الشيعة.. اسقاط المشروع الشيعي!
- هادي جلو مرعي
جمع تواقيع، مظاهر فساد، رفض عربي، صراع على المكاسب والمناصب، محاولات ايقاع متبادلة..
اشرطة فيديو يوزعها شيعة لفضح شيعة. اعادة طائرة وزير التجارة وهي في الاجواء متوجهة الى الامارات، من قبل اجهزة امن جل عناصرها من الشيعة، هروب اشخاص، نواب، ومسؤولون كبار الى خارج البلاد، في ظل تراخي ذات الاجهزة.
فهل هي معركة شيعية.. شيعية؟، ام ان الامور تسير باتجاه تداخلات جانبية، خارجية وداخلية تمارس دور الفرجة، واقتناص الفرصة للانقضاض واعادة الامور الى المربع الاول وهو المرجح خلال المرحلة المقبلة، مع تزايد المخاوف السعودية من المشروع الايراني، ومعاضدة مصر والاردن ودول عربية سنية اخرى يقابلها شعور مماثل من المنظومة الدولية تتقدمها الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل، وخشية من توافق شيعي عراقي- ايراني يهددالمصالح العربية والامريكية على حد سواء.
العراقيون يدفعون ثمن حماقات قياداتهم السياسية، فكانت رغبة الاندفاع نحو العنف وحمل الاسلحة تماثل الهوس في صناعة الاهازيج لقادتهم الذين يظنون بهم انهم صانعو المستقبل، مثلما كان يفعل بعضهم حين يهزج لصدام قبل ثلاثة عقود من الان. ومن باب الانصاف ان نقول.. ليس كل قادة العراق يرغبون في العنف فمنهم من اراد الاعتدال في القول والفعل في مواجهة العنف المقابل، فالمشروع السني في خطر، وتنظيم القاعدة والجهاديون وزعماءالامة العربية، لابد ان يواجهوا الخطر المحدق بانتظار تغيير في الموقف الامريكي وعلى امل ارتكاب المزيد من الحماقات المقابلة، والعناد الايراني الذي سيجعل من امريكا غير مستعدة للاستمرار في دعم حكومة تبحث في الصخر من اجل حكم عراق موحد ليس فدرالياً، ولا طائفياً. ثم تعجز عن كبح التكتلات السياسية السكرى بمناصب مجلس النواب (المستهتر) واعضائه المنتشين بمقاعد ليس لهم ان يستقروا عليها،ليس بسبب الديمقراطية والتغيير والانتخابات التي قد تدفع بهم بعيداً، وربما تعرضوا لضربات ببساطيل تعود من ماض ظنوا انه اندثر تؤلم مؤخراتهم التي تعاني (البواسير) لطول مدة الجلوس على كراس مبردة.. متجاهلين انهم في حربهم على حكومة المالكي وسباقهم لاسقاطه سيودي بهم حتماً وسيكونوا اول الضحايا.. دون ان يجهدوا في ادراك حقيقة انهم وصلوا الى اعلى درجات التغافل، فلا عنفهم اجدى شيئاً مع الامريكان الذين نجحوا في فرض الطريقة التي يريدون في ادارة الازمة واقامة النظام السياسي الملائم لمستقبل المنطقة وليس لمستقبلهم القائم على حماقات قياداتهم التي لا تعرف ما تريد... ولا السياسة نفعت فهم ليسوا بسياسيين، ولايملكون الاهلية لذلك، وتجد ان المواطنين العاديين صاروا اكثر حنقاً من أي وقت مضى على الكتل الشيعية والقوى الفاعلة في الساحة لانها لم تصنع لهم الحلم ولم تنتشلهم من ماض اسود عاشوه في ظل اعتى الدكتاتوريات طوال قرون.
لم يدركوا ان الحليف الكبير يمكن ان يدعم متطرفي القاعدة من اجل مصالح يظنها حيوية على حسابهم، حتى صار قاعديو الجهاد يقتلون الشيعة باسلحة الشيعة، الاوتوماتيكية والقنابل العابرة للحدود، ووسائل اعلان تتحدث عن مجد المواجهة مع المحتل، واما القلة من السياسيين الوعاة والمدركين للمخاطر فهم كمن يصارع الموج بقارب صغير وسط المحيط الهائج.
ان نجاح المشروع الشيعي، مرتبط بمشروع بناء الدولة العراقية، وتماسك الشيعة سيضفي الى ايمان الاقليات الاخرى بدور حيوي لهم، ليكون المشروع عراقياً، فارتكاب الاخطاء سيساعد في بروز قوى مناوئة انقلابية قد تكون بدموية الماضي، تصعد من جديد وتحطم كل الامال وحينها سيندم سراق العدس، والراكضون خلف بعض الساقطات... ان المشروع الشيعي اكبر بكثير من سلوكيات شائنة، وخلافات على المناصب وحرب فساد في البرلمان، من اجل لافتة تعلق في ناصية شارع لتمجد احدهم مثلما ان انهيار المشروع الشيعي المرتبط بالمشروع الوطني الاكبر سيؤدي الى الهاوية..
الحل يكمن في تماسك الشيعة لا على اساس الهوية الطائفية، انما الاندماج بالمجتمع ودمج الطوائف الاخرى التي تستشعر الخطر، وتفويت الفرصة على جميع دول الجوار (لتواصل لعبتها في وأد المشروع الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة، التي تبتعد عن طريقة الحكم الشمولي، او حكم الاسرة،
ويا ريتك يابو زيد ما غزيت..
,
- هادي جلو مرعي
جمع تواقيع، مظاهر فساد، رفض عربي، صراع على المكاسب والمناصب، محاولات ايقاع متبادلة..
اشرطة فيديو يوزعها شيعة لفضح شيعة. اعادة طائرة وزير التجارة وهي في الاجواء متوجهة الى الامارات، من قبل اجهزة امن جل عناصرها من الشيعة، هروب اشخاص، نواب، ومسؤولون كبار الى خارج البلاد، في ظل تراخي ذات الاجهزة.
فهل هي معركة شيعية.. شيعية؟، ام ان الامور تسير باتجاه تداخلات جانبية، خارجية وداخلية تمارس دور الفرجة، واقتناص الفرصة للانقضاض واعادة الامور الى المربع الاول وهو المرجح خلال المرحلة المقبلة، مع تزايد المخاوف السعودية من المشروع الايراني، ومعاضدة مصر والاردن ودول عربية سنية اخرى يقابلها شعور مماثل من المنظومة الدولية تتقدمها الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل، وخشية من توافق شيعي عراقي- ايراني يهددالمصالح العربية والامريكية على حد سواء.
العراقيون يدفعون ثمن حماقات قياداتهم السياسية، فكانت رغبة الاندفاع نحو العنف وحمل الاسلحة تماثل الهوس في صناعة الاهازيج لقادتهم الذين يظنون بهم انهم صانعو المستقبل، مثلما كان يفعل بعضهم حين يهزج لصدام قبل ثلاثة عقود من الان. ومن باب الانصاف ان نقول.. ليس كل قادة العراق يرغبون في العنف فمنهم من اراد الاعتدال في القول والفعل في مواجهة العنف المقابل، فالمشروع السني في خطر، وتنظيم القاعدة والجهاديون وزعماءالامة العربية، لابد ان يواجهوا الخطر المحدق بانتظار تغيير في الموقف الامريكي وعلى امل ارتكاب المزيد من الحماقات المقابلة، والعناد الايراني الذي سيجعل من امريكا غير مستعدة للاستمرار في دعم حكومة تبحث في الصخر من اجل حكم عراق موحد ليس فدرالياً، ولا طائفياً. ثم تعجز عن كبح التكتلات السياسية السكرى بمناصب مجلس النواب (المستهتر) واعضائه المنتشين بمقاعد ليس لهم ان يستقروا عليها،ليس بسبب الديمقراطية والتغيير والانتخابات التي قد تدفع بهم بعيداً، وربما تعرضوا لضربات ببساطيل تعود من ماض ظنوا انه اندثر تؤلم مؤخراتهم التي تعاني (البواسير) لطول مدة الجلوس على كراس مبردة.. متجاهلين انهم في حربهم على حكومة المالكي وسباقهم لاسقاطه سيودي بهم حتماً وسيكونوا اول الضحايا.. دون ان يجهدوا في ادراك حقيقة انهم وصلوا الى اعلى درجات التغافل، فلا عنفهم اجدى شيئاً مع الامريكان الذين نجحوا في فرض الطريقة التي يريدون في ادارة الازمة واقامة النظام السياسي الملائم لمستقبل المنطقة وليس لمستقبلهم القائم على حماقات قياداتهم التي لا تعرف ما تريد... ولا السياسة نفعت فهم ليسوا بسياسيين، ولايملكون الاهلية لذلك، وتجد ان المواطنين العاديين صاروا اكثر حنقاً من أي وقت مضى على الكتل الشيعية والقوى الفاعلة في الساحة لانها لم تصنع لهم الحلم ولم تنتشلهم من ماض اسود عاشوه في ظل اعتى الدكتاتوريات طوال قرون.
لم يدركوا ان الحليف الكبير يمكن ان يدعم متطرفي القاعدة من اجل مصالح يظنها حيوية على حسابهم، حتى صار قاعديو الجهاد يقتلون الشيعة باسلحة الشيعة، الاوتوماتيكية والقنابل العابرة للحدود، ووسائل اعلان تتحدث عن مجد المواجهة مع المحتل، واما القلة من السياسيين الوعاة والمدركين للمخاطر فهم كمن يصارع الموج بقارب صغير وسط المحيط الهائج.
ان نجاح المشروع الشيعي، مرتبط بمشروع بناء الدولة العراقية، وتماسك الشيعة سيضفي الى ايمان الاقليات الاخرى بدور حيوي لهم، ليكون المشروع عراقياً، فارتكاب الاخطاء سيساعد في بروز قوى مناوئة انقلابية قد تكون بدموية الماضي، تصعد من جديد وتحطم كل الامال وحينها سيندم سراق العدس، والراكضون خلف بعض الساقطات... ان المشروع الشيعي اكبر بكثير من سلوكيات شائنة، وخلافات على المناصب وحرب فساد في البرلمان، من اجل لافتة تعلق في ناصية شارع لتمجد احدهم مثلما ان انهيار المشروع الشيعي المرتبط بالمشروع الوطني الاكبر سيؤدي الى الهاوية..
الحل يكمن في تماسك الشيعة لا على اساس الهوية الطائفية، انما الاندماج بالمجتمع ودمج الطوائف الاخرى التي تستشعر الخطر، وتفويت الفرصة على جميع دول الجوار (لتواصل لعبتها في وأد المشروع الديمقراطي وبناء الدولة الحديثة، التي تبتعد عن طريقة الحكم الشمولي، او حكم الاسرة،
ويا ريتك يابو زيد ما غزيت..
,
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري