اوباما ينهي رقصة الكابوكي بتصفية القضية الفلسطينية
القلق يبدأ من قلقيلية
كتبت /ليلى الفلسطينية
لاشك بان أحداث قلقيلية التي راح ضحيتها 6 فلسطينيين ' والتي أخذت منحى بعيدا عن الاحتواء حتى الساعة بمقتل احد عناصر الأمن الفلسطيني' أثارت قلق الكثيرين على مصير الضفة الغربية والحوار الوطني وتداعت إلى الأذهان أحداث انقلاب حماس وسيطرتها على قطاع غزة الأمر الظاهر لمن يتابع ما يجري في شطري الوطن حكومة حماس مشعل تعتقل وتنكل بأبناء فتح وتستعر حملاتها ضدهم إذا ما قامت أجهزة عباس باعتقال أو ملاحقة أبناء حماس بالضفة هذا عدا عن التهدئة المجانية للاحتلال فلم نعد نسمع عن صواريخ المقاومة بل وصلت الحد بحكومة غزة بملاحقة مطلقي الصواريخ .
بالمقابل أجهزة امن السلطة التي دربها الجنرال الأمريكي دايتون في الأردن وأريحا وأماكن أخرى وجدت في ماقامت به حركة حماس من قتل وتنكيل بأبناء فتح سببا وجيها لتنفيذ تعليمات دايتون في استئصال شأفة المقاومة من الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة الفلسطينية دون استثناء بدأ بشهداء الأقصى التي أسسها الشهيد ياسر عرفات الذي كان حريصا على دعمها واستمرار روح المقاومة للاحتلال حتى بين أبناء القسام الذين تعتقلهم اليوم أجهزة دايتون وتنكل بهم فيما توفر الحماية للقوات الخاصة الإسرائيلية أثناء تسللها إلى مناطق السلطة في الضفة ويتم الإعلان عن أن من تم تسليمهم للجانب الإسرائيلي هم بعض الاسرائيلين الذين ظلوا الطريق التزاما بالتنسيق الأمني الذي تنص عليه خارطة الطريق الذي يتمسك بها الطرف الفلسطيني في حين يرفض الطرف الأسرائيلي حتى الإشارة إليها.
لماذا الآن ؟
السؤال الكبير : لماذا ألان ؟ أحداث قلقيلية ومقتل 7 من الفلسطينيين وبنيران فلسطينية هل هي القشة التي ستقسم ظهر القضية الفلسطينية بعد أن قسمت أحداث غزة شطري الوطن وطنيا وسياسيا بعد أن عمدت إسرائيل على منع التواصل الجغرافي بينهما ؟
إن ما يجري هو مؤامرة على الوطن والشعب والقضية والشريك في الجريمة الطرفان سلطة رام الله وحكومة حماس غزة . إن تتبع الأحداث بدءا من عودة أبو مازن من زيارة واشنطن وموافقة إسرائيل أن تسلم روسيا سلطة رام الله المصفحات الروسية المخصصة لمكافحة الشغب وعدم رضى الفصائل الفلسطينية على حكومة فياض التي تعتبرها غير شرعية وترديد قادة حماس في أكثر من مرة بعد أحداث قلقيلية عدم أمكانية التوجه للحوار الفلسطيني مع اقتراب موعد الجولة الأخيرة من حوار القاهرة .
وقبل هذا وبعده ضغوط اوباما على نتنياهو بإيقاف الاستيطان بجميع أشكاله حتى التوسع الطبيعي للمستوطنات مما دعا وزراء الحكومة اليمينية الصهيوينة إلى مطالبة اوباما بتتبع خطى سلفه بوش عدى عن محاولة الإعلام الإسرائيلي إظهار قلق القادة الصهاينة من تقارب مزمع بين اوباما والعالمين الإسلامي والعربي لا يخدم سوى مصالح إسرائيل لذلك يريد اوباما من العرب الاعتراف وبصوت عال أن قلقهم من إيران اكبر من تهديد إسرائيل .
هل سيصبح خيار الأردن الوطن البديل الخيار الأقل مرارة ؟
أن اللعب بورقة الضفة ألان والتلويح بإمكانية تكرار انقلاب حماس وهذا غير ممكن عمليا ' خاصة وان الضفة ليست مثل القطاع الذي هو قطعة جغرافية متصلة ومحاصر من جميع المعابر ووجود الأنفاق التي يصعب خلق مثيل لها في الضفة إذا ما سيطرة حماس جدلا عدا عن وجود المستوطنات والطرق الالتفافية وأكثر من 600 حاجز أي أن سيطرة حماس على الضفة لا تكون إلا إذا سمحت سلطات الاحتلال بذلك 'وهذا مالا يمكن حدوثه' ولكن ما ستسمح به قوات الاحتلال هو تفجر الوضع بحدوث اشتباكات بين أبناء القسام وفصائل المقاومة وأبناء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة فعليا ولكنها تحت إدارة السلطة الفلسطينية و احتمال اندلاع اشتباكات تتخذ إسرائيل منها موقف المتفرج وتكرار حوادث مشابهة لحادثة قلقيليه وهذا ما لا نرجوه' وتطورها إلى مواجهة بين الطرفين وخاصة بعد دعوة حماس وفصائل المقاومة التي مرجعيتها في دمشق إلى التهديد بإطلاق النار على عناصر الأمن الفلسطيني إذا ما حاولت اعتقال احد منهم واستمرار أجهزة رام الله في ملاحق المقاومين بدعوى التنسيق الأمني الذي يحقق الرضى الغربي عن حكومة فياض هي إنذار وتهديد فعلي لأمن الأردن الذي حاول جاهدا عدم التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي خوفا من تحقق مخططات الصهاينة التي ترمي لإلحاق الضفة بالأردن سياسيا واقتصاديا وتبقى حكومة فياض لادراة السلطة الفلسطينية في الضفة تحت مسمى فدرالية
وهنا نجد أن موافقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع النائب المتطرف باعتبار الأردن الوطن البديل للفلسطينيين لم يأتي من فراغ ولم يكن هذيانا كما يعتقد البعض فقد تم الإعداد لان يصبح هذا الأمر مطلبا فلسطينيا وأردنيا أيضا من مبدأ ' مكره أخاك ..' .الأردن الذي رفض هذا الأمر واعتبره اعتداء على سيادة المملكة الهاشمية فهو لن يقبل بتحول الضفة إلى غزة أخرى ولن يسمح بقيام كيان للإخوان المسلمين بدعم من دمشق وطهران على حدوده الغربية الذي سيعتبره الإسلاميين في الأردن دفعة قوية باتجاه تمكينهم من الحكم بطريقة أو بأخرى ويحسن التذكير هنا بوثيقة عوض الله عريقات التي أثارت اتهام جهات أردنية لرئيس الديوان الملكي الأردني حينها باسم عوض الله بتوقيع وثيقة سرية مع صائب عريقات كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية تقضي بإقامة وطن فلسطيني بديل في الأردن حسب المخطط الأمريكي الإسرائيلي والتي حاولت الجهات الرسمية حينها إنكار وجودها.
مرآة اوباما:
وما تزامن وصول وفد أمريكي إلى قطاع غزة وتوجهه إلى مصر حاملا رسالة ودعوة لزيارة غزة من قبل حماس إلى اوباما الذي سيخاطب العالم الاسلامي من القاهرة 'الذي سيمسك بمرآة ليُري أطراف الصراع حقيقة ما يفعلون فهم منخرطون في رقصة كابوكي سيعمل هو على انهائها ' على حد وصف اوباما في مقابلة نشرتها له صحيفة نيويورك تايمز قبل ساعات من خطابه المنتظر الذي هوعبارة عن جرعة تخدير للعالم الاسلامي والعربي الذي سيشهد في مرآة اوباما كما سيعدهم فصول إنهاء هذه الرقصة بالأحرى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بتصفية القضية الفلسطينية التي أرقت ساسة العالم منذ أن حمل ياسر عرفات البندقية وغصن الزيتون أمام عصبة الأمم .
وما يتبع ذلك من لقاء الرئيس الأمريكي بقادة الإخوان المسلمين إلا لضمان التفاهم معهم على تمرير ما يتم الإعداد له من إلحاق الضفة الغربية بالأردن وحلحلت القضية الفلسطينية وتصفيتها بأيدي أبنائها 'الذين يستغل حاجتهم لمصدر رزق لأولادهم بعض القيادات المشبوهة ومن كلا الطرفين' لتنفيذ المؤامرة الدولية على القضية الفلسطينية وإخراجها من كوابيس ليبرمان الذي سيحقق أمنياته في تهجير فلسطينيي 48 سواء بتبادل الأراضي أو اقتطاع أراضي من النقب تعمل سلطات الاحتلال على إفراغها من البدو منذ وقت ..لإتمام إخراج ذلك في لعبة أممية أبطالها عناصر حماس وإفراد أجهزة امن رام الله وبعلم جميع القيادات العربية سواء في الرياض القاهرة و عمان وحتى دمشق وبالضرورة التنسيق مع أفراد مكروهين من أبناء فلسطين الداخل والخارج محسوبين على سلطة عباس وحكومة حماس مشعل .
تسميم الشارع الفلسطيني كما سمم عرفات :
ويجدر المقاربة بين المشهد الذي لا يتمنى أي فلسطيني رؤيته وهو إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية بأيدي أبنائها أبناء شعب فلسطين الذي يرفض التنازل عن حق العودة وحقه في القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وحدودها أراضي ال67 رغم الحصار الظالم في غزة وحتى بالضفة الغربية بالحواجز وجدار الفصل العنصري الأمر الذي فشل في إرغامهم على التنازل عن الثوابت كما هو مشهد حصار شارون لياسر عرفات في المقاطعة لرفضه التنازل عن الثوابت الفلسطينية القدس وحق العودة وحدود 67 في كامب ديفيد الثانية ولتخوف البيت الأبيض حينها إن عمد شارون إلى قتل عرفات أمام كاميرات العالم الذي كان يتابع حصار المقاطعة ساعة بساعة وزحف الفلسطينيين العفوي للمقاطعة ووجود المتضامنيين الأجانب وما قد يعقب ذلك من ثورة الفلسطينيين المنتفضين في ذلك الوقت انتفاضة الأقصى التي كانت خيار الشهيد عرفات لمعرفته بخطورة مؤامرة أوسلو حينها الذي أرغم على القبول بها تحت ضغوط عربية ودولية ليصل صداها إلى الشارع العربي ولا يحمد عقباها على إسرائيل فكان الخيار الأخر وهو تسميم عرفات بأيدي محسوبة على الفلسطينيين واليوم هناك من يحسب على الفلسطينيين ومن الطرفين مهمته أن يسمم الشارع الفلسطيني البارحة في غزة واليوم في الضفة لخلق الفتنة لدفع الفصائل التي كانت تقاوم بالأمس الاحتلال الإسرائيلي لتتقاتل مع أبناء شعبها خدمة للصهاينة .
لعبة الأمم :
مما سيدفع بالأردن خوفا من تداعيات الوضع في الضفة الغربية الذي تنذر أحداث قلقيليه بتفجيره من الانعكاس سلبا على الوضع الداخلي للمملكة ويطر مرغما إعادة ضم الضفة الغربية إلى وصايته وهذا ما يفسر الصمت المرتبك لقيادات الأردن بعد دعوات الكنيست الإسرائيلي اعتبار الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين .. إن ما نخشاه هو تحقق ذلك المخطط الرهيب وبأيدي فلسطينية - الأمر الأشد إيلاما - حتى لا يستطيع الفلسطينيين إلقاء اللوم على الاحتلال أو على واشنطن أو حتى العواصم العربية .. إنها لعبة الأمم التي بدأت فصولها منذ فشل اتفاق كامب ديفيد وحتى قتل الشهيد أبو عمار واليوم تصفية القضية الفلسطينية لما في ذلك إزالة للصداع السياسي 'الذي يشكله التنازل عن حق العودة والقدس وحدود الدولة الفلسطينية حدود 67 ' الذي ارق قيادات المنطقة والدوائر السياسية للعواصم العربية مما يسهل أمامها التطبيع مع إسرائيل دون حرج المهمة التي يسعى لتحقيقها اوباما في جولته بين الرياض والقاهرة .
ربما من الأجدر بالفلسطينيين الإصغاء لطرح بعض الأصوات التي طالبت الإعلان عن حل وإنهاء السلطة الفلسطينية التي فقدت كل شرعية بدءا بنقض إسرائيل لكل اتفاقيات أوسلو وما تبعها من انابوليس وخارطة الطريق وحتى انتهاء ولاية الرئيس و فك ارتباط السلطة بقطاع غزة بعد سيطرة حماس وأخيرا تشكيل حكومة فياض الغير شرعية كل هذه أسباب تدعوا وبجدية إلى الإسراع بحل السلطة الفلسطينية وإلقاء العبء على سلطات الاحتلال الثمن الأقل ضررا مقارنة بالثمن الذي يشكل طعنة وجريمة تاريخية بحق النضال الفلسطيني طيلة 61عمر الاحتلال الصهيوني وهو تصفية القضية الفلسطينية وبأيدي الفلسطينيين!!
كتبت /ليلى الفلسطينية
القلق يبدأ من قلقيلية
كتبت /ليلى الفلسطينية
لاشك بان أحداث قلقيلية التي راح ضحيتها 6 فلسطينيين ' والتي أخذت منحى بعيدا عن الاحتواء حتى الساعة بمقتل احد عناصر الأمن الفلسطيني' أثارت قلق الكثيرين على مصير الضفة الغربية والحوار الوطني وتداعت إلى الأذهان أحداث انقلاب حماس وسيطرتها على قطاع غزة الأمر الظاهر لمن يتابع ما يجري في شطري الوطن حكومة حماس مشعل تعتقل وتنكل بأبناء فتح وتستعر حملاتها ضدهم إذا ما قامت أجهزة عباس باعتقال أو ملاحقة أبناء حماس بالضفة هذا عدا عن التهدئة المجانية للاحتلال فلم نعد نسمع عن صواريخ المقاومة بل وصلت الحد بحكومة غزة بملاحقة مطلقي الصواريخ .
بالمقابل أجهزة امن السلطة التي دربها الجنرال الأمريكي دايتون في الأردن وأريحا وأماكن أخرى وجدت في ماقامت به حركة حماس من قتل وتنكيل بأبناء فتح سببا وجيها لتنفيذ تعليمات دايتون في استئصال شأفة المقاومة من الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة الفلسطينية دون استثناء بدأ بشهداء الأقصى التي أسسها الشهيد ياسر عرفات الذي كان حريصا على دعمها واستمرار روح المقاومة للاحتلال حتى بين أبناء القسام الذين تعتقلهم اليوم أجهزة دايتون وتنكل بهم فيما توفر الحماية للقوات الخاصة الإسرائيلية أثناء تسللها إلى مناطق السلطة في الضفة ويتم الإعلان عن أن من تم تسليمهم للجانب الإسرائيلي هم بعض الاسرائيلين الذين ظلوا الطريق التزاما بالتنسيق الأمني الذي تنص عليه خارطة الطريق الذي يتمسك بها الطرف الفلسطيني في حين يرفض الطرف الأسرائيلي حتى الإشارة إليها.
لماذا الآن ؟
السؤال الكبير : لماذا ألان ؟ أحداث قلقيلية ومقتل 7 من الفلسطينيين وبنيران فلسطينية هل هي القشة التي ستقسم ظهر القضية الفلسطينية بعد أن قسمت أحداث غزة شطري الوطن وطنيا وسياسيا بعد أن عمدت إسرائيل على منع التواصل الجغرافي بينهما ؟
إن ما يجري هو مؤامرة على الوطن والشعب والقضية والشريك في الجريمة الطرفان سلطة رام الله وحكومة حماس غزة . إن تتبع الأحداث بدءا من عودة أبو مازن من زيارة واشنطن وموافقة إسرائيل أن تسلم روسيا سلطة رام الله المصفحات الروسية المخصصة لمكافحة الشغب وعدم رضى الفصائل الفلسطينية على حكومة فياض التي تعتبرها غير شرعية وترديد قادة حماس في أكثر من مرة بعد أحداث قلقيلية عدم أمكانية التوجه للحوار الفلسطيني مع اقتراب موعد الجولة الأخيرة من حوار القاهرة .
وقبل هذا وبعده ضغوط اوباما على نتنياهو بإيقاف الاستيطان بجميع أشكاله حتى التوسع الطبيعي للمستوطنات مما دعا وزراء الحكومة اليمينية الصهيوينة إلى مطالبة اوباما بتتبع خطى سلفه بوش عدى عن محاولة الإعلام الإسرائيلي إظهار قلق القادة الصهاينة من تقارب مزمع بين اوباما والعالمين الإسلامي والعربي لا يخدم سوى مصالح إسرائيل لذلك يريد اوباما من العرب الاعتراف وبصوت عال أن قلقهم من إيران اكبر من تهديد إسرائيل .
هل سيصبح خيار الأردن الوطن البديل الخيار الأقل مرارة ؟
أن اللعب بورقة الضفة ألان والتلويح بإمكانية تكرار انقلاب حماس وهذا غير ممكن عمليا ' خاصة وان الضفة ليست مثل القطاع الذي هو قطعة جغرافية متصلة ومحاصر من جميع المعابر ووجود الأنفاق التي يصعب خلق مثيل لها في الضفة إذا ما سيطرة حماس جدلا عدا عن وجود المستوطنات والطرق الالتفافية وأكثر من 600 حاجز أي أن سيطرة حماس على الضفة لا تكون إلا إذا سمحت سلطات الاحتلال بذلك 'وهذا مالا يمكن حدوثه' ولكن ما ستسمح به قوات الاحتلال هو تفجر الوضع بحدوث اشتباكات بين أبناء القسام وفصائل المقاومة وأبناء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة فعليا ولكنها تحت إدارة السلطة الفلسطينية و احتمال اندلاع اشتباكات تتخذ إسرائيل منها موقف المتفرج وتكرار حوادث مشابهة لحادثة قلقيليه وهذا ما لا نرجوه' وتطورها إلى مواجهة بين الطرفين وخاصة بعد دعوة حماس وفصائل المقاومة التي مرجعيتها في دمشق إلى التهديد بإطلاق النار على عناصر الأمن الفلسطيني إذا ما حاولت اعتقال احد منهم واستمرار أجهزة رام الله في ملاحق المقاومين بدعوى التنسيق الأمني الذي يحقق الرضى الغربي عن حكومة فياض هي إنذار وتهديد فعلي لأمن الأردن الذي حاول جاهدا عدم التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي خوفا من تحقق مخططات الصهاينة التي ترمي لإلحاق الضفة بالأردن سياسيا واقتصاديا وتبقى حكومة فياض لادراة السلطة الفلسطينية في الضفة تحت مسمى فدرالية
وهنا نجد أن موافقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع النائب المتطرف باعتبار الأردن الوطن البديل للفلسطينيين لم يأتي من فراغ ولم يكن هذيانا كما يعتقد البعض فقد تم الإعداد لان يصبح هذا الأمر مطلبا فلسطينيا وأردنيا أيضا من مبدأ ' مكره أخاك ..' .الأردن الذي رفض هذا الأمر واعتبره اعتداء على سيادة المملكة الهاشمية فهو لن يقبل بتحول الضفة إلى غزة أخرى ولن يسمح بقيام كيان للإخوان المسلمين بدعم من دمشق وطهران على حدوده الغربية الذي سيعتبره الإسلاميين في الأردن دفعة قوية باتجاه تمكينهم من الحكم بطريقة أو بأخرى ويحسن التذكير هنا بوثيقة عوض الله عريقات التي أثارت اتهام جهات أردنية لرئيس الديوان الملكي الأردني حينها باسم عوض الله بتوقيع وثيقة سرية مع صائب عريقات كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية تقضي بإقامة وطن فلسطيني بديل في الأردن حسب المخطط الأمريكي الإسرائيلي والتي حاولت الجهات الرسمية حينها إنكار وجودها.
مرآة اوباما:
وما تزامن وصول وفد أمريكي إلى قطاع غزة وتوجهه إلى مصر حاملا رسالة ودعوة لزيارة غزة من قبل حماس إلى اوباما الذي سيخاطب العالم الاسلامي من القاهرة 'الذي سيمسك بمرآة ليُري أطراف الصراع حقيقة ما يفعلون فهم منخرطون في رقصة كابوكي سيعمل هو على انهائها ' على حد وصف اوباما في مقابلة نشرتها له صحيفة نيويورك تايمز قبل ساعات من خطابه المنتظر الذي هوعبارة عن جرعة تخدير للعالم الاسلامي والعربي الذي سيشهد في مرآة اوباما كما سيعدهم فصول إنهاء هذه الرقصة بالأحرى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بتصفية القضية الفلسطينية التي أرقت ساسة العالم منذ أن حمل ياسر عرفات البندقية وغصن الزيتون أمام عصبة الأمم .
وما يتبع ذلك من لقاء الرئيس الأمريكي بقادة الإخوان المسلمين إلا لضمان التفاهم معهم على تمرير ما يتم الإعداد له من إلحاق الضفة الغربية بالأردن وحلحلت القضية الفلسطينية وتصفيتها بأيدي أبنائها 'الذين يستغل حاجتهم لمصدر رزق لأولادهم بعض القيادات المشبوهة ومن كلا الطرفين' لتنفيذ المؤامرة الدولية على القضية الفلسطينية وإخراجها من كوابيس ليبرمان الذي سيحقق أمنياته في تهجير فلسطينيي 48 سواء بتبادل الأراضي أو اقتطاع أراضي من النقب تعمل سلطات الاحتلال على إفراغها من البدو منذ وقت ..لإتمام إخراج ذلك في لعبة أممية أبطالها عناصر حماس وإفراد أجهزة امن رام الله وبعلم جميع القيادات العربية سواء في الرياض القاهرة و عمان وحتى دمشق وبالضرورة التنسيق مع أفراد مكروهين من أبناء فلسطين الداخل والخارج محسوبين على سلطة عباس وحكومة حماس مشعل .
تسميم الشارع الفلسطيني كما سمم عرفات :
ويجدر المقاربة بين المشهد الذي لا يتمنى أي فلسطيني رؤيته وهو إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية بأيدي أبنائها أبناء شعب فلسطين الذي يرفض التنازل عن حق العودة وحقه في القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وحدودها أراضي ال67 رغم الحصار الظالم في غزة وحتى بالضفة الغربية بالحواجز وجدار الفصل العنصري الأمر الذي فشل في إرغامهم على التنازل عن الثوابت كما هو مشهد حصار شارون لياسر عرفات في المقاطعة لرفضه التنازل عن الثوابت الفلسطينية القدس وحق العودة وحدود 67 في كامب ديفيد الثانية ولتخوف البيت الأبيض حينها إن عمد شارون إلى قتل عرفات أمام كاميرات العالم الذي كان يتابع حصار المقاطعة ساعة بساعة وزحف الفلسطينيين العفوي للمقاطعة ووجود المتضامنيين الأجانب وما قد يعقب ذلك من ثورة الفلسطينيين المنتفضين في ذلك الوقت انتفاضة الأقصى التي كانت خيار الشهيد عرفات لمعرفته بخطورة مؤامرة أوسلو حينها الذي أرغم على القبول بها تحت ضغوط عربية ودولية ليصل صداها إلى الشارع العربي ولا يحمد عقباها على إسرائيل فكان الخيار الأخر وهو تسميم عرفات بأيدي محسوبة على الفلسطينيين واليوم هناك من يحسب على الفلسطينيين ومن الطرفين مهمته أن يسمم الشارع الفلسطيني البارحة في غزة واليوم في الضفة لخلق الفتنة لدفع الفصائل التي كانت تقاوم بالأمس الاحتلال الإسرائيلي لتتقاتل مع أبناء شعبها خدمة للصهاينة .
لعبة الأمم :
مما سيدفع بالأردن خوفا من تداعيات الوضع في الضفة الغربية الذي تنذر أحداث قلقيليه بتفجيره من الانعكاس سلبا على الوضع الداخلي للمملكة ويطر مرغما إعادة ضم الضفة الغربية إلى وصايته وهذا ما يفسر الصمت المرتبك لقيادات الأردن بعد دعوات الكنيست الإسرائيلي اعتبار الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين .. إن ما نخشاه هو تحقق ذلك المخطط الرهيب وبأيدي فلسطينية - الأمر الأشد إيلاما - حتى لا يستطيع الفلسطينيين إلقاء اللوم على الاحتلال أو على واشنطن أو حتى العواصم العربية .. إنها لعبة الأمم التي بدأت فصولها منذ فشل اتفاق كامب ديفيد وحتى قتل الشهيد أبو عمار واليوم تصفية القضية الفلسطينية لما في ذلك إزالة للصداع السياسي 'الذي يشكله التنازل عن حق العودة والقدس وحدود الدولة الفلسطينية حدود 67 ' الذي ارق قيادات المنطقة والدوائر السياسية للعواصم العربية مما يسهل أمامها التطبيع مع إسرائيل دون حرج المهمة التي يسعى لتحقيقها اوباما في جولته بين الرياض والقاهرة .
ربما من الأجدر بالفلسطينيين الإصغاء لطرح بعض الأصوات التي طالبت الإعلان عن حل وإنهاء السلطة الفلسطينية التي فقدت كل شرعية بدءا بنقض إسرائيل لكل اتفاقيات أوسلو وما تبعها من انابوليس وخارطة الطريق وحتى انتهاء ولاية الرئيس و فك ارتباط السلطة بقطاع غزة بعد سيطرة حماس وأخيرا تشكيل حكومة فياض الغير شرعية كل هذه أسباب تدعوا وبجدية إلى الإسراع بحل السلطة الفلسطينية وإلقاء العبء على سلطات الاحتلال الثمن الأقل ضررا مقارنة بالثمن الذي يشكل طعنة وجريمة تاريخية بحق النضال الفلسطيني طيلة 61عمر الاحتلال الصهيوني وهو تصفية القضية الفلسطينية وبأيدي الفلسطينيين!!
كتبت /ليلى الفلسطينية
السبت يناير 21, 2017 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» قصيده بعنوان كافي
الجمعة ديسمبر 19, 2014 7:50 am من طرف عدنان المعموري
» عن لسان ام الشاعر الراحل رحيم المالكي
الأحد يوليو 06, 2014 1:52 pm من طرف عدنان المعموري
» القصيدة التي أغضبت سلاطين المنطقة الخضراء
الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 12:44 pm من طرف عدنان المعموري
» قصة مؤثرة عن غيرة النساء
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 am من طرف عدنان المعموري
» أبن شقيق الجعفري يكشف تفاصيل الاعتداء عليه بالضرب من قبل أبن شقيقة المالكي وأقربائه
الأربعاء مايو 23, 2012 12:06 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب / صاحب الضويري
السبت مايو 12, 2012 12:24 am من طرف عدنان المعموري
» خانقين..الوردة البيضاء..مدينة التآخي والسلام
الخميس فبراير 16, 2012 12:16 pm من طرف حسين:خانقين
» هدية لكم جميعا..مع باقات من النرجس من على سفوح جبال كردستان
الخميس فبراير 16, 2012 5:21 am من طرف حسين:خانقين
» الأشعة..منافعها واضرارها وهذا الحديث مع طبيبة اختصاصية في م. خانقين
الخميس فبراير 16, 2012 5:06 am من طرف حسين:خانقين
» دعوة للمشاركة
الخميس أكتوبر 06, 2011 9:22 am من طرف د.مسلم بديري
» قصص قصيرة جدا
الإثنين يوليو 18, 2011 5:00 pm من طرف د.مسلم بديري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» قصيدة (جيش الشيب) للشاعر الشاب سعد السوداني
الجمعة يونيو 24, 2011 11:47 am من طرف عدنان المعموري
» زعلتك صدك
الثلاثاء يونيو 21, 2011 1:22 pm من طرف عدنان المعموري
» يا احبيب /للشاعر صاحب الضويري
الإثنين يونيو 13, 2011 11:49 am من طرف عدنان المعموري
» أكميله للشاعر عارف مأمون
الإثنين أبريل 04, 2011 8:17 am من طرف عدنان المعموري
» كل ساعة انذبح من عرست لليوم وكل ساعة انسحك بجدام تذكارك
الإثنين أبريل 04, 2011 8:13 am من طرف عدنان المعموري
» قراءة الواقع الثقافي في العراق
السبت مارس 12, 2011 1:13 pm من طرف قاسم المعموري
» اشعل فتيلها الكادحون والرافضون للظلم
الثلاثاء مارس 08, 2011 1:05 pm من طرف قاسم المعموري