بايدن ومناقشة شؤون كأس العالم!!
نبراس المعموري
Nbrasalmamory73@yahoo.com
في ظل ازمة تشكيل الحكومة والانقسامات الحادة التي تشهدها الساحة السياسية العراقية تحط طائرة جوزيف بايدن نائب الرئيس الاميركي وهي تستذكر معها طائرة كوندليزا رايس وزيرالخارجية الاميركية عام 2005 بعد ازمة سياسية مشابهة، حينها غادرت رايس ليلعن على اثرها تشكيل الحكومة وقيل انذاك ان رايس حملت العصا الغليضة لتقول كلمة الفصل بشأن عراقي
فما الذي حمله اليوم بايدن ؟ هل كانت اجندة عمل ام عصا لمن عصا ؟
وبغض النظر عن التوصيف نجد ان بايدن يشبه زيارته ومناقشاته للساسة العراقيين اشبه بمناقشة شؤون كاس العالم اما شعار الزيارة كان كسر الحلقة المفرغة وحض القادة العراقيين على انهاء خلافاتهم السياسية التي اوقعت البلاد في مازق بعد اربعة اشهر من الانتخابات !!!
مبارك علينا اننا وصلنا الى مرتبة كأس العالم ولعل الكأس تربع على ابار النفط وتظلل بنخيل العراق المنهك .
التركيز على تغليب المصلحة العامة على المصلحة الفردية كما طرحها بايدن ..نقطة مهمة وتستحق الثناء فالابواب اغلقت من قبل قادتنا حتى وصلنا الى نهاية المطاف بتدخل اميركي ليجعل بذلك المصالح الايرانية ضرب الحائط بعد ان بدت الاخيرة انها رتبت امورها وجعلت كلمة الفصل لها وهناك من يمارس دور المراقب وقد نجد في الايام القادمة من كان يقف متفرجا يكون حكما بين ايران واميركا سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة .
في احد اجتماعات منظمات المجتمع المدني التي عقدت في لبنان قال احد الزملاء في حديثه عن مقارنة وضع لبنان بوضع العراق بان لبنان جميع قراراتها تتخذ من الخارج وهي تختلف عن العراق لكون العراق يمتلك السيادة !! فكيف ذلك واليوم نرى بأم اعيننا التدخل الواضح ايران ادارت ملف العراق بجدارة !! واليوم اميركا دقت جرس الانذار!! وغدا الله اعلم فاي سيادة يتحدثون عنها واي دولة هذه تتخذ قرارتها بعيدا عن اراضيها وبموافقة الزامية لبعض الجهات الخارجية لنعترف انها سيادة منقوصة ومن جعلها كذلك قرارات من ادعوا السياسة او انهم رجال سلطة ....
الاستحقاقات الانتخابية واضحة وجعل الفائز يأخذ دوره الحقيقي اجدى وانفع وبكل الاحوال كانت هناك فرص للكيانات الاخرى في حال فشلت الكتلة الاكبر متمثلة بالقائمة العراقية بان تمارس تلك الكيانات نفس الدور .
الطرف المعرقل او من كان يضع العقدة في المنشار لتشكيل الحكومة يبرر زيارة بايدن بانها زيارة بروتوكولية ولم تحمل معها طروحات محددة
وان مجيئ بايدن كان بداعي قلق اميركا على العراق باعتباره النموذج الوحيد الذي نجح لديها !!!!!
كيف يكون النجاح ياحكومة ... بتركة مثقلة بالفساد المالي والاداري ام تردي الخدمات ام تسرب الاطفال من المدارس ام فقدان احد الابوين وغيرها ويا مكثرها .... اربع اشهر صراع على السلطة واحتضان كرسي (كسرى ) اللعين دون التفكير بمصير هذا الشعب وتدعون النجاح !! وترفعون شعار الوطنية .
دروس عديدة تلقيناها بعد 2003 ولعل دروس ماقبل هذا العام لم تصل لهذه البراعة وبكل الاحوال ملفات السبع سنوات حفظناها واعتبرناها مرجعا لتفادي الاخطاء وعلينا ان نفكر في الاربع القادمات وفق ستراتيجية تتخذ من المصلحة العامة طريقا بغض النظر عن الانتماءات والولاءات وان تحترم ارادة الشعب، حتى على الاقل يمكن ان نقول ان هناك حكومة شرعية اجتازت ماسمي بالمرحلة الانتقالية التي سجلت عمرا مثاليا سبع سنوات والله اعلم هل يريدونها اكثر ؟؟ لا اتصور ان العراق خالي من رجاله الوطنيين ،اتركوا ما افرزته صناديق الاقتراع لتاخذ دورها في العملية السياسية فالمونديال شارف على الانتهاء ومناقشة شؤون كاس العالم ستكون هباءا منثورا .
حينها كل يبكي على ليلاه
[b]
» قصيده بعنوان كافي
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
» يا احبيب / صاحب الضويري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
» دعوة للمشاركة
» قصص قصيرة جدا
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
» زعلتك صدك
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم