قضية التعذيب في السجون
هادي جلو مرعي
كانوا يقولون ان فرحان اخو نشعة ، اشترك في مؤامرة لاغتيال رئيس الدولة وعندما استلموا الجثة ، كانت اثار التعذيب واضحة على جسد الضحية (المجرم العميل سابقا) وبحسب تصانيف الانظمة قالوا ايضا .. انهم شاهدوا اثار المسامير وهي تخترق انحاء جسده عدا اشكال اخرى من التنكيل والتعذيب كانت تمارس في الحقبة الماضية كنت صغيرا ، حين جاءوا بالجثة ، وعمري كان عشر اعوام .
بعد عشرين عاما كان صديقي سيد كريم يروي لي قصة التعذيب التي عانى منها في زنازين الامن وكيف كان الجلادون يعلقونه بواسطة مراوح الهواء السقفية .
بعد التحرير وبعد الاحتلال ، وبعد التغيير ظهر ان شهوة التنكيل والتعذيب في النفس العراقية الامارة بالسوء ، تشبه الى حد بعيد شهوة الجنس والمضاجعة ، فهي لا تخضع لزمان او مكان ، وتحكمها عوامل فسلجية ووجدانية ذاتية .
وكنت من مدة شاهدت في التلفاز ، جثة مغدور رمته الاقدار الى سطوة الكلاب فنهشت منه الاصابع وظهرت العظام ، وسمعت لصوت الام الثكلى تنادي جثة ولدها الحبيب ، لم يعد لديها الكثير وهي تحسبه شهيدا وتتسلى بذكر الله والعلاقة معه وان هذا الولد شهيد عند الله , ولكن هل يطفئ ذلك سعير لوعتها واهاتها التي تشتعل في الدخل الملتهب ..
وكحاله في بقية النوائب التي تعصف بهذا البلد المنكوب ، صحا ضمير البرلمان اخيرا وتناوش بالكلمات والهتافات والدعايات الانتخابية في واحدة من جلساته قضايا التعذيب في السجون ، مع انها حادثة منذ التغيير والقت بالاثر في النفس العراقية ، لكن الفارق ان السجون والزنازين لم تكن رسمية بل تابعة لجهات ونشطت اجهزتها التنفيذية لتمارس دورها في مواجهة العنف والجرائم والتجاوزات وعندها بدأت سلوكيات شائنة تسود في بعض المرافق الامنية ومن قبل اشخاص معدودين ، لكنها لا ترقى لتكون سياسة عامة للحكومة.. من باب الانصاف.. والمطلوب من الحكومة وقواها ، والكتل البرلمانية ، منظمات المجتمع المدني الحقوقية منها فضخ جرائم التعذيب ، والانتهاك في السجون لا لاصناف الحكومة وتخريب اجهزة الدولة انما لتقويم مسارها ما دام الذين يمارسون التجاوزات قلة ويمكن تطويقهم ، خاصة وان لجنة حقوق الانسان في البرلمان تحدثت عن عدد محدود لا عن ممارسة تعم في سلوك الامن العراقي واجهزة الداخلية .ما قاله رئيس الحكومة منذ ايام وحدد فيه اهمية عدم اهانة الناس والتجاوز على بيوتهم وممتلكاتهم يعد مؤشرا ايجابيا الى اتباع سياسة واضحة في هذا الاتجاه وان لا تكون القضية في البرلمان لمجرد التشهير والصراع بين الكتل فعصا ممسحة التنظيف اخترقت دبر مواطن مسحوق ولم تفعل ذلك بمسؤول كبير..
هادي جلو مرعي
كانوا يقولون ان فرحان اخو نشعة ، اشترك في مؤامرة لاغتيال رئيس الدولة وعندما استلموا الجثة ، كانت اثار التعذيب واضحة على جسد الضحية (المجرم العميل سابقا) وبحسب تصانيف الانظمة قالوا ايضا .. انهم شاهدوا اثار المسامير وهي تخترق انحاء جسده عدا اشكال اخرى من التنكيل والتعذيب كانت تمارس في الحقبة الماضية كنت صغيرا ، حين جاءوا بالجثة ، وعمري كان عشر اعوام .
بعد عشرين عاما كان صديقي سيد كريم يروي لي قصة التعذيب التي عانى منها في زنازين الامن وكيف كان الجلادون يعلقونه بواسطة مراوح الهواء السقفية .
بعد التحرير وبعد الاحتلال ، وبعد التغيير ظهر ان شهوة التنكيل والتعذيب في النفس العراقية الامارة بالسوء ، تشبه الى حد بعيد شهوة الجنس والمضاجعة ، فهي لا تخضع لزمان او مكان ، وتحكمها عوامل فسلجية ووجدانية ذاتية .
وكنت من مدة شاهدت في التلفاز ، جثة مغدور رمته الاقدار الى سطوة الكلاب فنهشت منه الاصابع وظهرت العظام ، وسمعت لصوت الام الثكلى تنادي جثة ولدها الحبيب ، لم يعد لديها الكثير وهي تحسبه شهيدا وتتسلى بذكر الله والعلاقة معه وان هذا الولد شهيد عند الله , ولكن هل يطفئ ذلك سعير لوعتها واهاتها التي تشتعل في الدخل الملتهب ..
وكحاله في بقية النوائب التي تعصف بهذا البلد المنكوب ، صحا ضمير البرلمان اخيرا وتناوش بالكلمات والهتافات والدعايات الانتخابية في واحدة من جلساته قضايا التعذيب في السجون ، مع انها حادثة منذ التغيير والقت بالاثر في النفس العراقية ، لكن الفارق ان السجون والزنازين لم تكن رسمية بل تابعة لجهات ونشطت اجهزتها التنفيذية لتمارس دورها في مواجهة العنف والجرائم والتجاوزات وعندها بدأت سلوكيات شائنة تسود في بعض المرافق الامنية ومن قبل اشخاص معدودين ، لكنها لا ترقى لتكون سياسة عامة للحكومة.. من باب الانصاف.. والمطلوب من الحكومة وقواها ، والكتل البرلمانية ، منظمات المجتمع المدني الحقوقية منها فضخ جرائم التعذيب ، والانتهاك في السجون لا لاصناف الحكومة وتخريب اجهزة الدولة انما لتقويم مسارها ما دام الذين يمارسون التجاوزات قلة ويمكن تطويقهم ، خاصة وان لجنة حقوق الانسان في البرلمان تحدثت عن عدد محدود لا عن ممارسة تعم في سلوك الامن العراقي واجهزة الداخلية .ما قاله رئيس الحكومة منذ ايام وحدد فيه اهمية عدم اهانة الناس والتجاوز على بيوتهم وممتلكاتهم يعد مؤشرا ايجابيا الى اتباع سياسة واضحة في هذا الاتجاه وان لا تكون القضية في البرلمان لمجرد التشهير والصراع بين الكتل فعصا ممسحة التنظيف اخترقت دبر مواطن مسحوق ولم تفعل ذلك بمسؤول كبير..
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري