مؤتمر اسطنبول .. ما هو جديد التيار الصدري ؟
عبد الله الشاهد
كثرت قراءات المراقبين للمؤتمر الذي عقده في تركيا التيار الصدري و حضره مقتدى الصدر بعد غياب دام زهاء العامين ، المؤتمر ضم حوالي سبعين من قيادات التيار في الداخل و الخارج و أغلبهم مسؤولون في مكاتب الصدر في دول الجوار و بعض الدول الأوروبية التي يكثر فيها اللاجئون العراقيون .
من القراءات ما ذهب إلى القول إن المؤتمر بعقده في اسطنبول سعى لتوصيل رسالة أن مقتدى الصدر قد نفض العباءة الإيرانية و كأنه قد وجد في تركيا بديلا اختاره لانطلاق حراك سياسي و حضور في المشهد بعد غياب وسكون استمر منذ عدة أشهر ، وهذه القراءة التي جاد لنا بها البعض هي محض تخمين في أحسن الفروض و لا تخلو من أغراض وأهداف سياسية ، فالواقع إن المؤتمر نفسه يعد أقرب لمؤتمر تمهيدي يسبق انعقاد مؤتمر آخر خلال الشهرين القادمين سوف يلتئم في مدينة قم الإيرانية حيث سيناقش جملة مواضيع تهم التيار و النظر في طبيعة التحالفات التي سيدخلها للانتخابات القادمة و بعد أن يستمع الحاضرون لوجهة النظر الإيرانية التي تضغط باتجاه التحالف مع المالكي لسببين
الأول : الخشية من اضطرار السيد المالكي للبحث عن تحالفات مع أطراف أخرى لا سيما الواجهات السياسية للبعثيين و القوميين
و الثاني : إيجاد كتلة قوية ترتكن عليها الحسابات الإيرانية مستقبلا و هذه الكتلة حين تضم الصدريين فإنها تفسح المجال لإمكانية أن تمارس إيران ضغوطها على المتحالفين ضمن إطارها .
التصريحات التي أدلى بها بهاء الأعرجي من أن التيار لا ينوي التصالح مع حكومة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي تثير الضحك ، فالتيار أصبح جزءا من الحكومات المحلية و تحالف مع قائمة ائتلاف دولة القانون و إن كان هذا التحالف ذا شكل رخو . أما الهدف من هذه التصريحات فهي بلا شك الضغط على المالكي و لا تعدو كونها مناورة سياسية لاستحصال المزيد من المكاسب و التنازلات .
ظهور مقتدى الصدر يؤشر إلى قرب عودته للعراق و إعلان حصوله على الاجتهاد ، و هناك أكثر من طرف في إيران ككاظم الحائري مستعد لإعطائه إجازة بالاجتهاد وهو في الواقع سيكون اجتهادا سياسيا و ليس اجتهادا فقهيا لو صح الوصف . هذه العودة من المتوقع أن تؤجج الوضع سياسيا و ربما أمنيا مادامت قد استبقتها تصريحات صدرية منها الدعوة الاحتضان ما يعرف بالعصائب و هي جزء من المجاميع الخاصة و التي قامت بتنشيط عملياتها خلال فترة انعقاد المؤتمر و بعده منها إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء و على القواعد العسكرية في كل من الديوانية و العمارة و الناصرية يوم أمس . و يبدو أن الحكومة من جانبها بادرت لحركة بغية قطع الطريق على دعوة كهذه حين أعلن عبود قنبر قائد عمليات بغداد للبرلمانيين بأن المسؤول عن تفجيرات مدينة الصدر هي المجاميع الخاصة و أن السيارات تم تفخيخها في داخل المدينة و ليس خارجها .
و عودة إلى المؤتمر الصدري فالجدير بالذكر أن البحوث التي قدمها الحاضرون لا جديد فيها حسب اعترافات أحد الحاضرين الذي بان من حديثه عن أجواء المؤتمر و بحوثه و نقاشاته أنها إصرار على النظرة القاصرة للتيار و عدم القدرة على تعديل وضعه و التفكير بطريقة مختلفة تناسب الأوضاع و مستجداتها و لم يلح جديد يذكر على هذا الصعيد . على سبيل المثال هاجم أحد المشايخ الصدريين في ما يسمى ورقته البحثية المراجع الدينية و بيان موقفها الخلافي مع السيد محمد صادق الصدر و أعاد لوك الحديث المأثور عن أتباع مقتدى و الذي يصر على إثارة مشاكل الماضي و اصطحابها نحو الراهن و المستقبل و طرح أهمية البحث عن مرجعية أخرى تكون على غرار مرجعية الصدر واصفا المراجع الأجلاء بالصامتين بمقام العملاء و الخونة !
و يبدو أن هذه الورقة و الآراء التي طرحت من هذا النوع قد راقت لمزاج مقتدى الصدر الذي ألح في بيان أصدره بعد المؤتمر على تقديس والده حد المبالغة بالقول إن رضا الصدر هو رضا الله .
عبد الله الشاهد
كثرت قراءات المراقبين للمؤتمر الذي عقده في تركيا التيار الصدري و حضره مقتدى الصدر بعد غياب دام زهاء العامين ، المؤتمر ضم حوالي سبعين من قيادات التيار في الداخل و الخارج و أغلبهم مسؤولون في مكاتب الصدر في دول الجوار و بعض الدول الأوروبية التي يكثر فيها اللاجئون العراقيون .
من القراءات ما ذهب إلى القول إن المؤتمر بعقده في اسطنبول سعى لتوصيل رسالة أن مقتدى الصدر قد نفض العباءة الإيرانية و كأنه قد وجد في تركيا بديلا اختاره لانطلاق حراك سياسي و حضور في المشهد بعد غياب وسكون استمر منذ عدة أشهر ، وهذه القراءة التي جاد لنا بها البعض هي محض تخمين في أحسن الفروض و لا تخلو من أغراض وأهداف سياسية ، فالواقع إن المؤتمر نفسه يعد أقرب لمؤتمر تمهيدي يسبق انعقاد مؤتمر آخر خلال الشهرين القادمين سوف يلتئم في مدينة قم الإيرانية حيث سيناقش جملة مواضيع تهم التيار و النظر في طبيعة التحالفات التي سيدخلها للانتخابات القادمة و بعد أن يستمع الحاضرون لوجهة النظر الإيرانية التي تضغط باتجاه التحالف مع المالكي لسببين
الأول : الخشية من اضطرار السيد المالكي للبحث عن تحالفات مع أطراف أخرى لا سيما الواجهات السياسية للبعثيين و القوميين
و الثاني : إيجاد كتلة قوية ترتكن عليها الحسابات الإيرانية مستقبلا و هذه الكتلة حين تضم الصدريين فإنها تفسح المجال لإمكانية أن تمارس إيران ضغوطها على المتحالفين ضمن إطارها .
التصريحات التي أدلى بها بهاء الأعرجي من أن التيار لا ينوي التصالح مع حكومة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي تثير الضحك ، فالتيار أصبح جزءا من الحكومات المحلية و تحالف مع قائمة ائتلاف دولة القانون و إن كان هذا التحالف ذا شكل رخو . أما الهدف من هذه التصريحات فهي بلا شك الضغط على المالكي و لا تعدو كونها مناورة سياسية لاستحصال المزيد من المكاسب و التنازلات .
ظهور مقتدى الصدر يؤشر إلى قرب عودته للعراق و إعلان حصوله على الاجتهاد ، و هناك أكثر من طرف في إيران ككاظم الحائري مستعد لإعطائه إجازة بالاجتهاد وهو في الواقع سيكون اجتهادا سياسيا و ليس اجتهادا فقهيا لو صح الوصف . هذه العودة من المتوقع أن تؤجج الوضع سياسيا و ربما أمنيا مادامت قد استبقتها تصريحات صدرية منها الدعوة الاحتضان ما يعرف بالعصائب و هي جزء من المجاميع الخاصة و التي قامت بتنشيط عملياتها خلال فترة انعقاد المؤتمر و بعده منها إطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء و على القواعد العسكرية في كل من الديوانية و العمارة و الناصرية يوم أمس . و يبدو أن الحكومة من جانبها بادرت لحركة بغية قطع الطريق على دعوة كهذه حين أعلن عبود قنبر قائد عمليات بغداد للبرلمانيين بأن المسؤول عن تفجيرات مدينة الصدر هي المجاميع الخاصة و أن السيارات تم تفخيخها في داخل المدينة و ليس خارجها .
و عودة إلى المؤتمر الصدري فالجدير بالذكر أن البحوث التي قدمها الحاضرون لا جديد فيها حسب اعترافات أحد الحاضرين الذي بان من حديثه عن أجواء المؤتمر و بحوثه و نقاشاته أنها إصرار على النظرة القاصرة للتيار و عدم القدرة على تعديل وضعه و التفكير بطريقة مختلفة تناسب الأوضاع و مستجداتها و لم يلح جديد يذكر على هذا الصعيد . على سبيل المثال هاجم أحد المشايخ الصدريين في ما يسمى ورقته البحثية المراجع الدينية و بيان موقفها الخلافي مع السيد محمد صادق الصدر و أعاد لوك الحديث المأثور عن أتباع مقتدى و الذي يصر على إثارة مشاكل الماضي و اصطحابها نحو الراهن و المستقبل و طرح أهمية البحث عن مرجعية أخرى تكون على غرار مرجعية الصدر واصفا المراجع الأجلاء بالصامتين بمقام العملاء و الخونة !
و يبدو أن هذه الورقة و الآراء التي طرحت من هذا النوع قد راقت لمزاج مقتدى الصدر الذي ألح في بيان أصدره بعد المؤتمر على تقديس والده حد المبالغة بالقول إن رضا الصدر هو رضا الله .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري