عقبات في طريق إعمار العراق
محمد عبد الجبار الشبوط
تضمنت خطة الرئيس الامريكي الجديدة لحل المشكلة العراقية، اضافة الى زيادة عدة القوات العسكرية العاملة في العراق، تنفيذ مشاريع لاعمار العراق تستهدف في ان واحد اعادة تأهيل الخدمات العامة مثل اقامة المستشفيات و اصلاح محطات توليد الطاقة الكهربائية ومصانع المشتقات النفطية واصلاح المجاري وتبليط الشوراع واعادة تشغيل المصانع العراقية المتوقفة وغير ذلك، وكذلك توفير فرص عمل للكثير من الشبان العراقيين في وقت تصل فيه نسبة البطالة الى اكثر من %50 من مجموع اليد العاملة المتوافرة في البلد. والفلسفة التي تقف وراء هذا التوجه تقول ان تردي الوضع الاقتصادي كان من اسباب تشجيع الارهاب وخلق التوترات الاجتماعية.
ولم يكن هذا اكتشافا جديدا، بل يعود القول بهذا الى ايام الجنرال المتقاعد جي غارنر الذي جاء الى العراق وهو يرأس هيئة كان اسمها اعمار العراق، وحينما خلفه بريمر في رئاسة سلطة الائتلاف المؤقتة، كانت مسألة اعمار العراق تقف على سلم الاولويات.
لم تحقق الفكرة انجازا على الارض، وساء الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ومن ثم الامني، وتغيرت الاولويات، حتى وضع بوش خطته الجديدة. لكن المشكلة ان الخطة ما زالت تواجه عقبات الامر الذي يخشى معه من فشلها كما فشلت الخطة او الخطط السابقة. والمشكلة ان عوامل الفشل السابقة ما زالت هي هي لم يتم معالجتها.
اول هذه العوامل قلة التخصيصات المالية، التي لا تكفي بالكاد لتنفيذ العدد الملموس من المشاريع. يذكر في هذا الصدد ما جرى لمشروع اعطيت قيادته الى كارلوس باسكال السفير الامريكي السابق في اوكرانيا. فقد قدر باسكال انه يمكن ان يباشر العمل بميزانية تبلغ 350 مليون دولار. لم يحصل عليها، فخفض المبلغ الى 100 مليون دولار. وفي نهاية المطاف لم يحصل سوى على 10 ملايين دولار.
ثاني هذه الصعوبات قلة الرجال والنساء المدنيين الذين يمكن توظيفهم في هذه المشاريع. ولا يعود السبب في القلة دائما الى عدم وجود الراغبين، وانما الى عدم توافر مخصصات رواتب كافية لهم.
ثالثة الاثافي الخلافات القديمة بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية لأسباب قد يكون بعضها بيروقراطيا. وهي خلافات كان لها دور تاريخي معروف في عرقلة الكثير من المشاريع والخطط الامريكية في العراق.
ماذا تكون النتيجة؟
تقول صحيفة «واشنطن بوست» ان الولايات المتحدة اوكلت مهمة نشر الديموقراطية في العراق الى مواطن باكستاني لم يعش ولم يعمل ابدا في دولة ديموقراطية!
محمد عبد الجبار الشبوط
تضمنت خطة الرئيس الامريكي الجديدة لحل المشكلة العراقية، اضافة الى زيادة عدة القوات العسكرية العاملة في العراق، تنفيذ مشاريع لاعمار العراق تستهدف في ان واحد اعادة تأهيل الخدمات العامة مثل اقامة المستشفيات و اصلاح محطات توليد الطاقة الكهربائية ومصانع المشتقات النفطية واصلاح المجاري وتبليط الشوراع واعادة تشغيل المصانع العراقية المتوقفة وغير ذلك، وكذلك توفير فرص عمل للكثير من الشبان العراقيين في وقت تصل فيه نسبة البطالة الى اكثر من %50 من مجموع اليد العاملة المتوافرة في البلد. والفلسفة التي تقف وراء هذا التوجه تقول ان تردي الوضع الاقتصادي كان من اسباب تشجيع الارهاب وخلق التوترات الاجتماعية.
ولم يكن هذا اكتشافا جديدا، بل يعود القول بهذا الى ايام الجنرال المتقاعد جي غارنر الذي جاء الى العراق وهو يرأس هيئة كان اسمها اعمار العراق، وحينما خلفه بريمر في رئاسة سلطة الائتلاف المؤقتة، كانت مسألة اعمار العراق تقف على سلم الاولويات.
لم تحقق الفكرة انجازا على الارض، وساء الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ومن ثم الامني، وتغيرت الاولويات، حتى وضع بوش خطته الجديدة. لكن المشكلة ان الخطة ما زالت تواجه عقبات الامر الذي يخشى معه من فشلها كما فشلت الخطة او الخطط السابقة. والمشكلة ان عوامل الفشل السابقة ما زالت هي هي لم يتم معالجتها.
اول هذه العوامل قلة التخصيصات المالية، التي لا تكفي بالكاد لتنفيذ العدد الملموس من المشاريع. يذكر في هذا الصدد ما جرى لمشروع اعطيت قيادته الى كارلوس باسكال السفير الامريكي السابق في اوكرانيا. فقد قدر باسكال انه يمكن ان يباشر العمل بميزانية تبلغ 350 مليون دولار. لم يحصل عليها، فخفض المبلغ الى 100 مليون دولار. وفي نهاية المطاف لم يحصل سوى على 10 ملايين دولار.
ثاني هذه الصعوبات قلة الرجال والنساء المدنيين الذين يمكن توظيفهم في هذه المشاريع. ولا يعود السبب في القلة دائما الى عدم وجود الراغبين، وانما الى عدم توافر مخصصات رواتب كافية لهم.
ثالثة الاثافي الخلافات القديمة بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية لأسباب قد يكون بعضها بيروقراطيا. وهي خلافات كان لها دور تاريخي معروف في عرقلة الكثير من المشاريع والخطط الامريكية في العراق.
ماذا تكون النتيجة؟
تقول صحيفة «واشنطن بوست» ان الولايات المتحدة اوكلت مهمة نشر الديموقراطية في العراق الى مواطن باكستاني لم يعش ولم يعمل ابدا في دولة ديموقراطية!
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري