الوطن المغترب ورسائل الحب والحرب
في
"إيميلات تالي الليل
لابراهيم جاد الله وكلشان البياتي
دراسة بنيوية
بقلم الدكتورة هلا الحلبي
وكان ان التقى مصري من بلاد الكنانة مع عراقية من بلاد الرافدين في سماء محايدة: الإنترنيت، فكانت مواطَنة رقمية، وكان علينا أن نتعامل مع هذه المواطنة الأدبية الجديدة، التي أوجدتها حضارتنا، على ما يحف هذا التعامل من مخاطر: إذ نحن إزاء إخراج أدبي جديد، يتناوب عليه كاتبان، بل أكثر، وحقائق تذكر بالأسماء والأرقام... والأخطر أن الكاتب مخفي وقد يلتبس عليك الأمر. فعلام يرتكز الناقد وهو المأخوذ بمرارات كثيرة: مرارة العنف التاريخي وواقع العرب الكئيب؟ أو على المآسي المتتالية علينا بدءا من احتل فلسطين مرورا بجراح كثيرة نالنا من جرائها ما نالنا؟ أعلى تمدد عسكري أميركي مشبوه في العراق ؟ أم على سيرة ذاتية ارتدادية تحمل ما تحمل من مرارة الغربة ممزوجة بلقطات حب دافئة خجولة مع نفحة غنائية متمثلة بأغان شعبية تعكس ظلالا جماعية على طيف الألم الفردي؟
لذلك كان لا بد من تحديد أبعاد يسهل بها تحديد هويتها وموقعها الروائي، فكان تقسيمها المقترح ضمن دوائر ولعل القاسم المشترك بينها هو واقع الاغتراب القسري الذي لف البطلين: غربة المواطن عن وطنه التي لا تضاهيها سوى غربته عن نفسه. بالإضافة إلى روح مستبد بها جراء حروب على الأرض، وعنف تاريخي يعصف بالعرب والإنسان، ونفس العاطفي لفّ هذه الإيميلات المكتوبة والمقتحمة عالم الحداثة الروائية.
أ_ الدائرةالأولى: الحدث والالتزام الروائي
في الإيميلات التي تبدو وكأنها متدثرة بعنف تاريخي رافق الإنسان منذ بدء البشرية، محتوى عنيف يبث صور العنف اللاحق بالعراقي والمصري على السواء.
فهل نسينا أننا أولاد قابيل، أولاد الشدة والبؤس، أولاد الشراسة، دمويون نعشق القتل والتدمير والخراب ونستلذ بآلام الآخرين ونستعذب عذابهم؟
في العراق، يبدو أنه أصبح عند العراقيين مهمة قديمة جديدة: دفن الموتى بعد قتل عشوائي، مع فارق أن لا ضرورة لشواهد القبور بسبب جهل أسماء اصحاب الجثث وكثرتها. ومع انتشار السجون الأميركية مثل بوكا وأبو غريب وسوسة، يعيشون رعب انتظار دهم المنازل تقوم به قوات غربية لا تملك غير القوة والاستبداد وتوقيف العزّل واعتقالهم بعد بث الرعب في قلوبهم: رعب الانتظار. بل لقد بلغت الاستهانة بأرواح الناس وممتلكاتهم حد القتل العشوائي والاعتداء الجسدي والاغتصاب .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري