ماوراء الخبر...يوميات
السيد احمد الجلبي وامريكا
كريم البيضاني
قبل فترة من الزمن ليست بالبعيدة..زار السيد احمد الجلبي مدينة الصدر في بغداد ..وكانت زيارته خاصة من خلال شريط الفيديو الذي صورت فيه هذه المناسبة وعلى ما اعتقد ان التصوير تم بكاميرا هاتف نقال...تم تسريب هذا الشريط عبر الانترنيت بعد حصول حادث كان ضحيته احد قادة فرق الموت التي تم الكشف عن هويته عبر هذا الشريط...في الشريط جاء السيد الجلبي الى عزاء بوفاة احد الاشخاص من اهالي المدينة .
وبعد السلام على المستقبلين في هذا العزاء...انبرى شخص وعرف بنفسه على انه احد الناقمين على الوجود الامريكي في العراق...وكانت نقمته من خلال ما فهمناه من الكلام الذي كان بعضه غير مفهوما بسبب رداءة التصوير..ان السيد الجلبي كان من مسببات وجود هذه القوات ولولا دعوته للقوى الدولية المتنفذه في هذا العالم باسقاط النظام البعثي وانقاذ الشعب العراقي من طواحين الحروب المدمرة وجموع الارامل والايتام التي نتجت عن هذه الحروب.لما جاء الامريكان الى العراق..لم تكن نقمة على المحتل الغاصب كما يردده البعثيين واتباع الميليشيات المسلحة التي كانت تسود الشارع العراقي..وانما كانت النقمة من هذا الرجل ..ان الجلبي افشل مخططا كان في لمساته الاخيرة لاسقاط نظام صدام..وهزيمة حزب البعث...وقد ركز هذا الرجل على ان الجلبي لولا قيادته للمعارضة العراقية وتجميع صفوفها المتباينه في الاهداف والمذاهب..واقناعة اصحاب القرار الامريكي بسن قانون تحرير العراق ..وان يكون هذا القانون ..هو الغطاء القانوني لتحرك المعارضة العراقية لنظام صدام..بعد ان سدت الدول المجاورة للعراق كل منافذ الطرق التي تؤدي الى اسقاطه مباشرة من قبل الشعب العراقي.لما فشل مشروع هذا الرجل الناقم ورفاقه..
والمعروف ان المعارضة كانت مطاردة من الاعلام العربي وحتى الايراني والتركي الذي يجد فيها تهديد لمصالح تدر عليهم بالمليارات عبر تهريب النفط وعقد الصفقات في مايسمى برنامج النفط مقابل الغذاء سيئ الصيت..حتى الكويت التي احتلها صدام كانت مرتاحة من الوضع القائم حيث كانت تتصرف بنسبة 25 بالمئة من عوائد صادرات العراق النفطية..وحتى اقليم كردستان كان ينعم بالهدوء والحماية الامريكية ويحصل على 17 بالمئة من تلك العوائد...كان كل شيئ محبوكا ولايمكن لاي معارض لصدام ان يكون في مأمن حتى من الذين عانوا من ظلم البعث ومجازره..الخاسر الوحيد في كل ذلك هم اغلبية الشعب العراقي...لقد افصح ذلك الرجل الذي تكلم مع الجلبي عن مخطط وضعه هو وشخص اخر ادعى ان اسمه سيد جاسب..وقد ادعى ان الاثنان مع مجموعة اخرى قبل سقوط صدام قاموا بتوزيع المنصب الوزارية على افراد مجموعتهم وانهم سوف ينفذون خطتهم في فترة زمنية سيحددونها لاحقا....كل هذا الكلام بين السيد الجلبي وهذا الشخص سيكون منسيا او لم يظهر الى العلن ..لولا ان هذا الشخص تم اغتياله بعد ثلاثة ايام من الواقعة..وادعى صاحب الشريط الذي سربه ان السيد الجلبي له دور في تصفيته....ان ما ادعاه صاحب الشريط طبعا هو ادعاء ساذج وغير منطقي..فكيف برجل استطاع ان يقنع دولة كبرى ان مصلحتها مع شعب العراق وليس مع نظام ارهابي مرتكز على التعصب .ان يفعل ذلك ...ولايمكن لشخص مثل الجلبي ان يفعل ذلك...وهذا ليس دفاعا عن السيد الجلبي...فالشخص الذي كان غاضبا على الوضع الحالي ومن المؤكد ان له دور كبير مع رفاقه وحتى سيد جاسب الذي لانعرفه وقد يعرفه الاخرون الذي حضروا الحادث..في اراقة دماء العراقيين وبطش الميليشيات التي انبثقت بعد سقوط النظام البعثي وهروب صدام وعصابته...
مغزى الكلام ان بعض الفرق المسلحة او الحركات السياسية ذات الغطاء المذهبي او السياسي ..تشتغل ضمن اجندة صنعتها لنفسها وتصورت ان العراقيين غافلين عن اهدافها ومغزاها..جيش مسلح...قيادة حازمة...واحلام بدولة وحكومة خاصة على طريقتهم...وضمن هذا الكلام طبعا ما افصح عنه رفاق هذا الرجل ومنهم قيس الخزعلي عندما ادعى بعد سقوط النظام البعثي ان الحكومة قد تم تشكيلها وان المناصب وزعت..ولانعرف الى الان ماهو نصيب الخزعلي وهذا الشخص الذي هو محور حديثنا من مناصب هذه الحكومة المفترضة...!!!
السيد احمد الجلبي وامريكا
كريم البيضاني
قبل فترة من الزمن ليست بالبعيدة..زار السيد احمد الجلبي مدينة الصدر في بغداد ..وكانت زيارته خاصة من خلال شريط الفيديو الذي صورت فيه هذه المناسبة وعلى ما اعتقد ان التصوير تم بكاميرا هاتف نقال...تم تسريب هذا الشريط عبر الانترنيت بعد حصول حادث كان ضحيته احد قادة فرق الموت التي تم الكشف عن هويته عبر هذا الشريط...في الشريط جاء السيد الجلبي الى عزاء بوفاة احد الاشخاص من اهالي المدينة .
وبعد السلام على المستقبلين في هذا العزاء...انبرى شخص وعرف بنفسه على انه احد الناقمين على الوجود الامريكي في العراق...وكانت نقمته من خلال ما فهمناه من الكلام الذي كان بعضه غير مفهوما بسبب رداءة التصوير..ان السيد الجلبي كان من مسببات وجود هذه القوات ولولا دعوته للقوى الدولية المتنفذه في هذا العالم باسقاط النظام البعثي وانقاذ الشعب العراقي من طواحين الحروب المدمرة وجموع الارامل والايتام التي نتجت عن هذه الحروب.لما جاء الامريكان الى العراق..لم تكن نقمة على المحتل الغاصب كما يردده البعثيين واتباع الميليشيات المسلحة التي كانت تسود الشارع العراقي..وانما كانت النقمة من هذا الرجل ..ان الجلبي افشل مخططا كان في لمساته الاخيرة لاسقاط نظام صدام..وهزيمة حزب البعث...وقد ركز هذا الرجل على ان الجلبي لولا قيادته للمعارضة العراقية وتجميع صفوفها المتباينه في الاهداف والمذاهب..واقناعة اصحاب القرار الامريكي بسن قانون تحرير العراق ..وان يكون هذا القانون ..هو الغطاء القانوني لتحرك المعارضة العراقية لنظام صدام..بعد ان سدت الدول المجاورة للعراق كل منافذ الطرق التي تؤدي الى اسقاطه مباشرة من قبل الشعب العراقي.لما فشل مشروع هذا الرجل الناقم ورفاقه..
والمعروف ان المعارضة كانت مطاردة من الاعلام العربي وحتى الايراني والتركي الذي يجد فيها تهديد لمصالح تدر عليهم بالمليارات عبر تهريب النفط وعقد الصفقات في مايسمى برنامج النفط مقابل الغذاء سيئ الصيت..حتى الكويت التي احتلها صدام كانت مرتاحة من الوضع القائم حيث كانت تتصرف بنسبة 25 بالمئة من عوائد صادرات العراق النفطية..وحتى اقليم كردستان كان ينعم بالهدوء والحماية الامريكية ويحصل على 17 بالمئة من تلك العوائد...كان كل شيئ محبوكا ولايمكن لاي معارض لصدام ان يكون في مأمن حتى من الذين عانوا من ظلم البعث ومجازره..الخاسر الوحيد في كل ذلك هم اغلبية الشعب العراقي...لقد افصح ذلك الرجل الذي تكلم مع الجلبي عن مخطط وضعه هو وشخص اخر ادعى ان اسمه سيد جاسب..وقد ادعى ان الاثنان مع مجموعة اخرى قبل سقوط صدام قاموا بتوزيع المنصب الوزارية على افراد مجموعتهم وانهم سوف ينفذون خطتهم في فترة زمنية سيحددونها لاحقا....كل هذا الكلام بين السيد الجلبي وهذا الشخص سيكون منسيا او لم يظهر الى العلن ..لولا ان هذا الشخص تم اغتياله بعد ثلاثة ايام من الواقعة..وادعى صاحب الشريط الذي سربه ان السيد الجلبي له دور في تصفيته....ان ما ادعاه صاحب الشريط طبعا هو ادعاء ساذج وغير منطقي..فكيف برجل استطاع ان يقنع دولة كبرى ان مصلحتها مع شعب العراق وليس مع نظام ارهابي مرتكز على التعصب .ان يفعل ذلك ...ولايمكن لشخص مثل الجلبي ان يفعل ذلك...وهذا ليس دفاعا عن السيد الجلبي...فالشخص الذي كان غاضبا على الوضع الحالي ومن المؤكد ان له دور كبير مع رفاقه وحتى سيد جاسب الذي لانعرفه وقد يعرفه الاخرون الذي حضروا الحادث..في اراقة دماء العراقيين وبطش الميليشيات التي انبثقت بعد سقوط النظام البعثي وهروب صدام وعصابته...
مغزى الكلام ان بعض الفرق المسلحة او الحركات السياسية ذات الغطاء المذهبي او السياسي ..تشتغل ضمن اجندة صنعتها لنفسها وتصورت ان العراقيين غافلين عن اهدافها ومغزاها..جيش مسلح...قيادة حازمة...واحلام بدولة وحكومة خاصة على طريقتهم...وضمن هذا الكلام طبعا ما افصح عنه رفاق هذا الرجل ومنهم قيس الخزعلي عندما ادعى بعد سقوط النظام البعثي ان الحكومة قد تم تشكيلها وان المناصب وزعت..ولانعرف الى الان ماهو نصيب الخزعلي وهذا الشخص الذي هو محور حديثنا من مناصب هذه الحكومة المفترضة...!!!
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري