ميزانية وزارة الثقافة ...وجبر الخواطر
نبراس المعموري
اقرت موازنة عام 2009 بعد سجال ونقاش دام لاشهر عديدة تمخض عن وضع نسب مؤية مثيرة للانتباه وقد كان مبرر مجلس النواب حينها بان اسعار النفط هي المعرقل الاول والاخير في تاخر اقرار الموازنة فالكل يعلم بان سوق النفط شهد انخفاضا ملحوضا جاء مرافقا لظهور الازمة الاقتصادية العالمية وافلاس اكبر بنوك العالم والشركات التجارية ...لكن مايهمنا في موضوع الموازنة هو ماحدد من حصة او نسبة لوزارة الثقافة التي تعاني من الاهمال وعدم الاكتراث لمايصيب جدرانها من تصدع واضح ....واليوم وبعد الاستفسار والسؤال عن حجم مخصصات الوزارة اتضح ان الميزانية حددت بنسبة 15% وهي قابلة للتخفيض ؟؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن لوزارة كبيرة في مهامها وكوادرها ان توضع لها هذه الحصة المثيرة للجدل ؟
فحسب علمي ان هذه الوزارة في اغلب الدول العالم تعتبر من الوزارات المهمة وتعطى استحقاقا ماليا ومعنويا منقطع النظير رغم ان اغلب تلك الدول مستقرة لاتحتاج الى اعادة بناء وترميم كما هو الحال عليه في واقعنا العراقي الاستثنائي، والاهمية التي تحضى بها هذه الوزارة نابعة من كونها تجمع في طياتها كل صيغ الادب والفن والتراث والابداع الفكري ... وهذا هو العام السادس بعد ملحمة التغيير والتطوير التي ابتدات عام 2003 وللاسف الوزارة على ما هي عليه ، بل "ما زاد الطين بلة" حسب مايقال ان ميزانية هذا العام اقل من العام الماضي .... اذن كيف يمكن ان ننهض بواقعنا الثقافي وان نحقق نتاجا ادبيا وفنيا رصينا في ظل حسابات مالية ضعيفة ... بالرغم من ان هناك مؤسسات اعطيت اهتماما وتمويلا اكبر بكثير رغم كونها ليست ذات تاثير بعيد المدى كوزارة الثقافة لكونها العاكس لفكر ذلك البلد ومستوى تحضره المرافق للنتاج الادبي والفني ، كان الاجدر بالمعنيين بالشان الاقتصادي ان يكونوا موضوعيين وان يلتزموا الحياد في وضع النسب المؤية والتخصيصات المالية لانهم امام مسؤولية تاريخية ستكتب وتؤرشف اتجاهات من وضعوا واقروا الموازنة وجعلو الثقافة في ادنى درجات الموازنة العامة .... هذا الموضوع جعلنا نعي وندرك ان واضعي الخطط الستراتيجية لبلدنا غضوا النظر عن اهم مفصل من مفاصل كينونة الدولة وبقاءها والتي عليها يقاس تقدم البلدان وازدهارها ، فلا اعتقد ان الحمايات والحرس ومخصصات المسؤولين هي اولى واهم من مؤسسة ثقافية والظاهر ان التوافقات السياسية هي من تقرر بحجة التراضي وجبر الخواطر التي تتكرر يوميا ولعل توزيع الكراسي في الوزارة يكفي لان يقول انا ابن تلك العبارة المسماة بالمحاصصة وهذا الكرسي لك وذلك الكرسي لي ....
نبراس المعموري
اقرت موازنة عام 2009 بعد سجال ونقاش دام لاشهر عديدة تمخض عن وضع نسب مؤية مثيرة للانتباه وقد كان مبرر مجلس النواب حينها بان اسعار النفط هي المعرقل الاول والاخير في تاخر اقرار الموازنة فالكل يعلم بان سوق النفط شهد انخفاضا ملحوضا جاء مرافقا لظهور الازمة الاقتصادية العالمية وافلاس اكبر بنوك العالم والشركات التجارية ...لكن مايهمنا في موضوع الموازنة هو ماحدد من حصة او نسبة لوزارة الثقافة التي تعاني من الاهمال وعدم الاكتراث لمايصيب جدرانها من تصدع واضح ....واليوم وبعد الاستفسار والسؤال عن حجم مخصصات الوزارة اتضح ان الميزانية حددت بنسبة 15% وهي قابلة للتخفيض ؟؟
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يمكن لوزارة كبيرة في مهامها وكوادرها ان توضع لها هذه الحصة المثيرة للجدل ؟
فحسب علمي ان هذه الوزارة في اغلب الدول العالم تعتبر من الوزارات المهمة وتعطى استحقاقا ماليا ومعنويا منقطع النظير رغم ان اغلب تلك الدول مستقرة لاتحتاج الى اعادة بناء وترميم كما هو الحال عليه في واقعنا العراقي الاستثنائي، والاهمية التي تحضى بها هذه الوزارة نابعة من كونها تجمع في طياتها كل صيغ الادب والفن والتراث والابداع الفكري ... وهذا هو العام السادس بعد ملحمة التغيير والتطوير التي ابتدات عام 2003 وللاسف الوزارة على ما هي عليه ، بل "ما زاد الطين بلة" حسب مايقال ان ميزانية هذا العام اقل من العام الماضي .... اذن كيف يمكن ان ننهض بواقعنا الثقافي وان نحقق نتاجا ادبيا وفنيا رصينا في ظل حسابات مالية ضعيفة ... بالرغم من ان هناك مؤسسات اعطيت اهتماما وتمويلا اكبر بكثير رغم كونها ليست ذات تاثير بعيد المدى كوزارة الثقافة لكونها العاكس لفكر ذلك البلد ومستوى تحضره المرافق للنتاج الادبي والفني ، كان الاجدر بالمعنيين بالشان الاقتصادي ان يكونوا موضوعيين وان يلتزموا الحياد في وضع النسب المؤية والتخصيصات المالية لانهم امام مسؤولية تاريخية ستكتب وتؤرشف اتجاهات من وضعوا واقروا الموازنة وجعلو الثقافة في ادنى درجات الموازنة العامة .... هذا الموضوع جعلنا نعي وندرك ان واضعي الخطط الستراتيجية لبلدنا غضوا النظر عن اهم مفصل من مفاصل كينونة الدولة وبقاءها والتي عليها يقاس تقدم البلدان وازدهارها ، فلا اعتقد ان الحمايات والحرس ومخصصات المسؤولين هي اولى واهم من مؤسسة ثقافية والظاهر ان التوافقات السياسية هي من تقرر بحجة التراضي وجبر الخواطر التي تتكرر يوميا ولعل توزيع الكراسي في الوزارة يكفي لان يقول انا ابن تلك العبارة المسماة بالمحاصصة وهذا الكرسي لك وذلك الكرسي لي ....
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري