زيارة بايدن مالها وماعليها
علاء الخطيب/ كاتب / لندن
لم يكن توقيت زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن للعراق بعد يومين من إنسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية بالامر الاعتباطي , خصوصا ً إذا علمنا بأن جو بايدن هو عرَّاب خطة التقسيم الامريكية للعراق والتي أثارت غضب العراقيين في عام 2006, فقد جاءت هذه الزيارة تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات والكثير من المشاكل, وخالفت الهدف المعلن لها وهو تحقيق المصالحة الوطنية والتأكيد من استمرار العملية السياسية والأمنية بإتجاهها
الصحيح, وما التصريحات التي أطلقها أثناء وبعد زيارته إلا توكيد لما يدور في عقل هذا الرجل , هذه التصريحات التي أزعجت الحكومة العراقية والتي ردت على لسان الناطق الرسمي السيد علي الدباغ , وكانت لغة الرد وعدم التصريح من قبل مسؤولين آحرين إلا بما يوافق رأي الحكومة يدلان على ان الحكومة العراقية قررت أن يكون لها صوت واحد إتجاه مثل هذه الاثارات , ولم يكتفي السيد بايدن من تأزيم الامور والتي هي أصلا متأزمة في العراق فقد أطلق شرارة الفرقة بين الحلفاء حينما أعلن أن السيد المالكي طلب منه التدخل لألغاء دستور إقليم كردستان , وكأن دستور الاقليم الذي صوت له الشعب الكوردي -بغض النظر عن ما يحمل هذا الدستور أو اللغط الذي أثير حوله- , هو دستور يلغى بكلمة أمريكية أو بأمر أمريكي وكأن الشعوب لا رأي لها , ومن ناحيةٍ أخرى أعلن جو بايدن لمحطة آي .بي. سي. الامريكية ان الناطق الرسمي للحكومة العراقية لم يشأ ان يحرج الحكومة والمسؤولين العراقيين ويظهرهم بمظهر العملاء والتابعين لأمريكا لذا صرح بما يخالف ما تحدثنا به في بغداد ,متناسيا ً أن العراق بلد حر وشعبه شعب حر لا يرضى بأقل من السيادة ولا أقل من الكرامة , ولو ألقى السيد بايدن نظرة على مشاعر العراقيين قبل يومين من زيارته لبغداد ومدى الفرح الذي أعتمر نفوس وقلوب العراقيين برحيل قوات بلاده من المدن العراقية أو بنظرة الى تاريخ ثورة العشرين التي تمر ذكراها هذه الايام لعرف ولرعوى وخجل من هكذا تصريحات مهينة ومذلة ولكن الرسالة العراقية قد وصلت للمسؤولين الامريكيين من وجودهم لم يكن موضع ترحيب وقبول من قبل العراقيين لذا كان رد الفعل الامريكي بأتجاه زرع الفتنة والمطالبة بمصالحة البعثيين والخارجين عن القانون على لسان نائب الرئيس بايدن, ولا ننسى أن هذه التصريحات تأتي قبل ايام من تقديم مشروع مناقشة من قبل السيد بان كي مون الامين العام للأمم من أجل إخراج العراق من طائلة البند السابع, السيد بايدن صرح قبيل زيارته للعراق أن هذه الزيارة تأتي من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في العراق ولكن جاءت على العكس في كل شئ إلا اللهم شئ واحد هو زيارة نجله الذي يخدم ضمن القوات الامريكية العاملة في العراق ومنح الجنسية للمرتزقة المجندين في الجيش الامريكي من مكسيكيين وفلبينيين وغيرهم من الجنسيات الاخرى , المهم ان هذه الزيارة كانت فاشلة وهي بذات الوقت مفيدة للعراق حيث وضعت الحكومة العراقية عند مسؤوليتها الوطنية, وإن أراد السيد بايدن ان يلوح بسياسة العصا والجزرة للحكومة العراقية فقد اراد ان يقول ان للحكومة العراقية أن هنالك أوراق لدى الادارة الامريكية قادرة على اللعب بها في اي وقت تشاء, وهو تذكير للحكومة بأن الارهاب البعثي لا زال واقفا ً على الابواب مع وجود مشاكلكم الداخلية وخلافات بين الحكومة الاتحادية واربيل وملفات أخرى فعليكم بقبول إملاءاتنا وإلا سنرفع يدنا عنكم وهذا ما اشار به في تعليقه للمحطة الامريكة على تصريح الناطق الرسمي باسم الحمة العراقية , , نعم لقد كان رد الحكومة العراقية بمستوى المسؤولية ولكن يحتاج الى موقف جماهري معبر عن التفافهم حول حكومتهم المنتخبة بخروج مظاهرات منددة بالتصريحات حتى لا تبقى الحكومة لوحدها بمواجهة هذا الاستفزازوالوقاحة وحتى تقطع الطريق على كل المتقولين والمتصيدين بالماء العكر .
علاء الخطيب/ كاتب / لندن
لم يكن توقيت زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن للعراق بعد يومين من إنسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية بالامر الاعتباطي , خصوصا ً إذا علمنا بأن جو بايدن هو عرَّاب خطة التقسيم الامريكية للعراق والتي أثارت غضب العراقيين في عام 2006, فقد جاءت هذه الزيارة تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات والكثير من المشاكل, وخالفت الهدف المعلن لها وهو تحقيق المصالحة الوطنية والتأكيد من استمرار العملية السياسية والأمنية بإتجاهها
الصحيح, وما التصريحات التي أطلقها أثناء وبعد زيارته إلا توكيد لما يدور في عقل هذا الرجل , هذه التصريحات التي أزعجت الحكومة العراقية والتي ردت على لسان الناطق الرسمي السيد علي الدباغ , وكانت لغة الرد وعدم التصريح من قبل مسؤولين آحرين إلا بما يوافق رأي الحكومة يدلان على ان الحكومة العراقية قررت أن يكون لها صوت واحد إتجاه مثل هذه الاثارات , ولم يكتفي السيد بايدن من تأزيم الامور والتي هي أصلا متأزمة في العراق فقد أطلق شرارة الفرقة بين الحلفاء حينما أعلن أن السيد المالكي طلب منه التدخل لألغاء دستور إقليم كردستان , وكأن دستور الاقليم الذي صوت له الشعب الكوردي -بغض النظر عن ما يحمل هذا الدستور أو اللغط الذي أثير حوله- , هو دستور يلغى بكلمة أمريكية أو بأمر أمريكي وكأن الشعوب لا رأي لها , ومن ناحيةٍ أخرى أعلن جو بايدن لمحطة آي .بي. سي. الامريكية ان الناطق الرسمي للحكومة العراقية لم يشأ ان يحرج الحكومة والمسؤولين العراقيين ويظهرهم بمظهر العملاء والتابعين لأمريكا لذا صرح بما يخالف ما تحدثنا به في بغداد ,متناسيا ً أن العراق بلد حر وشعبه شعب حر لا يرضى بأقل من السيادة ولا أقل من الكرامة , ولو ألقى السيد بايدن نظرة على مشاعر العراقيين قبل يومين من زيارته لبغداد ومدى الفرح الذي أعتمر نفوس وقلوب العراقيين برحيل قوات بلاده من المدن العراقية أو بنظرة الى تاريخ ثورة العشرين التي تمر ذكراها هذه الايام لعرف ولرعوى وخجل من هكذا تصريحات مهينة ومذلة ولكن الرسالة العراقية قد وصلت للمسؤولين الامريكيين من وجودهم لم يكن موضع ترحيب وقبول من قبل العراقيين لذا كان رد الفعل الامريكي بأتجاه زرع الفتنة والمطالبة بمصالحة البعثيين والخارجين عن القانون على لسان نائب الرئيس بايدن, ولا ننسى أن هذه التصريحات تأتي قبل ايام من تقديم مشروع مناقشة من قبل السيد بان كي مون الامين العام للأمم من أجل إخراج العراق من طائلة البند السابع, السيد بايدن صرح قبيل زيارته للعراق أن هذه الزيارة تأتي من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في العراق ولكن جاءت على العكس في كل شئ إلا اللهم شئ واحد هو زيارة نجله الذي يخدم ضمن القوات الامريكية العاملة في العراق ومنح الجنسية للمرتزقة المجندين في الجيش الامريكي من مكسيكيين وفلبينيين وغيرهم من الجنسيات الاخرى , المهم ان هذه الزيارة كانت فاشلة وهي بذات الوقت مفيدة للعراق حيث وضعت الحكومة العراقية عند مسؤوليتها الوطنية, وإن أراد السيد بايدن ان يلوح بسياسة العصا والجزرة للحكومة العراقية فقد اراد ان يقول ان للحكومة العراقية أن هنالك أوراق لدى الادارة الامريكية قادرة على اللعب بها في اي وقت تشاء, وهو تذكير للحكومة بأن الارهاب البعثي لا زال واقفا ً على الابواب مع وجود مشاكلكم الداخلية وخلافات بين الحكومة الاتحادية واربيل وملفات أخرى فعليكم بقبول إملاءاتنا وإلا سنرفع يدنا عنكم وهذا ما اشار به في تعليقه للمحطة الامريكة على تصريح الناطق الرسمي باسم الحمة العراقية , , نعم لقد كان رد الحكومة العراقية بمستوى المسؤولية ولكن يحتاج الى موقف جماهري معبر عن التفافهم حول حكومتهم المنتخبة بخروج مظاهرات منددة بالتصريحات حتى لا تبقى الحكومة لوحدها بمواجهة هذا الاستفزازوالوقاحة وحتى تقطع الطريق على كل المتقولين والمتصيدين بالماء العكر .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري