محمود المفرجي*
حسب قانون الانتخابات يحق للكيانات السياسية الائتلاف فيما بينها لتشكيل اغلبية داخل مجالس المحافظات ، وهذا ما يحدث الان في كل المحافظات ومنها محافظة كربلاء التي فاز بها السيد يوسف الحبوبي بالاغلبية والتي من شأنها ان تحرمه من ان يحضى بمنصبي المحافظ او رئيس مجلس المحافظة، لدخوله في قائمة واحدة بمفرده.
هذه الحالة لم ترق الى ابناء المحافظة الذين يريدون الحبوبي، الذي يعتبرونه الاقدر على قيادة دفة المحافظة والذين سمعتهم في تقرير صحفي في احدى الفضائيات بانه كان يكنس شوارع المحافظة بيده ، وان صح هذا فانه يعتبر شيئا نادرا في الصفوف السياسية التي تعودت للاسف الشديد ان لا تنزل الى هذه المستويات من التعامل مع الناس وخدمتهم .
هذا التعاطف الكربلائي امتد ليكون تعاطفا شعبيا عراقيا الذي يرى من السيد الحبوبي النموذج الامثل لتبوء هذه المناصب بدلا من الشخصيات التي اوصلتهم الى هذه المناصب احزابهم الكبيرة ذي الامكانيات العالية.
لكن هذا التعاطف سوف لا يسعف السيد الحبوبي بتسلم منصب المحافظ ولا يسعف اهالي كربلاء الذين خرجوا الى الشارع محاولين الضغط على اعضاء مجلس محافظتهم لتنصيب الحبوبي فالمسألة خرجت من التصويت الشعبي الى التصويت بين الفائزين في مجلس المحافظة الذين سينتخبون محافظهم ورئيس مجلسهم من خلال اصواتهم هم.
لكن ان التظاهرة الكبيرة التي خرجت اليوم في محافظة كربلاء تأييدا للحبوبي اعتقد انها وضعت الكيانات السياسية التي تلت الحبوبي في التأييد من ابناء المحافظة في مأزق كبير لانها وضعتهم في امتحان كبير وخيار بين نكران ذاتهم من اجل محافظتهم وبين الامتياز السياسي الذي بات في متناول ايديهم، وهذا الامر ايضا يشمل رئيس الوزراء المالكي التي نالت قائمته (دولة القانون) المركز الثاني في المحافظة.
لهذا فان هذا الامتحان لو فشلت به هذه الكيانات سيؤثر على مستقبلها السياسية في المراحل القادمة وخاصة مرحلة الانتخابات النيابية القادمة.
اعتقد انه لو اتفق اعضاء مجلس محافظة كربلاء على تنصيب السيد الحبوبي كمحافظ للمحافظة سيكون من مصلحتهم وسيرفع سعرهم السياسي مستقبلا وسيزيد من ثقة ابناء محافظتهم ، لان هذا الامر صور المسالة بانه ليس صراعا سياسيا بل صراعا بين ابناء المحافظة واعضاء مجلس المحافظة ، وهذا الصراع لابد ان يخرج احدهم فائزا به .
يا ترى من سيفوز بهذا الصراع ، مجلس المحافظة الذي يمتلك الادوات القانونية المشروعة لاختيار شخص غير الحبوبي لمنصب المحافظ، ام الشارع الشعبي الكربلائي؟.
* كاتب وصحفي
حسب قانون الانتخابات يحق للكيانات السياسية الائتلاف فيما بينها لتشكيل اغلبية داخل مجالس المحافظات ، وهذا ما يحدث الان في كل المحافظات ومنها محافظة كربلاء التي فاز بها السيد يوسف الحبوبي بالاغلبية والتي من شأنها ان تحرمه من ان يحضى بمنصبي المحافظ او رئيس مجلس المحافظة، لدخوله في قائمة واحدة بمفرده.
هذه الحالة لم ترق الى ابناء المحافظة الذين يريدون الحبوبي، الذي يعتبرونه الاقدر على قيادة دفة المحافظة والذين سمعتهم في تقرير صحفي في احدى الفضائيات بانه كان يكنس شوارع المحافظة بيده ، وان صح هذا فانه يعتبر شيئا نادرا في الصفوف السياسية التي تعودت للاسف الشديد ان لا تنزل الى هذه المستويات من التعامل مع الناس وخدمتهم .
هذا التعاطف الكربلائي امتد ليكون تعاطفا شعبيا عراقيا الذي يرى من السيد الحبوبي النموذج الامثل لتبوء هذه المناصب بدلا من الشخصيات التي اوصلتهم الى هذه المناصب احزابهم الكبيرة ذي الامكانيات العالية.
لكن هذا التعاطف سوف لا يسعف السيد الحبوبي بتسلم منصب المحافظ ولا يسعف اهالي كربلاء الذين خرجوا الى الشارع محاولين الضغط على اعضاء مجلس محافظتهم لتنصيب الحبوبي فالمسألة خرجت من التصويت الشعبي الى التصويت بين الفائزين في مجلس المحافظة الذين سينتخبون محافظهم ورئيس مجلسهم من خلال اصواتهم هم.
لكن ان التظاهرة الكبيرة التي خرجت اليوم في محافظة كربلاء تأييدا للحبوبي اعتقد انها وضعت الكيانات السياسية التي تلت الحبوبي في التأييد من ابناء المحافظة في مأزق كبير لانها وضعتهم في امتحان كبير وخيار بين نكران ذاتهم من اجل محافظتهم وبين الامتياز السياسي الذي بات في متناول ايديهم، وهذا الامر ايضا يشمل رئيس الوزراء المالكي التي نالت قائمته (دولة القانون) المركز الثاني في المحافظة.
لهذا فان هذا الامتحان لو فشلت به هذه الكيانات سيؤثر على مستقبلها السياسية في المراحل القادمة وخاصة مرحلة الانتخابات النيابية القادمة.
اعتقد انه لو اتفق اعضاء مجلس محافظة كربلاء على تنصيب السيد الحبوبي كمحافظ للمحافظة سيكون من مصلحتهم وسيرفع سعرهم السياسي مستقبلا وسيزيد من ثقة ابناء محافظتهم ، لان هذا الامر صور المسالة بانه ليس صراعا سياسيا بل صراعا بين ابناء المحافظة واعضاء مجلس المحافظة ، وهذا الصراع لابد ان يخرج احدهم فائزا به .
يا ترى من سيفوز بهذا الصراع ، مجلس المحافظة الذي يمتلك الادوات القانونية المشروعة لاختيار شخص غير الحبوبي لمنصب المحافظ، ام الشارع الشعبي الكربلائي؟.
* كاتب وصحفي
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري