حنان العطار سوبرانو عربية كسرت جميع القيود
حبيّتك في الصيف ... حبيتك في الشتّي .... حبيبي يانور العين ياساكن خيالي.. هذا كل ما تحفظه السوبرانو الأمريكية حنان العطار منذ طفولتها.
حنان توليفة متعددة الجنسيات تتجمع فيها بعض أوجاع العرب. فهي من أب عراقي بغدادي وأم فلسطينية من نابلس بالضفة الغربية المحتلة. ومولودة في تكساس بالولايات المتحدة.
لكن الحديث في السياسة خط أحمر تفضل دائما ألا تتجاوزه. والسبب الرئيسي ، كما تقول ، هو مهنتها التي ترى أنها مهنة مشاعر من المفترض أن تجمع الناس ولا تفرقهم مثل السياسية .
هي مغنية أوبرا يقول أهل هذا الفن إنها ستكون ليست فقط واعدة . فصحيفة ذي ستار الأمريكية وصفت صوتها بأنه " أسطوري ممزوج بموهبة ملهمة". أما صحيفة أوبرا نيوز فاعتبرت أداءها على المسرح " رائقا مفعم بالدفء بالغ التعبير".
كل هذه توصيفات جعلت حنان ، خلال لقاء بي بي سي العربية بها في لندن ، مبتسمة متفائلة دائما. طوال الحوار الذي استغرق نصف ساعة لم تفارق الابتسامة ذات الملامح العربية الواضحة وجهها إلا لثوان.
خلال هذه الثوان غلبتها بضع دمعات عندما سألتها عن شعورها عندما تسمع أخبار وترى على شاشة التليفزيون صور ما يحدث هناك حيث موطن أبيها وأمها.
" ما يحدث هناك يمس مشاعري ومشاعر أي إنسان عربيا كان أو غير عربي ويشغلني الناس هناك كثيرا ... ناس يبحثون عن الحرية وعن وطن".... بعد هذه الكلمات مسحت حنان دموعها ، لتتذكر كيف كانت البداية صعبة.
فالأب كان رافضا بشدة أن تمتهن ابنته الفن . وكان بوسعها أن تقول" هذا ما أريد وسوف أفعل ما أريد حتى لو رفضتم". لكنها آثرت أن تسلك سبيلا آخر ونجحت في إقناع والدها بتغيير موقفه. وحجتها أن الأوبرا فن كلاسيكي راق سوف تكتسب منه " لغات مختلفة وخبرات محترمة مفيدة في الحياة".
ولأنها موهوبة فقد حصلت على منحة مجانية لدراسة الأوبرا في واحدة من أكبر ثلاث مدارس لهذا الفن في الولايات المتحدة . فاستسلم الأب لرغبة ابنته بعدما أدرك ، كما تقول ، مدى قوتها في الدفاع عن رؤيتها لمستقبلها. وبدأ مشوار حنان فعليا نحو النجومية بعد أن كسرت قيود التقاليد.
عينا حينان تلمعان كلما تذكرت هذه القيود. وتتذكر أيضا أن لأبيها ، رغم موقفه في البداية ، فضلا كبيرا في ذلك. فهو أب " يؤمن بضرورة تمكين بناته وتعليمهن حتى يمكنهن الاعتماد على أنفسهن".
لحنان ، كما تفخر ، أصدقاء مقربون من اليهود والإسرائيليين والأمريكيين وغيرهم رغم أن بناء هذه الصداقة لم يكن سهلا في البداية.
ومع مرور الوقت ، تتذكر حنان ، أدرك زملاؤها أن الأهم هو فنها وقدرتها على أن تحفر لنفسها مكانة بين أهله. فالإنسان في هذا المجال" يقاس بما يؤدي من دور على المسرح وليس بأصله أو بما ينتمي إليه".
هذه المسافة التي تحافظ عليها الفنانة الصاعدة بين الحياة الفنية والخاصة جعلتها تحتفظ" بفخرها بالأصل العربي المسلم".
لم تزر حنان العراق أو فلسطين من قبل، غير أنها زارت الأردن قبل تسع سنوات وقدمت بعض العروض هناك. ولأنها مؤمنة بإمكانية تحقيق السلام في الشرق الأوسط ، فإنها " مستعدة للغناء في القدس أو بغداد لإرسال رسالة سلام إلى العالم وشعوب المنطقة". فهي ترى أن الشرق الاوسط أحوج ما يكون الآن إلى السلام وسعة الأفق والتطلع للمستقبل.
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري