الإمارات بين الوعد و الوعيد الإيراني
إبراهيــم مهــدي الفاخــر
بعد سقوط النظام الملكي الفارسي و مجيء نظام الملالي و على رأسه خميني إلى السلطة، استبشرت بالخير دولة الإمارات العربية المتحدة و بُعِثَ الأمل من جديد عندها باعتبار إن النظام الفارسي الجديد نظام إسلامي يؤمن بعلاقات حسن الجوار و يراعي حقوقهم و يرفض العنف ضدهم. لذلك كان لدولة الإمارات أمل برجوع جزرها المحتلة إيرانيا دون دخول حرب أو عنف من نوع آخر مع إيران.
يبدو أن الدولة الفارسية أنظمتها تتغير و تتبدل لكن سياستها و إستراتيجيتها ثابتة تجاه جيرانها و تجاه العرب و من بينهم الإمارات العربية المتحدة. لذلك إن إيران رغم حجم استثماراتها و علاقاتها التجارية و الاقتصادية مع دولة الإمارات و رغم ادعائها حسن النية تجاه جيرانها و عدم تهديد أمنهم. لكننا نرى علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات يسودها الكثير من الغموض و الضبابية. و هكذا استمرت إيران بسياساتها الغامضة تجاه الإمارات، فتارة تدعي تغليب مبدأ الحوار لحل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، -رغم إن إيران تقول الجزر لنا و لكن نتحاور عليها !- و تارة تهدد و تتوعد الإمارات. لذلك بقيت الأجواء السياسية تتوتر بين الحين و الآخر و هذا ما سبب في اضمحلال آمال دولة الإمارات بتحرير أرضها عن طريق السلم و المودة رويدا رويدا.
و آخر الاستفزازات الإيرانية لدولة الإمارات العربية المتحدة هي تصريحات النواب البرلمانيين الفرس الهجومية ضد الإمارات. فهكذا وصف النائب الإيراني حيدر عوض بور في البرلمان(مجلس الشورى الإسلامي) و العضو في لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية التابعة لهذا البرلمان، مطالبة الإمارات العربية المتحدة بلاده بقبول مبدأ المفاوضات حول الجزر الإماراتية الثلاث أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، بالمطالبة الوقحة و معتبرا الموقف العربي المؤيد لها، بالموقف الأكثر وقاحة. ناعتا دولة الإمارات العربية المتحدة بالمحمية الإيرانية سابقا. و في ذات السياق حذر نائب إيراني آخرا- المستوطن في مدينة عيلام التابعة لبلاد الأحواز العربية المحتلة- داريوش قنبري من المطالبات الإماراتية بجزرها المحتلة و اعتبرها إعلان حرب ضد إيران مذكرا العرب الحرب العدوانية الإيرانية ضد العراق.
و هذه التصريحات الاستفزازية لم تكن هي الأولى من نوعها من حيث حجم و شدة التعنت و التهديد و إنما هناك الكثير من التصريحات و الخطابات و التصرفات المتعجرفة التي تصدر من القيادات و الشخصيات السياسة الفارسية ضد الأمة العربية بين الحين و الآخر. على سبيل المثال لا الحصر العديد من المرات التي ادعت فيها القيادات و الشخصيات السياسية الفارسية إن البحرين جزء من بلاد فارس أو نعتت فيها دولة الكويت بمنطقة الكويت ناهيك عن التدخلات العلنية السافرة في الشؤون العربية الأخرى مثل اليمن و لبنان و العراق.. . لذلك من المنطقي أن تولى هذه التصرفات و التصريحات الفارسية قسطا من الاهتمام من قبل المهتمين بالأمن القومي العربي و تؤخذ بعين الاعتبار و ذلك رعاية للمصالح العربية و تجنبا من الأخطار الخارجية و حفاظا على الأمن القومي العربي .
من يتابع هذه الخطابات و التصريحات العدوانية يجد إنها تصدر من شخصيات فارسية لها ثقلها و مكانتها في المجتمع الفارسي و تمثل الفكر الفارسي و تعبر عنه. و أيضا هذه الشخصيات صاحبة الخطابات العدوانية هي شخصيات سياسية لها تأثيرها الواسع على الساحة السياسية الإيرانية داخليا و خارجيا. كما إن هذه الخطابات العدوانية الإيرانية(الفارسية) ضد الإمارات العربية المتحدة لم تصدر في ظروف طبيعة في العلاقات الإماراتية الإيرانية حتى يمكن التساهل معها و غض الطرف عنها. و إنما صدرت في ظروف حساسة للغاية تمر بها هذه العلاقات أي بُعيدَ الاحتجاج الإماراتي على افتتاح إيران مكتبين للأعمال البحرية في جزيرة أبو موسى المحتلة، و مقاطعتها للقمة العربية في الدوحة بسبب حضور الرئيس الإيراني احمدي نجاد.
فما يمكن أن يفهم من هذا التصعيد الإعلامي الإيراني ضد بعض من الدول العربية و على رأسها الإمارات العربية المتحدة هو يمثل السياسة الفارسية(الإيرانية) ولو بطرق غير مباشرة تجاه العرب. إن إيران اليوم باتت أثناء تعاملها مع القضايا و الملفات الشائكة مع العرب، تهرب إلى أمام في سياسيتها العدوانية تجاههم، متخذة من التهديد و الوعيد لغة للحوار و التفاهم مع من لا يتفق مع سياستها و من لم يكن ذيلا لها.
لذلك برأي الكثير من المراقبين للسياسة الإيرانية تجاه الأمة العربية إن هذه السياسة أصبحت تأخذ منحى أكثر عدوانية و شراسة من السابق. و أيضا يرى الكثير من هؤلاء إن المعالجة العربية لهذا الداء الخبيث الفارسي باتت حاجة ملحة تفرضها الممارسات العدائية الفارسية(الإيرانية) تجنبا للنتائج الوخيمة التي من الممكن أن تتحملها الأمة العربية جراء تصرفات هذه الدولة المارقة على كل القوانين و المواثيق الدولية.
إبراهيــم مهــدي الفاخــر
بعد سقوط النظام الملكي الفارسي و مجيء نظام الملالي و على رأسه خميني إلى السلطة، استبشرت بالخير دولة الإمارات العربية المتحدة و بُعِثَ الأمل من جديد عندها باعتبار إن النظام الفارسي الجديد نظام إسلامي يؤمن بعلاقات حسن الجوار و يراعي حقوقهم و يرفض العنف ضدهم. لذلك كان لدولة الإمارات أمل برجوع جزرها المحتلة إيرانيا دون دخول حرب أو عنف من نوع آخر مع إيران.
يبدو أن الدولة الفارسية أنظمتها تتغير و تتبدل لكن سياستها و إستراتيجيتها ثابتة تجاه جيرانها و تجاه العرب و من بينهم الإمارات العربية المتحدة. لذلك إن إيران رغم حجم استثماراتها و علاقاتها التجارية و الاقتصادية مع دولة الإمارات و رغم ادعائها حسن النية تجاه جيرانها و عدم تهديد أمنهم. لكننا نرى علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات يسودها الكثير من الغموض و الضبابية. و هكذا استمرت إيران بسياساتها الغامضة تجاه الإمارات، فتارة تدعي تغليب مبدأ الحوار لحل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، -رغم إن إيران تقول الجزر لنا و لكن نتحاور عليها !- و تارة تهدد و تتوعد الإمارات. لذلك بقيت الأجواء السياسية تتوتر بين الحين و الآخر و هذا ما سبب في اضمحلال آمال دولة الإمارات بتحرير أرضها عن طريق السلم و المودة رويدا رويدا.
و آخر الاستفزازات الإيرانية لدولة الإمارات العربية المتحدة هي تصريحات النواب البرلمانيين الفرس الهجومية ضد الإمارات. فهكذا وصف النائب الإيراني حيدر عوض بور في البرلمان(مجلس الشورى الإسلامي) و العضو في لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية التابعة لهذا البرلمان، مطالبة الإمارات العربية المتحدة بلاده بقبول مبدأ المفاوضات حول الجزر الإماراتية الثلاث أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، بالمطالبة الوقحة و معتبرا الموقف العربي المؤيد لها، بالموقف الأكثر وقاحة. ناعتا دولة الإمارات العربية المتحدة بالمحمية الإيرانية سابقا. و في ذات السياق حذر نائب إيراني آخرا- المستوطن في مدينة عيلام التابعة لبلاد الأحواز العربية المحتلة- داريوش قنبري من المطالبات الإماراتية بجزرها المحتلة و اعتبرها إعلان حرب ضد إيران مذكرا العرب الحرب العدوانية الإيرانية ضد العراق.
و هذه التصريحات الاستفزازية لم تكن هي الأولى من نوعها من حيث حجم و شدة التعنت و التهديد و إنما هناك الكثير من التصريحات و الخطابات و التصرفات المتعجرفة التي تصدر من القيادات و الشخصيات السياسة الفارسية ضد الأمة العربية بين الحين و الآخر. على سبيل المثال لا الحصر العديد من المرات التي ادعت فيها القيادات و الشخصيات السياسية الفارسية إن البحرين جزء من بلاد فارس أو نعتت فيها دولة الكويت بمنطقة الكويت ناهيك عن التدخلات العلنية السافرة في الشؤون العربية الأخرى مثل اليمن و لبنان و العراق.. . لذلك من المنطقي أن تولى هذه التصرفات و التصريحات الفارسية قسطا من الاهتمام من قبل المهتمين بالأمن القومي العربي و تؤخذ بعين الاعتبار و ذلك رعاية للمصالح العربية و تجنبا من الأخطار الخارجية و حفاظا على الأمن القومي العربي .
من يتابع هذه الخطابات و التصريحات العدوانية يجد إنها تصدر من شخصيات فارسية لها ثقلها و مكانتها في المجتمع الفارسي و تمثل الفكر الفارسي و تعبر عنه. و أيضا هذه الشخصيات صاحبة الخطابات العدوانية هي شخصيات سياسية لها تأثيرها الواسع على الساحة السياسية الإيرانية داخليا و خارجيا. كما إن هذه الخطابات العدوانية الإيرانية(الفارسية) ضد الإمارات العربية المتحدة لم تصدر في ظروف طبيعة في العلاقات الإماراتية الإيرانية حتى يمكن التساهل معها و غض الطرف عنها. و إنما صدرت في ظروف حساسة للغاية تمر بها هذه العلاقات أي بُعيدَ الاحتجاج الإماراتي على افتتاح إيران مكتبين للأعمال البحرية في جزيرة أبو موسى المحتلة، و مقاطعتها للقمة العربية في الدوحة بسبب حضور الرئيس الإيراني احمدي نجاد.
فما يمكن أن يفهم من هذا التصعيد الإعلامي الإيراني ضد بعض من الدول العربية و على رأسها الإمارات العربية المتحدة هو يمثل السياسة الفارسية(الإيرانية) ولو بطرق غير مباشرة تجاه العرب. إن إيران اليوم باتت أثناء تعاملها مع القضايا و الملفات الشائكة مع العرب، تهرب إلى أمام في سياسيتها العدوانية تجاههم، متخذة من التهديد و الوعيد لغة للحوار و التفاهم مع من لا يتفق مع سياستها و من لم يكن ذيلا لها.
لذلك برأي الكثير من المراقبين للسياسة الإيرانية تجاه الأمة العربية إن هذه السياسة أصبحت تأخذ منحى أكثر عدوانية و شراسة من السابق. و أيضا يرى الكثير من هؤلاء إن المعالجة العربية لهذا الداء الخبيث الفارسي باتت حاجة ملحة تفرضها الممارسات العدائية الفارسية(الإيرانية) تجنبا للنتائج الوخيمة التي من الممكن أن تتحملها الأمة العربية جراء تصرفات هذه الدولة المارقة على كل القوانين و المواثيق الدولية.
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري