يا حكومة.. يا شعب.. يطبكم مرض !
حسن الخفاجي
قال العرب القدماء: "لا تقرب السم اتكالا على الترياق". لكن إصرار بعض النواب على ان يسقون الشعب سما زعافا بانتظار (الفرج) ، بعد فترة قد تطول أكثر من ستة أشهر.
إيقاف التعيينات مطلب برلماني نخبوي بامتياز لأنه ليس مطلبا شعبيا ولا جماهيريا ، حتى برلمان سعدون حمادي غير منتخب لم يفعلها صراحة !. فكيف يفعلها نواب منتخبون ؟ بالضد من مصالح أبناء شعبهم !.
برلماننا الذي أنهى دورته الانتخابية ، اتفق اغلب أعضائه وصوتوا على امتيازات تخصهم واختلفوا على القرارات التي تصب في مصلحة الشعب ، ورحلوا بعضها للبرلمان المقبل !!.
(شبعني اليوم واذبحني باجر) ، لم يخرج هذا المثل الشعبي من كتاب كليلة ودمنه على لسان بقرة ، أو ثور ، أو شاة ، وإنما خرج على لسان الجياع العراقيين الذين ينتظرون الشبع منذ الأزل ، وينتظر شبابه التعيينات التي اقفلها مجلس النواب !.
أنطلق بعض الساسة من منطلقات ضيقة ، انتخابية بحتة ، يريدون تعطيل الحياة بانتظار تشكيل (ديوان تعيينات إتحادي) !.
هل سيشكل هذا الديوان من ملائكة صالحين ؟
هل سيهبط أعضاؤه من السماء ، أم ستلعب التوافقات والمحاصصة لعبتها ؟.
فلماذا تجبرون الشعب على تجرع السم بانتظار ترياقكم الذي سيطول انتظاره ؟
بعض الدوائر العراقية المهمة التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين بحاجة إلى تعيينات تعويضية عن الذين استشهدوا ، وبعض الذين تقاعدوا أو تركوا الوظيفة . المستشفيات العراقية الحكومية تشكو قلة الأطباء ، وهذه هي المرة الأولى منذ تأسيس الكلية الطبية العراقية للان التي يتأخر فيها تعيين الأطباء الخريجين !.
هل تشغيل الأطباء الجدد بعقود بمبلغ 150 ألف تكفي لدفع أجرة التنقلات ؟ أم أننا سنفتح للأطباء ، ولخرجي الكليات العلمية والإنسانية ، بقرارنا هذا باب الهجرة للبحث عن عمل خارج العراق .
العاطلين عن العمل وعوائلهم ، والخريجون ، والمرضى ، كل هؤلاء رموهم الساسة خلف ظهورهم ، ولم يحسبوا حسابهم ، لكنهم حسبوا حساب استغلال هذه التعيينات كدعاية انتخابية قد يكون حسابهم صحيحا ، لكن ما ذنب الشعب؟
أزمة الثقة الحادة : بين بعض الكتل ، والحكومة بشخص رئيسها ستؤثر سلبا على العملية الانتخابية ، وستطرح علامات استفهام كبرى على العملية السياسية برمتها ، من حق المواطن العادي أن يسأل: إذا كانت النخبة من الساسة يسقطون بعضهم الاخر ، ولاوجود لثقة فيما بينهم فكيف لنا ان نثق بهم ؟
النواب المعارضون للتعيينات اغلبهم من الأحزاب الدينية ، وهم قبل غيرهم يعرفون العقوبة الالهية للمتسبب بقطع الأرزاق ، بقرارهم الأخير قطعوا أرزاق الشعب ، وسيعطلون عمل الحكومة ، وسيؤشر لخلل في عمل أهم الدوائر وهي المستشفيات .
نكتب ، ونحث الناس للذهاب للانتخابات ، وبعض الساسة يعملون على عرقلة وصول الجائعين إلى صناديق الانتخاب !!.
فكيف ينتخب الجائع من كان سببا في عدم تعينه وجوعه ؟ . اعتقد ان القرار يشجع على مقاطعة الانتخابات لتشمل كل الجهات ، أو يذهب المنتخب ليرتمي بأحضان جهات أخرى نكاية بكم !.
بقراركم هذا قلتم لنا بصراحة : يا حكومة.. يا بطاله..يا خريجين.. يا شعب.. يطبكم مرض، وجوابنا لكم سيكون: اذا طبنه مرض ،وين أنروح ، وتعيينات ماكو ،وفلوس ماكو،واطباء ماكو.
(عندما تتصارع الافيال ، يداس النمل) مثل ماليزي
حسن الخفاجي
قال العرب القدماء: "لا تقرب السم اتكالا على الترياق". لكن إصرار بعض النواب على ان يسقون الشعب سما زعافا بانتظار (الفرج) ، بعد فترة قد تطول أكثر من ستة أشهر.
إيقاف التعيينات مطلب برلماني نخبوي بامتياز لأنه ليس مطلبا شعبيا ولا جماهيريا ، حتى برلمان سعدون حمادي غير منتخب لم يفعلها صراحة !. فكيف يفعلها نواب منتخبون ؟ بالضد من مصالح أبناء شعبهم !.
برلماننا الذي أنهى دورته الانتخابية ، اتفق اغلب أعضائه وصوتوا على امتيازات تخصهم واختلفوا على القرارات التي تصب في مصلحة الشعب ، ورحلوا بعضها للبرلمان المقبل !!.
(شبعني اليوم واذبحني باجر) ، لم يخرج هذا المثل الشعبي من كتاب كليلة ودمنه على لسان بقرة ، أو ثور ، أو شاة ، وإنما خرج على لسان الجياع العراقيين الذين ينتظرون الشبع منذ الأزل ، وينتظر شبابه التعيينات التي اقفلها مجلس النواب !.
أنطلق بعض الساسة من منطلقات ضيقة ، انتخابية بحتة ، يريدون تعطيل الحياة بانتظار تشكيل (ديوان تعيينات إتحادي) !.
هل سيشكل هذا الديوان من ملائكة صالحين ؟
هل سيهبط أعضاؤه من السماء ، أم ستلعب التوافقات والمحاصصة لعبتها ؟.
فلماذا تجبرون الشعب على تجرع السم بانتظار ترياقكم الذي سيطول انتظاره ؟
بعض الدوائر العراقية المهمة التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين بحاجة إلى تعيينات تعويضية عن الذين استشهدوا ، وبعض الذين تقاعدوا أو تركوا الوظيفة . المستشفيات العراقية الحكومية تشكو قلة الأطباء ، وهذه هي المرة الأولى منذ تأسيس الكلية الطبية العراقية للان التي يتأخر فيها تعيين الأطباء الخريجين !.
هل تشغيل الأطباء الجدد بعقود بمبلغ 150 ألف تكفي لدفع أجرة التنقلات ؟ أم أننا سنفتح للأطباء ، ولخرجي الكليات العلمية والإنسانية ، بقرارنا هذا باب الهجرة للبحث عن عمل خارج العراق .
العاطلين عن العمل وعوائلهم ، والخريجون ، والمرضى ، كل هؤلاء رموهم الساسة خلف ظهورهم ، ولم يحسبوا حسابهم ، لكنهم حسبوا حساب استغلال هذه التعيينات كدعاية انتخابية قد يكون حسابهم صحيحا ، لكن ما ذنب الشعب؟
أزمة الثقة الحادة : بين بعض الكتل ، والحكومة بشخص رئيسها ستؤثر سلبا على العملية الانتخابية ، وستطرح علامات استفهام كبرى على العملية السياسية برمتها ، من حق المواطن العادي أن يسأل: إذا كانت النخبة من الساسة يسقطون بعضهم الاخر ، ولاوجود لثقة فيما بينهم فكيف لنا ان نثق بهم ؟
النواب المعارضون للتعيينات اغلبهم من الأحزاب الدينية ، وهم قبل غيرهم يعرفون العقوبة الالهية للمتسبب بقطع الأرزاق ، بقرارهم الأخير قطعوا أرزاق الشعب ، وسيعطلون عمل الحكومة ، وسيؤشر لخلل في عمل أهم الدوائر وهي المستشفيات .
نكتب ، ونحث الناس للذهاب للانتخابات ، وبعض الساسة يعملون على عرقلة وصول الجائعين إلى صناديق الانتخاب !!.
فكيف ينتخب الجائع من كان سببا في عدم تعينه وجوعه ؟ . اعتقد ان القرار يشجع على مقاطعة الانتخابات لتشمل كل الجهات ، أو يذهب المنتخب ليرتمي بأحضان جهات أخرى نكاية بكم !.
بقراركم هذا قلتم لنا بصراحة : يا حكومة.. يا بطاله..يا خريجين.. يا شعب.. يطبكم مرض، وجوابنا لكم سيكون: اذا طبنه مرض ،وين أنروح ، وتعيينات ماكو ،وفلوس ماكو،واطباء ماكو.
(عندما تتصارع الافيال ، يداس النمل) مثل ماليزي
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري