الأحزاب الدينية بين الانحسار والهزيمة
المحامي سفيان عباس
منذ العهد السحيق والنشأة الأولى لبني البشر وتواتر الرسالات وأنبيائها ومرسليها بأمر من الخالق كان مقضيا لغرض الصلاح والفلاح للنفس الإنسانية التي تؤمن بالأحكام الإلهية طوعا واعتقادا لا ريب بما انزل وتقرر إلا ما شاء سبحانه رب العزة والأنام وخالق الأكوان والأفلاك والسماوات وطبقاتها وما في ظاهرها وباطنها . ان القصد والمقصود يرجع الى عظمة القاصد بحكمته المبجلة من خلال كتبه المرسلة عبر مصطافيه من الأنبياء والرسل ، فالتعاليم جلية والإرادة قوية لا يمسها الإبهام والضمور ولا ينتابها الشك في مبتغاها الميمون الا بمناظير الضعفاء ممن ترنحت أفكارهم الاعتقادية بين اليقين الثابت والمؤكد وذاك المهزوز الذي يشكو العقلانية والخواء . ان الأديان السماوية ومذاهبها قد أفلحت خير الفلاح في تزكية النفوس وتطهيرها من كل أشكال الأدران البالية من حيث شركها وانعدام توحيدها ورفض ما هو آت الداعي لوثوب العباد الى حيث التطهير الأسمى للعقول والنفوس وصولا للمراتب العليا يوم لا ينفع فيها مال او بنون ، ومن أمثال هذه المكدرات الإلحادية ما خالف التطبيق في أوامر صاحب الأمر والقدر الأكبر جلا وعلا ، الأديان وسنن الأنبياء عموما وما آل من آراء فقهية وفلسفية الناضجة لأصل المذاهب لا تخالف ما كتب وانزل من نفحات آمرة او محرمة او ناهية او ناصحة للعباد ؟ من كل هذا لم ترد المعاني والمقاصد على متن الكتب والرسالات الى ما هو مؤشر بائن على حتمية تحزب المؤمنين في ولائهم وطاعتهم لخالقهم سبحانه وما عدا هذا وذاك يعد بدعة وأثم كبير ومفسدة لمصلحة محققة لها غايات مدمرة لمسيرة وحدة الصف الإيماني ومبعثرة ومشته لماهية المعتقد الإلهي المصحح بأساسه لكل انحراف خارج عن مساراته المعطرة بالنفحات الكريمة ؟ فلا وجود لأثر يستدل منه على قيام الأحزاب الدينية منذ زمن الأزمان الدينية من قابيل وأحفاده عليهم السلام حتى أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام وما بعده المذكورين بقصص الأولين والآخرين من الأنبياء الأطهار ، لان حزب المؤمنين الموحدين للواحد الأحد هم الغالبون أبدا بلا عنصرية او طائفية مفرقة للعباد . فالتحزب الذي يصاحبه التاليه يعد شركا حتى وان كان الى المرسلين كما حصل على عهد داود عليه السلام وما تبعه في زمن النبي عيسى عليه السلام وما آلت إليه أوضاع العباد نتيجة التحزب العنصري للكنيسة الكاثوليكية وفلسفتها الخرقاء وأدواتها القمعية من محاكم التفتيش سيئة الصيت التي سبت العباد والوهاد اثر تكتلها الديني المتحزب بلا أمر من رب العباد سبحنه وتعالى . وما بين الأمس البعيد واليوم القريب تتعانق وشائج الإلحاد بكل صوره والشرك بألوانه غير الزاهية المعسولة بالحقد العنصري والمذهبي نتيجة الجهل في فهم ماهية المعتقدات الربانية او أنها تكون مقصودة لغايات غير أخلاقية تقبع في عقول وأهداف رجال الدين المشعوذين الغارقين داخل مستنقعات الطائفية النتنة كما كانت فضائح وروائح رجال الدين الكاثوليك في القرون الوسطى ، ولعل المتشابهات المتوافقات والمتعارضات لعصر مذاهبنا غير الدينية المحسوبين على هامش الاعتقاد الصميمي تتداخل ضمنا وصراحة مع بوتقة واحدة من عصرنه الأزمان الموحدة حتى يومنا هذا المبتلاة بالدجالين الأفاقين منظري التحزب في الأديان لاعتبارات طائفية حقيرة . والأمر الأهم من المهم إلهيا خلو الكتب المبثوثة للأنبياء الى المسألة الحزبية الدينية وأي أضداد لها تعتبر خروج عن المبادئ السامية وتعاليمها السمحاء . ان الغاية والهدف للأديان تبقى محصورة بين النظرية والتطبيق السليم ولا توجد منطقة وسطى لحكم العباد لأي بلد متعدد الأعراق والأديان والمذاهب إلا إذا خالف أولي الأمر التعاليم والمفاهيم والقيم السماوية وما احتوته من عدل وإنصاف كانت مأمورة بأمره سبحانه . ان المتغيرات الحاصلة للأحزاب الدينية بغض النظر عن مصدرها اخذت تنحصر رويدا رويدا لأسباب إيمانية صرفة وما يشهده العالم الإسلامي مؤخرا من بروز مريب للأحزاب الدينية يعد مؤشرا خطيرا على شق وحدة الصف الإيماني للمسلمين كونها جاءت متعارضة مع الأصل والجوهر لتعاليم الخالق إضافة الى وعي المسلم بأبعاد المؤامرة التي تنفذها تلبية للأجندات الخارجية ؟ والله من وراء القصد ؟
المحامي سفيان عباس
منذ العهد السحيق والنشأة الأولى لبني البشر وتواتر الرسالات وأنبيائها ومرسليها بأمر من الخالق كان مقضيا لغرض الصلاح والفلاح للنفس الإنسانية التي تؤمن بالأحكام الإلهية طوعا واعتقادا لا ريب بما انزل وتقرر إلا ما شاء سبحانه رب العزة والأنام وخالق الأكوان والأفلاك والسماوات وطبقاتها وما في ظاهرها وباطنها . ان القصد والمقصود يرجع الى عظمة القاصد بحكمته المبجلة من خلال كتبه المرسلة عبر مصطافيه من الأنبياء والرسل ، فالتعاليم جلية والإرادة قوية لا يمسها الإبهام والضمور ولا ينتابها الشك في مبتغاها الميمون الا بمناظير الضعفاء ممن ترنحت أفكارهم الاعتقادية بين اليقين الثابت والمؤكد وذاك المهزوز الذي يشكو العقلانية والخواء . ان الأديان السماوية ومذاهبها قد أفلحت خير الفلاح في تزكية النفوس وتطهيرها من كل أشكال الأدران البالية من حيث شركها وانعدام توحيدها ورفض ما هو آت الداعي لوثوب العباد الى حيث التطهير الأسمى للعقول والنفوس وصولا للمراتب العليا يوم لا ينفع فيها مال او بنون ، ومن أمثال هذه المكدرات الإلحادية ما خالف التطبيق في أوامر صاحب الأمر والقدر الأكبر جلا وعلا ، الأديان وسنن الأنبياء عموما وما آل من آراء فقهية وفلسفية الناضجة لأصل المذاهب لا تخالف ما كتب وانزل من نفحات آمرة او محرمة او ناهية او ناصحة للعباد ؟ من كل هذا لم ترد المعاني والمقاصد على متن الكتب والرسالات الى ما هو مؤشر بائن على حتمية تحزب المؤمنين في ولائهم وطاعتهم لخالقهم سبحانه وما عدا هذا وذاك يعد بدعة وأثم كبير ومفسدة لمصلحة محققة لها غايات مدمرة لمسيرة وحدة الصف الإيماني ومبعثرة ومشته لماهية المعتقد الإلهي المصحح بأساسه لكل انحراف خارج عن مساراته المعطرة بالنفحات الكريمة ؟ فلا وجود لأثر يستدل منه على قيام الأحزاب الدينية منذ زمن الأزمان الدينية من قابيل وأحفاده عليهم السلام حتى أبو الأنبياء ابراهيم عليه السلام وما بعده المذكورين بقصص الأولين والآخرين من الأنبياء الأطهار ، لان حزب المؤمنين الموحدين للواحد الأحد هم الغالبون أبدا بلا عنصرية او طائفية مفرقة للعباد . فالتحزب الذي يصاحبه التاليه يعد شركا حتى وان كان الى المرسلين كما حصل على عهد داود عليه السلام وما تبعه في زمن النبي عيسى عليه السلام وما آلت إليه أوضاع العباد نتيجة التحزب العنصري للكنيسة الكاثوليكية وفلسفتها الخرقاء وأدواتها القمعية من محاكم التفتيش سيئة الصيت التي سبت العباد والوهاد اثر تكتلها الديني المتحزب بلا أمر من رب العباد سبحنه وتعالى . وما بين الأمس البعيد واليوم القريب تتعانق وشائج الإلحاد بكل صوره والشرك بألوانه غير الزاهية المعسولة بالحقد العنصري والمذهبي نتيجة الجهل في فهم ماهية المعتقدات الربانية او أنها تكون مقصودة لغايات غير أخلاقية تقبع في عقول وأهداف رجال الدين المشعوذين الغارقين داخل مستنقعات الطائفية النتنة كما كانت فضائح وروائح رجال الدين الكاثوليك في القرون الوسطى ، ولعل المتشابهات المتوافقات والمتعارضات لعصر مذاهبنا غير الدينية المحسوبين على هامش الاعتقاد الصميمي تتداخل ضمنا وصراحة مع بوتقة واحدة من عصرنه الأزمان الموحدة حتى يومنا هذا المبتلاة بالدجالين الأفاقين منظري التحزب في الأديان لاعتبارات طائفية حقيرة . والأمر الأهم من المهم إلهيا خلو الكتب المبثوثة للأنبياء الى المسألة الحزبية الدينية وأي أضداد لها تعتبر خروج عن المبادئ السامية وتعاليمها السمحاء . ان الغاية والهدف للأديان تبقى محصورة بين النظرية والتطبيق السليم ولا توجد منطقة وسطى لحكم العباد لأي بلد متعدد الأعراق والأديان والمذاهب إلا إذا خالف أولي الأمر التعاليم والمفاهيم والقيم السماوية وما احتوته من عدل وإنصاف كانت مأمورة بأمره سبحانه . ان المتغيرات الحاصلة للأحزاب الدينية بغض النظر عن مصدرها اخذت تنحصر رويدا رويدا لأسباب إيمانية صرفة وما يشهده العالم الإسلامي مؤخرا من بروز مريب للأحزاب الدينية يعد مؤشرا خطيرا على شق وحدة الصف الإيماني للمسلمين كونها جاءت متعارضة مع الأصل والجوهر لتعاليم الخالق إضافة الى وعي المسلم بأبعاد المؤامرة التي تنفذها تلبية للأجندات الخارجية ؟ والله من وراء القصد ؟
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري