صحيفة امريكية:تركيـا تقايض العراق وتبتزه بالميــاه مقابــل مكافحـة حزب العمال

صحيفة امريكية:تركيـا تقايض العراق وتبتزه بالميــاه مقابــل مكافحـة حزب العمال

واشنطن/البينة الجديدة
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الاميركية امس ان تركيا التي تسعى الى توسيع دورها على ساحة الشرق الاوسط، تقوم بصياغة نموذج جديد للتعاون مع العراق، يقوم على اساس تبادل المياه بمكافحة مسلحي حزب العمال الكردستاني. واشارت الصحيفة الاميركية الى ان "تركيا تعهدت خلال محادثات وزير خارجيتها احمد داود اوغلو بالسماح بتدفق كميات اكبر من مياه نهر الفرات الى جارها العراق الذي يعاني من الجفاف للسنة الرابعة على

التوالي. وفي المقابل، اعلنت بغداد عن خطط لمكافحة مسلحي حزب العمال على الحدود مع تركيا.بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال مؤتمره الصحافي المشترك مع احمد داود اوغلو، ان "هناك "رغبة حقيقية وصادقة" لحل مشكلة المياه، وان هناك خططا لتفعيل اليات التعاون المائي بين العراق وسوريا وتركيا حول مياه نهري دجلة والفرات". ونقلت عن الوزير التركي قوله في اول زيارة له الى بغداد منذ توليه منصبه في ايار (مايو) الماضي، ان "معاناة المزارعين في أي منطقة في العراق هي معاناة للمزارعين الاتراك انفسهم". واضاف اوغلو ان "تركيا زادت كميات المياه التي تسمح بمرورها من نهر الفرات الى كل من سوريا والعراق خلال الشهور الثلاثة الماضية، وتعتزم مجددا زيادة الكمية المتدفقة". وذكرت الصحيفة بالدور التركي الاقليمي، سواء في ما يتعلق بالوساطة بين حركة حماس واسرائيل، واقامة علاقات مع زعيم التيار الصدري سماحة السيد مقتدى الصدر.واشارت الى ان "اوغلو دعا الى نموذج جديد للعلاقات التركية مع العراق ومع المنطقة عموما. واضافت ان تركيا تبذل جهودا لتحسين علاقاتها مع اقليتها الكردية ما يتزامن مع علاقات اكثر حرارة مع حكومة (اقليم كردستان) العراق، بما في ذلك الخطط لاقامة قنصلية تركية في كردستان". واعتبرت الصحيفة انه "اذا كانت المياه تمثل القضية الاكبر في العلاقات الثنائية، فان قضية المسلحين الكرد في حزب العمال الكردستاني تمثل القضية الاكبر لتركيا".
واشارت الى ان "زيباري اكد التزام العراق بمكافحة الهجمات التي قد يشنها المسلحون الكرد من داخل العراق. واعلن الوزير العراقي عن خطط لمركز تعاون عراقي تركي مشترك في مدينة اربيل، حيث سيكون بامكان الطرفين، بالاضافة الى الاميركيين، تبادل المعلومات الاستخباراتية التي تستهدف منع هجمات حزب العمال الكردستاني على تركيا انطلاقا من الاراضي العراقية". واشارت الصحيفة الاميركية الى "تنامي العلاقات الاقتصادية بين العراق وتركيا حيث ان انقرة تعتبر الشريك التجاري الاكبر مع بغداد، وتقوم تركيا بدور كبير في جهود اعادة الاعمار في العراق، فيما وصل التبادل التجاري بينهما الى سبعة مليارات دولار وسط امال بزيادته الى 20 مليار دولار سنويا مع نهاية العام المقبل، في حين يعمل نحو 50 الف تركي في العراق، العديد منهم في (اقليم كردستان".(