكومات المتعاقبة. فقد شاركت في الانتفاضات الوطنية والمظاهرات وحملت السلاح وواجهت الاحتلال الأميركي وعملت عبر المنظمات السرية في الدفاع عن وطنها حيث لمعت أسماء العديد من الشهيدات التي أصبحن رمزاً من رموز العراق الوطنية وستبقى على مر الأجيال باقية في الذاكرة العراقية، وعملت على خلق شخصية قوية تعتمد على نفسها وتعمل بقوتها في الميدان وتشارك في صنع القرار في مجتمعها التي تحيى فيها كما خرجت المرأة العراقية تنشط وتتبرع وتساهم في كافة المجالات في العراق وفي خارجها ووضعت لنفسها مبادئ وأسسا تتماشى مع كينونتها كامرأة مثقفة يتوجب عليها أن تتسلح بالشهادات العلمية كمصدر للنجاح ، ولكن رغم هذا التاريخ والدور النضالي البارز للمرأة العراقية فمازالت تتعرض للعنف في حياتها اليومية سواء في البيت أو الشارع أو المدرسة أو في مجال العمل حيث تغتصب حقوقها من قبل غالبية المحيطين بها.
المرأة المصرية
الشاعرة سجى الشمري تحدثت عن تاريخ المرأة المصرية ومشاركتها بالثورات قائلة :- المرأة المصرية لها تاريخ عريض في رحلة النضال والكفاح والإصرار ضد الاحتلال والتخلف والظلم الذي استمر أكثر من قرن من الزمان، فصفحات التاريخ المصري تذكرنا بنضال "حواء" التي سطرت بحروف من نور كفاحها من خلال إثبات حقها في مشاركتها كفرد أساسي وفاعل داخل الحركة السياسية فقد شاركت منذ عام 1881 في الجهود الشعبية التي بذلت لمكافحة الاستعمار إبان الثورة العربية من خلال أنشطة عديدة حيث كانت تقوم بدور هام في عملية الاتصالات وتوصيل الرسائل بين الثوار آنذاك كما شاركت في المسيرات والمظاهرات ضد الاحتلال الأجنبي وتزويد الثوار بالأسلحة والتموين والقيام بأعمال التمريض والإسعافات الأولية بالإضافة إلى مشاركتها في الجمعيات الخيرية والثقافية وغيرها من الأعمال التي تبرهن به للجميع أنها تمتلك القدرة على تغيير الواقع ، كما يعتز التاريخ المصري بنضال المرأة المصرية التي تناضل من اجل المساواة الحقيقية والعدالة على طريق الوصول إلى رفع الظلم نهائياً عنها واخذ مكانها الطبيعي في الحياة السياسية والمجتمعية .
المرأة الجزائرية
واختتمت الاعلامية كريمة الربيعي حديثها عن التاريخ النضالي للمرأة الجزائرية قائلة :- للمرأة الجزائرية دور هام في تحقيق الحرية التي تتمتع بها الدولة حاليا وذلك من خلال مشاركتها في تنظيمات نسائية سرية وعلانية سعت إلى تحقيق الحرية والاستقلال من الاحتلال الفرنسي آنذاك، فقد تكوّنت أول بذور تنظيم نسائي في الجزائر سنة 1945 وبرزت في سنة 1947 باسم "جمعية النساء المسلمات الجزائريات" التي تلاشت بعد انطلاق ثورة أول نوفمبر واندمجت ككل القوى الوطنية دون تمييز في الثورة ، كما مثّلت المرأة الجزائرية في الملتقيات الدولية النسوية لرفع صوت الثورة أمام العالم وكانت تقابل فيها بحماس منقطع النظير وتقابل بالعناق وبالمناداة بحرية الجزائر بالإضافة إلى تمثيلها في المؤتمرات الدولية كالمؤتمر الدولي الرابع للاتحاد النسائي الديمقراطي الذي عقد في مدينة فيينا سنة 1958، حيث انطلق صوتها أمام العالم يطالب بإيقاف الحرب الرّهيبة التي يفرضها الاستعمار الفرنسي على الشعب الجزائري الذي يناضل من أجل قضية الحرية والاستقلال، فاستطاعت أن تكون قادرة على المشاركة الفعلية ليس فقد في النشاط السياسي بل في بناء وتطور المجتمع بالوقوف مع صفوف المناضلين لتنمية البلاد والمشاركة في المنظمات القومية والاجتماعية للنهوض بمسؤولياتها لتحقيق الهدف ، فحققت المرأة العربية لها تاريخ مشرف بالنضال ضد الأنظمة الدكتاتورية
قاسم المعموري
يعد تاريخ النضال النسوي على مر الأزمان تاريخاً مشرفاً قامت من خلاله بأخذ دورها الحقيقي بمقارعة الأنظمة الدكتاتورية المتسلطة ، ولم تقتصر مشاركة المرأة العربية بتلك الانتفاضات على مطالبها الشرعية بحقوقها بل كانت المحرك الرئيسي باشعال فتيل الغضب الجماهيري المطالب بحريته وتوفير العيش الرغيد في حياته .. وللاطلاع على هذا التاريخ الحافل بالانجازات النضالية ، التقتينا مع شخصيات نسائية عراقية ليبنن لنا بعضاً من مشاركات المرأة بالثورات العربية السابقة منها والحالية ...
المرأة التونسية
صبيحة هادي مسؤلة قسم الأرشيف في صحيفة طريق الشعب تطرقت في حديثها قائلة :- إن القراءة التاريخية لمسيرة المرأة في العالم العربي تستدعي التوقف عند بعض الشخصيات والأحداث التي تمثل علامات فارقة، ليس فقط في تاريخ المرأة العربية، وإنما في تاريخ الأمة، فتطور مسيرة المرأة على امتداد تاريخنا العربي المعاصر امتد إلى وقتنا الحاضر، وهنا أود أن أعطي نموذجاً ثورياً لما قامت به المرأة التونسية التي لعبت دورا أساسيا في أنجاح الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي وكانت عنصرا فاعلا وسندا قويا لكل مسيرات غضب الشارع التونسي وهو ما جعلها محل اهتمام من قبل وسائل الأعلام الأجنبية حيث تصدرت صورها كبرى الصحف العالمية .
المرأة العراقية
الاعلامية سليمة قاسم تطرقت عن تاريخ النضال النسوي للمرأة العراقية قائلة :- أن المرأة العراقية لم تكن بعيدة عن ساحات النضال الوطني، فقد دخلت السجون والمعتقلات وتعرضت للملاحقات والتعذيب والموت من أجل الدفاع عن حقوقها المشروعة التي غيبتْها الحكومات المتعاقبة. فقد شاركت في الانتفاضات الوطنية والمظاهرات وحملت السلاح وواجهت الاحتلال الأميركي وعملت عبر المنظمات السرية في الدفاع عن وطنها حيث لمعت أسماء العديد من الشهيدات التي أصبحن رمزاً من رموز العراق الوطنية وستبقى على مر الأجيال باقية في الذاكرة العراقية، وعملت على خلق شخصية قوية تعتمد على نفسها وتعمل بقوتها في الميدان وتشارك في صنع القرار في مجتمعها التي تحيى فيها كما خرجت المرأة العراقية تنشط وتتبرع وتساهم في كافة المجالات في العراق وفي خارجها ووضعت لنفسها مبادئ وأسسا تتماشى مع كينونتها كامرأة مثقفة يتوجب عليها أن تتسلح بالشهادات العلمية كمصدر للنجاح ، ولكن رغم هذا التاريخ والدور النضالي البارز للمرأة العراقية فمازالت تتعرض للعنف في حياتها اليومية سواء في البيت أو الشارع أو المدرسة أو في مجال العمل حيث تغتصب حقوقها من قبل غالبية المحيطين بها.
المرأة المصرية
الشاعرة سجى الشمري تحدثت عن تاريخ المرأة المصرية ومشاركتها بالثورات قائلة :- المرأة المصرية لها تاريخ عريض في رحلة النضال والكفاح والإصرار ضد الاحتلال والتخلف والظلم الذي استمر أكثر من قرن من الزمان، فصفحات التاريخ المصري تذكرنا بنضال "حواء" التي سطرت بحروف من نور كفاحها من خلال إثبات حقها في مشاركتها كفرد أساسي وفاعل داخل الحركة السياسية فقد شاركت منذ عام 1881 في الجهود الشعبية التي بذلت لمكافحة الاستعمار إبان الثورة العربية من خلال أنشطة عديدة حيث كانت تقوم بدور هام في عملية الاتصالات وتوصيل الرسائل بين الثوار آنذاك كما شاركت في المسيرات والمظاهرات ضد الاحتلال الأجنبي وتزويد الثوار بالأسلحة والتموين والقيام بأعمال التمريض والإسعافات الأولية بالإضافة إلى مشاركتها في الجمعيات الخيرية والثقافية وغيرها من الأعمال التي تبرهن به للجميع أنها تمتلك القدرة على تغيير الواقع ، كما يعتز التاريخ المصري بنضال المرأة المصرية التي تناضل من اجل المساواة الحقيقية والعدالة على طريق الوصول إلى رفع الظلم نهائياً عنها واخذ مكانها الطبيعي في الحياة السياسية والمجتمعية .
المرأة الجزائرية
واختتمت الاعلامية كريمة الربيعي حديثها عن التاريخ النضالي للمرأة الجزائرية قائلة :- للمرأة الجزائرية دور هام في تحقيق الحرية التي تتمتع بها الدولة حاليا وذلك من خلال مشاركتها في تنظيمات نسائية سرية وعلانية سعت إلى تحقيق الحرية والاستقلال من الاحتلال الفرنسي آنذاك، فقد تكوّنت أول بذور تنظيم نسائي في الجزائر سنة 1945 وبرزت في سنة 1947 باسم "جمعية النساء المسلمات الجزائريات" التي تلاشت بعد انطلاق ثورة أول نوفمبر واندمجت ككل القوى الوطنية دون تمييز في الثورة ، كما مثّلت المرأة الجزائرية في الملتقيات الدولية النسوية لرفع صوت الثورة أمام العالم وكانت تقابل فيها بحماس منقطع النظير وتقابل بالعناق وبالمناداة بحرية الجزائر بالإضافة إلى تمثيلها في المؤتمرات الدولية كالمؤتمر الدولي الرابع للاتحاد النسائي الديمقراطي الذي عقد في مدينة فيينا سنة 1958، حيث انطلق صوتها أمام العالم يطالب بإيقاف الحرب الرّهيبة التي يفرضها الاستعمار الفرنسي على الشعب الجزائري الذي يناضل من أجل قضية الحرية والاستقلال، فاستطاعت أن تكون قادرة على المشاركة الفعلية ليس فقد في النشاط السياسي بل في بناء وتطور المجتمع بالوقوف مع صفوف المناضلين لتنمية البلاد والمشاركة في المنظمات القومية والاجتماعية للنهوض بمسؤولياتها لتحقيق الهدف ، فحققت المرأة العربية لها تاريخ مشرف بالنضال ضد الأنظمة الدكتاتورية
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري