خلاف بين علاوي والمطلك حول المقاعد التعويضية

خلاف بين علاوي والمطلك حول المقاعد التعويضية

الجوار: أخفق قادة الكيانات الخمسة التي شكلت القائمة (العراقية) إياد علاوي وطارق الهاشمي وإسامة النجيفي ورافع العيساوي وصالح المطلك في حسم توزيع المقعدين التعويضيين اللذين خصصتهما مفوضية الانتخابات الى القائمة، بعد ان نشب خلاف بين علاوي الذي يريدهما لابن عمه محمد علاوي وصديقه عدنان الباجة جي

اللذين حصلا على أصوات قليلة في الانتخابات الاخيرة لم تؤهلهما للوصول الى عضوية مجلس النواب، والمطلك الذي يصر على تخصيص أحد المقعدين لعضو جبهة الحوار مصطفى الهيتي الذي لم ينجح هو الآخر في نيل أصوات تمكنه من اجتياز العتبة الانتخابية.
وذكرت مصادر مقربة من القائمة العراقية ان الهيئة القانونية التي شكلتها القائمة عقب الانتخابات لتقديم الاستشارات القانونية اليها ومتابعة طعونها وملاحقة قضاياها لدى الهيئات القضائية وتضم نخبة من القضاة السابقين والمحامين وأساتذة القانون، أكدت ان كيان (تجديد) أحد مكونات القائمة الذي يرأسه طارق الهاشمي، هو صاحب الاحقية من الناحية القانونية والانتخابية للحصول على المقعدين، مستندة في ذلك على نيل الهاشمي لوحده على 200 ألف و963 صوتا في انتخابات العاصمة بغداد، وهي أصوات أهلت أربعة مرشحين من جماعة علاوي والمطلك للصعود والحصول على مقاعد نيابية، بينما لم يحصل كيان تجديد الا على مقعدين أحدهما للهاشمي نفسه والثاني لعضو كيانه علاء مكي.
واوضحت الهيئة ان الاصوات التي حصل عليها إياد علاوي (407) الاف و537 صوتا أتاحت فوز ثمانية من مرشحي علاوي واربعة من مرشحي المطلك في القائمة من ضمنهم شقيق الاخير ابراهيم المطلك الذي لم يحصل الا على خمسة الاف واربعمائة وثلاثة وسبعين صوتا واحتاج الى اثنين وثلاثين ألف صوت ليضمن مقعده النيابي، وأكدت الهيئة ان هذه المعطيات تشير الى أحقية كيان (تجديد) للمقعدين التعويضيين بعد ان حصل كيانا علاوي والمطلك على أكثر من استحقاقهما الانتخابي بحسب القدس العربي.
وأشارت المصادر ذاتها الى ان طارق الهاشمي وفي محاولة منه لاحتواء أية خلافات محتملة بين شركائه في القائمة حول توزيع المقعدين التعويضيين، أبدى تنازله عن مقعد منهما لمن يتفق عليه علاوي والمطلك، وإحتفظ بالمقعد الثاني لكيانه (تجديد) وثمة معلومات تفيد بان الهاشمي يرغب في منحه للنائب السابق عمر الكربولي الذي لم يحالفه الحظ في اجتياز القاسم الانتخابي في انتخابات بغداد.
ويخشى عدد من انصار القائمة العراقية من عدم اتفاق علاوي والمطلك على كيفية توزيع المقعدين التعويضيين واحتدام المنافسة بينهما للحصول عليهما، في إحداث شرخ في قيادة القائمة التي ما تزال متماسكة لحد الآن، في وقت نجحت الكتل الاخرى المنافسة في توزيع المقاعد التعويضية المخصصة لها بهدوء.