الطريق الرابع: نشر ثقافة المجتمع المدني
الأستاذ الدكتور منتصر العايد المتخصّص في علم الاجتماع السياسي:
عاش المجتمع العراقي مرحلة ركود حضاري ستة قرون في ظلّ التراث الاجتماعي الذي يرتكز على عاملين أساسيين هما التعصّب الطائفي والعصبية القبلية وهما وجهان لعملة واحدة. وبالرغم من تعرّض العراقيين لبعض مظاهر الحضارة منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، إلا أنهم لم يكونوا جماعة سياسية موحّدة مع تشكيل الدولة الحديثة في العام ١٩٢١، واستمرت الولاءات الفرعية التي بدأت بالتراجع في ظلّ التأثير التراكمي لحركة التحضّر السريعة مع بناء الهياكل الارتكازية للدولة الحديثة، ووجدت الانقسامات الاجتماعية والولاءات الطائفية تكيّفها من خلال الحواضن الناشئة المتمثّلة بالنخب السياسية في العهد الملكي. واستمر الوعي الوطني ضعيفاً حتى العام ١٩٥٨. أما القوى السياسية خلال مراحل العهد الجمهوري فلم تجد بدّاً من العودة لقيم البداوة المرتبطة بالاستبداد، لتكون المحرّك الرئيسي لدوامة العنف السياسي الذي استمر حتى سقوط النظام السابق في العام ٢٠٠٣. إن الخلاص من هذه الرواسب والتراكمات يقتضي تغيير البيئة الاجتماعية وإدامتها في عقول وممارسات الناس، وهو ما يحتاج الى بحوث متخصّصة من خلال تطوير مؤسّسات المجتمع المدني وتثقيفها وطنياً لتمارس دورها الفاعل في المجتمع.
الطريق الخامس: هويّة ثقافية وطنية مشتركة
حسين درويش العادلي (سياسي وإعلامي):
المأزق الطائفي سياسي ـ اجتماعي في آن واحد، وهو ناتج من سببين: الأول، الفشل في إنتاج الدولة كجماعة وطنية تمثّل رعاياها كافة بمساواة وعدالة، والثاني، الفشل في إنتاج المجتمع، كجماعة إنسانية، المكتشف للمشترك والمصلحة بين مكوناته. الفشل الأول سياسي، والثاني مجتمعي. والمأزق الطائفي الحالي هو التعبير الجلّي عن الفشل في إنتاج المجتمع والدولة معاً. يتعقّد المأزق الطائفي عندما يستحضر الذاكرة التاريخية الطائفية، وعندما يتمّ تأسيس الأحزاب والقوى المدنية والخطاب والمصلحة على أساسه، عندها لا معنى للمشترك بين رعايا الدولة ومكوّنات المجتمع، وستغدو الهويّات الفرعية هي الذاكرة والحاضر لتؤسّس الانغلاق فالتصادم فالاحتراب، وهنا ستتهدّد وحدة المجتمع والدولة معاً، وهذا هو جوهر الصراع الحالي.
لا يمكن تجاوز المأزق الطائفي السياسي ـ المجتمعي من دون التأسيس لهويّة وطنية مشتركة تتجاوز كابحات الانغلاق من ذاكرة ومحاصصة وأجندة، ولا يمكن التأسيس لهويّة كهذه من دون اعتماد المواطنة والديموقرطية والتحديث المدني. وتأسيس كهذا هو فعل الأمّة بمكوناتها ونخبها كافة، وهو فعل الساسة على الأخص في ارتقائهم الى مستوى الآباء المؤسّسين في تبنّيهم لثقافة الدولة بناءً وأداءً، وليس لثقافة السلطة وصولاً واحتكاراً.
الطريق السادس: منهج ديني مدروس وهادف
الدكتور حميد مجيد هدو (باحث وإعلامي):
الأستاذ الدكتور منتصر العايد المتخصّص في علم الاجتماع السياسي:
عاش المجتمع العراقي مرحلة ركود حضاري ستة قرون في ظلّ التراث الاجتماعي الذي يرتكز على عاملين أساسيين هما التعصّب الطائفي والعصبية القبلية وهما وجهان لعملة واحدة. وبالرغم من تعرّض العراقيين لبعض مظاهر الحضارة منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، إلا أنهم لم يكونوا جماعة سياسية موحّدة مع تشكيل الدولة الحديثة في العام ١٩٢١، واستمرت الولاءات الفرعية التي بدأت بالتراجع في ظلّ التأثير التراكمي لحركة التحضّر السريعة مع بناء الهياكل الارتكازية للدولة الحديثة، ووجدت الانقسامات الاجتماعية والولاءات الطائفية تكيّفها من خلال الحواضن الناشئة المتمثّلة بالنخب السياسية في العهد الملكي. واستمر الوعي الوطني ضعيفاً حتى العام ١٩٥٨. أما القوى السياسية خلال مراحل العهد الجمهوري فلم تجد بدّاً من العودة لقيم البداوة المرتبطة بالاستبداد، لتكون المحرّك الرئيسي لدوامة العنف السياسي الذي استمر حتى سقوط النظام السابق في العام ٢٠٠٣. إن الخلاص من هذه الرواسب والتراكمات يقتضي تغيير البيئة الاجتماعية وإدامتها في عقول وممارسات الناس، وهو ما يحتاج الى بحوث متخصّصة من خلال تطوير مؤسّسات المجتمع المدني وتثقيفها وطنياً لتمارس دورها الفاعل في المجتمع.
الطريق الخامس: هويّة ثقافية وطنية مشتركة
حسين درويش العادلي (سياسي وإعلامي):
المأزق الطائفي سياسي ـ اجتماعي في آن واحد، وهو ناتج من سببين: الأول، الفشل في إنتاج الدولة كجماعة وطنية تمثّل رعاياها كافة بمساواة وعدالة، والثاني، الفشل في إنتاج المجتمع، كجماعة إنسانية، المكتشف للمشترك والمصلحة بين مكوناته. الفشل الأول سياسي، والثاني مجتمعي. والمأزق الطائفي الحالي هو التعبير الجلّي عن الفشل في إنتاج المجتمع والدولة معاً. يتعقّد المأزق الطائفي عندما يستحضر الذاكرة التاريخية الطائفية، وعندما يتمّ تأسيس الأحزاب والقوى المدنية والخطاب والمصلحة على أساسه، عندها لا معنى للمشترك بين رعايا الدولة ومكوّنات المجتمع، وستغدو الهويّات الفرعية هي الذاكرة والحاضر لتؤسّس الانغلاق فالتصادم فالاحتراب، وهنا ستتهدّد وحدة المجتمع والدولة معاً، وهذا هو جوهر الصراع الحالي.
لا يمكن تجاوز المأزق الطائفي السياسي ـ المجتمعي من دون التأسيس لهويّة وطنية مشتركة تتجاوز كابحات الانغلاق من ذاكرة ومحاصصة وأجندة، ولا يمكن التأسيس لهويّة كهذه من دون اعتماد المواطنة والديموقرطية والتحديث المدني. وتأسيس كهذا هو فعل الأمّة بمكوناتها ونخبها كافة، وهو فعل الساسة على الأخص في ارتقائهم الى مستوى الآباء المؤسّسين في تبنّيهم لثقافة الدولة بناءً وأداءً، وليس لثقافة السلطة وصولاً واحتكاراً.
الطريق السادس: منهج ديني مدروس وهادف
الدكتور حميد مجيد هدو (باحث وإعلامي):
يسعى التربويون عند إعداد المناهج المدرسية الى أن تكون بعيدة كل البعد عمّا يسبّب تفرقة الصفوف وتمزيق وحدة الأمّة، ونشر الكراهية بين أبناء البلد. لهذا يطالب واضعو المناهج المدرسية بالابتعاد عن حشر القضايا الضيّقة في المناهج التي تسبّب تفتيت وحدة الصف وتعزّز النعرة الطائفية. لهذا نطالب التربويين بإبعاد كل المناهج المدرسية عن التخريفات أو الروايات التي ترسّخ الفكر الطائفي وتدعو إليه وأن يتحرّروا من الفكر الطائفي الضّيق ويهذّبوا الأخبار والروايات التاريخية والأفكار الدينية بصورة خاصّة من أي نعرة تشتمّ منها رائحة الطائفية التي تسبّب تفتيتاً لوحدة العراق وتكون عاملاً لزرع الأحقاد وإشاعة البغضاء والتناحر بين أبناء الوطن الواحد.
علينا تجنّب كل ما يشين ويسيء الى وحدة الصف ويفرّق الكلمة ويعكّر صفوّ العلاقات الطيّبة التي ينشدها المخلصون. ونأمل أن تكون المناهج الجديدة أداة لوحدة الصف وإشاعة روح المحبّة والتآخي والابتعاد عن كل ما يوغر القلوب.
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري