"مررنا الدستور لنعدله" ... الهاشمي يناشد الزعماء السياسيين وممثلي الشعب للتعاطي بايجابية مع التعديلات المقترحة على الدستور ليصبح الجامع الحقيقي لكل العراقيين
8 حزيران 2009
اكد الاستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ان هناك فرصة مواتية حلت الان لجمع العراقيين على قاسم وطني مشترك يقبله الجميع , لاينبغي ان تضيع موجها نداءه لكل الغيارى والمخلصين من القادة والزعماء السياسيين ونواب الشعب ولكل العراقيين على اختلاف مللهم ونحلهم في دعم المحاولات المخلصة والجادة لتعديل الدستور .
واضاف سيادته في كتاب مفتوح وجهه الى القادة والزعماء السياسيين وممثلي الشعب في مجلس النواب : " مع علمي ويقيني بأن كتابي المفتوح هذا لا يميزني بشئ عن الكثير من الاحزاب والكيانات السياسية والشخصيات الوطنية فهي مثلي ان لم تكن افضل, قصدت من كتابي هذا التذكير بالحاجة لموقف وطني متماسك وموحد " .
وشدد الاستاذ الهاشمي على ان موافقته على تمرير الدستور لم تات الا لغرض تعديله مضيفا : لقد اقترنت موافقتنا على تمرير الدستور بتعديله لاحقاً وهي بمثابة موافقة مشروطة ومع ذلك اقسمنا على احترام الدستور بصيغته الحالية والعمل به حتى يحين الوقت المناسب لتعديله وقد حان , ولابد - والحالة هذه - من موقف مسؤول يتبناه الجميع من اجل تصويب وثيقة وطنية هي الجامع الحقيقي للعراقيين ولا بد ان تكتب بالتوافق الوطني بعيداً عن الحسابات الضيقة, حسابات المغانم والمغارم والمكاسب والخسائر .
كما اوضح السيد نائب رئيس الجمهورية ان المشهد السياسي تغير اليوم عما كان عليه عام 2005 بعد ان كانت المخاوف والقلق على المستقبل وارهاصات الماضي هي المحرك والموجه , وثبت اليوم بعد تجربة سياسية صعبة ومخاض عسير , ان ليس امام العراقيين من سبيل سوى العمل يداً بيد من اجل بناء وطن موحد آمن ومستقر ومزدهر.
هذا وقد ارسل هذا الكتاب الى قادة الأحزاب والكتل السياسية كافة اضافة الى اعضاء مجلس النواب والمرجعيات الدينية والأوقاف كما ارسل الى الجامعات العراقية والسفارات العربية والأجنبية بأجمعها ولجنة تعديل الدستور وتجمعات العشائر العراقية والطوائف المسيحية وغيرها.
وفي ادناه نص الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب مفتوح
الى كافة السادة القادة والزعماء السياسيين المحترمين
الى السادة ممثلي الشعب في مجلس النواب المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
الموضوع / تعديل الدستور
توشك اللجنة النيابية المكلفة بتعديل الدستور الدائم ان تتقدم بمقترحاتها وتوصياتها لتعديله خلال الايام القليلة القادمة , وهي مناسبة تستحق منا وقفة للتذكير والتصويب .
الكل يعلم بالملابسات والطريقة التي مرر بها الدستور الحالي عام 2005 والظروف التي احاطت باضافة المادة (142) في اللحظات الاخيرة والتي وفر نصها ومضمونها تعديلاً يعتبر افضل مما ورد في المادة (126) من جهة التعجيل بالتعديلات , وهكذا حصل الانطباع في حينه ان التعديل سينفذ في موعد لايتجاوز الاشهر الاربعة الاولى من عام 2006 , ولكن ذلك لم يتحقق مع الاسف لاسباب وظروف قاهرة معروفة للجميع .
لقد اقترنت موافقتنا على تمرير الدستور بتعديله لاحقاً , وهي بمثابة موافقة مشروطة ومع ذلك اقسمنا على احترام الدستور بصيغته الحالية والعمل به حتى يحين الوقت المناسب لتعديله وقد حان , ولابد والحالة هذه من موقف مسؤول يتبناه الجميع من اجل تصويب وثيقة وطنية هي الجامع الحقيقي للعراقيين ولا بد ان تكتب بالتوافق الوطني بعيداً عن الحسابات الضيقة, حسابات المغانم والمغارم والمكاسب والخسائر ... لقد تغير المشهد السياسي اليوم عما كان عليه عام 2005 لقد كانت المخاوف والقلق على المستقبل وارهاصات الماضي هي المحرك والموجه , وثبت اليوم بعد تجربة سياسية صعبة ومخاض عسير , ان ليس امام العراقيين من سبيل سوى العمل يداً بيد من اجل بناء وطن موحد آمن ومستقر ومزدهر ...
والدستوربصيغته الحالية مع الاسف الشديد لا يلبي كل هذه الاحلام وبالتالي فان اسباباً موضوعية تتطلب تعديله وتصويبه .
وفي ذلك الوقت تحملنا كثيراً ودفعنا ثمناً باهضاً من سمعتنا لقاء موقفنا القاضي بتمرير الدستور من اجل تعديله لاحقاً , حيث فهمه البعض انما جاء بناءاً على صفقة سياسية , واشيع في حينه ان الذين عملوا وثقفوا على تمريره سيتخلون عن المطالبة بتعديله لاحقا , والحقيقة التي عرفها الجميع ان هذه المسالة اي المطالبة بتعديل الدستور , كانت حاضرةً ماثلةً في الموقف والخطاب على مدى السنوات الماضية , وهو دليل صدق وامانة ويكفي للرد على كل الشبهات والشكوك .
وربما يتطلب الموقف الراهن الاشارة الى ان القرار في حينه لم يكن سهلاً بل كان مجازفة سياسية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى , ولولا الثقة العالية بالذين شاركونا مفاوضات اللحظة الاخيرة من القادة والزعماء والذين واياهم ابرمنا الاتفاق على اضافة المادة (142) لمسودة الدستور ، اقول لولا ثقتنا بهم لما قبلنا المجازفة وكان الجميع في حينه جاداً وراغباً في الخروج من مأزق سياسي كان يلوح في الافق .
ان اضافة المادة (142) لمسودة الدستور وتوقيع قادة الكيانات السياسية في حينه على ذلك ما هو الا عهد قطعناه لشعبنا , وهو بمثابة دين واجب السداد .
فرصة مواتية قد حلت الان لجمع العراقيين على قاسم وطني مشترك يقبله الجميع , لاينبغي ان تضيع , وهو نداء اوجهه لكل الغيارى والمخلصين من القادة والزعماء السياسيين ونواب الشعب بل لكل العراقيين على اختلاف مللهم ونحلهم , في دعم المحاولات المخلصة والجادة في تعديل الدستور مع علمي ويقيني بأن كتابي المفتوح هذا لا يميزني بشئ عن الكثير من الاحزاب والكيانات السياسية والشخصيات الوطنية فهي مثلي ان لم تكن افضل , حيث لم تتردد يوماً في المطالبة والمناداة بضرورة تعديل الدستور , وانما قصدت من كتابي هذا التذكير بالحاجة لموقف وطني متماسك وموحد .
اخيراً كلمة شكر وتقدير وثناء لرئيس واعضاء اللجنة المكلفة بتعديل الدستور , فقد بذلت اللجنة جهداً متميزاً في مسألة بالغة الحساسية والصعوبة , وعلى هذا الاساس لهم مني خالص الدعاء بالتوفيق والسداد في تقديم مقترحات وتوصيات جوهرية تعيد تكييف الدستور بما يخدم المصلحة الوطنية العليا .. ومن الله التوفيق .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري