الكاتبة السورية غادة السمان ... كل ارض تحت نعال الروح ..هاوية
كل منية في مصاف الرؤى..خنجر
حاورتها :نبراس المعموري
بيروت
مع امواج البحر الابيض المتوسط المرتدية رداء المرحب المستبشر بقدوم الشتاء وعلى طاولة القهوة اللبنانية تبادلت اطراف الحديث مع تلك الدمشقية التي اتخذت من بيروت مقرا لعزلتها الروحية ولكن بقية هاجس الادب بين الشعر والتاليف وكتابة العمود ونيسها الاول الذي ترجم باعمال ادبية تنوعت في المضمون ، فكان كتاب ( هكذا اتكلم )ومجموعتها الشعرية (بعض التفاصيل) (بيروت) و(كل الاعالي ظلي) وغيرها...ورغم صوت الامواج المتعالي كان صوت غادة ينم عن قوة وسحر يفوق تلك الامواج المتلاطمة فكان هذا الحوار مع الشاعرة والكاتبة غادة فؤاد السمان ...
* اكتب لكل شيئ بوضوح وبجرئة متناهية وأضع في اعتباري نهاية كل مقال مشنقة
*الانفتاح الاعلامي اشبه بالشرايين التي تضخ بالعضلة القلبية
*الاعلام العربي يفتقد الى التنظيم والى المعايير الدقيقة
*الخلافات السورية اللبنانية مهما احتدمت ستظل هناك خيوط جانبية تظهر في الوقت المناسب
*لا احن الى زمن صدام حسين لانه يذكرني بازمنة متشابهة
*تاثرت بحكمة المتنبي وفلسفته للاشياء لانه لايتقبل الاشياء كما هي
*هناك من يرفضني لانني امرأة عاكسة لكل شيئ بشفافية وتلقائية
*مهما بلغنا من ذهنية التحليل والتاويل فالمصالح الدولية والاقليمية هي التي تحسم الامور لصالحها
*نحن في ظل مجتمعات ذكورية لم ترتقي بعد الى مستوى الرجولة بمعنى الرجولة بل لاتزال (تخوٌض) في وحل ذكورتها الضاري
*لا اخلو من عرق كردي فوالدتي من ال ملا علي وهذا كان بمثابة حافز لمتابعة القضية الكردية
*عندما ازور العراق في يوم من الايام هذا يعني انني سافتح متسعا لرأتي لاتنفس
اين تصنفين نفسك بين الكاتبات العربيات ؟
مع احترامي لكل الكاتبات اللاتي سبقني او اللواتي يراوحن في الزمن الراهن او اللواتي يستقبلهن الزمن القادم ،انا لست بمرحلة تصارع مع احد بل في مرحلة تصارع مع الذات احاول ان احقق ما بوسعي بتضهير ما بداخل هذه الجمجمة الصغيرة كمحفز كبير للحياة من خلاصات قابلة للتداول او قابلة للردم ، اعتقد ان مسالة القياس هذا الى ذاك او هذه الى تلك اشبه بسوق للمزايدات او المزادات النسائية وانا اكره هذا التصنيف لان المرجعية في العقلية الذكورية يعود الى عصر الحريم وعصر الجواري واسواق النخاسة لهذا كل ماعلي ان احاول ثم احاول على الاقل اكون قد توازنت على مستوى اللحظة الراهنة مع مرأتي وليس مع مايتيسر من النساء .
هل يعني هذا انك امرأة متمردة ؟
مامن امراة رفعت راية الكلمة وحملت شعلة الموقف واستلت قلما من غمده اللا وهي مشروع فارسة مع ان الفروسية في زمننا الراهن قد فقدت شرفها الا انني احاول لن اعيد لهذا المعنى معنى الفروسية على المستوى الشخصي اولا ومن استطاع ان يرصد معي بريق الحالة فيا حبذا وان غابت عن الاخرين تلك البارقة واقصد بارقة المحاولة فلا حول ولاقوة ...هكذا اشعر بالتمرد على الاقل عن اللحظة التي تحاول ان تاسرني لللا شيئ او الاخرين الذين لايجدون في اسر الاخر سوى متعى مجانية .
أ كان نتاجك الادبي والسياسي مستوفيا لهذا المعنى؟
انا اكتب لكل شيئ وبوضوح تام وبجرئة متناهية واضع في اعتباري نهاية كل مقال مشنقة تتخذ من احد زواية الورقة موقعا ومن زاوية الواقع اضع في اعتباري رصاصة خفية قادمة من يد غادرة ستتموضع هذه الرصاصة في جمجمتي لتختال اسئلة لاتنتهي وطموحي بوجود يليق بانسان اكثر رقي اوجده الله على الارض ليكون جدير بالسماء .
برايك ماهو نوع المقال المؤثر وهل يمكن ان تميزي مقالاعن الاخر ؟
الكاتبات العربيات لديهن هم وطني وهم قومي وهم انساني واجتماعي واقتصادي ووجودي ، المعطيات التي تتعاطى معها نحسها ونتحسس منها بشكل او باخر ولكن ان اميز بين مقال واخر على انه الاسمى ؟ فكل كلمة هي تسطير لانساننا الذي يحاول ان يسمو بالحرف وبالكلمة وبالفكرة وبالمعنى .انسان يستطيع ان يكون مبدعا بشكل او باخر ولكن مايميزنا اننا نوفق لانساننا بتوقيع تحت هذا المقال او تحت هذه الفكرة .
تقييمك للانفتاح الهائل في وسائل الاعلام وهل سيكون عامل سلبي ام ايجابي ؟
الانفتاح الاعلامي اشبه بالشرايين التي تضخ بالعضلة القلبية ،صحيح ان القلب لايعمل الا من خلال هذه الاوردة او الشرايين ولكن بتقنين معين وباعتدال كبير وبنظام لايمكن تجاوزه فلو ان قطرة زادت او قطرة نقصت فلا شك ان القلب سيتعطل ويعلن عجزه التام عن تادية الغرضية هكذا حال الاعلام العربي يفتقد الى التنظيم ويفتقد الى المعايير الدقيقة ويفتقد الى الغاية ويفتقد الى الهدف ،طبعا هنا لا اريد ان اعمم لان التعميم بحد ذاته معظلة لكن نحتاج الى اعلام واعلاميين اكثر عمقا ومصداقية وامانة وكذلك نحتاج الى حكومات داعمة لاوطاننا وقضاياها بعيدا عن التجارة بذهنية الشعوب التي بدأنا نتلمس فعلية فعل السماسرة التي تستثمر عقولنا وادمغتنا واعصابنا على اكمل وجه .
كيف تصوغين الفكرة سواء في النص الادبي او السياسي ؟
لا اعتقد ان افكاري معدة الصنع سلفا ولا اعتمد قوالب جاهزة في يوم من الايام وكما انك لم تطلعيني على طبيعة الاسئلة سابقا ان ايضا اجهل كل الجهل مايمكن ان تجود به السليقة والسجية والقريحة كل ماهنالك انني اعود الى مبدا المحاولة ان احاول ان افهم وبناءا عليه يقتضي توضيب فكرة مماثلة توضع تلقائية مابداخلي والذي قد يكون احيانا على شكل عقوبة في الاجابة وهذا لايعني اننس اجزم انني على حق بمكنون هذا او على باطل بمكنون ذاك .
يمكن ان توصفين بامرأة تحمل راية التغيير في عالم المراة ككل ؟
لم يعد هناك مايسمى هذا عالم المراة او ذاك عالم الرجل ، العلم قام مذ بدا الخليقة على جدلية ادم وحواء ، بالنسبة لوجودنا الراهن لا انتمي الى عالم المراة بالمطلق او عالم الرجل بالمطلق ، انتمي فقط واكرر دائما الى المحاولة والمحاولة يعني السعي بكل مايمكنني من استطاعة او كسل ، وموضوع التغيير هو موضوع شائك نحن نحاول ان نغير بانفسننا كل يوم وان نغير بالاخر كل لحظة ، لم نتعود ان نتقبل اي شيئ كما هو احيانا نشعر باننا قنابل موقوتة لابد من الانفجار في وجه النظام العربي .
اذن هذا الاحتكاك ببعض التفاصيل الى ماذا يؤدي ؟
الاحتكاك بهذه الطريقة يقودنا الى نتيجتين حتميتين الاولى ان ننفجر بالاخر لنفجره وهذا معنى اكبر بكثير من معنى التمرد والثاني هو او الصمت كليا لننفجر بصمتنا منفردين بصمتنا ايضا .
كيف تقراين الساحة السياسية السورية اللبنانية ؟
من الواضح ان الملعبين السوري واللبناني ثمة كرة خفية متداولة بينهما بكواليس غريبة مرة وعربية مرة اخرى والواضح بان اللعب السياسي مفتوح وكل الاحتمالات مختلفة ونحن كجمهور كبير من المتفرجين نقف فقط على الحدث ينقصنا التفرس لتفاصيل القصة المعدة سلفا لتسديد في مرمى هذا او المرمى السوري مرة وفي المرمى اللبناني مرة اخرى ، لاشك ان الخلافات مهما احتدمت سيظل هناك خيوط جانبية تظهر في الوقت المناسب ولاشك ايضا من وجود بطاقات حمراء وصفراء وبيضاء ترفع بين الفريقين ايضل في اللحظات او المراحل الدقيقة جدا .
هل ستكون هناك مفاجات ؟
ربما بعض المفاجات الخارجية او الداخلية ، لاشيئ ياتي عفوى الخاطئ او عفوى الراهن ، كما نظن بانها سلسلة متواصلة ومستمرة منسوجة بعناية فائقة تعترضها ربما المفاجات ودليل ذلك اننا في الوقت الذي نظن ان المداميك بين البلدين قد ارتفعت شاهقة جدا نرى العكس تماما قد فتحت القنوات على بعضها البعض وفي الوقت الذي نظن ان البلدين قد صارا على قدما وساق من الاتفاق يذهلنا الخلاف المفتعل المريب احيانا والمرعب احيانا اخرى وبكل الاحوال وحده الاعلام هو الناقل الرسمي لصورة الحدث وليس لحقيته المبهمة والتي لايعلمها الا اللاعبين والمستفيدين والمستثمرين لاالامنا جميعا .
ماهي نقاط التشابه والاختلاف بين الساحة اللبنانية والساحة العراقية ؟
الوضع العراقي وضع استثنائي في المنطقة العربية كان يمكن ان يكون نموذجيا الا ان الانظمة البالية استطاعت ان تشوه معنى التحرير من قبضة النظام الواحد كما استطاعت ان تسيئ الى مفهوم الديمقراطية في عالمنا العربي لا احسد عراقيا واحدا على الحرية المزعومة التي نالها بعد سقوط نظام صدام حسين كما انني لا احن الى زمن صدام حسين لانه يذكرني بازمنة مشابهة ومماثلة ومعاشة ارفضها كل الرفض ليس لمجرد الرفض ولكن لانها هي تزعم وتظن كل الظن انها على حق وعدل ويقين وصواب ومثالية وقدرة على امتلاك زماننا كمواطنين وامتلاك اقدارنا كبشر وامتلاك قيادتنا كقطعان من الغنم لو ان الانظمة المماثلة لنظام صدام حسين ترتقي لمستوى الحوار بين السلطة والمثقف ولا تغلق الباب في وجه المثقف بسلطة السلطة اظن وقتها باستطاعتنا ان نقول ان انظمتنا العربية بالف خير وتستحق التخليد كما تحاول ان تصدق على انها خالدة ومؤيدة ونهائية كما ظن الحكم العثماني الذي دام 400 عام
باعتقادك هل سيكون حل المشكلة الدائرة في العراق وفي لبنان حلا عربيا ام اقليميا ام دوليا ؟
جميعنا يتكهن ومهما بلغنا من ذهنية التحليل والتاويل فالمصالح الدولية والاقليمية هي التي تحسم الامور لصالحها اولا واخيرا للاسف الشعب العربي هو مجموعة بيادق رهنت مصيرها بيد الطبقة السياسية فقط اذ انها لم تجتمع على قلب واحد او مصير واحد او هم واحد استطاعت هذه الطبقة ان تفرق بينها بامتياز لتسود بامتياز فاوجدت المصلحة اولا التي تفرع عنها المذهبية والطائفية والفوارق الطبقية والاجتماعية ناهيك عن الفوارق الانتقادية والانقلابات التي حدثت في مجتمعاتنا العربية فلا الاصيل استطاع ان يوثق اصالته في زمن الغوغاء ولا الغوغائي استطاع ان يوثق غناه نظير مالديه من فقر ذاتي لايمكن ان يعوضه ثراء العالم اجمع .
هذا يعني انك لاتتقبلين الواقع العربي الراهن ؟
قبل ان اجيبك انا تاثرت بحكمة المتنبي وفلسفته للاشياء لانه لايتقبل الاشياء كما هي وان في ظل واقعنا العربي لا اتقبله وانا على خلاف معه .
لكنك تقيميين في لبنان وهي دولة عربية ؟
احب ان اعيش لانها بلدتي ومنفاي وراتي وحياتي واوردتي التي اضخ منها واضخ اليها ، لكن هذا لايعني بانني اتقبلها كما هي تماما كما انها هي ايضا ترفض ما نحن عليه .
أيعني ذلك انك تؤمنين هناك من يرفضك ؟
بالتاكيد هناك من يرفضني لانني امراة عاكسة لكل شيئ وبوضح تام وشفافية مطلقة لا استطيع ان ان احتفظ بغبش مابيني وبين الواقع ولا احتفظ بالغبار كما يفعل الغير ليواري بعض الحقائق.
هل كان هذا سببا لان تكوني بعيدة عن العمل السياسي ؟
العمل في المجال السياسي خاضع للتبعية بالدرجة الاولى وخاضع للانتماء بالدرجة الثانية وخاضع للارتهان بشكل او باخر لا اعلم الى اي مدى امتلك العمق السياسي او الرؤية السياسية او هذا الشغف الذي يستحوذني بشكل او باخر لتحرير اللحظة الراهنة على الاقل من سطوة الحدث او قبضة الخطاب او اسر الكاريزما الشخصانية التي يتمتع بها سياسونا على المستوى الاعلامي الراهن ، اضف الى ذلك كوني امراة ونحن في ظل مجتمعات ذكورية لم ترتقي بعد الى مستوى الرجولة بمعنى الرجولة بل لاتزال (تخوٌض) في وحل ذكورتها الضاري وعلاقتي من خلالها بالتاكيد اذا لم اقل مستحيلة فهي مستعصية وهشة للغاية .
كيف تنظرين الى القضية الكردية عموما ؟
لايمكن لمثقف في عالمنا العربي ان يعيش بمنأى عن المسالة الكردية فقد استطاعت ان ترسخ لقضية الاكراد في عالمنا العربي ترسيخا عقائديا على معظم المستويات والاصعدة السياسية وانا بشكل او باخر لا اخلو من عرق كردي فوالدتي من ال ملا علي وهذا كان بمثابة حافز اخر لمتابعة القضية الكردية التي تشغل قسما كبيرا من سكان الكوكب فالكردي له قوميته التي يتمسك بها تمسكا شرسا استطاع ان يلفت انتباه العالم اليه لايمانه ويقينه بقضيته ، اتابع عبر بعض المحطات العربية الكثير من الحوارات السياسية التي تتناول المسالة الكردية كما اتابع الافلام الوثائقية التي تقدم صورة المرأة الكردية المناظلة الى جانب صورة المناظل الكردي الذي تطوع لخدمة قضيته طوعا وليس الزاما .
هل ترغبين بزيارة العراق ؟
بالتاكيد كان يألمني وجود كلمة ماعدى العراق على جواز سفري لمدة عشرين عام وان ازور العراق في يوم من الايام هذا يعني انني سافتح متسعا لراتي لاتنفس ولكن قبل ان اعد العدة للزيارة اواصل الدعاء لرب العراق ولرجالاته على ان يستقر ارضا ووطنا وقادة .
كل منية في مصاف الرؤى..خنجر
حاورتها :نبراس المعموري
بيروت
مع امواج البحر الابيض المتوسط المرتدية رداء المرحب المستبشر بقدوم الشتاء وعلى طاولة القهوة اللبنانية تبادلت اطراف الحديث مع تلك الدمشقية التي اتخذت من بيروت مقرا لعزلتها الروحية ولكن بقية هاجس الادب بين الشعر والتاليف وكتابة العمود ونيسها الاول الذي ترجم باعمال ادبية تنوعت في المضمون ، فكان كتاب ( هكذا اتكلم )ومجموعتها الشعرية (بعض التفاصيل) (بيروت) و(كل الاعالي ظلي) وغيرها...ورغم صوت الامواج المتعالي كان صوت غادة ينم عن قوة وسحر يفوق تلك الامواج المتلاطمة فكان هذا الحوار مع الشاعرة والكاتبة غادة فؤاد السمان ...
* اكتب لكل شيئ بوضوح وبجرئة متناهية وأضع في اعتباري نهاية كل مقال مشنقة
*الانفتاح الاعلامي اشبه بالشرايين التي تضخ بالعضلة القلبية
*الاعلام العربي يفتقد الى التنظيم والى المعايير الدقيقة
*الخلافات السورية اللبنانية مهما احتدمت ستظل هناك خيوط جانبية تظهر في الوقت المناسب
*لا احن الى زمن صدام حسين لانه يذكرني بازمنة متشابهة
*تاثرت بحكمة المتنبي وفلسفته للاشياء لانه لايتقبل الاشياء كما هي
*هناك من يرفضني لانني امرأة عاكسة لكل شيئ بشفافية وتلقائية
*مهما بلغنا من ذهنية التحليل والتاويل فالمصالح الدولية والاقليمية هي التي تحسم الامور لصالحها
*نحن في ظل مجتمعات ذكورية لم ترتقي بعد الى مستوى الرجولة بمعنى الرجولة بل لاتزال (تخوٌض) في وحل ذكورتها الضاري
*لا اخلو من عرق كردي فوالدتي من ال ملا علي وهذا كان بمثابة حافز لمتابعة القضية الكردية
*عندما ازور العراق في يوم من الايام هذا يعني انني سافتح متسعا لرأتي لاتنفس
اين تصنفين نفسك بين الكاتبات العربيات ؟
مع احترامي لكل الكاتبات اللاتي سبقني او اللواتي يراوحن في الزمن الراهن او اللواتي يستقبلهن الزمن القادم ،انا لست بمرحلة تصارع مع احد بل في مرحلة تصارع مع الذات احاول ان احقق ما بوسعي بتضهير ما بداخل هذه الجمجمة الصغيرة كمحفز كبير للحياة من خلاصات قابلة للتداول او قابلة للردم ، اعتقد ان مسالة القياس هذا الى ذاك او هذه الى تلك اشبه بسوق للمزايدات او المزادات النسائية وانا اكره هذا التصنيف لان المرجعية في العقلية الذكورية يعود الى عصر الحريم وعصر الجواري واسواق النخاسة لهذا كل ماعلي ان احاول ثم احاول على الاقل اكون قد توازنت على مستوى اللحظة الراهنة مع مرأتي وليس مع مايتيسر من النساء .
هل يعني هذا انك امرأة متمردة ؟
مامن امراة رفعت راية الكلمة وحملت شعلة الموقف واستلت قلما من غمده اللا وهي مشروع فارسة مع ان الفروسية في زمننا الراهن قد فقدت شرفها الا انني احاول لن اعيد لهذا المعنى معنى الفروسية على المستوى الشخصي اولا ومن استطاع ان يرصد معي بريق الحالة فيا حبذا وان غابت عن الاخرين تلك البارقة واقصد بارقة المحاولة فلا حول ولاقوة ...هكذا اشعر بالتمرد على الاقل عن اللحظة التي تحاول ان تاسرني لللا شيئ او الاخرين الذين لايجدون في اسر الاخر سوى متعى مجانية .
أ كان نتاجك الادبي والسياسي مستوفيا لهذا المعنى؟
انا اكتب لكل شيئ وبوضوح تام وبجرئة متناهية واضع في اعتباري نهاية كل مقال مشنقة تتخذ من احد زواية الورقة موقعا ومن زاوية الواقع اضع في اعتباري رصاصة خفية قادمة من يد غادرة ستتموضع هذه الرصاصة في جمجمتي لتختال اسئلة لاتنتهي وطموحي بوجود يليق بانسان اكثر رقي اوجده الله على الارض ليكون جدير بالسماء .
برايك ماهو نوع المقال المؤثر وهل يمكن ان تميزي مقالاعن الاخر ؟
الكاتبات العربيات لديهن هم وطني وهم قومي وهم انساني واجتماعي واقتصادي ووجودي ، المعطيات التي تتعاطى معها نحسها ونتحسس منها بشكل او باخر ولكن ان اميز بين مقال واخر على انه الاسمى ؟ فكل كلمة هي تسطير لانساننا الذي يحاول ان يسمو بالحرف وبالكلمة وبالفكرة وبالمعنى .انسان يستطيع ان يكون مبدعا بشكل او باخر ولكن مايميزنا اننا نوفق لانساننا بتوقيع تحت هذا المقال او تحت هذه الفكرة .
تقييمك للانفتاح الهائل في وسائل الاعلام وهل سيكون عامل سلبي ام ايجابي ؟
الانفتاح الاعلامي اشبه بالشرايين التي تضخ بالعضلة القلبية ،صحيح ان القلب لايعمل الا من خلال هذه الاوردة او الشرايين ولكن بتقنين معين وباعتدال كبير وبنظام لايمكن تجاوزه فلو ان قطرة زادت او قطرة نقصت فلا شك ان القلب سيتعطل ويعلن عجزه التام عن تادية الغرضية هكذا حال الاعلام العربي يفتقد الى التنظيم ويفتقد الى المعايير الدقيقة ويفتقد الى الغاية ويفتقد الى الهدف ،طبعا هنا لا اريد ان اعمم لان التعميم بحد ذاته معظلة لكن نحتاج الى اعلام واعلاميين اكثر عمقا ومصداقية وامانة وكذلك نحتاج الى حكومات داعمة لاوطاننا وقضاياها بعيدا عن التجارة بذهنية الشعوب التي بدأنا نتلمس فعلية فعل السماسرة التي تستثمر عقولنا وادمغتنا واعصابنا على اكمل وجه .
كيف تصوغين الفكرة سواء في النص الادبي او السياسي ؟
لا اعتقد ان افكاري معدة الصنع سلفا ولا اعتمد قوالب جاهزة في يوم من الايام وكما انك لم تطلعيني على طبيعة الاسئلة سابقا ان ايضا اجهل كل الجهل مايمكن ان تجود به السليقة والسجية والقريحة كل ماهنالك انني اعود الى مبدا المحاولة ان احاول ان افهم وبناءا عليه يقتضي توضيب فكرة مماثلة توضع تلقائية مابداخلي والذي قد يكون احيانا على شكل عقوبة في الاجابة وهذا لايعني اننس اجزم انني على حق بمكنون هذا او على باطل بمكنون ذاك .
يمكن ان توصفين بامرأة تحمل راية التغيير في عالم المراة ككل ؟
لم يعد هناك مايسمى هذا عالم المراة او ذاك عالم الرجل ، العلم قام مذ بدا الخليقة على جدلية ادم وحواء ، بالنسبة لوجودنا الراهن لا انتمي الى عالم المراة بالمطلق او عالم الرجل بالمطلق ، انتمي فقط واكرر دائما الى المحاولة والمحاولة يعني السعي بكل مايمكنني من استطاعة او كسل ، وموضوع التغيير هو موضوع شائك نحن نحاول ان نغير بانفسننا كل يوم وان نغير بالاخر كل لحظة ، لم نتعود ان نتقبل اي شيئ كما هو احيانا نشعر باننا قنابل موقوتة لابد من الانفجار في وجه النظام العربي .
اذن هذا الاحتكاك ببعض التفاصيل الى ماذا يؤدي ؟
الاحتكاك بهذه الطريقة يقودنا الى نتيجتين حتميتين الاولى ان ننفجر بالاخر لنفجره وهذا معنى اكبر بكثير من معنى التمرد والثاني هو او الصمت كليا لننفجر بصمتنا منفردين بصمتنا ايضا .
كيف تقراين الساحة السياسية السورية اللبنانية ؟
من الواضح ان الملعبين السوري واللبناني ثمة كرة خفية متداولة بينهما بكواليس غريبة مرة وعربية مرة اخرى والواضح بان اللعب السياسي مفتوح وكل الاحتمالات مختلفة ونحن كجمهور كبير من المتفرجين نقف فقط على الحدث ينقصنا التفرس لتفاصيل القصة المعدة سلفا لتسديد في مرمى هذا او المرمى السوري مرة وفي المرمى اللبناني مرة اخرى ، لاشك ان الخلافات مهما احتدمت سيظل هناك خيوط جانبية تظهر في الوقت المناسب ولاشك ايضا من وجود بطاقات حمراء وصفراء وبيضاء ترفع بين الفريقين ايضل في اللحظات او المراحل الدقيقة جدا .
هل ستكون هناك مفاجات ؟
ربما بعض المفاجات الخارجية او الداخلية ، لاشيئ ياتي عفوى الخاطئ او عفوى الراهن ، كما نظن بانها سلسلة متواصلة ومستمرة منسوجة بعناية فائقة تعترضها ربما المفاجات ودليل ذلك اننا في الوقت الذي نظن ان المداميك بين البلدين قد ارتفعت شاهقة جدا نرى العكس تماما قد فتحت القنوات على بعضها البعض وفي الوقت الذي نظن ان البلدين قد صارا على قدما وساق من الاتفاق يذهلنا الخلاف المفتعل المريب احيانا والمرعب احيانا اخرى وبكل الاحوال وحده الاعلام هو الناقل الرسمي لصورة الحدث وليس لحقيته المبهمة والتي لايعلمها الا اللاعبين والمستفيدين والمستثمرين لاالامنا جميعا .
ماهي نقاط التشابه والاختلاف بين الساحة اللبنانية والساحة العراقية ؟
الوضع العراقي وضع استثنائي في المنطقة العربية كان يمكن ان يكون نموذجيا الا ان الانظمة البالية استطاعت ان تشوه معنى التحرير من قبضة النظام الواحد كما استطاعت ان تسيئ الى مفهوم الديمقراطية في عالمنا العربي لا احسد عراقيا واحدا على الحرية المزعومة التي نالها بعد سقوط نظام صدام حسين كما انني لا احن الى زمن صدام حسين لانه يذكرني بازمنة مشابهة ومماثلة ومعاشة ارفضها كل الرفض ليس لمجرد الرفض ولكن لانها هي تزعم وتظن كل الظن انها على حق وعدل ويقين وصواب ومثالية وقدرة على امتلاك زماننا كمواطنين وامتلاك اقدارنا كبشر وامتلاك قيادتنا كقطعان من الغنم لو ان الانظمة المماثلة لنظام صدام حسين ترتقي لمستوى الحوار بين السلطة والمثقف ولا تغلق الباب في وجه المثقف بسلطة السلطة اظن وقتها باستطاعتنا ان نقول ان انظمتنا العربية بالف خير وتستحق التخليد كما تحاول ان تصدق على انها خالدة ومؤيدة ونهائية كما ظن الحكم العثماني الذي دام 400 عام
باعتقادك هل سيكون حل المشكلة الدائرة في العراق وفي لبنان حلا عربيا ام اقليميا ام دوليا ؟
جميعنا يتكهن ومهما بلغنا من ذهنية التحليل والتاويل فالمصالح الدولية والاقليمية هي التي تحسم الامور لصالحها اولا واخيرا للاسف الشعب العربي هو مجموعة بيادق رهنت مصيرها بيد الطبقة السياسية فقط اذ انها لم تجتمع على قلب واحد او مصير واحد او هم واحد استطاعت هذه الطبقة ان تفرق بينها بامتياز لتسود بامتياز فاوجدت المصلحة اولا التي تفرع عنها المذهبية والطائفية والفوارق الطبقية والاجتماعية ناهيك عن الفوارق الانتقادية والانقلابات التي حدثت في مجتمعاتنا العربية فلا الاصيل استطاع ان يوثق اصالته في زمن الغوغاء ولا الغوغائي استطاع ان يوثق غناه نظير مالديه من فقر ذاتي لايمكن ان يعوضه ثراء العالم اجمع .
هذا يعني انك لاتتقبلين الواقع العربي الراهن ؟
قبل ان اجيبك انا تاثرت بحكمة المتنبي وفلسفته للاشياء لانه لايتقبل الاشياء كما هي وان في ظل واقعنا العربي لا اتقبله وانا على خلاف معه .
لكنك تقيميين في لبنان وهي دولة عربية ؟
احب ان اعيش لانها بلدتي ومنفاي وراتي وحياتي واوردتي التي اضخ منها واضخ اليها ، لكن هذا لايعني بانني اتقبلها كما هي تماما كما انها هي ايضا ترفض ما نحن عليه .
أيعني ذلك انك تؤمنين هناك من يرفضك ؟
بالتاكيد هناك من يرفضني لانني امراة عاكسة لكل شيئ وبوضح تام وشفافية مطلقة لا استطيع ان ان احتفظ بغبش مابيني وبين الواقع ولا احتفظ بالغبار كما يفعل الغير ليواري بعض الحقائق.
هل كان هذا سببا لان تكوني بعيدة عن العمل السياسي ؟
العمل في المجال السياسي خاضع للتبعية بالدرجة الاولى وخاضع للانتماء بالدرجة الثانية وخاضع للارتهان بشكل او باخر لا اعلم الى اي مدى امتلك العمق السياسي او الرؤية السياسية او هذا الشغف الذي يستحوذني بشكل او باخر لتحرير اللحظة الراهنة على الاقل من سطوة الحدث او قبضة الخطاب او اسر الكاريزما الشخصانية التي يتمتع بها سياسونا على المستوى الاعلامي الراهن ، اضف الى ذلك كوني امراة ونحن في ظل مجتمعات ذكورية لم ترتقي بعد الى مستوى الرجولة بمعنى الرجولة بل لاتزال (تخوٌض) في وحل ذكورتها الضاري وعلاقتي من خلالها بالتاكيد اذا لم اقل مستحيلة فهي مستعصية وهشة للغاية .
كيف تنظرين الى القضية الكردية عموما ؟
لايمكن لمثقف في عالمنا العربي ان يعيش بمنأى عن المسالة الكردية فقد استطاعت ان ترسخ لقضية الاكراد في عالمنا العربي ترسيخا عقائديا على معظم المستويات والاصعدة السياسية وانا بشكل او باخر لا اخلو من عرق كردي فوالدتي من ال ملا علي وهذا كان بمثابة حافز اخر لمتابعة القضية الكردية التي تشغل قسما كبيرا من سكان الكوكب فالكردي له قوميته التي يتمسك بها تمسكا شرسا استطاع ان يلفت انتباه العالم اليه لايمانه ويقينه بقضيته ، اتابع عبر بعض المحطات العربية الكثير من الحوارات السياسية التي تتناول المسالة الكردية كما اتابع الافلام الوثائقية التي تقدم صورة المرأة الكردية المناظلة الى جانب صورة المناظل الكردي الذي تطوع لخدمة قضيته طوعا وليس الزاما .
هل ترغبين بزيارة العراق ؟
بالتاكيد كان يألمني وجود كلمة ماعدى العراق على جواز سفري لمدة عشرين عام وان ازور العراق في يوم من الايام هذا يعني انني سافتح متسعا لراتي لاتنفس ولكن قبل ان اعد العدة للزيارة اواصل الدعاء لرب العراق ولرجالاته على ان يستقر ارضا ووطنا وقادة .
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري