تعددت الوجوه ...والقمة ذاتها !
كانت الفكرة الشائعة لدى الافراد والداخل المؤيدة لاسرائيل وعند بعض الافراد والدول العربية ايضا هي ان هناك معسكرا للصقور واخر للحمائم وثالث للوسطيين في اسرائيل وقد ادرجوا حزب العمل في المجموعة الثالثة التي تجمع بين الصقورية والحمائمية بل ان هذا الحزب اعتبر ضمن ما يسمى بمعسكر السلام الاسرائيلي الى جانب الاحزاب اليسارية وتلك التي تهتم فقط بالشؤون الداخلية الاسرائيلية .
والمستعرض لتاريخ عملية السلام يجد ان اليمين الاسرائيلي المتشدد هو الذي ابتدأها في عهد مناحيم بيغن اواخر السبعينات حين عقدت معاهدة السلام بين مصر واسرائيل المسماة بمعاهدة كامب ديفيد ومن الملاحظ ان بيغن تعامل مع الاراضي الفلسطينية المحتلة بطريقة تختلف عن تعامله مع صحراء سيناء المصرية المحتلة انذاك ففي حين ان سيناء اعيدت الى مصر بالكامل وعلى مراحل فان بيغن اطلق مفهوم الحكم الذاتي ولم يتحدث عن انسحاب اسرائيلي تام من الضفة وقطاع غزة وربما يتذرع البعض بان الجانب الفلسطيني لم يشارك في المفاوضات مع مصر انذاك الا ان هذه الذريعة ليست سببا كافيا للتعامل بمقياسين من جانب تلك الحكومة الاسرائيلية احدهما الانسحاب الاسرائيلي الكامل من سيناء والثاني هو الحكم الذاتي في الضفة والقطاع.
صحيح ان اسحق رابين وشمعون بيرس اسهما في صنع اعلان اوسلو عام 1993 مع الرئيس الراحل ياسر عرفات الا ان سجلهما في تنفيذ عمليات اعادة الانتشار اوقف المسيرة السلمية عند المرحلة الاولى من الاتفاق المرحلي ومنذ ذلك الحين والعملية السلمية تتعثر مرة بعد اخرى لان حزب العمل ولا نتحدث عن الليكود وغيره من الاحزاب اليمينية التي تجاهر بمواقفها المناوئة لعملية السلام لم يمتلك القدرة على اصدار القرارات الحاسمة وانما ظل يتملق الاستيطان واليمين عامة ففقد بذلك مبرر بقائه واخذ يتآكل في الانتخابات واحدة بعد الاخرى حتى تحول في الانتخابات الاخيرة الى حزب من الدرجة الثالثة.
وهكذا فان احدا لم يفاجأ وبالتأكيد ليس الفلسطينيون من انضمام ايهود باراك زعيم حزب العمل الى ائتلاف حكومي يترأسه بنيامين نتانياهو الرافض لمحادثات السلام بوجهها السياسي وتضم اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان وعددا من الاحزاب والكتل المتشددة ، فلم يكن حزب العمل في ممارساته العملية افضل من الليكود او الاحزاب الاستيطانية الاخرى ولا ينسى الفلسطينيون ان البذرة الاولى للحركة الاستيطانية غرست في عهد هذا الحزب ونمت وتوسعت دون اعتراض في زمن حكومتي ليفي اشكول وغولدا مئير .
وليس من شك في ان الاسرائيليين ينتخبون من يشاؤون فهذه قضية داخلية اسرائيلية الا ان من حق الفلسطينيين ايضا ان يقيموا مواقف السياسيين الاسرائيليين من الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي هذا المجال فقد ثبت لشعبنا ان وجوه هؤلاء السياسيين وان تعددت فان العملة الاحتلالية واحدة وان اختلفت التصريحات والوعود وتوالت المفاوضات واوضح الادلة على هذا التشابه بل التطابق بين زعماء الاحزاب الاسرائيلية ليس فقط منذ العام 1967 بل منذ قيام اسرائيل عام 1948 هي ان معاناة الشعب الفلسطيني مستمرة وان ايا من القضايا المحورية وفي طليعتها قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين لم تحل اما الاحتلال المتواصل منذ ما يقارب واحدا واربعين عاما فهو الاثبات القاطع على انتماء السياسيين الاسرائيليين الى المدرسة نفسها والى عقلية الهيمنة والتوسع والاستيطان المتمدد.
» قصيده بعنوان كافي
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
» يا احبيب / صاحب الضويري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
» دعوة للمشاركة
» قصص قصيرة جدا
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
» زعلتك صدك
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم