[justify][color=black][font=Arial Black][b]رغم تقديمهم إبداعات تصنع الحياة
الفنانون العراقيون يواجهون صعوبات شتى تعيق عملهم الفني ...
قد يكون المفهوم الحقيقي للتكريم الذي يناله المبدعون في كافة المجالات هو حصيلة العطاء الذي يقدمونه ، كذلك هو المفهوم المعنوي الذي يدفع تلك العقول لتقديم وتفعيل منجزاتهم الأدبية والفنية وثقافية ، وفي ضوء ذلك أقامت مؤسسة عيون للثقافة والفنون المهرجان السنوي الثالث الذي أقيم تحت شعار (المبدعون صناع الحياة ومجد الوطن) على قاعة المسرح الوطني يوم السبت 5شباط الجاري لتكريم المبدعين من الفنانين والاعلاميين والمثقفين الذين فازوا في استفتاء (مجلة عيون ( لعام 2010 وعلى هامش المهرجان أقام مجموعة من الفنانين معرضا فنيا شاملا للرسم والخط والحرف الشعبية والصور الفوتوغرافية ورسم الكاريكاتير، حضرنا المهرجان الفني واقتطفنا منه موضوعاً مهماً حمل في طياته معاناة الفنان العراقي أثناء تقديمه ابداعته بمختلف الفنون ، وقد تحدث الفنانون عن طبيعة مشاركتهم بالمعرض الفني الذي أقاموه في الممر المؤدي الى قاعة المسرح ، بعدها تطرق الفنانون الى مواجهتهم للصعوبات العديدة التي تعيق عملهم الفني ...
انفرد أولاً الفنان الفوتوغرافي علوان السوداني برأيه قائلاً :- تضمن معرضي على مجموعة من الصور التي تجسد الحياة العراقية والموروث الشعبي الأصيل ، وانا أحس من خلال مشاركتي مع بقية الفنانين بأننا نقدم الفن العراقي بكل أشكاله الفنية من رسم وتصميم وصور وكاريتير وأعمال الموروث الشعبي وهذا الشيء نفتخر به ، ولكن الأمر الذي أود الإشارة اليه بان جميع الأعمال المشاركة لم تدعم من قبل الجهات الحكومية المختصة بالشأن الثقافي والفني ، بل كل ما عرض من هذه الفنون دفعت تكاليفها المالية من نفقاتنا الخاصة ، وبصراحة أقولها وعبر منبركم الإعلامي بان هذه ليست المرة الأولى التي نتحمل فيها هكذا تكاليف ، ولا اعرف متى يأتي اليوم الذي تنتبه تلك الجهات الى الفنان العراقي ؟ وتوفر له كافة المستلزمات التي تدعم مسيرته الابداعية ولا اقصد المالية فقط بل المعنوية والحفاظ على قيمته الفنية ، لان الفنان واجهة البلد الحضارية والثقافية التي يمثله من خلال ابداعه الفني .
أما رسام الكاريكاتير حمودي عذاب أشار في حديثه المعاناة التي تواجه رساموا الكاركتير قائلاً :- احتوى معرضي على ثلاثون عملاً كاريكاتيرياً جسدت فيه الحالات السلبية التي يعاني منها المواطن العراقي مثل نقص الخدمات وغيرها ، وقد وضفت تلك الحالات بأسلوب ساخر ومؤثر ، ولكن للأسف لاحظنا في الفترة الأخيرة بان اغلب رسوماتنا تهمش من قبل الصحف ورؤساء تحريرها حيث يعتبرون هذا الفن ينحى جانباً ساخراً فقط ولا يحمل أي موضوع ، وهنا نلفت الانتباه الى أن فن الكاريكاتير يمتلك القدرة على ايصال موضوعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية الى المتلقي بسهولة ، كذلك هو سلاح ذو حدين يمكن استخدامه للتجريح أو للتقويم ، كذلك هو فن عالمي تقام له المسابقات والمهرجانات في كل بلدان العالم ، وبرأي هذه واحدة من المعاناة التي تواجه الرسامون العاملون بهذا المجال ، وخاصة إذا ما أضفنا لها بان هناك جهات تحمل أفكارا متطرفة لا تقبل الأطروحات التي نجسدها بلوحاتنا الفنية لأنها تتعارض مع توجهاتهم الفكرية الخاطئة .
وقد تكون للفنانات العراقيات حصة من المعاناة التي تواجهن في حياتهن الفنية ، فقد تطرقت الفنانة التشكيلية الآء الغزالي التي جاءت من محافظة كربلاء المقدسة في حديث عن مشاركتها ومعاناتها قائلة :- كانت مساهمتي في المعرض الفني بعمل تشكيلي واحد فقط ، تركزت موضوعته على الأم العراقية وهي تحنو على طفلها لزرع غريزة الدف والحنان حيث الصفة الأبرز عند أمهاتنا العراقيات ، أما أذا أردت أن أعرج عن معانتنا فقد تستغرب بمشاركتي بعمل واحد وذلك بسبب عدم قدرتي بان اجلب أعمال تشكيلية كثيرة حيث لم استطع أن انقلها على حسابي الخاص فهي تتطلب إلى أجور نقل عالية المبلغ ، ومثل ما تعرف أنا فتاة شابة ولا استطيع تحمل هذا الأمر وحدي ، فلذلك أنا أوجه كلامي الى المسئولين الذين يعنون بالشأن الثقافي والفني أقول ان الفنانون والأدباء والاعلاميون يمثلون الصفوة التي تفتخر بها البلدان ، ولكن في العراق هناك غياب واضح وملموس بعدم الاهتمام بتلك الشرائح المهمة ، وحقيقة نحن لا نتمنى من ان تصبح الساحة الفنية حالها حال جميع قطاعات العراق الأخرى تعيش حالة من الصدمة والصمت الذي أخشى أن يطول أمدهما .
واختتم الفنان مهند الشاوي رئيس ومؤسس جمعية بيتي للتراث والثقافة والفنون لقاءتنا قائلاً :- تضمنت مشاركتنا بعرض الأعمال اليدوية التي تمثل التراث الشعبي العراقي مثل الأزياء المزخرفة والأدوات التراثية المستخدمة في بيوتنا ، وهذه الأعمال هي التي تميز الهوية العراقية بالموروث الفلكلوري ، ولكن مع الأسف هناك تهميش لهذه الهوية المهمة التي تفتخر بها الشعوب ، والأمر الذي أود الاشارة اليه هو معاناتنا من عدم احتضان هذه المورثات الشعبية من قبل الجهات المسؤلة على الثقافة والفنون ، فنحن نتمنى أن تعاد الروح لهذه الأعمال وان تدعم الجمعيات والمنظمات المختصة بالشأن التراثي والفلكلوري . [/b][/font][/color][/justify]
الفنانون العراقيون يواجهون صعوبات شتى تعيق عملهم الفني ...
قد يكون المفهوم الحقيقي للتكريم الذي يناله المبدعون في كافة المجالات هو حصيلة العطاء الذي يقدمونه ، كذلك هو المفهوم المعنوي الذي يدفع تلك العقول لتقديم وتفعيل منجزاتهم الأدبية والفنية وثقافية ، وفي ضوء ذلك أقامت مؤسسة عيون للثقافة والفنون المهرجان السنوي الثالث الذي أقيم تحت شعار (المبدعون صناع الحياة ومجد الوطن) على قاعة المسرح الوطني يوم السبت 5شباط الجاري لتكريم المبدعين من الفنانين والاعلاميين والمثقفين الذين فازوا في استفتاء (مجلة عيون ( لعام 2010 وعلى هامش المهرجان أقام مجموعة من الفنانين معرضا فنيا شاملا للرسم والخط والحرف الشعبية والصور الفوتوغرافية ورسم الكاريكاتير، حضرنا المهرجان الفني واقتطفنا منه موضوعاً مهماً حمل في طياته معاناة الفنان العراقي أثناء تقديمه ابداعته بمختلف الفنون ، وقد تحدث الفنانون عن طبيعة مشاركتهم بالمعرض الفني الذي أقاموه في الممر المؤدي الى قاعة المسرح ، بعدها تطرق الفنانون الى مواجهتهم للصعوبات العديدة التي تعيق عملهم الفني ...
انفرد أولاً الفنان الفوتوغرافي علوان السوداني برأيه قائلاً :- تضمن معرضي على مجموعة من الصور التي تجسد الحياة العراقية والموروث الشعبي الأصيل ، وانا أحس من خلال مشاركتي مع بقية الفنانين بأننا نقدم الفن العراقي بكل أشكاله الفنية من رسم وتصميم وصور وكاريتير وأعمال الموروث الشعبي وهذا الشيء نفتخر به ، ولكن الأمر الذي أود الإشارة اليه بان جميع الأعمال المشاركة لم تدعم من قبل الجهات الحكومية المختصة بالشأن الثقافي والفني ، بل كل ما عرض من هذه الفنون دفعت تكاليفها المالية من نفقاتنا الخاصة ، وبصراحة أقولها وعبر منبركم الإعلامي بان هذه ليست المرة الأولى التي نتحمل فيها هكذا تكاليف ، ولا اعرف متى يأتي اليوم الذي تنتبه تلك الجهات الى الفنان العراقي ؟ وتوفر له كافة المستلزمات التي تدعم مسيرته الابداعية ولا اقصد المالية فقط بل المعنوية والحفاظ على قيمته الفنية ، لان الفنان واجهة البلد الحضارية والثقافية التي يمثله من خلال ابداعه الفني .
أما رسام الكاريكاتير حمودي عذاب أشار في حديثه المعاناة التي تواجه رساموا الكاركتير قائلاً :- احتوى معرضي على ثلاثون عملاً كاريكاتيرياً جسدت فيه الحالات السلبية التي يعاني منها المواطن العراقي مثل نقص الخدمات وغيرها ، وقد وضفت تلك الحالات بأسلوب ساخر ومؤثر ، ولكن للأسف لاحظنا في الفترة الأخيرة بان اغلب رسوماتنا تهمش من قبل الصحف ورؤساء تحريرها حيث يعتبرون هذا الفن ينحى جانباً ساخراً فقط ولا يحمل أي موضوع ، وهنا نلفت الانتباه الى أن فن الكاريكاتير يمتلك القدرة على ايصال موضوعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية الى المتلقي بسهولة ، كذلك هو سلاح ذو حدين يمكن استخدامه للتجريح أو للتقويم ، كذلك هو فن عالمي تقام له المسابقات والمهرجانات في كل بلدان العالم ، وبرأي هذه واحدة من المعاناة التي تواجه الرسامون العاملون بهذا المجال ، وخاصة إذا ما أضفنا لها بان هناك جهات تحمل أفكارا متطرفة لا تقبل الأطروحات التي نجسدها بلوحاتنا الفنية لأنها تتعارض مع توجهاتهم الفكرية الخاطئة .
وقد تكون للفنانات العراقيات حصة من المعاناة التي تواجهن في حياتهن الفنية ، فقد تطرقت الفنانة التشكيلية الآء الغزالي التي جاءت من محافظة كربلاء المقدسة في حديث عن مشاركتها ومعاناتها قائلة :- كانت مساهمتي في المعرض الفني بعمل تشكيلي واحد فقط ، تركزت موضوعته على الأم العراقية وهي تحنو على طفلها لزرع غريزة الدف والحنان حيث الصفة الأبرز عند أمهاتنا العراقيات ، أما أذا أردت أن أعرج عن معانتنا فقد تستغرب بمشاركتي بعمل واحد وذلك بسبب عدم قدرتي بان اجلب أعمال تشكيلية كثيرة حيث لم استطع أن انقلها على حسابي الخاص فهي تتطلب إلى أجور نقل عالية المبلغ ، ومثل ما تعرف أنا فتاة شابة ولا استطيع تحمل هذا الأمر وحدي ، فلذلك أنا أوجه كلامي الى المسئولين الذين يعنون بالشأن الثقافي والفني أقول ان الفنانون والأدباء والاعلاميون يمثلون الصفوة التي تفتخر بها البلدان ، ولكن في العراق هناك غياب واضح وملموس بعدم الاهتمام بتلك الشرائح المهمة ، وحقيقة نحن لا نتمنى من ان تصبح الساحة الفنية حالها حال جميع قطاعات العراق الأخرى تعيش حالة من الصدمة والصمت الذي أخشى أن يطول أمدهما .
واختتم الفنان مهند الشاوي رئيس ومؤسس جمعية بيتي للتراث والثقافة والفنون لقاءتنا قائلاً :- تضمنت مشاركتنا بعرض الأعمال اليدوية التي تمثل التراث الشعبي العراقي مثل الأزياء المزخرفة والأدوات التراثية المستخدمة في بيوتنا ، وهذه الأعمال هي التي تميز الهوية العراقية بالموروث الفلكلوري ، ولكن مع الأسف هناك تهميش لهذه الهوية المهمة التي تفتخر بها الشعوب ، والأمر الذي أود الاشارة اليه هو معاناتنا من عدم احتضان هذه المورثات الشعبية من قبل الجهات المسؤلة على الثقافة والفنون ، فنحن نتمنى أن تعاد الروح لهذه الأعمال وان تدعم الجمعيات والمنظمات المختصة بالشأن التراثي والفلكلوري . [/b][/font][/color][/justify]
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري