تقرير عن مرضى الجذام في محافظة ميسان
الجمعية الوطنية العراقية
لحقوق الإنسان
في ميسان
لجنة الرصد
الجمعية الوطنية العراقية
لحقوق الإنسان
في ميسان
لجنة الرصد
خاص شبكة نبراس
تاريخ كتابة التقرير14/3/2009م إلى 27/4/2009م
المنطلقات القانونية:
1- المادة(7) من العهد الدولي لحقوق المدنية والسياسية .
2- المادة(3,22, ) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
3- المادة(30 ) الفقرة أولا وثانيا من الباب الثاني من الدستور العراقي الدائم.
ملخص التقرير/
في يوم 3/4/2009م قام فريق الرصد من الجمعية الوطنية العراقية لحقوق الإنسان في ميسان بزيارة إلى مبنى مرضى الجذام الواقع في تقع شمال مدينة العمارة على مسافة ( 4 كم ) طريق ألعماره ـــ طيب قرب مقبرة شهداء حطين والدار غير حكومية.
ماهو مرض الجذام.
مرض الجذام من أخطر الأمراض الجلدية التي تنتقل بالعدوى من خلال ميكروب الجذام الذي أمكن مشاهدته والتعرف عليه أخيرا منذ أكثر من مائة عام ومع ذلك لم يستطع العلم الحديث السيطرة عليه حتى الآن ومرض الجذام يصيب أطراف الأعصاب مثل أطراف أعصاب الذراعين ويجعل المريض يفقد الإحساس فلا يحس بالألم والحرارة والبرودة بل ويمكن أن تدخل الشوكة في قدمه دون أن يشعر فضلا عن إصابة المريض بضمور في عضلات اليدين والساقين وقروح في الجلد خاصة في القدمين واليدين وتتآكل عظامهما وتفقد بعض أجزاء منهما كالأصابع ويمكن أن يصيب القرنية فيؤثر على الإبصار .
كما أن مرض الجذام يصيب أيضا الخصيتين
وهذا يعني أن مريض الجذام يفقد القدرة الجنسية وبالتالي لا تكون له ذرية من أولاد والجذام نوعان النوع العقدي : وهو الذي يصيب ذوى المناعة الضعيفة ويظهر على هيئة عقيدات مختلفة الحجم تصيب الجسم وخاصة الوجه فتكسبه شكلا خاصا يشبه وجه الأسد .. كما يسبب هذا النوع سقوط شعر الحاجبين وقد يصيب الغشاء المخاطي للأنف ويسبب نزيفا منه النوع ألبقعي الخدرى : وهو يصيب الجلد على هيئة بقع باهتة مختلفة الأشكال والأحجام .. وتتميز هذه البقع بفقدان الحساسية والعرق ونقص في كمية صبغة خلايا الجلد وهذا النوع يصيب المرضى ذوي المناعة الجيدة نسبيا
الوصف العام
مكان حجر المصابين:
كانت توجد مستعمرة للجذام في منطقة البتيرة (8) كم غرب مركز مدينة العمارة لجميع المصابين بمرض الجذام في العراق تتوفر فيها كافة المستلزمات والأمور الصحية والخدمية والإنسانية وكان يتراوح عددهم أكثر من 150 مصابا قبل أحداث عام 1991 وبعد إحداث في عام 1991 ودخول الجيش إلى المدينة تم سرقة جميع أثاث ومستلزمات هذه المستعمرة أبان تلك الإحداث لذا فقد تم غلق المحجر وتسرب جميع المرضى المصابين فيه والذين لم يعرف مصير الكثير منهم لحد ألان؟!.
وفي عام 1992 تم بناء دار تتكون من (7) غرف بسيطة جدا في منطقة الطيب قام ببنائها احد المتبرعين وتم وضع المصابين فيها وكان عددهم آنذاك 14 مصابا توفي بعدها سبعة من المصابين فيها , وفي أواسط عام 2007 تم بناء هذه الدار لهم من قبل مواطنين متبرعين حيث نقلوا أليها وكان عددهم 7 مصابين لم يتبقى منهم ألان سوى ( 5 )أشخاص وتوفي الباقين ولا يستطيع المحجر الحالي استقبال أي حالة جديدة مصابة بسبب ضعف الإمكانات الموجودة.
وهذا المحجر عبارة عن بيت بطابق واحد مربعة الشكل مكونة من عدة غرف مساحتها الكلية حوالي 500متر مربع تقع شمال مدينة العمارة على بعد (4 كم ) طريق ألعماره ـــ طيب قرب مقبرة شهداء حطين والدار غير حكومية ولا تتبع او تشرف عليها أي جهة رسمية او غير رسمية , حيث تم تشييدها وتجهيزها بالأثاث والمستلزمات الضرورية من قبل فاعلي الخير في حين قامت منظمة الصليب الأحمر الدولية بتزويد الدار بمولدة كبيرة وبعض الاحتياجات الضرورية لهذه الدار.
وتوجد بالقرب من المحجر مقبرة تضم رفات ستة متوفين من المرضى السابقين في هذا المحجر احدهم يعرف ذويه أما البقية فلا يعرف ذويهم!.
يوجد في المحجر حاليا خمسة أشخاص من مختلف المحافظات العراقية جميعهم من كبار السن تتجاوز أعمارهم الستين عاما ويتضح تأثير المرض عليهم من خلال الصور الفوتوغرافية
المرفقة .
الانتهاكات ـ
لوحظ عدم وجود رعاية صحية مناسبة للمرضى وإنما هناك احد الأطباء المخصصين من قبل دائرة صحة ميسان بزيارة المرضى بفترات متقطعة لتفقدهم وكتابة العلاج اللازم لهم و يتم تزويد المحجر بالمطهرات والمعقمات ومساحيق التنظيف المطلوبة مع عدم وجود أي موظف خدمة حيث يقوم احد المتطوعين بجميع أعمال الرعاية الصحية والخدمية لهم والقيام بعملية استحمامهم وكذلك أعمال التنظيف ولا توجد في المحجر أية سيارة مخصصة للحالات الاضطرارية باستثناء السيارة الشخصية للمتطوع انف الذكر والتي تبرع بها احد فاعلي الخير وأصبحت وقف للمحجر.
عدم وجود نظام واهتمام غذائي للمرضى حيث يتم تزويد المحجر بحصة من المواد الغذائية من الأرزاق الجافة من قبل دائرة صحة ميسان مع ملاحظة عدم وجود شخص مسؤول عن عملية الطبخ وتقديم الطعام وكل هذه الأعمال يقوم بها المتطوع أعلاه ويتم تزويد المحجر بمياه الشرب المعقمة والمياه الأخرى عن طريق فاعلي الخير.
التوصيات:
1. قيام منظمات المجتمع المدني بدور اكبر بمساعدة هؤلاء المرضى من خلال تقديم المساعدات الانسانية والعلاجات الضرورية ووسائل الترفيه.
2. قيام وزارة الصحة بالإشراف على المحجر ودمجه ضمن المؤسسات الصحية في المحافظة والاهتمام بالمرضى وتشكيل لجان متخصصة لزيارة المحجر والاطلاع على أحوال المرضى.
3. تخصيص كادر للاهتمام بهذه الشريحة وعدم الاكتفاء بفاعلي الخير.
أعداد فريق الرصد:
المحامي/حيدر جاسب عريبي
المهندس/ناطق جعفر الخزعلي
ha_ch_2000@yahoo.com
009647801572352
009647705747824
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري