السفر،وموت الخجل...
نبراس المعموري
يقال ان السفر افضل وسيلة للتعرف على الاشخاص بشكل حقيقي بعيد عن المجاملة والاطراء الذي اعتدنا عليه في مجتمعنا وبالذات في الوسط الصحفي ولعل من قال الصديق وقت الضيق لم يكن منصفا فقط بل كان حكيما لانها المعيار الافضل للتقييم ...واحمد الله كثيرا لما تعلمته من دروس وحكم من سفرتي الاخيرة وادرجت من هذه الدروس معلومة مهمة جدا مفادها ان ظاهرة الامراض النفسية والذهنية و موت الخجل قد تفاقمت بشكل لايستوعبه العقل وبات لزاما على من يهمه امر بلده واهله وناسه ان يكتب ويؤرشف ما يشاهده لتكون ورقة مهمة لكل من يعي ويفهم ما اسرده الان ..نقل الاوجاع المترتبة على اساءة الاخرين لنفسهم ولمن حولهم مهمة ، لكونها ستثبت باننا امام ازمة تغليب المصلحة الشخصية على حساب الاخرين وان كنا قد اعتدنا عليها خصوصا بعد دخولنا مسار التغيير بعد 2003 الا انها في الغربة تكون سكينا يقطع الشريان ،اذ كان المثقف الملقب بالصحفي للاسف الشديد واقصد البعض من الذين اقتحموا هذا المجال دخلاء المهنة يعانون من هذه الامراض فكيف سيكون مرأة عاكسة لبلده وهو يتجول باسم الاعلامي الفلاني في بلاد الغربة ؟ سؤال يثير الشجن لاننا اقتحمنا من كل الابواب وبات في كل تخصص دخلاء المهنة وسؤالي التالي من يكترث لحال بلده العراق من هؤلاء ؟ اسئلة اقلقت نومي وزادت من حيرتي فهناك من يقضي الوقت دون الالمام بالمسؤولية المناطة به لكونه من المفترض ان يكون احد ادوات التصحيح والبناء ، رغم انني اقر بان التغيير لاياتي دفعة واحدة بل ياتي عبر مراحل ، الا ان
البناء المرجو لايتحقق الا باعتماد مفردة شاملة لكل شيئ وهي مفردة الانسانية فبوابة اي سلوك مدني لابد ان يكون منطلق من هذه الكلمة وما شاهدته عبر الايام التي مضت بتجوالي وترحالي في كثير من المدن الغربية ترجم بان اختلاف اللغة والجنس والعرق لن يكون عائقا لتحقيق الانسانية بل على العكس الاختلاف كان عنصرا مساعدا للتعامل بشفافية ورقي عَكس طبيعة العلاقات المتبادلة فيما بينهم ضمن معادلة تقول انت انسان وانا انسان نحن بشر فعلينا ان نكون كما قدر لنا ان نكون... فهل فهم بعض زملاء هذه السفرة كيف يجب ان نكون ؟
الشعور بان لك انتماء لبلد ما شيئ مهم واساسي لانه هويتك التي يجب ان تدافع عنها وان تجعل لها رواجا طيبا بالذين تلتقيهم من هم يختلفون معك بالهوية والانتماء فعلينا ان نحترم انتماءنا لاسم ذلك البلد وان لانكون سخرية للغير او نستجدي الاخرين بطريقة المنافع وتحقيق المكاسب عبر الصيد بالماء العكر وتشويه قيمنا التي هي جزء من حضارتنا ، كتابتي لهذا المقال ليس الغرض منها الاستخفاف بمن حولي خلال سفرتي ، لكن لتكون عبرة لمن سياتيه الدور ليكون زائرا دوليا يعامل معاملة الوفود الرسمية المهمة وان لايعتقد ان البلد المضيف الذي وجه له دعوة الزيارة لايعي من انت وما سلوكك فقد اصبحنا حديث الساعة للاسف الشديد لكنه يبقى يعطيك الفرصة لتثبت العكس ، لكن للاسف البعض اثبت صحة اعتقادهم و بالتالي من اساء سجلت له الاساءة ودونت في ملفات البشر وملفات من هو اكبر من كل هؤلاء فموت الخجل ظاهرة تستدعي ان تجد من ينقحها ويغيرها فانتبهوا يا من اعتادوا على فتل عضلاتهم الخاوية من كل شيئ موت خجلكم يعني موتكم فالاجدر بكم ان تسجلوا ضمن لائحة الوفيات بدل الاحياء.
نبراس المعموري
يقال ان السفر افضل وسيلة للتعرف على الاشخاص بشكل حقيقي بعيد عن المجاملة والاطراء الذي اعتدنا عليه في مجتمعنا وبالذات في الوسط الصحفي ولعل من قال الصديق وقت الضيق لم يكن منصفا فقط بل كان حكيما لانها المعيار الافضل للتقييم ...واحمد الله كثيرا لما تعلمته من دروس وحكم من سفرتي الاخيرة وادرجت من هذه الدروس معلومة مهمة جدا مفادها ان ظاهرة الامراض النفسية والذهنية و موت الخجل قد تفاقمت بشكل لايستوعبه العقل وبات لزاما على من يهمه امر بلده واهله وناسه ان يكتب ويؤرشف ما يشاهده لتكون ورقة مهمة لكل من يعي ويفهم ما اسرده الان ..نقل الاوجاع المترتبة على اساءة الاخرين لنفسهم ولمن حولهم مهمة ، لكونها ستثبت باننا امام ازمة تغليب المصلحة الشخصية على حساب الاخرين وان كنا قد اعتدنا عليها خصوصا بعد دخولنا مسار التغيير بعد 2003 الا انها في الغربة تكون سكينا يقطع الشريان ،اذ كان المثقف الملقب بالصحفي للاسف الشديد واقصد البعض من الذين اقتحموا هذا المجال دخلاء المهنة يعانون من هذه الامراض فكيف سيكون مرأة عاكسة لبلده وهو يتجول باسم الاعلامي الفلاني في بلاد الغربة ؟ سؤال يثير الشجن لاننا اقتحمنا من كل الابواب وبات في كل تخصص دخلاء المهنة وسؤالي التالي من يكترث لحال بلده العراق من هؤلاء ؟ اسئلة اقلقت نومي وزادت من حيرتي فهناك من يقضي الوقت دون الالمام بالمسؤولية المناطة به لكونه من المفترض ان يكون احد ادوات التصحيح والبناء ، رغم انني اقر بان التغيير لاياتي دفعة واحدة بل ياتي عبر مراحل ، الا ان
البناء المرجو لايتحقق الا باعتماد مفردة شاملة لكل شيئ وهي مفردة الانسانية فبوابة اي سلوك مدني لابد ان يكون منطلق من هذه الكلمة وما شاهدته عبر الايام التي مضت بتجوالي وترحالي في كثير من المدن الغربية ترجم بان اختلاف اللغة والجنس والعرق لن يكون عائقا لتحقيق الانسانية بل على العكس الاختلاف كان عنصرا مساعدا للتعامل بشفافية ورقي عَكس طبيعة العلاقات المتبادلة فيما بينهم ضمن معادلة تقول انت انسان وانا انسان نحن بشر فعلينا ان نكون كما قدر لنا ان نكون... فهل فهم بعض زملاء هذه السفرة كيف يجب ان نكون ؟
الشعور بان لك انتماء لبلد ما شيئ مهم واساسي لانه هويتك التي يجب ان تدافع عنها وان تجعل لها رواجا طيبا بالذين تلتقيهم من هم يختلفون معك بالهوية والانتماء فعلينا ان نحترم انتماءنا لاسم ذلك البلد وان لانكون سخرية للغير او نستجدي الاخرين بطريقة المنافع وتحقيق المكاسب عبر الصيد بالماء العكر وتشويه قيمنا التي هي جزء من حضارتنا ، كتابتي لهذا المقال ليس الغرض منها الاستخفاف بمن حولي خلال سفرتي ، لكن لتكون عبرة لمن سياتيه الدور ليكون زائرا دوليا يعامل معاملة الوفود الرسمية المهمة وان لايعتقد ان البلد المضيف الذي وجه له دعوة الزيارة لايعي من انت وما سلوكك فقد اصبحنا حديث الساعة للاسف الشديد لكنه يبقى يعطيك الفرصة لتثبت العكس ، لكن للاسف البعض اثبت صحة اعتقادهم و بالتالي من اساء سجلت له الاساءة ودونت في ملفات البشر وملفات من هو اكبر من كل هؤلاء فموت الخجل ظاهرة تستدعي ان تجد من ينقحها ويغيرها فانتبهوا يا من اعتادوا على فتل عضلاتهم الخاوية من كل شيئ موت خجلكم يعني موتكم فالاجدر بكم ان تسجلوا ضمن لائحة الوفيات بدل الاحياء.
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري